المحرر موضوع: هذا إكليلي.... مرثية للفقيد نوار جنان ششا  (زيارة 915 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1509
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هذا إكليلي....
 مرثية للفقيد نوار جنان ششا

 
بشار الباغديدي

يا صاحب الإكليلين
ما قدرت أن تسهر ليلة؟
كي تكافئ السماء الثريا.
   فرحلت وكان شيئا لم يكن
كأنك لم تكن البارحة رفيق ختن
كأنك لم تكن البارحة قمة عنفوان
واليوم بغتة ..تركت ابتسامتك دون عنوان
صارعك الليل والمنون والشباب
فارتمى عشقك كالتاج متدحرجا..
أ..نوار؟  بين الأنوار خافت...
أم زهرة من برد الشتاء هوت
وحبيبته ..الأرض (بخد يدا) والدار سائلة....
أ ..عتمة ؟أم ليل وجوم
آه لليل ما عساه يمضي
بين رائحة العرس
         والدم والرقص
أماه ..هذا إكليلي
      هذا يميني قبليني....
لأنني سأغفو وربما لن أعود!!
أ..نوار؟ بين الأموات يحصى
وعنفوان عشقه لا زال يتلظى
أأقسمت أن تحطم قلوب محبيك
أهكذا وعدت حبيبتك الشقراء
أهكذا تركت بيتك ...
وحلة العرس لازالت بعطرك
لا...لا...يا أيها الليل
لم يكن هكذا اتفاقنا
وعدتني أن لا أنام في حضنك
كي لا تفزع أحلامك صغار حيّنا
كي لا ينتظر الدفان
ناقوس كنيستنا
كي لا..تتجمهر الحبيبات الصغيرات
ويسألن أليس هذا الذي أحببنا؟
نعم أيها العاشق الوسيم
رحلت ولم تكن تبغي
غفوت باكرا وكأنك ستصحو منه بصباح آخر
هذي تراتيل الأرض تزمر
أناشيد الأسى
وتفتح ينابيع الدمع
لعريس لا عروس له!!!
آه ...ما أبشعك أيها الموت؟
لأنك تخشى الحياة.