المحرر موضوع: سوري يفوز بجائزة "ابن بطوطة للأدب الجغرافي" السرياني.. ويستعين بجوزيف أسمر  (زيارة 1187 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سوري يفوز بجائزة "ابن بطوطة للأدب الجغرافي" السرياني.. ويستعين بجوزيف أسمر

عنكاوا كوم- (د ب أ)- القامشلي
 
فاز الكاتب والباحث السوري تيسير خلف بجائزة "ابن بطوطة للأدب الجغرافي" عن كتابه رحلة البطريرك ديونيسيوس التلمحري بطريرك السريان الأرثوذكس المعاصر للخلفاء هارون الرشيد والمأمون والمعتصم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
 
واستعان الباحث "خلف" بباحثين ومترجمين سريان أمثال جوزيف أسمر ملكي، وهو أحد أبناء شعبنا من سكان القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية.
 
كما فاز عراقيان وثلاثة مغاربة بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها التاسعة (2013-2014) والتي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق" ومقره أبوظبي ولندن سنوياً في مجالات منها تحقيق الرحلة والدراسات والرحلة المعاصرة واليوميات.
 
وتعد رحلة "التلمحري"، التي فاز بها خلف، أقدم رحلة في تاريخ السريان العرب وقد دون من خلالها مشاهداته وانطباعاته ووثق الكثير من الحوادث التاريخية التي كان شاهداً عليها بشكل فريد ولافت وبمستوى أدبي رفيع.
 
وكتبت الرحلة باللغة السريانية (وهي اللغة المحكية من اللغة الآرامية التي تحدث بها السيد المسيح، ولا يزال السريان حول العالم يتكلمونها وتعدادهم نحو ثمانية ملايين) وقد ترجمها تيسير خلف بالاستعانة بعدد من الباحثين والمترجمين السريان أمثال جوزيف أسمر ملكي.
 
وتعتبر الرحلة من المفقودات إلى أن جمعها وأعدها الباحث السوري تيسير خلف من مختلف المراجع السريانية وحققها ووضع حواشيها، وأعاد نشرها ووضعها في التداول بعد قرون من النسيان.
 
وذهبت جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة إلى يوميات في أعماق الأكوادور لشاعر من العراق، ويوميات ومشاهدات كاتب مغربي في مدن غربية وعربية.
 
أما جائزة اليوميات، فقد حاز عليها روائي عراقي عن كتاب دون فيه سيرة علاقته لثلاثة عقود بباريس عاصمة الثقافة والأنوار.
 
وتؤكد النتائج على تجذر البحث والتحقيق والتأليف، مشرقا ومغربا، في هذا الحقل المدهش المسمى أدب الرحلة، وتألفت لجنة التحكيم هذا العام من خمسة أعضاء من الأكاديميين والأدباء والباحثين في الحقل الجغرافي، هم الطايع الحداوي، خلدون الشمعة، الناقد مفيد نجم، عبد النبي ذاكر، نورى الجراح.
 
وبلغ عدد المخطوطات المشاركة 37 مخطوطاً جاءت من 10 بلدان عربية، توزعت على الرحلة المعاصرة بصورة أكبر وعلى المخطوطات المحققة، والدراسات في أدب الرحلة بصورة أقل.
 
وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عنها وقد حجبت هذا العام النصوص المندرجة في فرع الرحلة الصحفية لغياب المستوى المطلوب، مقابل فوز مخطوطين ينتميان إلى الرحلة المعاصرة.
 
وقال الباحث السوري الفائز تيسير خلف اليوم لوكالة الأنباء الألمانية إن "هذه الجائزة هي إعادة اعتبار للدور السرياني في الحضارة العربية الإسلامية، فالسريان مؤسسون لهذه الحضارة، وهم من نقلوا المعارف وترجموا أمات الكتب والعلوم في فترة مبكرة والبطريرك التلمحري شاهد على عصر، وصف بأنه عصر ذهبي ولكنه يسلط الضوء على مناطق معتمة من تاريخنا مثل ثورة البشموريين الأقباط في مصر، فضلاً عن وقائع ومشاهدات عدة مهمة".
 
وحول أوضاع السريان في سوريا هذه الأيام، قال "خلف" إن "أوضاعهم هي الأصعب على صعيد الاستقرار فمناطقهم تنازعها القوات الكردية وبعض الإسلاميين المتشددين في شمال البلاد خصوصاً، بالإضافة إلى حالات التشرد التي عانوا منها في القرن الماضي، فإن أمامهم للأسف الآن هجرة جديدة من سوريا بفعل الحرب أو الصراع هنا".
 
ودعا المنظمات الدولية والإنسانية والبلدان المعنية بالثقافة السريانية العريقة للحفاظ على الشعب السرياني وتراثه، باعتباره جزءا هاما وأساسيا من التراث الإنساني العالمي، كي لا نفقدهم ونفقد التراث الحضاري مرة أخرى".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل habanya_612

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4805
    • مشاهدة الملف الشخصي