من مذكراتي للتاريخ حول القضية الآشورية
آشور بيث شليمون
إن موقع " سما القامشلي " نشر مقال هام في قضايانا القومية للكاتب الكبير المرحوم إبراهيم كبرئيل صوما ( صومي * ) تحت عنوان " أيهما نحن سريان أم آشوريون ؟" وما تبعه من مداخلة لي في هذا الموضوع الهام دفعني للمضي إلى الأمام لنشر بعضا من المواضيع التي أثارها في كتابه باللغة العربية تحت عنوان " كتاب المقالات في الامة السريانية " والمطبوع في سان بولو- البرازيل وذلك عام 1979 ولكن قبل المضي قدما في ذلك، أحب ان أضيف أنه كان لي أن أراسل المرحوم طالبا منه كي يزودني بمعلومات عن المرحوم الصحافي الآشوري فريد إلياس نزها وهنا أدناه أضع بعض الفقرات المختارة من رسالته الطويلة لي والمورخة في سان يولو 20/02/ 1970:
لحضرة الأخ آشور شليمون المحترم
أقدم تحيات سريانية عاطرة وبعد ...
أعلمك باستلامي لرسالتك المؤرخة في 13/ 01 / 1970 الحاملة عواطفك الأخوية الخاصة لكتابي آداب السريانية ( ܡܪܕܘܬܐ ܕܣܘܪܝܝܐ ) مما يزيد في قلبي التشجيع والسرور والسير إلى الأمام نحو الأهداف التي وضعتها نصب عيني فيما يعود لخدمة أمتنا العزيزة عن طريق الآداب والثقافة، كما وأني الآن لا زلت منهمكا في وضع الجزء الثاني من الكتاب المذكور والذي آمل أن ينال حسن ورضاء أبناء جلدتنا مثلما نال الجزء الأول.
ولذا وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أقدم لك ولجميع الإخوة من أمثالك والذين يقدرون حق الخدمة الوطنية على كل منا عظيم شكري وامتناني راجيا أن تكون هذه الأتعاب والمجهودات هداية ونورا يضيء سبيل نهضة أمنتا الجليلة إلى المستوى اللائق بها وتحتل مركزها العظيم والجليل بين الأمم والشعوب كما كانت في العصور القديمة ....
بهذه المناسبة أيضا لا أقدر أن أصف لأخويتكم كم هو حزني شديدا بفقدان المرحوم الأستاذ فريد نزها صاحب مجلة الجامعة السريانية/ ASIRIA لأنه بالحقيقة كان فريد عصره بالرأي والعمل والغيرة الحقيقية لقضيتنا، ولقد قضى جميع حياته ضحية في سبيل أمته .... ولقد كانت معرفتي بشخصه بواسطة المراسلات ذلك لأنني أنا أيضا مثلكم لم أحظ بمشاهدته طيلة مدة تعارفي معه ( وذلك نحو الخمس والثلاثين سنة خلت ) ولم تجمعنا سوى – العنصرية الآثورية - والثقافة السريانية في كل تلك السنين. كان المرحوم الصوت الصارخ أمام النهضة السريانية الذي لا يزال دويه يطن في مسامعنا وسوف يرن في آذان الأحفاد إلى أن تتم النهضة المنشودة لقوميتنا.
وما يلي ما أعلاه ليس إلا مجرد تزويدي بعناوين أناس في دولة الأرجنتين حيث قد يزودوني بالمعلومات الوافية عن المرحوم الصحافي الآشوري فريد الياس نزها ومنهم كان كل من الربان سليمان
وبالفعل تسلمت رسالة من الربان غرير كرسالة شكر من عائلة المرحوم الصحافي والأستاذ فريد نزها مصحوبة يصورة شخصه. غرير والسيد يعقوب مارينا حيث كانا صديقا للمرحوم مدة تزيد عن الأربعين سنة .
ويختم رسالته :
أرجوك المعذرة لإطالة الشرح عليكم ، ولكن قبل الختام أرجوك أيضا أن تعلمني فيما إذا لا زلتم تصدرون مجلة ܟܘܟܒܐ ܐܬܘܪܝܐ ASSYRIA STAR/
أغتنم بتقديم التحيات لكم ولجميع آل بيتكم العامر كما وعن اهلنا يهدونكم التحيات القلبية راجين ان تبقوا دائما مشمولين بالعز والعناية الربانية ومحفوفين بالشهامة السريانية ودمتم :
لأخيكم المخلص / ܐܒܪܗܡ ܓܒܪܐܝܠ ܨܘܡܐ / التوقيع باللغة العربية