المحرر موضوع: مخيم الاصدقاء الثاني في باريس  (زيارة 3595 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مخيم الاصدقاء الثاني في باريس
يوحنا بيداويد
 3 اب 2013
ملبورن استراليا

 
 بعد مرور اكثر من ثلاثين شهراً على مخيم الاول في مدينة ملبورن الاسترالية قرر رواد ملتقى الاصدقاء تنظيم مخيم ثاني لهم في  باريس  للفترة (8-13/ تموز 2013)  . وعلى الرغم  الفرق الشاسع بين فترات او محطات الفراق بين رواد المخيم الاول والثاني  الا انني لاحضت ان الشوق  والحماس لدى المشاريكن لم يكن اقل من المخيم الاول. فكانت اللجنة المكلفة للاعداد وتحضير المخيم الثاني قد اكملت تحضيراتها قبل شهرين، ثم وجهت الدعوات لجميع الحاضرين في اللقاء الاول والى اصدقاء اخرين لم يتنسى لهم حضور المخيم الاول ، الا ان الظروف والالتزامات الشخصية، وقصر الفترة والبعد الشاسع بين القارات جعلت البعض منهم يغيب عن هذا اللقاء مرة اخرى.
 
بعد ان وصل جميع المشاركين في بداية شهر تموز الماضي، حملوا حقائبهم في صباح يوم الاثنين المصادف 8 تموز و توجهوا الى المخيم الخاص الذي أُعد لاقامة اللقاء الثاني فيه ، الذي كانت بناياته قديمة نوعا ما ، ورثتها احدى الكنيسة المحلية الكاثوليكية في احدى ضواحي الشمالية لمدينة باريس بعد ان اهدتها لها عائلة مسيحية ثرية قبل اكثر 200 سنة.
 
قضت المجموعة التي كان عددها  22 شخصا اربعة ايام وليالي متتالية بين محاضرات ومناقشات في محاور  مختلفة ومهمة عن مستقبل ابناء شعبنا الذي لا يمكن وصفه بكلمة اقل من المنكوب!!.
بين هذه اللقاءات التي كانت تطول ساعات كان هؤلاء الاصدقاء يعيدون شيئا من ذكرياتهم الجميلة  المملوءة  احيانا بالحسرة و المرارة لعدم استطاعتهم تحقيق طموحاتهم الشخصية والقومية  واحلام شبابهم، لا  بل خسروا بضعة اصدقاء لهم في الحروب المجنونة التي فرضت عليهم وعلى الوطن.
وفي المساء كان اللقاء مخصص للابداع الغنائي والشعري والطرائف واعادة اجمل واسوء مواقف التي عاشوها او مروا فيها قبل ثلاثين عاما حينما كانوا طلابا في جامعة الموصل او بغداد. كان البعض منهم يبقى ساعات طويلة اثناء الليل حتى الصباح في هذا الجو الربيعي البديع الذي ترتدي الطبيعة احلى حلاتها وتظهر في ابهى مقام من جمالها كالعادة.

مرت الايام والليالي الاربعة وكأنها لحظة زمن واحدة، وفي اليوم الاخير كانت اللجنة المشرفة على برنامج المخيم اعدت زيارة الى قصر (فرسايي الشهير) الذي يحوي على ذكريات مهمة وعصيبة من تاريخ الثورة الفرنسية قبل اكثر 224 سنة .
 
هنا ذكر احد الاصدقاء للحاضرين في هذا القصر وفي 10 يناير 1920 تم التوقيع نهائيا على اخر نسخة من معاهدة فرسايي وتم بموجبها انشاء عصبة الامم التي خيبت امال الكثير من القوميات و الشعوب من الوعود والمعاهدات التي اعطوها لهم ، منها حق شعبنا في الحرب العالمية الاولى والمنكوبة من جراء جرائم اللاانسانية من قبل الدولة العثمانية وقادتها المجرمين في قلعهم من اراضي اجدادهم من خلال المذابح والتصفية العرقية التي ادت الى زوال نصفه من جراء ذلك.
 قضينا ساعات طويلة امام الالواح الكبيرة وامكان التي اتخذت قرارات كبيرة ومهمة في تاريخ فرنسا وكيف كان تعيش الملوك والاباطرة.

في هذا المخيم، كان بين الحاضرين احد الشخصيات الاكادمية البارزة من ابناء شعبنا الا وهو البروفيسور افرام عيسى الذي القى محاضرة عن كتابه ( الحملات الصليبية كما يرويها المؤرخون السريان). كما القى السيد جوزيف  اليشوران محاضرة عن كتابه (المسيحيون بين أنياب الوحوش / مذكرات الأب جاك ريتوري) .
 
وفي الختام لا استطيع ان لا اشكر كل اعضاء اللجنة المنظمة للمخيم وجميع الاصدقاء والاقارب الذين استقبلونا من لحظة وصولنا الى المطار و الذين اغمرنا بمحبتهم الفائقة الى اخر لحظة من تواجدنا في باريس مع شكر خاص للاخ سلام مرقس الذي كان داره المقر الرئيسي لهذه اللقاءات.

كما اود اشكر الاصدقاء الذين زرناهم في المانيا وباريس في سويسرا ومدينة ليون الذين استضافونا مثل الدكتور جيرالد بيداويد والاستاذ بهنان قصرا والدكتور رياض يلدا والاخ دواد زوا في سويسرا والاخ فاضل كوركيس و الاخ يوسف  والاخت اديبة كوركيس في ليون والاخ عبد المسيح بولص في المانيا والاخرون جميعا.

 لقراءة تقرير عن المخيم الاول في مدينة ملبورن يرجى فتح الرابط التالي:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=475510.0;wap2

 


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
بالرغم من عدم وضوح الصور ولكنها حتماً كانت ايام جميلة وقد وجهت الدعوة لي للحضور وكنت اتمنى ذلك ولكن وللأسف ظروف العائلة وإجراء عملية جراحية لأحد الاولاد منع من حضوري واتمنى ان تكونوا قد استمتعتم واستفدتم من هذا التجمع الجميل ... ملاحظة بسيطة حضور الشباب واختلاطهم مع الكبار يعطي رونقة وحيوية اكثر للتجمع  .. تحية لك وللحاضرين ..

غير متصل صباح الصفار

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3723
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في الذكريات حياة وفي الحياة ذكريات
الحياة عبارة عن مجموعة من الذكريات فالذكريات جزء لا يتجزأ من حياة الانسان .
كنت متشوقا جدا لمشاركتكم في هذا المخيم الجميل ولكن للاسف وكما شرحت لكم سابقا لم استطع الحضور بسبب بعض الظروف العائلية .
فرحنا لايقاس عندما راينا  السعادة ظاهرة على وجوهكم المبتسمة حيث استمتعتم  بأوقات رائعة وجميلة من خلال مشاركتهم بمختلف الفعاليات المحببة     في مخيمنا الاصدقاء الثاني في باريس الناجح والممتع.
 مخيم باريس كان ممتعا كالمخيم السابق في ملبورن الذي شاركنا فيه ,كانت هذه المخيمات  تجمعا نافعا ومفيدا وفرصة خمسة ايام عامرة بالنشاط المثمر . الشيء المهم الذي تعلمناه ونتعلمه من هذه المخيمات التعارف وتقوية العلاقات وتبادل الافكار والمنافع الثقافية وشيء من التغيير وقليل من المرح حيث هذه النشاطات تنشط الذهن والجسد وتجعلهما في حالة توق للمخيمات والتجمعات القادمة
 نتمنى الاستمرار في مثل هذه النشاطات الثقافية  والاجتماعية  والتي تقوي العلاقات والروابط وتمتن المحبة والالفة والانسجام لتبقى هذه المناسبات والتجمعات رمز الصداقة والاخوة الصادقة .
 اخوكم ومحبكم
الشماس
صباح الصفار
ملبورن / استراليا

غير متصل adamgorgis

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 15
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هنيأ لكم مخيمكم هذا وانها لفكرة ممتازة ان يلتقي فيها الاصدقاء بعد فراق ظويل وقد امتعتونا بمشاهدة بعض الاصدقاء بعد زمن طويل
 كنا مشتاقين لرؤيتهم . ويا ليت ان يفكر كل الاصدقاء بمثل هذه اللقاءات بعد ان فرقتنا ظروف الحياة .
   ادم بجوايا السويد

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء
 السيد نيسان سمو
الشماس صباح الصفار
الاخ ادم بجوايا

شكرا لتعليقاتكم الجميلة وعباراتكم الفياضة بالمحبة والمودة

يوحنا بيداويد

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي يوحنا

شكرا للتقرير الموجز عن فترة (مخيم ملتقى الأصدقاء الثاني في باريس) الذي اقيم للفترة من الثامن حتى الثاني عشر من تموز الماضي.
كان الملتقى مناسبة ثمينة للقاء أصدقاء العمر بعد سنين من الفراق واستغل الملتقى لعقد الكثير من الحوارات التي تخص هموم وتطلعات أبناء شعبنا في الوطن والمهجر .

كانت هذه الهموم وتلك التطلعات هاجس هؤلاء الأصدقاء يوم شرعوا العمل قبل اكثر من ثلاثة عقود لخدمة تراث وثقافة ولغة امتنا والعمل بهمة واخلاص لخدمة ابناءها من اجل بث الوعي القومي في صفوفهم ونشر ثقافة ولغة وتراث ابائنا الأوائل.

بالأضافة الى ما ذكرته في تقريرك الموجز هذا فلابد من الأشارة بان برنامج الملتقى كان مكثفا وتضمن عقد حوارين كل يوم الأول عند الساعة العاشرة صباحا والثاني في الخامسة مساءا وتنوعت مواضيع الحوار وكان يشارك الجميع بارائه او تعقيباته او اقتراحاته.

ان موضوع تدريس وتطوير لغتنا السريانية كان اهم هذه المحاور، وكذلك بحثنا في كيفية جمع وحفظ تراثنا المحكي والمكتوب بالطرق العلمية وتحديد دور المثقفين والمؤسسات المختصة في هذا الشأن.

كما أن دور الأعلام المرئي والمكتوب والمسموع والألكتروني كان قد اخذ محورا مهما في النقاش وتطرقت المجموعة الى أهمية دور الأعلام في خدمة قضيتنا واستمرارية المطالبة بحقوقنا التي طالما فشل السياسيون في استردادها او مناقشتها بجدية على مستوى الدولة والبرلمان او تحويلها للمحافل الدولية.

بقي في هذا الرد الوجيز ايضا أن نقول بأن حجم مشاركة الأصدقاء كان جيدا بالرغم من غياب الأخوة الأصدقاء (نزار الديراني من الوطن بسبب تاخر صدور الفيزا، والأخوة أديب كوكا وعادل دنو ومدحت البازي من سدني باستراليا بسبب ارتباطات العمل)، ولكن رغم ذلك حضر الملتقى الثاني أصدقاء لم يتمكنوا من حضور الملتقى الأول في ملبورن وهم كل من الأخوة (جميل ايشو – فنان تشكيلي ومصمم -  وأكرم كوركيس – ماجستير في الأقتصاد - من السويد وايليا عيسى من كندا وعبدالمسيح بولص صليبا من المانيا وعبدالمسيح بيقاشا من فرنسا, وكما شاركنا الأخوة الأصدقاء بهنام نبسان بي قصرا من سويسرا وهو باحث في جامعة زيورخ ولويس حنا هرمز من ليون بفرنسا وروفائيل خمو من السويد.

وكما وشرفنا بالحضور البروفيسور افرام عيسى يوسف مدير قسم الدراسات الشرقية في أكبر دار نشر فرنسية الذي شاركنا جميع نشاطات الملتقى بكل ايامه والذي قال في النهاية : (أنني فخور وفرح جدا بأن تعرفت على هكذا مجموعة مثقفة من أبناء أمتنا لها أمكانيات كبيرة وتاريخ مشرف مكرس للخدمة والتضحية ولازالت تضحي وتخدم).

مع الشكر.

كوركيس اوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا     

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 اخي العزيز كوركيس
حقا كانت اياما جميلة ، كان الحاضرون يعيشون اوقاتا جميلة وسعيدة لا تصدق وكأنهم في حلم.ولو اردنا تدوين ما حدث وما تذكر الاصدقاء خلال هذه الايام من ذكرياتهم الماضية لكنا انتجنا كتيب من ذكرياتهم.

شكرا لاضاحاتك الوافرة كالعادة تترك لمساتها و اثرها على الموضوع بهدوء وخفة .

المخلص يوحنا بيداويد