هل صحيح أن الديانة الأيزيدية هي الثانية في العراق
صرحت النائبة عن التحالف الكوردستاني فيان دخيل أن للأخوة الأيزيدين الحق لترشيح شخصية ايزيدية لشغل منصب رئيس وقف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، معللة ذلك بكونهم الديانة الثانية في العراق ومن حقهم رئاسة وقف الديانات الأخرى .
نحن نعرف جميعا بأن تأسيس هذا الوقف جاء بعد دراسة الثقل المسيحي في العراق الذي لديه جذور تاريخية في العراق قديما وحديثا ، ومنذتأسيس الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن المنصرم ،كان للمسيحين وجودا في تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة لما لديهم من دور ومهام على الساحة العراقية ، وفي نفس الوقت ان أنتشار المسيحية في العراق متشعب ولاتوجد منطقة في العراق لايوجد فيها أثار المسيحية من أديرة وكنائس وتعد بالمئات والى اليوم ، حيث ينتشر المسيحيين في المحافظات الرئيسية مثل بغداد والبصرة ونينوى واربيل وكركوك والسليمانية ودهوك والعمارة والناصرية بالأضافة الى بلدات اخرى من جنوب العراق وشماله كل هذا الأمتداد التاريخي لتواجد المسيحيين اللذين يمتلكون أراضي شاسعة تمتلكها الكنيسة الكلدانية العريقة في العراق والكنائس الأخرى وماتمتلكه من وقف ومن مشاريع لاتعرفه النائبة فيان دخيل ! هل من الممكن التجاوز على هذا التاريخ وهذه الحضارة الأصيلة للمسيحيين في العراق ؟ هل تكون المطالب بعدد السكان أم بالموروث الحضاري والتواجد التاريخي لهذا المكون الأصيل ؟ هل هذه هي ثقافة التعايش السلمي في العراق بالتجاوز على حقوق الأخرين ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها أطرحها على النائبة عن التحالف الكوردستاني فيان دخيل وعلى كتلة التحالف الكوردستاني التي نستمد منها الثقة للدفاع عن حقوق المكونات الأخرى في العراق
وسؤالي الى نواب شعبنا في مجلس النواب العراقي أين انتم من هذا الكلام الغير منطقي للنائبة دخيل ، ومن كان السبب في هدر حق المسيحيين في هذا الوقف ومن يتحمل مسؤوليته ، لماذا السكوت على هذه التصريحات الخطيرة بالحق التاريخي لشعبنا ، ولماذا لاتوضحو من كان وراء هذه المطالبات والسبب في تشتيت وتمزيق هذا الحق الطبيعي لشعبنا وكنائسنا التي تبقى أثارها شاخصة في تاريخ وحضارة العراق .
وأخيرا أقول سيدتي الفاضلة الكريمة فيان دخيل أن المسيحية هي الديانة الثانية في العراق وهذه حقيقة لايمكن التجاوزعليها وأن اعداد المسيحين العراقيين في الداخل والخارج يتجاوز المليونين وليس هناك اي عملية تعداد تحدد عدد المسحيين ولا للأخوة الأيزيدين في الوقت الحاضر داخل العراق ، كما اؤكد على أن الأخوة الأيزيدين لديهم تاريخ ونضال مشترك معنا من أجل بناء العراق الجديد ، وأن أواصر التعايش والتأخي المشترك أقوى وستبقى قوية مع أخواننا ألأيزديين التي تجمعنا معهم مشتركات كثيرة وتعايش سلمي لم تشهده مناطق اخرى في العراق كالذي نعيشه نحن سوى في منطقة سهل نينوى ومناطق اخرى ، ومصيرنا مشترك ونحن لانفرق بين عاداتنا وتاريخنا المشترك ،ونعتز بعلاقاتنا مع الأخوة دزناي كما نقولها بالسريانية كجزء من شعبنا واخوة لنا ، على أساس التعايش المشترك والاعتراف والقبول بالأخر وفق منطلقات ومفاهيم حقوق الأنسان .
وفي الختام أطلب من مثقفي وسياسي شعبنا الوقوف معا الى جانب الكنيسة الكلدانية ومجلس الكنائس والطوائف المسيحية أن لانتهاون بهذه المؤسسة الشرعية التي أقرت من مجلس النواب العراقي ، وحسم هذه الجدالات التي لاتخدم قضايا شعبنا المصيرية في العراق ، ولنتكاتف جميعا من أجل حقوقنا المشروعة كما ينص عليها الدستور العراقي وأبعاد هذه المؤسسات عن المهاترات السياسية التي أثرت على مسيرة هذه المؤسسة التي توحد المسحيين جميعا ....
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,676718.0.html رابط خبر النائبة فيان دخيل
الأعلامي والصحفي
نوزاد بولص