المحرر موضوع: من وحي رسالة سيادة البطريرك ( القاعدة الذهبية في الكتاب المقدس )  (زيارة 1242 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1078
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


دراسة وتحليل لرسالة سيادة البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام .
   
  ( الله يفتقد شعبه )

( القاعدة الذهبية في الكتاب المقدس )
تنويه : أولاً : آسف لسرعة نشر المقال الثاني وبقية المقالات اللاحقة .. كان من المفروض أن يبقى الموضوع لمدة أسبوع لأتاحة الفرصة لأكبر عدد من متصفحي الموقع لقراءته والتعليق عليه … لكن لأهمية هذه الرسالة كان لزاماً عليّ أن أسرع في تحليلها ودراستها من وجهة نظري الخاصة لأن مثل هكذا موقف وهكذا زمن لا يتكرر كثيراً … ليس صدفة أن يلتقي عملاقان مثل البابا فرنسيس والبطريرك لويس في زمن واحد وهدف واحد هو أقتلاع جذور الفساد من كنيسة عانت منه زمناً طويلاً … كانت هذه الكنيسة ترزح تحت وطأة شعار ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) فأصبح شعارها ( أنصر أخاك مظلوماً وقومه أن وجدت فيه ظلماً ) هكذا يفتقد الله شعبه …. فإلاالحلقة الثانية التي أسميتها – القاعدة الذهبية في الكتاب المقدس 
 
إن الشرارة التي أطلقها غبطته لجديرة بأن تدرس وتحلل من خلال المعطيات العملية لما تمر به كنيستنا الغالية على قلوب جميع المؤمنين .. هذه الشرارة كانت من خلال رسالة صغيرة متواضعة تحمل علامات خطيرة ورؤية شفافة وواضحة لواقع الكنيسة هذا اليوم كذلك هي خطة طريق جديدة طالما تمناها المؤمنين تحدث في كنيستنا ، فهذه الرسالة لم تأت من فراغ بل من معاناة كبيرة لحجم ما آلت إليه كنيستنا ( أكليروس ومؤمنين ) وهذا ليس بغريب على شعب الله فكم تعثرت مسيرة هذا الشعب نحو التحرير وكم عانى موسى وبأرشاد من الرب الإله للوصول به إلى أرض الوعد … 40 عاماً تعليم وكرازة وأعاجيب لتذليل عمل الشرير داخل نفوس شعب جعله الشرير يؤمن بأن الذل هو طريقه والعبودية قدره ، وأن التحرير والخلاص أستحالة .. كنيستنا ليست خارج هذا التاريخ فعمل الشرير لن ولم يتوقف عن التجربة ومحاولة أسقاط الشعب والشعب لم ولن يتوقف عن الصلاة والتضرع للخلاص منها ، وأستجابة الرب تأتي في الزمان والمكان الذي يعينه للتغيير … إنها وكما أسميها ( غربلة ) يفرز من خلالها ( الزؤان عن الحنطة ) فيأخذ كلّ طريقه فالحنطة إلى بيدر الرب والزؤان يطرح بعيداً في النار لتعود مسيرة الكنيسة ( أكليروس ومؤمنين ) لما هو مرسوم لها حسب خطة الله في الخلاص ، … أذا فالرسالة منهج لا يجب أن نمر عليها مرور الكرام المحسنين وبمرور الزمن ننسى تفاصيلها والعمل بها …. كلا فهذه الرسالة هي توجيه من الرب ليقول لنا ( هكذا أفتقدكم لأنكم شعبي ) . لذلك سأناقش هذه الرسالة من وجهة نظري الخاصة ولرؤيتي المتواضعة لتوجيهات الرب يسوع المسيح من خلال الكتاب المقدس أولاً ومن خلال الواقع الذي نعيشه هذا اليوم ، كون الرسالة بنت تاريخها ( بنت اليوم ) .. لقد أبتدأت فعلاً بأول حلقاتها ونشرت وسأتكلم اليوم عن الثانية وهي كما أسميتها ( القاعدة الذهبيه في الكتاب المقدس ودور الأكليروس والمؤمنين في التعاطي معها … ) وهذه القاعدة هي : ( متى 6 : 24 ) ( لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه أما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر ، وأما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر . فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ) ما أروع هذه الآية إنها مفترق طريق بين الإنتماء إلى الله أو الإنتماء إلى الشرير إله هذا العالم . فمن منا أحكم تلك العلاقة …. البعض سيفهم أنني أقول لاتحبوا المال أرموه عن أيديكم أبتعدوا عنه …!! لا ليس الموضوع هكذا أنما بكل بساطة ( أن لا تحب المال لدرجة إستعباده لك ) لأنك لو سمحت بذلك  فستعمل المستحيل لجمعه وعبادته حتى وأن كان ذلك على حساب إضطهاد وأستعباد الإنسان الذي هو غاية الله وهدفه هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فوصايا الله ( لايكن لك آلهة غيري .. و.. لا تصنع لك آلهة فتعبدها ) وما المال إلا من صنع الإنسان فعلى      الإنسان معرفة وأدراك التعامل معه أما ( أن يجعله إلهاً فيعبده … وهذه هي الطامة الكبرى وأسباب السقوط والأنحطاط والخطايا … أو أن يجعله عبداً … وهذه هي قمة السعادة لأنه من خلال المال يستطيع الإنسان أن يقدم أجمل وأعظم العطايا ) لقد تكلمت عن هذا الموضوع في كتابي الموسوم ( تأملات في الكتاب المقدس – السلسلة الثانية -  الوصايا العشرة ) حيث كانت السلسلة الأولى بعنوان “ الأختبار بين الله والإنسان “ … من هنا أقول أن الكتاب المقدس يشير إلى أعظم مثال لذلك وما يهوذا الأسخريوطي وإلثلاثين من الفضة ألاّ علامة … هذا الذي من محبته للمال باع الله …... فكم بالحري أن يفعل أبناءه اليوم وخاصة إذا كانوا مكلفين بواجب خدمة المؤمنين ….!!!  فهم أول من يسعى لأستغلال اسم الله لأغراضهم الشخصية ولا يتوانون عن تشويه سمعة من يعارضهم ويتهمونه بعدم الأحترام والطاعة وينقلون هذا الرائ للقيادة الأدارية لتثبيت موقعهم ونقل صورة مشوّهة عنه وإبعاده وحجبه وتكميمه وهذا يعني قتله ( فالذي لايخشئ الله لا يخشى الإنسان )…. هؤلاء أنفسهم من يبيعون الأسرار ( أسرار الكنيسة ) وهم أنفسهم من يحدد المبلغ لكل سر من هذه الأسرار والويل لمن لا يدفع لأنه سيكون عرضة للأهانة وحديث المؤمنين في الشارع فالطابور الخامس جاهز والأتهام جاهز ( البخل ، والتقصير في الواجب الألهي ، وعدم أحترام المرجعية الدينية ، وعدم تقدير لجهود الكاهن … الخ ) وستزمر أبواق المراؤن فهم جاهزون وتحت الطلب فقط لأسترضاء ( البدلة ) حيث لا حاجة لهم لأسترضاء الله ….. لقد فرض علينا أن نقبل برشوة الكهنة وإسقاطهم في التجربة وتحبيب وسيلة الشرير لهم لا عن قصد بل عن قلة معرفتنا بالرب وبتعاليمه وأرشاداته وساعد في ذلك البعض الذي أشاراليه سيادة بطريركنا الغالي …. لقد أصبح بيع الأسرا جزء من طقسنا وجمع الأموال بمناسبة أو بغيرها مفروض علينا .. فما أسوأ من أن تستخدم آيات الكتاب المقدس لتبرير هذا الفعل .. فمتى يبدأ تثقيفنا وتوجيهات الرؤساء وتحذير المؤمنين من أن هذه الظاهرة أخطر ما تكون على مستقبل إيماننا المسيحي وحياتنا الروحية …. أخيراً إقول .. ( ليحذر كل كاهن من تدنيس يداه بأموال تعطى له من جراء خدمته للمؤمنين إذا كان يتقاضى أجره من قيادته الإداريه فيكون قد أستوفى حقه وما بيع الأسرار والهدايا بدون مبرر إلاّ الدخول في التجربة ) ( وليحذر كل مؤمن من أن يقبل بأعطاء الكاهن أي مبلغ لقاء قيامه بالخدمة … لأنه بذلك سينوب عن الشرير في إسقاط الكهنة في التجربة ) ….. ممجد إلى الأبد أسم الرب الاله العظيم الذي يفتقد شعبه

                                                                    حسام الدين بزوعي                                                                   
                                                       كنيسة مار أدى ومار ماري – أسن – المانيا                                                     
                                                                    13 / 7 / 2013           


غير متصل Mazen Hanan

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

لقد صدقت يا سيد حسام، كان الله في عون ابناء هذه الرعية منذ حوالي ثلاث سنوات تتضرع الرزالات و الاهانات ، و تعاني هذه الرعية التمزق و تركوا المئات الكنيسة و توجهوا الى الكنائس الاخرى.

نعم لقد تأسست امبراطورية في هذه الخورنة ولكن الكاهن مع الاسف  ليس امبراطورا و انما زمام الامبراطورية  بيد اشخاص !!