المحرر موضوع: حــوار  (زيارة 1884 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هناء شوقي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 531
    • مشاهدة الملف الشخصي
حــوار
« في: 13:59 24/12/2006 »

حــوار

هناء شوقي
[/b]




ثملت سيجارة من قمع خمر ٍ محترف ,,,نثر النار وعبق عالمها بالدخان ,,,تمايلت ...تلوت... كجسد حيران بعدما غدا برغبة سكران ,,,,جاءتها زجاجة البكاردي مثلجة ,,عرقها يتصبب رغبة بليلة برد دافئة ,,,

السيجارة : إنعشيني حتى الغرقان ,,,,دوخيني بسحابة غيم ونيران

زجاجة البكاردي: صنفوني بقائمة المحرمات ورغبوني ضدا لأنني من المحظورات

السيجارة : أنا الرغبة لأنني "ممنوع ",,أنا الظاهر علنا وردائي أسود وصوتي صارخ ٌ باللا وعي
رغم السمع والمسموع .

مائدة من محليات الشوكولاة من مملحات الاطعمة من حوامض الحواضر ,,زهرتان على منضدة مثلثة الشكل وكانها جهزت لأجل ثلاثة ( الزجاجة الباكردية الليمونية والسيجارة الحارة وزاوية ثالثة لزهرتان من قرنفل أبيض ) ,,,

صراخ يفوح برغبة التزايد للصراخ ذاته وإحتراق من إشتعال يزرع بالزهرتين رغبة أكبر لتتجرع نفثات عميقة من سيجارة حارة تجتث نفس يليه نفس يلاحقه جرعة بنفس آخر,,



* * * * * * * * * * *
[/b][/color]


غادرنا المكان وبقي بالقمع رغبة لا تضاهي لقاء زمان,,يربض بنا للمخيلة جلسة بجليسة الماء والخضراء والوجه الحسن (مقتبسة) فئة من صهباء العتقاء ,,,الوجه الخمري يذوب ويحترق ببرودة رغبات حاره ما بين تعرجات جداول ماء تارة تطفئ حرائق اللهب وتارة تمنع تجانس المزج بين الزيت الطافي على السطح والملح المترسب وبقايا تذوب أشلائها وتنسحق بأهازيج الرغبة والحياة ودوران ثمالة القدر ,,

البعاد,,,,
سارت الخطى وتناثرت الأقدام وتحاجمت الأيدي ببرود لهيب الأيام ,,أيام أتت,,أيام غدت ,,أيام بقت,,,
على شلالات ضبابية الأفق ,,خيالية الروح ,,,نسائمية العبور ,,سَربَلَ الحلم نغم وأيقظنا الحق نهم وصفعنا الواقع قائلا : وهم ٌ ووهم ,,,

عيون الروح ترى ضوء وجوار النور (المكان الطاهر) ما دنسه بشر ,,, فإختلط الحابل بالنابل حفرة أمس وبئر الليلة الماضية وهفوة الصباح وضوء ليلة مقمرة وقلب ساهر مضمخ بعبق الذكريات وحريق آهات وتناهي أصوات فاضت بأرجاء العبق في ركن اللكنات ,,,

بقرب جدول ماء صغير ,هناك مقعد لأثنين تشابثوا الروحين بإستراحة في الهجير وأيقنوا جيدا إفرازا للواقع المر يرتقي بالعين ضريرا للرؤى خير ٌ من ظلام دامس يسكن العيون فما دمنا نملك البصر فلنتحكم بالبصيرة ,,

هدهدتني موسيقى خرير الماء وأطفأت نيراني تلك السيجارة وراقصت أوصال الذهن بالرغبة بقتل الجمود ,قطرات من بكاردي مثلجة ,,,فزم الجسد تلاها زمام النفس كرباط وتد ترنحت الكأس وجمر القموع يسقط في المهاوي ,شهقت النفس وكورت ذاتها بأركان الحلم والهذيان فترجلت الروح يمينها مقدس ويسارها مدنس !!!

تحث الخطى وتسأل الذات حتام َ ( حتى متى ) ؟؟؟تيها وصمود !!! بعادا ووجود !!!
إستكان الجسد وأقفلت بوابات رغبة التأجج والهداية الى السبيل كانت شاحبة اللون ...صحونا وقتلنا وطأة العذاب والخطايا وإرتشفنا الماء الأبيض ( الطاهر) ووعينا على روحين كانوا قرنفلتين بيضاويتين إقتربتا من دس الحب مغدورا فصمتنا وتقاربنا فعلمنا أن الروح والجسد بكرين وأن الجدار لا شروخا فيه فتعانقنا ومضينااااااااا ,,,,



* * * * * * * * * * *
[/b][/color]


كتبت الساعة الواحد بعد منتصف الليل في دخول ليلة الميلاد المجيدة ,,,,القلم على الورقة والأحساس بين الروح والمراسيم المؤاتية للناصرة ,,,,فقط كلام أرواح تتعانق رغبه وغربة وحلم,,,,,[/size]

[/font]


غير متصل غاده البندك

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2206
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حــوار
« رد #1 في: 21:18 26/12/2006 »
الحبيبة هناء..

ان كان كل هذا الاقتراف الجميل لخطيئة العناق مجرد كلام أرواح تتعانق رغبة و حلم..فما عسى أن تكون الحقيقة عندما تعاش؟؟
أيقذت النائم فينا و خلبتينا بعالم سهران سكران يرغب رغبة واحدة و يدور حولها تائها..الرغبة الملحة بالولادة على أرض جديدة فيها الانسان لا يقشعر من غربته ولا ينجرح من حبه..و لا يتعب من شوقه..و يندفن في حياته فيعيش في موته..و ينتهي الحوار بقبول الطرفين للآخر : الذات و نفسها..فيتقفان ويلتئمان و تنطفي السيجارة فتنبض القلوب تحت رمادها..

لك حبي..

غاده

غير متصل simar

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1437
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حــوار
« رد #2 في: 03:49 27/12/2006 »
هناء عزيزتي

تحية لك والى اهل الناصرة وعام سعيد في الديار المقدسة وفي العالم

كما  يقال

قرأت من مجد كلماتك سطراً وقافية ومعانٍ تلتاع بكل ثانية

ولا سيما تلك الكلمات ان استنفرت الاحساس والروح معا فيا لهول ما نقرأ

نعم الالتحام بالذات شيئ رائع يعطي للنفس سلاماً

ادام الله السلام في دياركم

تحياتي لعمق احاسيسك وكتاباتك وابداعك

تحياتي يا هناء

سيمار

غير متصل هناء شوقي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 531
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حــوار
« رد #3 في: 11:44 27/12/2006 »
الغالية غادة البندك:
تناديكي الارض صدقا وتنادي كل غريب ديارة العودة لداره
وكل غريب ذات عن نفسه

وحواري كان عناقا للروح والذات رجوة لانني خفت الخصام برهة

قد يكون جنونا كلام الذات للذات بهذا الشكل
او خطاب الروم وكما اننا نسقي الندى من على البلور للمزج براحتين عانقهما صقيع الليل







دمتي بخير

غير متصل هناء شوقي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 531
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حــوار
« رد #4 في: 11:46 27/12/2006 »
عزيزتي سيمار:
المجد في العلا وليلة دخول روح مريم ام عيسى الى ابواب الناصرة صدحت الذات تخاطبني بقرع الاجراس مكانها ناقوس لايقاظ النفوس


فكتبت وكتبت


سيمار كل الحب غاليتي على مرورك واطرائك




غير متصل nadem

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حــوار
« رد #5 في: 02:33 03/01/2007 »
مازلت احاول ان افهم قصدك وما ترمين له من وراء الكلمات
ولكني دائما اتعب قبل ان اجد ذاك القصد
لكي تحياتي وتقديري سيدتي
يا ابنة بلدي الجميل
نديم

غير متصل هناء شوقي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 531
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حــوار
« رد #6 في: 11:46 05/01/2007 »
عزيزي نديم
أقرأ مرارا ستجد الذات بين القدي والدنس
وستربط بعزمك لتكبح جماح ما تمنيت كبحه





عام سعيد باذن الله