المحرر موضوع: حوار بين شوق ونعيم  (زيارة 3899 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نعيم كمو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 590
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حوار بين شوق ونعيم
« في: 00:20 30/08/2013 »

حوار بين شوق ونعيم‎


شوق عزيزتي
 
ماذا تريدين أن أفتتح قصيدتي

قولي وأنا البي ما تهوين من حكاياب الحب

تكلمي فالصمت لا يثنيني عن متابعة كلماتكِ

 أتذكرين سيدتي كلماتكِ

سألبي طلبك مع انني يعز عليَ فراقك

هذه قد أعادت لي صحوة ضميري

كلمات قد تذهب معي الى عالم من الحب

 حب لامراة قلَّ ما رأيت من أنسها

أيههههههههههه أيتها اليمامة

لقد حطيتي على غصنٍ متينٍ

سأذكركِ كلما جاء الربيع وأزهرت الأشجار

لا تلوميني سيدتي

 أرجو أن تذكريني

 كلما هب النسيم حاملاً معه رحيقكِ

جمعتنا الغربة ورحلنا في الشتات

لا أريد أن أقول الوداع

لأنه قد يأخذ روحي معه

أنتظر كِ

تكلمي يا شوق

 لا يفيدكِ الصمت

عيناك تعبر عن محتواكِ

والعيون أصدق من اللسان وتفضح الصمت

لقد اخترتكِ من بين جميع نساء العالم

شوق يا صاحبة الذوق

لقد ذهبتِ بيَ الى عالم غير هذا العالم المنافق

اكتبي ما يخالج قلبكِ ولا تأبهي ما قيل وقد يقال

بوحي لي عنكِ لأنكِ ملكتِ أحاسيسي ووجداني

في كل ليلةٍ يفوح عطر روحكِ

 يحلق في سمائي

لقد شوقتيني للحياة

وأعدتيني الى سنوات من العمر

حكايتي معكِ يا شوق

 حكاية خميلة

وأنت فيها جالسة على اريكة

من أزهى الورود

نعيم شكراً

لك ولتعابيرك التي اغتالت فراغي

وجعلتني أنساق اليك بكل عواطفي

قلْ لي ماذا يخلج أفكارك

بلغها أيها البدر

يا ليت يجمعني بها تحت ضيائك الفضي

نبوح ما في قلبينا

 رغبتكِ انشودة تسكرني

 لكنني رغبت أن تعذبيني

 لأستطيع أن اُخرج من المكنون ما يليق بكِ

لم أدرِ ان عيناك

 تقطع كالسيف المجرد من غمده

ثقي أنني أحتفظ بما نتفوه

لا تعتذري سيدتي انا أعلم ما الخبر

حدثيني ولا تختصري

 ومن خلال عينيكِ

يلمع البريق كشعاع كاد يحرقني

شوققققققققققق

 لا تطيلين الغياب ولا تهجري

 فغيابك قد يطيح

بما ضمرته لكِ في فؤادي

نعيم

يا سيد الكلمات البديعة

 يعجز لساني أن أدخل خميلتك الأدبية

تعجز المعاجم والموسوعات تحليل كلامك

شوق .

يليق بكِ الحوار معي

نكتب بما يدور في وطننا ونحن غرباء

وطننا يحترق

ووطننا غابت عنه الإطفائيات

والحرب بين مكونات الوطن

كلٌ يدعي معه الحق

لكن الحق قتلته أسلحة الموت

 أطفالٌ يُقتلون ونساء تترمل

وامهات ثكلى

وآباء فقدوا اطفالهم

والكل يندب حضه

عودوا الى العقل

بالحوار والتفاهم تلتئم الجروح

والكرسي قاتل

الرحيل ابدى من خسارة الأوطان

بدلوا مواقعكم

 هل تقبلون ما يحل بكل طرفٍ

شوق العزيزة

هل انتي معي

نعيم عزيزي

كلنا ابناء هذا الوطن

على الجميع ان يصحوا

لا رابح في المعركة

والوطن تهدم واصبحنا اضحوكة الأمم

الكل خاسر

والخسارة للجميع

شكرا لك عزيزي نعيم

شوق و نعيم