رحيل الشاعر عبد الغني جرجيس 
عنكاوا كوم- خاص- بغديدا فقدت الأوساط الأدبية والثقافية في بغديدا، الشاعر عبد الغني جرجيس، عن عمر ناهز "46" عاماً، حيث توفي ظهر اليوم الأربعاء 31 تموز 2013 إثر جلطة دماغية ألمّت به.
والشاعر من مواليد 1967، كتب الشعر والأدب في منتصف التسعينات من القرن الماضي، متزوج وله خمس بنين، ثلاثة أولاد وبنتان، وهو عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب السريان، وعضو نقابة صحفيي كوردستان، وشارك في العديد من المهرجانات الأدبية، كان آخرها مهرجان الجواهري في بغداد عام 2012، والذي يقيمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين سنوياً، كما شارك في أغلب مهرجانات "برديصان" الذي يقيمه اتحاد الأدباء والكتاب السريان، وكان منتدى بغديدا الأدبي قد إحتفى به في أمسية خاصة أقيمت في قاعة اتحاد بيث نهرين الوطني، في 22 كانون الأول 2012، قرأ فيها نماذج عن شعره.
أصدر مسرحية مشتركة مع الأديب رمزي هرمز ياكو بعنوان "وهم المرايا" عام 2004.
كما صدر للشاعر مجموعة شعرية بعنوان "قدّاس الرحيل"
أقيمت صلاة الدفنة على روحه عصر نفس اليوم في كنيسة مار بهنام وسارة بحضور عدد من الآباء الكهنة وخالص ايشوع عضو مجلس النواب العراقي، ونيسان كرومي رزوقي قائممقام قضاء الحمدانية، ود. يوسف للو رئيس قسم علم النفس في جامعة الموصل، وعدد من ممثلي الكيانات السياسية والمنظمات الشعبية والجماهيرية وجمع من الأدباء والكتاب وأصدقاء الفقيد وذويه.
موقع عنكاوا كوم يقدّم تعازيه ومواساته لذوي الشاعر الفقيد وأصدقائه وذويه ومحبيه وينشر إحدى قصائد الشاعر.
المنصة ديني... ها قد وصلوا
عبد الغني جرجيس
الإهداء/ إلى الإنس والجن
في معدة قلمي صور
تجعل الأقدام تحك
القبر حكا
من فجيعة الشروق
والغروب
من أنفاس الصراخ
من حلبة الكبرياء....
كاذب أنا إذا أقسمت
بالسيادة الكاملة
نخاس أنا إذا بكيت
مع التماسيح
الأجيال تحتفظ بأحذيتها
لرؤوس تشتهيها
أنا احترم الراقصة التي
تظهر كل تقاسيمها السياسية
دعك.. دعك من الملفات
الآن يا قلمي... غدا سأفتش
في المزابل غدا سأسأل
السبات العميق الذي لا يستفيق
إلا على زقزقة المشانق.. أجيالي
غدا ستكونون في هرمجدون أجيالي
ما زلت نحو الرعاع أهرول
وثدايا القلم بين الأدغال تزحف
يا شللي... ها قد وصلوا
ها قد وصلوا على صهوة
والستة...والستة ...والثمانية
ها قد وصلوا
الريح تحمل الرجة الكبرى
وأنا احمل قلمي ودموعي
حريق من تشمون يا.... كون
أنا أعظم لص للميتافيزيقيات
أنا فيلسوف في صناعة المشانق
أنا اكبر (بوكا) في العالم
أنا قمة كبرى من بطني حتى قدماي
أنا مهزلة عظمى من ارضي حتى سمائي لكل عصر شعر
ولهذا العصر مزاميري وشعري
على قيد الحياة اكتمل انحلالي
أرأيتم.... أرأيتم حجم الضغط
الدموي
أرأيتم كيف يدور راسي بعد القطع
على النطع حول العالم بالركلات
أرايتكم أنا لا اجلس على عرش
تنسجه الخطايا
أنا شظية في ذاكرة الذاكرة
ما أروع موت الفكر في عالم آخر
ما أروع... جسدي لا تبتعد
عقارب الساعة تشير بان
الوقت سينتحر.... سينتحر
انكسر... انكسر أيها السد
انكسر أوساخي احتشدت
انكسر ... سأبحث عن
كوكب آخر أليق به ويليق بي
سأبحث....
