المحرر موضوع: سورما خانم دبيث مار شمعون ودورها في التاريخ الآشوري الحديث ( الجزء الأول )  (زيارة 10792 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
سورما خانم دبيث مار شمعون ودورها في التاريخ الآشوري الحديث
( الجزء الأول )
المهندس : خوشابا سولاقا
إن المتطلع على التاريخ الآشوري الحديث ومنذ عام 1900 والى تاريخ وفاة هذه المرأة الأسطورة في 1975 سوف يعثر على البصمات الكبيرة لها التي طبعت بها هذا التاريخ وسوف يكتشف بان هذه المراة التي قيل عنها الكثير وقيل فيها الأكثر من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء إنها لم تكن إمرأة عادية ككل نساء مجتمعها الآشوري وكذلك لم تكن ككل نساء منطقتها وزمانها في ربوع ووديان تلك الجبال بذكائها وثقافتها وقوة شخصيتها وفطنتا ومنطقها في التعامل مع الاخرين حقيقة كانت المرأة المناسبة في المكان المناسب في البيت المقدس الكبير البيت البطريركي لكنيسة المشرق المقدسة العريقة والعظيمة ، وكانت إمراة من طراز خاص لم يظهر قبلها ولا حتى بعدها الى اليوم في المجتمع الاشوري إمرأة أخرى مثلها بكل صفاتها ، كانت حقاً فلتة زمانها . كان لها دور مؤثر ومشهود يقره كل من عاصرها في رسم مسار تاريخ الشعب الآشوري خلال هذه الفترة الصعبة من حياته . إلا أن العقدة في فهم هذه الشخصية الفريدة في خصائلها وصفاتها هي في فهم العلاقة بين هذه الشخصية النسائية الفذة والفريدة في المجتمع الآشوري عندما تعاظم دورها وتوسع تدخلها في رسم توجهات السياسة الآشورية خلال الحرب وبعدها وبين قادة وزعماء القبائل والعشائر ووجهائها كانت في كون الهوة واسعة جداً بين المستوى الثقافي والوعي القومي وبعد النظر لسورما الذكية بالفطرة والمتعلمة والمطلعة على أمور كثيرة من خلال موقعها ومكانتها الاجتماعية بنت البيت البطريركي وبين قادة وملكاني ( جمع ملّك ) الذين كانوا أغلبهم شبه أميين لايقرأون ولا يكتبون ، حيث كانت سورما خانم نستطيع القول إنها إمرأة ظهرت في زمانٍ غير زمانها وفي مكانٍ غير مكانها ، هذا الأختلاف الكبير في المستوى الثقافي والوعي القومي التاريخي جعلها تغرد بأرائها وأفكارها في وادٍ وقادة وملكاني شعبها تغرد بأرائهم وأفكارهم في وادٍ آخر مختلف كلياٍ . كانت سورما تتصرف وتتعامل مع الحياة ووقائعها وفق منطق الانسان المثقف والمتعلم والواعي والمدرك لخبايا الأمور وتحولاتها من حال الى حال وبالأخص ما يتعلق منها بمصير ومستقبل شعبها الآشوري وهو في قلب الأعصار المدمر الذي إجتاح موطنها وكنيستها المشرقية مدعومة في ذلك بموقعها الاجتماعي الرفيع كونها سليلة العائلة البطريركية العريقة من بيت المارشمعون المقدسة عند شعبها ، وكون الاخرين زعماء قبائل شعبها من ملكاني ورؤساء العشائر يتعاملون معها وفق منطق العشيرة الذكوري لرجال العشائر الذين يؤمنون بمنطق الخنجر والسيف والبندقية ومفهوم الرجولة والذكورية . هذا ما جعلها في حالة التعارض والتقاطع معهم في أمور كثيرة في أغلب الأحيان مما جعلت البعض منهم ينظرون إليها بعين عدم الرضا والأرتياح وبشيء من الأستعلاء الذكوري والكراهية ويضمرون لها الحقد الدفين وسعوا الى تقويض دورها وعزلها وإتهامها بتهم شتى منها العمالة للانكيز من دون أن يدركوا ماذا كان بالأمكان العمل للتصدي للانكليز وبريطانيا العظمى هي الإمبراطورية التي لا يغيب عنها الشمس وشعبنا الصغير المعدم والمشرد عن موطنه وهو في خضم إعصار الحرب والذي لا قوة ولا حول له لمواجهة الأعداء المحيطين به من كل جانب . ماذا كان بوسع العقلاء أن يفعلوا غير التشبث بالتمسك برداء الانكليز الذي كان خيارهم الوحيد بعد إنسحاب الروس من الحرب ؟؟ . من المفروض بالذين يريدون تقييم دور هذه الشخصية عليهم أن يتعرفوا على الظروف المحيطة وإمكانيات الأعداء من العثمانيين والفرس والكورد ودور بريطانيا في رسم السياسة الدولية وأخيراً إمكانيات شعبنا المشرد العسكرية والتموينية الشحيحة قبل أن يطلقون أحكامهم غير الموزونة وغير المستندة على الوقائع التاريخية على الأرض . علينا أن لا نقيم نتائج تلك الأحداث بمعاييرنا اليوم بل أن نقيمها بمعايير ذلك الزمان والمكان لكي نكون منصفين في أحكامنا . كانت سورما وبسبب شخصيتها القوية وثقافتها الواسعة ووعيها للتاريخ ولكينونة الأمة الآشورية وكنيسة المشرق وذكائها الحاد قد نالت الكثير من الألقاب الرفيعة من الغرباء سنأتي الى ذكرها لاحقا ، وكان لها مكانتها الخاصة وقولها المسموع في كل مجالس شعبها الآشوري وكنيستها وعائلتها عائلة البطاركة منذ قرونٍ خلت . هذه الصفات النادرة والخصائل الشخصية الراقية التي كانت عليها سورما دبيث مارشمعون والنكسات الأليمة التي أصابت العائلة البطريركية والأحداث التي واجهت الشعب الآشوري بعد نشوب الحرب العالمية الأولى ، وما حصل من فراغ في السلطة الدينية والدنيوية بعد استشهاد أخيها البطريرك مار بنيامين شمعون عام 1918 ووفاة أخيها الآخر البطريرك مار بولس شمعون عام 1920 في بعقوبة قد قَوَتْ من عزيمتها وإصرارها على تحمل المسؤولية لقيادة شعبها في نيل حقوقه القومية التاريخية في أرض الأجداد هكذا وجدت سورما خانم نفسها أمام مهمات ومسؤوليات كبيرة تخص شعبها المشرد وكنيستها التي قطع رأسها وعائلتها المنكوبة في خضم الصراعات المتعددة الجوانب وعلى جبهات متعددة ، وهي على خلاف مع بعض قادة وملكاني ورؤساء العشائر وأكليروس الكنيسة بين مؤيد ومعارض لرسم البطريرك القادم من جهة ومع الأعداء الآخرين من الغرباء بكل تلاوينهم من جهة ثانية . كل هذه الأمور أعطت لسورما خانم دوراً ريادياً بارزاً في صناعة القرار الاشوري الديني والدنيوي وجعل منها فجأةً الشخص الأول في مقدمة الأحداث وفي صدارة المجتمع الآشوري من دون منازع الى أن بلغ إبن أخيها البطريرك الطفل مار إيشاي شمعون سن الرشد فحمل عنها المسؤولية وكانت سورما عملياً الشخص القيَّم عليه .

سورما خانم دبيث مارشمعون وحياة الرهبنة
ولدت سورما في قرية قودجانس في اليوم السابع والعشرين من شهر كانون الثاني من عام / 1883 ، وكانت البنت البكر للمرحومين شماشا إيشايا وزوجته أسيت ، وكان لهما إضافة الى سورما سبعة  أولاد ستة منهم ذكور وهم البطريرك مار بنيامين الشهيد وهو الوليد الثاني للعائلة بعد سورما . بعده تأتي اختها رومي وبعد رومي هناك خمسة ذكور هم على التوالي البطريرك مارشمعون بولس ، داوود والد البطريرك الشهيد مار إيشاي شمعون ، الشهيد هرمز ، وزيا وأخيراً إيشايا . عايشت سورما مشاكل عويصة تتعلق بشعبها وعائلتها . فمنذ نعومة أظفارها ونظراً لأنتسابها الى العائلة البطريركية ومعايشتها للعديد من البطاركة من أبناء العائلة واجهت مشاكل معقدة منها كانت مشكلة الخلافة البطريركية على الكرسي البطريركي وراثياً ، حيث أدت هذه الخلافات في بعض الأحيان الى خلافات كبيرة بين أفراد العائلة نفسها أحياناً ، وبين العائلة البطريركية من جهة وبين الجماهير من أتباع الكنيسة من جهة ثانية أحياناً أخرى ، وكما حصل في توريث مار شمعون روئيل لناطر كرسييه حيث حصل خلاف في العائلة بين إختيار مار بنيامين وبين إبن نمرود شليطا والذي إنتهى باختيار مار بنيامين ، وكما حصل من خلافات بين الجماهير من أتباع الكنيسة وبين العائلة البطريركية في توريث مار شمعون بولس لناطر كرسييه في بعقوبة بين الطفل إيشاي والمطران مار طيماثيوس . نظام الوراثة كان يقتضي عندما تكون أم بطريرك المستقبل حامل يتم توريث الجنين من قبل البطريرك القائم وفق مراسيم معينة ، عندها تعيش الحامل حياة قداسة ورهبنة وتنقطع عن أكل اللحوم بكل أنواعها وتناول المشروبات الكحولية والخمور طيلة فترة حملها ويكون طعامها يعتمد على تناول الفواكه والخضراوات الى أن يولد المولود ، فاذا كان الوليد ذكراً ينطبق عليه نفس النظام الغذائي طيلة سنوات عمره وتكون حياته حياة الأكليروس . وفي حالة كون المولود أنثى فالتقليد المتبع يلزمها أن تعيش حياة الرهبنة مطبقة نفس الشروط التي يعيشها الذكر ، أي عدم تناول اللحوم والمشروبات الكحولية والخمور . وهذا ما طبقته سورما في حياتها وقررت بإرادتها الحرة في عام 1897 وبصورة نهائية أن تعيش حياة العزوبية وتكرس ذاتها لحياة شبه رهبانية لخدمة الدين طيلة حياتها الى يوم إنتقالها الى الحياة الأبدية في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية في اليوم السابع من شهر تشرين الثاني من عام / 1975 .
سورمة خانم إمرأة سياسية 
بعد أن حطت سورمة الرحال على أرض لندن عاصمة الضباب في 11 / تشرين الأول / 1919 بعد رحلة بحرية شاقة وتجوالها فيها اكتشفت إنها مدينة صناعية كبيرة فيها ترسم السياسات الدولية ، ومنها تصدر الأوامر الى ما وراء البحار والمحيطات ، وهي في ذات الوقت مركزاً للثقافة والعلم والأقتصاد ، وبعد التفكير ملياً والتمعن في كل ما يقع تحت أنظارها في لندن استنتجت سورمة ما يلي :-
•   إن بريطانيا تكافح من أجل حماية شبه القارة الهندية والطرق المؤدية إليها لغرض حماية مصالحها الحيوية فيها .
•   انتبهت أيضاً في ملاحظاتها الذكية الخاصة الى موضوع أهمية حقول النفط  المكتشفة في بلدان الشرق الأوسط ، لأن الثروة النفطية الوفيرة في تلك البلدان كانت دليلاً واضحاً ومؤشراً مهماً للتطور السريع لتلك البلدان وشعوبها مستقبلاً ، وكانت تعني في نفس الوقت لبريطانيا مورداً اقتصادياً وفيراً وشبه دائم وتبشر بأفاق تقدم هائل . 
فهمت سورما خانم بحدة بصرها وبصيرتها الحاجة البريطانية الملحة للنفط كأهم مصدر للطاقة . بعد تمحيص كل هذه الحقائق بعناية عن جوهر السياسة البريطانية إتضحت الرؤية أمام سورما وتسألت هل أن قضية شعبها الآشوري التي جائت لتدافع عنها تحتل موقعاً مهماً في خضم المصالح المتصارعة في جسم هذا الكيان السياسي البريطاني العملاق والذي لا يتنازل عن مصالحه قيد شعرة ؟؟ إنه كان تساؤلاً ذكياً . بقي هذا السؤال حياً في ذهن سورمة ومخيلتها وملازماً لتفكيرها ، وبموجبه كانت تزن تطورات الأحداث السياسية بكل ما يعني شعبها الآشوري وتتخذ القرار المناسب . وكانت هذه التصورات لسورما عن السياسة البريطانية فهماً دقيقاً وعميقاً لقواعد السياسة البريطانية في تعاملها مع الآخر .
عندما كانت سورما في طريقها الى موعد المقابلة مع اللورد كورزون نائب ملك بريطانيا السابق في شبه القارة الهندية المتعاطف مع القضية الآشورية وبرفقة اللوردان الحبران الأنكليكانيان وأثناء تجوالها في أروقة قصر ويستمنستر مبنى مجلسي اللوردات والعموم والأحتفالات الخاصة بالملكية البريطانية وعندما كان المرافقان يشرحان لسورما خانم تاريخ هذا المبنى العملاق وعن قاعاته وأروقته الجميلة وعن أهميته في تاريخ بريطانيا العظمى باغتتهم سورما وقاطعتهم بعد أن أذنا لها بالتحدث ، فانطلقت سورما في حديثها وأسهبت في شرح ما كانت عليه مدينة بابل عاصمة العالم التاريخية الشهيرة التي كانت قبلة الدول والشعوب في زمانها وتحدثت بأدق التفاصيل عن هياكلها العظيمة التي تجاوز عددها الألف هيكل ، وتحدثت عن أبوابها الجميلة كباب عشتار وزخارفها المزركشة والملونة وعن شارع الموكب الذي كان يتوسطها ويمر بباب عشتار . ثم إنطلقت بالحديث عن مدينة نينوى العظيمة عاصمة الآشوريين التي كان لها السطوة على الكثير من البلدان والتي كانت أبوابها وأبواب قصورها الملكية تحرسها ثيران مجنحة بوجوه بشرية ، تحدثت عن المدينتين كيف كانتا في غابر الأزمان وبأية هيبة وجلال العظمة وأين صارت اليوم بعد ( 26 ) قرناً ، حيث لم يبقى منها إلا بعض الأثار والأطلال الحزينة وتحولت الى تلال من الأتربة . وأين صاروا أحفاد بابل ونينوى اليوم يستجدون العطف والمساندة من الغرباء لأستعادة أرض الأجداد . وقالت أيضاً قولاً حكيماً وبليغاً في مضمونه إن الأمجاد تعمي العيون لكن لا زال لدينا الأمل بالدول ذات القوى العظمى متمنين أن تكون رؤيتها للأمور واضحة وأن لا تنسى حليفها الصغير الذي تخيلوا كان قديماً شعب لا يقهر ولا يقبل بالذل والهوان . الحبران الجليلان المرافقان لسورما فهما الرسالة بوضوح وأعلنا اتفاقهما مع رايها من دون تعليق لأنهما فهما عمق الحكمة المبطنة في حديثها والى ماذا كانت تشير . وعندما وصلوا الى الرواق الرئيسي المؤدي الى الغرف والقاعات والمكان الذي فيه يجتمع البرلمانيون للمناقشة كان اللورد كورزون بانتظار استقبال سورما خانم برفقة اللوردان الحبران الانكليكانيان ، وعندما وصلت سورما وأصبحت وجه لوجه مع اللورد كورزون لم يستطع اللورد الوقور من إخفاء إندهاشه عندما رأى سورما خانم بهيبتها المتألقة والوقورة ، سيدة بملامح مشرقية جذابة ممشوقة القامة ، مدت يدها له لمصافحته وتقدم له الاحترام الواجب والتقدير البالغ اللذين طلب أخيها مارشمعون بولس بطريرك كنيسة المشرق نقلها إليه . بعد المصافحة فهم اللورد كورزون أن تعامله سيكون مع شخصية مهمة ذي كارزمة مؤثرة تمثل بحق الشعب الآشوري . ومن ثم جلس الأثنان متقابلان وتباحثا لوحدهما بين جدران الغرفة لا أحد يسمعهما . عقب المحادثات دعى اللورد كورزون سورما الى شرب الشاي وجلسا على شرفة مطلة على نهر الثيمز والتي هي مخصصة لجلوس البرلمانيون فقط ، كل هذا التقدير والأهتمام وفق هذه البروتوكولات يدل على مدى أهمية سورما ودورها في إيجاد حل للقضية الآشورية التي كانت مفاتيحها الرئيسية بيد بريطانيا وكانت سورما تدرك وتفهم ذلك جيداً ، لذلك سعت معهم وبكل جهدها وقدرتها الى آخر نفس لأنتزاع إعتراف بريطانيا بالقضية الآشورية وحق الشعب الآشوري في تقرير مصيره . في هذه الجلسة إلتحق بهما اللوردان الحبران المرافقان لسورما خانم . أثناء الجلسة بدأ اللورد كورزون بالكلام فقال (( إني قررتُ طرح القضية الآشورية أمام مجلس اللوردات للمناقشة في كانون الأول القادم ، وبما أني أحد أعضاء الحكومة البريطانية لذا سأكون إيجابي أثناء المناقشة ومع صالح القضية . والليدي سورما أوضحت الكثير من النقاط المهمة حول القضية الآشورية )) . فقال اللورد كورزون أيضاً (( ساحتفظ بكل الملاحظات التي سجلتها في هذا اللقاء لأهميتها ، لكن هناك نقطة مهمة يجب عدم إغفالها تلك هي نشاطكما أنتما اللوردان العزيزان – يقصد الحبرين المرافقين لسورما خانم - ، عليكما شحن الموضوع وإحيائه وذلك بالتأكيد على وجود المشكلة من الأعوام التي سبقت الحرب العالمية الأولى . عليكما الأستناد وخاصة على حضور الكنيسة الانكليكانية وخبرتها مع الشعب الآشوري في ربوع جبال هيكاري ، هذه النقاط مهمة جداً تساعد في توضيح الرؤية وتقييم أهمية القضية الآشورية للرأي العام البريطاني )) .
بعد هذا اللقاء والمقابلة المهمة مع اللورد كورزون خرجت سورما خانم من قصر ويستمنستر وقلبها طافح بالآمال الكبيرة . لقد أعطت هذه المقابلة إنطباعاً إيجابياً لسورما خانم ، اليوم يستطيع الطرفان البريطاني والآشوري أن يعلنا عن وجود أرضية لأقتراب مصالحهما . استمع اللورد كورزون الى حديث سورما باهتمام بالغ ومتابعة دقيقة وهي تشرح له أبعاد القضية الآشورية وحق شعبها في تقرير مصيره في أرض أجداده . نظرته الأستراتيجية لم تستثني إمكانية إقامة " آشـور " ذات حكم ذاتي تحت مظلة إنتداب بريطاني ، لكنه في نفس الوقت لم يخف الحقيقة الفعلية التي تظهر مستقبلاً حيث أن بريطانيا ليست القوة الوحيدة التي تلعب في الميدان وتقوم بإعادة رسم خارطة بلدان الشرق الأوسط على مستوى الحلفاء في الحرب ، بالأضافة الى وجود أراء مخالفة لرأيه الشخصي داخل مؤسسات الدولة البريطانية نفسها والتي قد لا ترضي بوجهة نظره أي إمكانية إقامة " آشـور " ذات الحكم الذاتي في موطنهم الأصلي في هيكاري وشمال العراق وأورميا .
في يوم 17 / ك2 / 1919 اجتمع مجلس اللوردات البريطاني لغرض مناقشة قضية الآشوريين والأعتراف بهم كجهة سياسية . بعد هذا الاجتماع حققت سورما خانم أول أهدافها من وراء زيارتها للندن ذلك هو المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الآشوري وطرح الموضوع رسمياً وعلنياً . كان الصراع السياسي بخصوص هذه القضية في مجلس اللوردات على أشده . اللورد كورزون قدم مشروعاً ينص على إنشاء " حبيسة آشورية " أي أرض محصورة تقع شمالي ولاية الموصل حينذاك وليس بحدودها الحالية . واعتمد اللورد كورزون في ذلك على دعم الكنيسة الانكليكانية له وعلى المفوض العام للشؤون المدنية في بلاد ما بين النهرين السير تولبوت ولسن الذي كان من المؤيدين لمشروع إنشاء " حبيسة آشورية " في منطقة تقع في نواحي العمادية لكي تكون مجاورة لمنطقة هيكاري موطنهم الأصلي قبل الحرب العالمية الأولى وكان المارشمعون قد أيد الفكرة ومقترح مشروع الحبيسة الآشورية . وقال اللورد كورزون في خطابه أمام مجلس اللوردات (( إن سياستنا واضحة جداً وتعتمد على الاسس التي تقر عودة آشوري بلاد فارس الى مناطقهم الأصلية حالما تسمح الظروف بذلك . أما موضوع الآشوريين الذين كانوا يسكنون المناطق التي كانت تحت الحكم العثماني سابقاً والذين رغبتهم تتركز على طلب العودة الى تلك المناطق ، فهناك إمكانية لأسكانهم في " حبيسة آشورية " مجاورة لتلك المناطق على أن يكون ذلك تحت حمايتنا ورعايتنا ورقابتنا بهذا سيمكنهم الأستفادة من حمايتنا وبسهولة أكبر . علينا المحاولة للبحث عن حلول بديلة باستطاعتها ضمان سلامة هذا الشعب وأمنه وتوفير حياة مشرفة له تليق به  )) . بعد ذلك إنتهز اللورد فرصة إلقاء خطابه هذا أمام مجلس اللوردات ليكيل المديح لسورما خانم فقال (( عملياً من الصعب لا بل من المستحيل أن نتصور أن هناك شخص يستحق الملاحظة والأهتمام أو شخص أكفأ من الليدي سورما . هي الوحيدة التي باستطاعتها التحدث عن الشعب الآشوري الذي تنتمي إليه بشكل وافِ وبحُجة )) .
بعد هذا اللقاء والخطاب الذي ألقاه اللورد كورزون عرضت سورما قضية شعبها الآشوري علنياً ورسمياً ، وقد كان ذلك موضع إهتمام واسع لوسائل الأعلام والصحافة البريطانية والأوربية والعالمية - أي تم تدويل القضية الآشورية من قبل سورما إعلامياً – وطلب الكثير إجراء مقابلات مع سورما خانم من المؤسسات والمنظمات الخيرية والشخصيات الشهيرة المعروفة في بريطانيا والتي تريد الأستماع إليها ومعرفة الشيء الكثير عن قضية شعبها الآشوري . كان جمال سورما الآخاذ وجاذبيتها المشرقية وقوة شخصيتها المؤثرة ومحبتها غير المحدودة لأبناء شعبها وذكائها الحاد وقوة ملاحظتها الخارقة للأمور وإخلاصها لمبادئها كلها كانت عوامل مؤثرة في الشعب البريطاني وجعل لها شخصية كارزمية مؤثرة . في الحقيقة كانت سورما خير سفير وفي ومخلص لشعبها الآشوري . لقد طرحت بوضوح تام وجلاء طموحات ومطالب شعبها العادلة بأمانة وإخلاص أمام الحكومة البريطانية وأمام الرأي العام البريطاني والأوربي والعالمي حينذاك ، طرحت كل أرائها بتحديد وتوكيد وجرأة . في هذه الزيارة التاريخية لها لبريطانية . منحت سورما خانم لقب " الليدي " بناءً على طلب الملكة " ميري " زوجة الملك جورج الخامس ملك المملكة المتحدة . وختاماً لهذه الزيارة التاريخية نقول إن إقامة الليدي سورما في لندن كانت فترة مضيئة في تاريخ الشعب الآشوري وكنيسة المشرق لمن يفهم قواعد علم السياسة وكيفية التعاطي معها وليس لمن يجهل أبسط قواعدها ، لأنها أعادت ذكرى ماضي هذا الأمة العريقة وهذه الكنيسة العظيمة وأظهرت تألق نجم حمل معه أمالاً عريضة فسطع نوره في سماء الشعب الآشوري المعتمة .   

خوشـابا سـولاقا
26 / 7 / 2013       
 



غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الاستاذ خوشابا المحترم

وحسب قرائتي لمقالتك عن سوما خانم ، فقد كنت منحازا لها لذكرك الايجابيات عنها، آخذا جانب الحذر بوصفها في الوقت الذي اشرت للبعض لذكرهم بالسلبيات عنها وهم بغير محقين في ذلك وربما لكونها من سليلة العائلة البطريركية الشمعونية والتي يجب ان تتميز بذكر ايجابياتها وحسب رؤيتك للموقف.
ولكننا سبق وان تكلمنا عن التوريث في البطريركية في مقالتك السابقة مشخصين سلبيات التوريث مدعيا حضرتك بأنه هنالك ايجابيات ايضا وربما يكون ذلك تثمينا للدور الذي لعبته الانسة سورما خانم في اسناد وتوجيه البطاركة الذين سيّموا بعمر المراهقة ان لم يكن اصغر وعلى اعتبار انها استطاعت بذكائها وفطرتها وتعلمها للغة الانكليزية على يد الانكليز الماكرين(برأيي) ان تتفوق على منافسيها من القادة الاخرين. ان كان هنالك ايجابيات تذكر وكما ذكرت في مقالتك السابقة.
 ولكنني سأترك تفاصيل مواقفها وكما ذكرها المهندس زيا أوديشو الذي كتب مقالة في عدة مواقع الكترونية ومنها موقع عنكاوا كوم في سنة 2008م ، وسأسرد ما يتعلق بموضوع سورما خانم منها وبما يلي:

رواة من مختلف المذاهب بما فيهم بعض القساوسة من الكنيسة النسطورية ذاتها. يّذكِّرون ويتذمرون من تصرفاتها (سورما خانم) التي أضَّرت كثيراً بمصلحة وخير وأمن هذا الشعب. فبغض النظر عمّا ورد في كتاب"كليانا" لمؤلفه شموئيل كليانا يونان، وكتاب "آغا بطرس سنحاريب القرن العشرين" لمؤلفه نينوس نيراري حول سلوكيات هذه الإنسانة. فسأركز مخصوصاً على ما ورد في مخطوطة المذكرة التاريخية، للشماس كيوركيس عوديشو المدونة 1946 م في الحبانية عراق، على ألسنة عدة رواة يحلفون بأغلظ الإيمان على صدق، وواقعية رواياتهم. يشهدون فيها على أضاليلها وخياناتها وتآمرها ليس فقط على الرعيَّة، بل حتى على بيت عمِّها اللّزم نمرود بيت شمعون، وعلى أخيها البطريرك مار بنيامين شمعون. وأبدأها كما يلي:
آ- في حكاري- تركيا
أولاً: تهييج وإثارة حقد وضغينة أتباع الكنيسة على بيت عمِّها نمرود المقرب من الحكومة
العثمانية. ممّا اشتدّ الخلاف والانشقاق في العائلة المارشمعونية، وتفاقم كره الناس السذج لبيت عمِّها، ومقاطعتهم وتنعيتهم بالمسلمين. إذ حاولت الوقع بينه وبين الحكومة العثمانية التي كانت تكنُّ له احتراماً وتثق به. فكتبت رسالة منحولة بإسمه للروس، يتذمر فيها من ظلم العثمانيين على الآشوريين كي تقع في يد العثمانيين.
ثانياً: كتبوا رسالة للروس طلباً للمساعدة والسلاح مُوَقَّعة من البطريرك مار بنيامين نفسه، مسكها العثمانيون. فاتهمَتْ عمّها نمرود كونه وراء افشاء سرّها للعثمانيين.
ثالثاً: طلبت من أحد أتباعها أن ينقر على حَجَرة عتبة دارهم أثر رصاصة مُصوبة، لتتهم بيت عمِّها كمطلقين للرصاص بنيَّة القتل.
رابعاً: كل هذه الخداعات والألاعيب، حتى تلهب غضب أبناء الرعية الغشم، وتطلب إليهم ذبح كل ذكور بيت عمِّها وهذا الذي حصل في حزيران 1915، ممّا أغاظ الحكومة العثمانية وتفاقم توجسها بالآشوريين، فهاجمت باشتراك الأكراد على كل العشائر وقتلوا الكثيرين وهرب الباقي، وبألف يا ويلاه وصلوا إلى أورميا إيران(تجدون التفاصيل في كثير من كتب التاريخ).

بـ- في أورميا - إيران  
أولاً: بالرغم من كل الحفاوة والترحيب باستقبال، والعون الذي قدمه أبناء شعبنا في أورميا من كل الطوائف بقيادة وتوجيهات أغا بطرس لللاجئين المشردين الواصلين من حكاري، فإنَّ حقدها وكرهها وحسدها وتوجساتها من آغا بطرس( الذي كان دائماً يردد أنا كلب ناطور أمام باب البطريرك) كانت تتفاقم بعد كل يوم، لدرجة أنها اقترحت اغتياله(راجع كليانا) ثمَّ الحط من دوره في المِلّة.
ثانياً: عندما دُعيَ مار بنيامين 1916 لمقابلة عم الملك الروسي نيكولاي في تبليسي عاصمة جورجيا؛ للتعارف ومناقشة ظروف وحاجات ملّته والأساليب والوسائل التي يمكن أن تقدمها روسيا لمساعدتهم. اسْتغلت سورما خانم غيابه وأقنعت بعض من محاسيبها رؤساء العشائر الأنانيين السذج، بعد إغرائهم بالرشوة، للتوقيع بالانصياع للإنكليز، والرحيل للعراق.
ووقعَتْ هي بدلاً عن أخيها البطريرك. وعلم الروس بذلك وأخبروا عم الملك مباشرة، مما طرأ على وجهه بعض التغيير، بعد إن كان دائماً مُبْتسماً ومُرحِّباً بمار بنيامين الذي لم يعرف سبب هذا الانقلاب في السحنة والترحيب، إلاّ بعد إن عاد وعلم بغدر أخته، فتذمر عليها كثيراً ووبَّخها على تصرفها المارق. لكن الإنكليز لم يرضوا الاكتفاء بتوقيع سورما، فطلبوا ضرورة أن يوقع البطريرك هو أيضاً(لأنهم كانوا يعلمون بميله للروس).
 
لكن البطريرك رفض كلية التوقيع، وبَلَّغت سورما الإنكليز بموقفه القطعي. فقال لها الإنكليزي، "سيكون لي تصرف خاص معه، فأجابته سورما؛ أعمل ما تراه مناسباً!". حتى تمَّ اغتياله من قبل سمكو آغا، زعيم عشيرة الشيكاك الكردية الخائن، الذي لم يراع أصول الضيافة (وقد ذكر سمكو بعظمة لسانه بسماع آذان زيا بتيو من عشيرة تخوما فخذ(كِسّايه) بأنَّ الإنكليز هم الذين طلبوا منه بتهديد، لقتل البطريرك وإلاّ سيقتل هو. بحسب (رواية مخطوطة مذكرات كيوركيس عوديشو المذكورة).
 
ثالثا: عندما خدعهم الطيار الإنكليزي 8 آب 1918  في أورميا، وطلب أن يرسلوا قوة قوية لاستلام المعونات المرسلة من قبل الحلفاء والواصلة إلى سائنقلا إيران، وكُلِفَ آغا بطرس بقيادة هذه القوة، فتأخروا في سائنقلا بانتظار المعونات الكاذبة التي لم تصل أبداً.
توجَّست سورما وقدَّرَت سبب التأخر، هو أنَّ آغا بطرس يريد أن يخفي المساعدات لنفسه. فقامت خِفْية لتصل إلى سائنقلا. لكن الناس علموا بهروبها، فهربوا جميعاً وراءها بشكل عشوائي. ويا ويلاه! ما رأته عين الناس، وذاقته روحهم من الويلات والمآسي في الطريق. الذين قتلوا بمدافع الأعداء، والذين عجزوا عن المسير فأكلتهم وحوش البرية، والأطفال الذين رموهم ذويهم كي يُخَلِّصوا أنفسهم من  الموت. والذين قتلتهم الأوبئة. كل هذا لا يدركه ولا يتصوره الباكون المُغفلون!.
 من سائنقلا توجهوا إلى همدان حيث كان مركز الإنكليز. فطلب آغا بطرس تجهيز قوة بمساعدة الإنكليز للوصول إلى أورميا وإنقاذ الباقون هناك وتحرير الذين أجْبروا على اعتناق الإسلام. لكن سورما خانمتكم لم توافق وفالت له( بطرس بطرس نعرف ألاعيبك!). ونُقِلت كل الملة إلى العراق حيث كان الإنكليز قد نصبوا لهم مُسْبقاً كمبات أو خيم في بعقوبة. مما يثبت حقيقة تآمر الإنكليز وسورما خانم على هذا الشعب المدشَّر المسكين الساذج  المشرد.

جـ- في العراق- جنوباً وشمالاً
في بعقوبة وبعد وفاة البطريرك مار بولس شقيقها، وشقيق وخليفة مار بنيامين الشهيد. تآمرت سورما وطلبت من المطران يوسف خنانيشو خال بن أخيها إيشا دافيد الطفل ذو الـ 11 سنة لِيُسيمَهُ بطريركاً، كي يتسنى لها التحكم بمقادير الأمور. فصار زعماء العشائر وكل الرعية يلقبونها بنفس لقب البطريرك (كَسّي). عندما حضر مطرابوليط الهند مار طيماتيؤوس للعراق 1920 لسيامة البطريرك بموجب دعوتهم له، فوجدهم قد رسموا طفلاً صغيرأ بطريركاً قبل وصوله، وإنّ الملة في نزاع مدمِّر. منقسمة إلى قسمين، أحدهم مع البيت البطريركي، والآخر مع آغا بطرس.
 تألم وتأسف كثيراً وسعى للتوفيق بينهم، ونادى بدعم آغا بطرس في مسعاه لإيجاد فرج، ولتحرير هذا الشعب. لكن سورما خانم لم يعجبها هذا التبشير، لذلك طلبت من رؤساء العشائر تقديم عريضة للإنكليز ضد مار طيماتيؤوس لطرده من العراق. فطُردَ فوراً.
 
وعندما وافق الإنكليز1921م  لدعم آغا بطرس بتحرير أرض آشور. فخرج وكان منتصراً بسهولة فائقة. لكن سورما خانم حال رجوعها من لندن، وعلمها بذلك، خشيت منه، وتشاورت مع الإنكليز للتآمر عليه وتفشيله. فنظمت ثلاث كتائب ليخرجوا بحجة مساعدين وداعمين لحملة آغا بطرس، لكن في الواقع كمُشوِّهين لهذه الحملة. فبدأوا بحرق وقتل وسلب القرى والبلدات الكردية المسالمة، التي كانت قد أعلنت ولاءها لآغا بطرس. وعندما سمع آغا بطرس بذلك، حزن كثيراً وتأسف، وقال لسامعيه أعرف مصدر هذه المؤامرة إنها هي.

إنها لا تريد لهذه الملة تحريراً وخلاصاً، وهاهي تحرم هذا الشعب حتى من هذه الفرصة الذهبية الأخيرة. فعاد إلى العراق خائباً والدموع تملأ مآقيه. وكاد الإنكليز إعدامه لو لم يستعمل ذكاءه، ومركزه. فقرروا أخيراً نفيه مع كل أفراد عائلته إلى فرنسا فوراً. ومات حسيراً هناك 1932.
أيضاً ضغطت على البطريرك الشاب والزعماء العمايا، لرفض الامتيازات والمزايا والتقديمات، التي عرضها الملك فيصل ملك العراق عليهم.
 فتعنَّدوا لأنَّ سورما كانت تتعاون بثقة مع الإنكليز أقاربها الصهاينة، الذين كانوا يُحرِّضون المِلة على معارضة الملك فيصل والحكومة العراقية، بُغْية الوقع بين الطرفين، ليمددوا انتدابهم للعراق. مما تسبب في إنشقاق الرعية إلى قسمين، أحدهما مع البطريرك، والآخر مع الحكومة العراقية.
وأخيراً تعرض القسم الموالي للبطريرك للمذابح والويلات، عن غشم وإهمال، دون أي سبب وجيه. واتهِموا زوراً وبهتاناً بالثورة وخيانة العراق.
وثبت الإنكليز في العراق على حساب دماء ابناء الشعب الآشوري البريء.
ونفيت العائلة البطركية بناء على أمر الحكومة العراقية إلى قبرص. ورُحِّل قسم كبير من رعيته الذي شاء برغبته اللجوء إلى سوريا
[/font]) انتهى الاقتباس

وليس لي تعليقا اضافيا عن الموضوع وتقبل يا برشي العزيز تحياتي
[/b]

عبدالاحد قلو

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز برشي عبدالأحد قلو المحترم
تحية تقدير واحترام
يعجبني فيك كونك مثقف وصاحب معلومات واسعة عن تاريخنا المدني والكنسي ويسعدني أكثر أنك جريء ومتابع لكل شيء وتتقبل برحابة صدر الحوار والنقد دون أن تتشنج ،وتحافظ على حدود اللياقة الأدبية في الحوار وهذه هي صفات المثقف الرصين ، أنا أشكرك على هذا التعقيب الغني بالمعلومات .
عزيزي برشي إن غايتي من هذه المقالات التاريخية بالدرجة الأساسية هي تعريف أبناء شعبنا بتاريخنا الحديت وأن يسمع عن كل ما جرى فية من الأحداث من الطرفين ليُقدر ويستنتج ما هو الصحيح ، لأنه تاريخ ملتبس ومشوش كتب من هذا وذاك كل حسب ولاءاته وإنتماءاته القبلية والعشائرية والمذهبية وفيه الكثير من التشويهات وتزييف الحقائق وتحريفها وفق ذلك الأنتماء ، ولقد وضحت ذلك في رد سابق لي على مداخلتكم والأخ يوسف شكوانا والأخ يعكوب أبونا على مقالي السابق ( نظام التوريث للكرسي البطريركي في كنيسة المشرق ) وعليه أنا لا أثق ولا أعتمد على المعلومات الواردة في مصادر كتابها من أبناء شعبنا لأنه تجد في هذا المصدر عكس ما تجده في المصدر الآخر مع شديد الأحترام لجميع كتابنا ومؤرخينا ولكن هذا هو واقع الحال ، والسبب في ذلك يعود الى شدة الخلافات والأحقاد والكراهية التي تولدت وسادت بين فرقاء شعبنا بعد الأنشقاقات الكثيرة التي حصلت في كنيسة المشرق ، وقد ساهمت في ذلك أكثر طبيعة مجتمعنا ذي البنية العشائرية وسيادة الثقافة الذكورية ومفهوم الرجولة ( خوشكوروثا ) وتهميش وإقصاء المرأة من الساحة السياسية والكنسية كلياً . كل هذه القيم وتلك التناقضات الاجتماعية ورث لنا تاريخ مشوه ومزيف ومحرف الذي أنتجوه كتابنا ومؤرخينا خلال القرنين الآخيرين . أنا لا أقول إن سورما خانم كانت ملاك ولكنها لم تكن - حاشاها – شيطان رجيم كما وصفوها البعض ، بل هي إنسان ككل البشر الذين عاشوا في تلك البيئة الاجتماعية المتخلفة التي عاشت فيها ، ولكونها من العائلة البطريركية شذت عن قاعدة تهميش المرأة وإقصائها من الساحة ، لذلك سنحت لها فرصة المشاركة في الأحداث السياسية لشعبنا فأصابت هنا وأخطأت هناك ، ولكنها كانت مناسبة لموقعها المناسب لغياب من ينافسها في المؤهلات القيادية بين الذكور شبه الأميين من رؤساء القبائل والعشائر في حينه ولذلك كانت التلفيقات والأساءات من أغلب هؤلاء حتي في شرفها وأخلاقها من دون خجل ولا وجل !! .
يا عزيزي يا برشي إن المصدر الذي إقتبست منه تلك المعلومات عن هذه الشخصية الفذه هو واحد من تلك المصادر ( مصادر التشويه والتحريف القبلية المنحازة لطرف معين ) لأنه لو صدقنا ما أورده صاحبه من معلومات كاذبة ومحرفة علينا أن نصدق ما كتبوه الآخرين من الطرف الآخر ممن هم على شاكلته في تدوين التاريخ والأحداث . وعلية أنصحك يا برشي العزيز أن تعيد النظر بمثل هذا المصدر ، وإذا تريد أن تبقى حيادياً في طروحاتك التاريخية فيما يخص تاريخ شعبنا إعتمد على مصادر أجنبية كما أفعل أنا ، لأن ذلك يكون أكثر فائدة على خدمة قضيتنا في تعريف جماهيرنا على الحقيقة التاريخية . وختاماً لا يسعني إلا أن أقول إن هذه العائلة قد ظلمت كثيراً بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها من أبنائها الشهداء في الوقت الذي لم يقدم الآخرين من الملكاني والقادة حتى ( صخلة ) واحدة إن جاز التعبيرمن أبنائها – وهنا لا أقصد من ماتوا من أقاربهم وعوائلهم كتحصيل حاصل في رحلة هجرة الآلام الطوية – فكيف تريدنا أن نقيم أفراد هذه العائلة الكريمة في تضحياتها من أجل خلاص أبناء أمتنا يا برشي العزيز ؟ على أية حال إن أفراد هذه العائلة من البطاركة  وسورما خانم منهم قد قدموا ما كان باستطاعتهم أن يقدموه من دون مقابل ، والدليل إنهم لم يورثوا شيئاً من الأموال والثروة ورواتب تقاعدية لا من حكومة الكيلاني ولا من مملكة الملك جورج الخامس وإليزابيت الثانية كما فعل البعض من خصوم هذه العائلة .  وللمعلومات فقط ولكي أثبت لك حياديتي وقول الحقيقة أنا من قبيلة وقف الكثير من أبنائها بالضد من هذه العائلة الكريمة ولكن الحقيقة يجب أن تقال مهما طال الزمن , قد آن الآوان لأن نقولها لكي نتحرر من تركة الماضي وآثاره على شخصيتنا وثقافتنا المشوة لكي نستطيع أن نتجاوز أخطائنا اليوم .

   برشُوخ / خوشابا سولاقا             

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الكاتب خوشابا سولاقة المحترم نعم عاشت الاميرة الاشورية سورما خانم وترعرعت في اجواء عائلة دينية وقومية مثالية حيث لم تكن عائلة سورما خانم عائلة دينية وقومية عريقة فحسب بل كانت بحق عائلة مقدسة وتربت على القيم والمثل العليا في التضحية والحب والخير والايثار ونكران الذات والاخلاص والثبات وتحمل الصعاب والمسؤوليات في سبيل حقوق الامة ومستقبلها هذه العوامل وغيرها ساهمت في صقل شخصيتها المتميزة والفريدة وجسدت فعليا شخصية الملكات والاميرات الاشوريات اللواتي كان لهن دورا تاريخيا مهما في حياة امتنا العريقة امثال الملكة الاشورية (شمورامات) (سميراميس بحسب اللفظ اليوناني) أو (شميرام) كما نسميها نحن اليوم شكرا لك على هذا المقال والتحليل التاريخي الرصين لشخصية ورمز من رموز امتنا

                                                                                                                  انطوان الصنا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز برشي عبدالأحد قلو المحترم
تحية برشاوية معطرة
لم أعلق في تعقيبي على مداخلتك فيما يخص المرحوم " نمرود دبيث مارشمعون " لأنني أردت أن أوضح ذلك بشيء من التفصيل في تعقيب منفصل لما يوجد من لغط حول تصفية هذا الشخص وكما يلي :-
الخلفية التاريخية للموضوع 
1 – إن الرحوم نمرود عم البطريرك ماربنيامين وأخته سورما خانم كان على خلاف مع مار بنيامين بسبب عدم إختيار إبنه شليطا من قبل المارشمعون روئيل خلفاً له كناطر كُرسي حسب نظام التوريث الذي كان سائداً ، وذلك لكون كل معطيات الأستحقاق لصالح مار بنيامين وليست لصالح شليطا إبن نمرود وهذا ما أغضبه وتبنى موقفاً معارضاً لمار بنيامين وعائلته في حقهم وباطلهم . وتاريخ مار بنيامين يشهد على إستحقاقه لتولي هذا الكرسي المقدس لدى شعبنا الآشوري .
2 – كان المرحوم نمرود مثل معتمد العائلة البطريركية لدى السلطات العثمانية ، وبحكم هذه المهمة وتواصله مع العثمانيين باستمرار كان له ميول الأنحياز للسلطات العثمانية لأنه كان له مصلحة لربما شخصية من وراء ذلك دفعته الى هذا الأنحياز وهذا شيء طبيعي بمعايير المصلحة الشخصية وكما جرى لاحقاً مع الآخرين وليس بمعايير المصلحة القومية .
3 – كان المرحوم نمرود وبعد اختيار مار بنيامين ناطر كرسي حباً بالأنتقام منه ميالاً الى إعتناق المذهب الكاثوليكي وقد زار برفقة ما يقارب خمسون شخصية من رؤساء ووجهاء العشائر الآشورية من أتباع كنيسة المشرق عام 1903 الموصل وقابل قداسة البطريرك الكلداني الكاثوليكي مار يوسف عمانوئيل الثاني وتناولوا القربان المقدس من يده في احدى الكنائس الكاثوليكية في مدينة الموصل . هذا التوجه للمرحوم نمرود نحو الكثلكة ليس حباً وإيماناً بها بل كرهاً وإنتقاماً من مار بنيامين وعائلته جعله مكروهاً ومنبوذا في العائلة والملة وتبنوا منه موقف معادي وعدم الأعتماد عليه والثقة به .
4 – عند إندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 وتوجه مار بنيامين نحو روسيا للتحالف معها وطلباً للحماية والمساعدات العسكرية للتمكن من القوف بوجه الأعتداءات العثمانية – الكوردية المستمرة منذ مدة طويلة ضدهم كما وضحت ذلك في مقالاتي السابقة . قام مار بنيامين باجراء إتصال مباشر ومراسلات عديدة مع القيادة العسكرية العامة الروسية في القوقاز أسفت عن تفاهم مشترك حول تنسيق الجهود وكانت كل تلك المراسلات تجري بطرق سرية للغاية خوفاً من أن تقع في يد السُلطات التركية وكانت القيادة الآشورية تتحوط من تلك المراسلات وتبقيها في غاية السرية . في أحد المرات وقعت إحدى تلك المراسلات بيد السلطات العثمانية بفعل وشاية وخيانة من داخل صفوف الآشوريين ، وتمكنوا بعد ذلك من معرفة الواشي فكان المرحوم نمرود للأسباب التي ذكرناها . استغرب البطريرك وانصاره لهذا السلوك الخياني المشين من المرحوم نمرود عمه . كل ذلك إنتقاماً من مار بنيامين ولذلك تقرر التخلص منه ومن أنصاره من أفراد العائلة ، أعتقد أن قوانين الحرب لا تتعامل مع الخيانة بغير هذه الطريقة القاسية ، ولكن من قرروا ذلك هم أدرى بما كان المفروض القيام به كرد فعل للخيانة إن كانت من عم البطريرك أو من اي شخص كان . متم تصفيته مع كافة أفراد عائلته من المالين له . هناك روايتان عن التصفية ، رواية تقول أن أربعون شخصاً من عشائر تخوما وباز وديز قاموا بتصفيته وأفراد عائلته وهو على فراشه بإيعاز من البطريرك أو بإيعاز من أحد أفراد عائلته ربما المقصود هنا سورما خانم ، ورواية أخرى تقول كان بتصرف طائش متطرف من هؤلاء إنتقاماً منه لخروجه عن تقاليد كنيسة المشرق وإعتناقه للكثلكة . ولكن ما العمل هذا هو حكم قانون العشيرة ومناطق وثقافة الخنجر والسيف والبندقية الت كانت سائدة هنا آنذاك يا برشي العزيز .
لاحظ هنا إن ما أوردته في مداخلتك إقتباساً من مخطوطة الشماس كيوركيس عوديشو الذي كما يبدو لي من المعارضين بل من المعادين للعائلة المارشمعونية كيف تتناقض مع ما أوردته أنا من مصادر أخرى ،  ليس هناك من كتب بهذه الخسة عن العائلة المارشمعونية وبهذا المستوى من التحريف والتزوير كما فعل الشماس كوركيس عوديشو . وأنا هنا لا أبرئ العائلة  البطريركية وسورما بالذات من الأخطاء فكانت لهم أخطائهم كغيرهم ولكنهم لم يخونوا أمتهم كما فعل الآخرين إبتداءً من هيكاري الى سُميل وكل شيء مكتوب وموثق والعم كوكل جاهز لتقديم المساعدة ، لقد إنتهى عصر التزوير والتحريف فما على الاخرين الذين يتشبثون اليوم بالقش الطاف فوق سطح الماء للخلاص من الغرق في عارهم إلا الاعتراف بالحقيقة وإقرارها أمام الشعب وإلا سوف لا يرحم التاريخ أحفادهم الأبرياء من أفعال أجدادهم الذين خانوا أمتهم في غفوة منهم وشكراً يا برشي .
أرجو أن لا تقودني الى قول الأكثر لأن ذلك لايخدم قضيتنا .

ملاحظة :- أعتذر للقراء الكرام لوجود خطأ مطبعي حصل سهواً في المقال موضوع البحث وهو ( 17 / ك1 /1919 ) بدلاً من ( 17 / ك2 / 1919 ) يرجى الأنتباه وشكراً

برشوخ خوشابا سولاقا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأستاذ الفاضل إنطوان الصنا المحترم
تحية طيبة وتقدير
 شكراً على تقييمكم الرائع للمقال ولقد عبرتم بحق عن ما تستحقه هذه العائلة الكريمة من تقييم وتكريم مقابل ما قدموه من تضحيات في سبيل خلاص امتنا . مرة أخرى أشكركم وتقبل خالص تحياتي .

أخوكم : خوشــابا ســولاقا

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا سولاقه
في ردك على الاخ عبد قلو حول اختيار مار بينامين كان احق فهناك امور اخرى حصلت لانه العشائر الاشوريه كانت لاتويد مار بينامين ولك اقتباس من احدى المصادر
 يوم 29 آذار 1903. كان البطريرك في يوم  15 آذار 1903 قد قام برسامة بنيامين إلى درجة المطران فوليط ، رافعاً إياه من هيبذياقنا (الشماس الرسائلي) إلى مطران في يوم واحد. كان الهدف من هذه الرسامة السريعة ليؤمن ويؤهل البطريرك أحد أفراد العائلة للدرجة ناطر كرسي خوفاً من حدوث فراغ، لأن مار أوراها ميطرافوليط القلاية البطريرك كان في الموصل آنذاك مع بقية أفراد آل نمرود ومار يهبألاها أسقف برواري لبحث إمكانية الاتحاد مع الكنيسة الكلدانية [1].
بدأت الترتيبات اللازمة لرسامة بطريرك جديد ليحل محل البطريرك مار روئيل المتوفى، كانت الأحقية لهذا المنصب، للمطران مار أوراها ابن أخ نمرود أو ابن عمهم الثاني القس يوسف لكن لسوء حظهما كانا في هذه الأثناء في الموصل. كان موقف مار بنيامين ضعيفاً حيث لم يكن يؤيده أحد من العشائر الآشورية الكبرى. لذلك وحسب مشورة المستر براون مسؤول إرسالية الكنتربوري في قوذشانوس تم عقد قرآن رومي الأخت الكبرى لمار بنيامين إلى شليمون ابن ملك اسماعيل (التياري العليا) وبذلك ضمن مستر براون تأييد هؤلاء على الأقل. بعث المستر براون برسالة مستعجلة إلى الشيخ صادق (آغا نيري) طالباً سرعة إرسال مار اسحق خنانيشوع مطران روستاقا لغرض رسامة بنيامين إلى الدرجة البطريركية. وصل المطران خنانيشوع إلى قوذشانوس يوم 10 نيسان 1903. في مساء يوم  قبل الرسامة ظهرت مجموعة من الرجال المسلحين على قمم الجبال المغطاة بالثلوج مقابل قوذشانوس وظن الناس أنهم رجال من تياري السفلى مرسلين من قبل نمرود لمنع رسامة البطريرك. وتم على وجه السرعة إرسال بعض المسلحين لتحري الأمر ولكن ظهر أنهم رجال من قبيلة ديز قادمين لمساندة ودعم رسامة بنيامين.
تمت رسامة مار بنيامين [2] إلى السدة البطريركية لكنيسة المشرق النسطورية في كنيسة مار شليطا في قوذشانوس صباح يوم الأحد 12 نيسان 1903، من قبل مار اسحق خنانيشوع ميطرافوليط روستاقا يعاونه بعض الكهنة والشمامسة بدون حضور أي من رؤساء العشائر الآشورية المستقلة في تياري وحكاري عدا تياري العليا وذلك نتيجة المصاهرة كما مر ذكرة

اذا لماذ لم يحضرو بقية روساء العشائر الاشوريه

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى من يهمه الامر
تصحيح وتعليق على المقولة (( عندما خدعهم الطيار الإنكليزي 8 آب 1918  في أورميا )) في تعليق الاخ عبد الاحد قلو

للتصحيح : حسب شهود عيان من ضمنهم والدي (16 ) عاما :
هبطت طائرة مروحية في مزرعة جاربخش قرب بيت البطريرك مار بولص شمعون الثاني والعشرين ... 8 تموز 1918 ....... 

تعليق :
هل حقا خدعهم الطيار الإنكليزي ( Captain Pennington) ام كان بمثابة ملاك حارس لهم  Angel Guardian الذي خلص اكثر من ثمانين الف اشوري من موت محتم , من ضمنهم والدي (16 ) عاما والعائلة ، ووالدتي ( 7 ) اعوام والعائلة ؟؟  اما الذين بقوا في اورميا وعددهم تراوح اكثر من ثمانية عشر الف , اسف..لاقوا حتفهم ...

وشكرا
ادي بيث بنيامين



غير متصل Dawed Dankha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية لشخصكم الكريم ولكن اندهست جدا منكم لهذا التعظيم والمدح المفرط به لشخص نحن كشعب اشوري لم نرى ونلمح الحسنه منه على الساحه الاشورية لربما الغير قطف ثمرة من جهوده ولكن الشعب الاشوري ضل ينتضر حصرة وكان صبره بدون جدوى...
 
لقد ذكرتم في مقالكم هذا النص التالي.... بعد هذا اللقاء والخطاب الذي ألقاه اللورد كورزون عرضت سورما قضية شعبها الآشوري علنياً ورسمياً ، وقد كان ذلك موضع إهتمام واسع لوسائل الأعلام والصحافة البريطانية والأوربية والعالمية - أي تم تدويل القضية الآشورية من قبل سورما إعلامياً – وطلب الكثير إجراء مقابلات مع سورما خانم من المؤسسات والمنظمات الخيرية والشخصيات الشهيرة المعروفة في بريطانيا والتي تريد الأستماع إليها ومعرفة الشيء الكثير عن قضية شعبها الآشوري ....... انتهى الاقتباس

سيد خوشابا هل لك ان تتفضل و ترشدنا او تعنون لنا بض من هذه الكثيرة من وسائل الاعلام اللذين كتبوا او ذكروا هذه السيدة الفاضله ولو بقليل من هذه الصفات التي انت تطرقة إليها لو في بريطانية أوربة اوالعالمية منها وشكرا.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيد داوود المحترم / تحية طيبة وبعد
شكراً على مروركم على مقالنا هذا وأجيبكم بما يلي :-
أولاً : عندما تمت الزيارة لسورما عام 1919 – 1920 لم أكن قد جئت للدنيا بعد حيث أني من مواليد 1947 ، ولم أكن مرافقاً لسورما في زيارتها للندن لكي أذكر لشخصكم الكريم أسماء الصحف ووكالات الأنباء التي كتيت عنها مدحاً أو ذماً ، ولكن المصادر التي أعتمدتها وإستقيت منها المعلومات وكتبت عن هذه الشخصية هي التي ذكرت هذه الأخبار عنها ، ومن هذه المصادر كتاب ( سورما خانم ) للكاتبة الفرنسية " كلـير ويبـر " من ترجمة الأستاذ نافع توسا وقدم له الدكتور الأب يوسف توما والكتاب يقع في ( 408 ) صفحة من الحجم الكبير .
ثانياً : إن لم تعمل هذه المرأة الآشورية وعائلتها لشعبنا شيئاً من الذي يدور في مخيلتكم والذي تريده لشعبنا الآشوري ، فمن الذي عمل شيئاً من ذلك القبيل ؟ أذكر لي أسمائهم وقبائلهم رجاءً . الى متى تبقون وتعزفون مثل هذه المعزوفات التي لا تغني ولا تسمن ، ما هي غايتكم منها ؟ !! .
إن مكانة هذه المرأة وعائلتها ودورهما أكبر من أن تنال منهما أقلامكم يا أخي . أنا في هذا المقال لم أمدح بهذه الشخصية يقدر ما حاولت إظهار ما سعت إليه من مساعي لخدمة قضية الشعب الآشوري وليس إلا ، وكيف أن الظروف الدولية وخيانة بريطانيا وحكومة رشيد عالي الكيلاني ومعارضة بعض أبناء شعبنا قد قوضت مساعي هذه المرأة والبطريرك مار إيشاي شمعون . أعتمدت في كتابة هذا المقال على مصادر غير آشورية ليس لأي سبب من الأسباب بل لسبب كون جميع المصادر الت كتابها من الآشوريين منحازة لهذا الطرف او ذاك بحسب الأنتماء القبلي والعشائري ، عملاً بالقول " كلمن يحوش النار لخبزته " وشكراً .

  خوشابا سولاقا
 

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Dear Khona ashuraya mokhibba Khoshaba;

I commend you for a very informative article. Chebo khonee

I look forward to reading the other  chapters
s.
Sincerely yours

Shimun

P.S.: In the mid 1970s, I had the honour to met you at the Assyrian Cultural Club in Baghdad.. It haS BEEN LONG AND  WAS WONDERING IF YOU REMEMBER ME?/.

\\



غير متصل ashur.dinkha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 25
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
اذا كان بمكانك ان تشرح لنا لماذ المصدر الذي ذكرته وهو سورما خانم (السيدة الكلدو اشورية )
لماذ يذكرها المصدر الكلدواشورية   علما اني اشتريت هذا الكتاب من الاب يوسف توما عند تواجده في سدني قبل سنه تقريبا وقرات الكتاب من غلاف الي غلاف ولم اجد فيه اي شئ يذكر لانه معضم كتابته انشائيه .
سوال لماذ تذكر بالكلدواشورية علما انها لم تمثل الاخوه الكلدان ابدا وحسب احدى تعليقاتك اعلاه انهما قتل بيت عمها نمرود بسبب اتحاده مع الكنيسه الكلدانيه وكيف هنا المصدر يسميها بالكلدواشورية
انا بانتظار توضيحك
وشكرا اشور دنخا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى الأخ الدكتور سيمون شمعون المحترم م

 تحية طيبة وتقدير
 شكراً على مرورك على مقالنا وتقييمك الرائع له وأنا فخور بذلك وأعتز بشهادتك .
 كيف لا اتذكرك لقد سافرت الى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة وعلى ما أتذكر في مجال الزراعة إن لم تخني الذاكرة وكانت شقيقتك وزوجها يسكنون في نفس العمارة التي كنت أسكن فيها في شارع الصناعة كراج الأمانة في السبعينات من القرن الماضي وأخيراً تقبل خالص تحياتي .


                         أخوكم : خوشابا سولاقا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى الأخ آشور دنخا المحترم
 تحية طيبة وبعد
 شكراً على مرورك على مقالنا واهتمامك به عسى أن يكون ذلك خيراً لنتواصل في المستقبل . يا عزيزي آشور سأجيبك على سؤالك حسب استنتاجي الشخصي وليس عن يقن ، إن استعمال صفة ( كلدو آشورية ) لا أتوقع اعتمادها تم من قبل المؤلفة الفرنسية الجنسية ، بل قد يكون تم اعتماد هذه الصفة بالأتفاق بين المترجم الأستاذ نافع توسا والمقدم للكتاب الأب الدكتور يوسف توما . ولكن ما المشكلة في ذلك إذا كنا جميعاً متفقين أن ( الكلدان ، السريان ، الآشوريين ) هم أبناء أمة واحدة وقومية واحدة ويتكلمون ويكتبون بلغة واحدة ولهم تاريخ وتراث ومصير مشترك واحد على أرض واحدة مهما اختلفت تسمياتنا التي أنتجتها المذهبية الكنسية المقيتة . ياعزيزي آشور نحن جميعاً ندعو للوحدة القومية والتسمية القومية الموحدة ، أسألك كيف تتحقق تلك الوحدة إذا لم نتحرر من الأسر لماضينا ؟ أنسى هذا الموضوع الذي لا يستحق التفكير به وتوجه للتفكير بما هو أهم لمستقبل امتنا ألا وهو التصدي للهجرة اللعينة التي خلعت جذورنا الممتدة عميقاً في أرض الأجداد .... أين هذا من ذاك يا عزيزي يا آشور ؟


                                 محبكم خوشابا سولاقا 

غير متصل جوني يونادم عوديشو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 67
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
نشكركم على نشركم لمعلومات في غاية من الأهمية ولفترات مهمة وفي نفس الوقت كانت حرجة بالنسبة لشعبنا ولشخصيات ولرموز قومية مهمة في تلك الفترة .
ونحن بانتظار المزيد متمنين لكم دوام الصحة والموفقية.
أخوكم
جوني يونادم عوديشو
استراليا- سدني

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى لأخ جوني يونادم عوديشو المحترم
تحية أخوية طيبة
 شكرا على تقييمك وتشجيعك لنا يا طيب ونحن على تواصل مستمر مستقبلاً لخدمة قضايا امتنا .

                       أخوكم : خوشـــابا ســـولاقا

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ خوشابا سولاقا المحترم

حقيقة كنت في تردد منذ مدة لأعلق على ما تكتبونه ( إذ هناك آخرون ) من ماضينا المذهبي والعشائري ، شيء كان يجب ان نبتعد عنه كونه ليس تاريخ الأمة الآشورية كما اعرفها- ربما لك - ومن جهة اخرى هذه المعلومات من الآن وصاعدا لن تخدم القضية الآشورية .

كل الذي فعلته، بكتابتي مقال يشير أن هذه التصرفات والكتابات بصورة غير مباشرة مع احترامي المفلسون يلجأون اليها  -  والمقال موجود في قسم - التسميات -وهو بعنوان - لا تقزموا الامة الآشورية مذهبيا وعشائريا - والظاهر كما يبدو بعد انشقاقك من " المنظمة الديمقراطية الاشورية " مما دفعك كي تنحو هذا المنحى لكي تبرهن خبرتك وادراكك القومي الكبير، لذلك تلجأ الى هذه المواضيع وكما يظهر أشد قبولا في هذا المنتدى من - القيل والقال - .

شخصيا، لا أستسيغه اطلاقا وأقولها بوجهك ولا  من الخلف والسبب واضح وهو كما قلت انت وغيرك من أمتنا - تقزمون الأمة الآشورية وتختزلوها في شريحة ألا وهي شريحة - الكنيسة المشرقية/ النسطورية - بينما الامة الآشورية التي شخصيا أؤمن  بها يضم طيفها الجميل الأنيق كثيرا من المذاهب الاخرى وشكرا.

تنويه: معذرتي فيما إذا تظن اني أزعجك، وكن واثقا لا انشد ذلك مطلقا في معاملاتي القومية اطلاقا.


دم لأخيك المحب/  آشور بيث شليمون
__________________________________

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ آشور بيث شليمون المحترم
تحية وتقدير
قرأت تعقيبك على مقالي الذي يبدو لي فيه الكثير من التجني على الحقيقة أرجو أن تتقبل ملاحظاتي برحابة صدر .
لقد حدثت في تاريخنا الكثير من الأحداث الآليمة والكارثية أنتجت لأمتنا الأنشقاقات والتمزق والتفكك وتركت أثاراً سلبية كبيرة وألقت بظلالها القاتمة على واقعنا الحالي ، وبقيت هذه الأحداث مشوشة وغير واضحة لأبناء أمتنا لكي تتعض منها لتصحح مسيرتهم . وعليه عندما نكتب عن هذه الأحداث بغرض توضيح أسبابها والوقوف عليها وتشخيصها وبالتالي كيفية تجاوزها لكي لا تتكرر في حاضرنا ومستقبلنا يتم إتهامنا بتقزيم وتهميش الأمة ودورها التاريخي بغض النظر عن تسميتها ماذا تكون ( الكلدانية ، السريانية ، الآشورية ) حسب المزاجات !! كما إتهمتنا أنت وكأنك ممثلها الشرعي والوحيد والناطق الرسمي بأسمها يا عزيزي آشـــور بيث شليمون الورد . ليس بالضرورة أن تكون أرائك وأفكارك هي الصواب بعينه لا تكون مغالياً في الى حد التطرف في امتلاكك الحقبقة  . أنت حر فيما تقول وتذهب إليه وتفكر به كما تشاء ليس من حق أحد أن يمنعك ، ولكن عليك أن تعطي نفس الحق للآخرين من دون أن تقزم وتهمش دورهم في قول ما يشاؤون قوله فيما يخص أمتهم كما هو حالك أليس ذلك من حقهم أم ماذا ؟ .
لقد كتبنا عن نظام التوريث للكرسي البطريركي في كنيسة المشرق بغرض توضيح أسباب ومبررات هذا النطام المقيت وأثره سلباً وإيجاباً على مسيرة الكنيسة والأمة ( سميها كما تشاء ) إتهمنا البعض من الأخوة ممن لا يزالون متشرنقين ومتقوقعين في قوقع القبيلة والعشيرة والغارقين في أوهامهم التي لا تغني ولا تسمن بأننا نبرر للتوريث ونباركه وندعو إليه  والأستمرار باعتماده ، كل ذلك من أجل تبرير أخطاء أجدادهم وعشائرهم . عجيب أمركم لا أستطيع ان افهم كيف تقراؤون الكتابات وبأي منطق تحللون وتفهمون الأمور وتتعاملون معها للبحث عن ما يجب معرفته من الحقائق ؟؟
على كل حال أشكرك وأشكر الجميع من القراء والمعقبين والمتداخلين لأن ذلك أعتبره مشاركة من أجل إغناء ما نطرحه من أفكار . ولأن الحكم على ما نكتبه يعود في النهاية إلى القراء وما علينا ككتاب إلا قبوله واحترامه .. على كيفك علينا يا أستاذ آشور ... ليس هكذا تورد الأبل كما يقول المثل ، وليس هكذا تقيّم الأمور وبهذا المستوى من التجني على الآخرين ..     

 محبكم / خوشــابا ســولاقا

غير متصل Dawed Dankha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد خوشاب المحترم
سأرد على أجابتكم بما يلي :
إذا لم تكن ضليع في التقصي والبحث العلمي في مثل هذه المواضيع المهمه في تاريخ إمتنا الاشورية  لا يستحسن منك أن تجاوب  بهذه المستوى الحضاني والروضوي بان عمرعك كذا وكذا أهذا هو ردك على سؤالي...?? هل تنتضر مني ان أتحرى في سنك لكي أطرح عليك سؤال في توثيق إدعائاتك?? عزيزي عندما تخول نفسك وتتجرىئ وتمتطي صهوة الكتابه في تاريخنا وتغوص في مثل هذه المطبات-- فعذراً انت جنيت على نفسك بنفسك عندما تنقل لنا بعض من هذه الشعوذات الغربية التي لا تملك المصداقية لسردها لتاريخ إمتنا الآشورية ولوا كنت مفلس ثقافيا لم أتوقع بأن تلجأ لهذا الإسلوب الشماته في الرد على مثل هذا السؤال. لتنهيربصيرتك يا سيد خوشابا اضع لك مقطع من مقال الباحث الآشوري آشور كيوركيس
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,49845.0.htm
 يقول: خلال هذه المرحلة توضّح موقف الملك قمبر من المعسكر الآشوري الآخر، بحيث بعث برسالة إلى ممثلي الآشوريين في مؤتمر السلام بتاريخ 30/12/1920 مُشجّعاً إياهم ومذكراً بممثلي الأمس حيث وصفهم كالتالي : "لقد باعوا أمتهم وملأوا جيوبهم على حساب أطفالنا وأقاموا في الغرف الفخمة في لندن" (6) ويقصد بذلك السيدة سورما مار شمعون (شقيقة البطريرك مار بنيامين شمعون) التي كانت تترأس الوفد الآشوري إلى مؤتمر باريس والتي احتجزها الإنكليز في لندن لحين انتهاء المؤتمر(7)، ومن الجدير بالذكر بأنه في الوقت الذي كانت السيدة سورما مُحتجزة في لندن بأمر من وزير الخارجية البريطاني اللورد كيرزون، كان معارضو القيادة الآشورية في العراق وعلى رأسهم العقيد الإنكليزي Cunliffe Owen (آمر مخيـّم بعقوبة آنذاك) يدمّرون المخيمات على رؤوس اللاجئين ويجلدون رجال الدين بالأحزمة ويحتجزون قداسة مار يوسف خنانيشوع وزيا مار شمعون شقيق الشهيد مار بنيامين وغيرهم من مساندي القيادة......إنتهى الاقتباس
إنظر وإقراء جيدا  ...احتجزها الإنكليز في لندن...ولم  يطلب الكثير إجراء مقابلات مع سورما خانم....كما تدعي في مقالك!!!!
وهناك إثبات آخر لهذا الموضوع بعدم سردك للحقائق بشكل نزيه ورفيع المستوى ومحل شكوك في المصداقية  فأذا دعة الحاجة فسوف أمليه على العيان ولكن للحال أكتفي بهذا المقدار. وكأنما النزاهى والصدق أصبحت عملة نادره ولا ألومك يا سيد خوشابا لانك ترعرعة في مدرسة يونادم كمثل المصري القائل: إلي إختشوا ماتوا...
في مقطع آخر كاعاده للمفلسين ثقافيا تغير الموضوع وتقول.........إن مكانة هذه المرأة وعائلتها ودورهما أكبر من أن تنال منهما أقلامكم يا أخي. انتهى الاقتباس   تدعي إنني إسيئ للعائلة الموقرة الشمعونية حاشا أن اسيئ الى هذه العائلة الموقرة الشمعونية وأنكر فظلها في خدمة إمتنا الآشورية  ولكن أخص ووأكد بالتحديد على هذه السيدة بذات وأريد وأتقصى عن حقائق لعل قادراً ما أن يقنعني بأنني على غير صواب من موقفي هذا إنني مثل الكثيرين من بني امتي يتوقون لمعرفة الحقيقة ليس إلا ولكي لا نقع في نفس الخطأ مرة آخرى, ولحد الآن ولم أتخيل بان هذه العائلة المخلصه لهذه الأمه الآشورية أن تملك شخصاً بسؤ الدراية لتمثيلها لنا مثلها، و أنا شخصياً لم أقرأ وألمس وأرى احداً من بني إمتنا ممن عاشرها في زمانها من الكتاب المخضرمين ولوا ببعض الاسطر يذكرها بحسنه وحسن درايتها واما اليوم إلا من الذين يكتبون من خلال شعور البطن (مثل آلماني) أي ذون براهين وأدلة  واما من غير هذه الأمه الآشورية أمثال المنتفعين من خدمتها لهم عندما كانت تسخر وتستعبد أبناء هذه الأمة لمشاريع أجنبية إستعمارية إنكليزية دون مقابل ودون سند فقط ووعدود فارغه وكلام خالياً من مضمون إلا     وشكراً
ܕܐܘܕ ܕܢܚܐ

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

الى الأخ داوود دنخا المحترم

 تحية طيبة

 شكراً على كل ما قلته بحقي من كلمات أترفع عن ذكرها ولا تعليق لي على موضوعك  أترك الحكم للقراء الكرام  مرة أخرى أشكرك على ما نعتني به.

             خوشابا سولاقا