المحرر موضوع: جولييت ......بقلم ذنون محمد الموصل  (زيارة 3546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هي ليست عاديه كما يظن القارى فيها ما هو بحاجه الى قلم لينسج لها الاحرف وينهل منها الكثير من العبر والدلائل هي من بيروت من تلك المدينه الصاخبه الحالمه التي امنت بها جمالا وامنت بها اثرا رائعا لا يمكن الا الركون له او الوقوف على هالته العظيمه فتاه قمة في الجمال كانها ياقوته او قطع من الحجر الكريم الذي لم تؤثر فيه الطبيعه بل زادت الطبيعه جمالا ورونقا من هي فريهان هل هي اسم في السجلات المدنيه كاي اسم اخر ام انها اثرا لا يمكن الا الايمان به لا ادري لما شدتني صورتها ولما وجدت في تلك الصوره منابع غنيه من الاحرف اشعر كاني انهل منها العبر والاحكام واقرا فيها كاني اقرا كتابا مقدسا انزل برعاية الهيه او اي اثرا لا يمكن ان تلامسه اي يدا بشريه ما شدني فيها هي تلك البراءه التي تملكت عيونها وفتحت لنا مجاهيل التاريخ على مصراعيه لا اقول اني اهواها او اعشقها فلا يحق لاي انسان ان يلامس ملاكا نقيا او لا يحق لاي ان انسان ان يشرد بحلمه نحو اللامعقول او الى عمق الكون حيث انعدام الوزن والقوانين التي لا املك مقاومه لها ما ان وقع نظري على تلك الصوره الا وجذبني فيها الشي الكثير ربما بما تحمل من طبيعه فريده ونظيفه لم ينل منها التشويه الانساني بعد ربما ايضا بما تحمل من اثار احاول استقراءها ربما على شكل مراحل مختلفه فكلما عمقت النظر بها وجدت فيها شيئا جديدا استشعره للمرة الاولى ما وجدته هو اعمق مما وجده الباحثون في الموناليزا التي ربما تميزت بألغموض فقط اما لوحتى فتميزت بأكثر من ذلك فقد زادت على غموضها اصرارها على الحياة والتمسك بها رغم زخات المعاناة المتعاقبه والتي ربما تركت بعض الاثر فيه ولكن قوة الاصرار غطت على هذه الخاصيه ولونتها بجماليه فريده وساحره لم ابصر مثلها على الاطلاق ولم يقع نظري طول ابصاره على منظر او لوحة كهذه .استقراءت بها الثبات والتمسك بالحياة من خلال نبذ الاثر السلبي والنظر بعمق وأمل الى المستقبل حتى بما يحمل من كوابيس مقلقه .أخذت الصوره الى عالمي الخاص عالم الوحده والتأمل والبحث وألاستقراء وأيضا المحاكاة النادره ربما لا يصدقني البعض ان قلت اني كنت اسمع نداءاتها ونبض الكلمات ورقة الحرف ولحن الكلمه لا ابالغ ان قلت هذا فهذا ما حدث لي وانا تأمل بها في احدى الامرار..اليك ايتها الحالمه بعالم اخر بعالم ليس فيه الا ملائكه امثالك يامن لاجلك دونت الاسفار والكتب ولك فقط خط الشعراء ودون الباحثون افكارهم يا من من اجلك سقطت تفاحه نيوتن .غارق في صورك الى حدود الثمل لا اعي التفكير ولا اقوى على النهوض الا بعد ان اتشرب من جمالها وارتوي من سحر عينيك اليك ايتها البيروتيه رساله اخيره انت لست كالاخريات فلك يحق التميز اذا لم يقل لك انسان هذا الكلام او لم يستطع ان يفهمك او يقراءك فالخلل فيه في عقليته فهي لم تدرك ما ادرك فانا مرسل اليك لاكتب لك بعض ما فيك وربما ما اكتبه هو مرحله من مراحل دراسات كثيره ربما انل بها يوما شهاده فخريه .....