الأستاذ الجليل رابي يوآرش هيدو:
شكراً جزيلاً لك لتعريفنا بهذا الكتاب الذي يتناول حياة السيدة المرحومة سورما خانم.
نعم, لقد صدقت فالكلام المتداول عن هذه السيدة هو كلام كثير وكما قلت متداول وليس مكتوب أو موّثق بوثائق رسمية, وحتى إن وُجدت مثل هذه الوثائق, فمتى ومن أنصف الشعب الآشوري برمته طيلة قرن من الزمان حتى ينصف السيدة سورما خانم !!!!!!! . ثم من نكون نحن أو من كانت السيدة سورما خانم أمام الأستخبارات البريطانية والخطط الحريبة والسياسية والموأمرات الدولية في ذلك الوقت, كان شعبنا برمته كرة تتقاذفها المصالح الدولية والأقليمية في منطقة الشرق الأوسط الجديد آنذاك . كنا شعباً بدون أمكانيات, شعب مغدور ومغلوب على أمره, حتى رؤساءنا لم يكونوا يملكوا الحنكة السياسية لمناقشة أعداءهم والذين أسميهم أنا شخصياً (شياطين العالم) آنذاك. بل كل ما كانوا يملكوه ,آباؤنا وأجدادنا, رؤساءنا والعائلة البطريركية مع سورما خانم هو أيمانهم بالرب وحبهم لشعبهم وأستعدادهم للتضحية من أجله, فإذا كانوا هؤلاء لم يستطيعوا أن يتفقوا مع بعضهم البعض آنذاك لآسباب كثيرة, فما هي الأسباب التي تمنعنا نحن اليوم من الأتفاق مع بعضنا البعض من أجل مصلحة أمتنا؟
شكراً لك مرة أخرى أستاذي المحترم