حــوار
هناء شوقي
[/b]
ثملت سيجارة من قمع خمر ٍ محترف ,,,نثر النار وعبق عالمها بالدخان ,,,تمايلت ...تلوت... كجسد حيران بعدما غدا برغبة سكران ,,,,جاءتها زجاجة البكاردي مثلجة ,,عرقها يتصبب رغبة بليلة برد دافئة ,,,
السيجارة : إنعشيني حتى الغرقان ,,,,دوخيني بسحابة غيم ونيران
زجاجة البكاردي: صنفوني بقائمة المحرمات ورغبوني ضدا لأنني من المحظورات
السيجارة : أنا الرغبة لأنني "ممنوع ",,أنا الظاهر علنا وردائي أسود وصوتي صارخ ٌ باللا وعي
رغم السمع والمسموع .
مائدة من محليات الشوكولاة من مملحات الاطعمة من حوامض الحواضر ,,زهرتان على منضدة مثلثة الشكل وكانها جهزت لأجل ثلاثة ( الزجاجة الباكردية الليمونية والسيجارة الحارة وزاوية ثالثة لزهرتان من قرنفل أبيض ) ,,,
صراخ يفوح برغبة التزايد للصراخ ذاته وإحتراق من إشتعال يزرع بالزهرتين رغبة أكبر لتتجرع نفثات عميقة من سيجارة حارة تجتث نفس يليه نفس يلاحقه جرعة بنفس آخر,,
* * * * * * * * * * *
[/b][/color]
غادرنا المكان وبقي بالقمع رغبة لا تضاهي لقاء زمان,,يربض بنا للمخيلة جلسة بجليسة الماء والخضراء والوجه الحسن (مقتبسة) فئة من صهباء العتقاء ,,,الوجه الخمري يذوب ويحترق ببرودة رغبات حاره ما بين تعرجات جداول ماء تارة تطفئ حرائق اللهب وتارة تمنع تجانس المزج بين الزيت الطافي على السطح والملح المترسب وبقايا تذوب أشلائها وتنسحق بأهازيج الرغبة والحياة ودوران ثمالة القدر ,,
البعاد,,,,
سارت الخطى وتناثرت الأقدام وتحاجمت الأيدي ببرود لهيب الأيام ,,أيام أتت,,أيام غدت ,,أيام بقت,,,
على شلالات ضبابية الأفق ,,خيالية الروح ,,,نسائمية العبور ,,سَربَلَ الحلم نغم وأيقظنا الحق نهم وصفعنا الواقع قائلا : وهم ٌ ووهم ,,,
عيون الروح ترى ضوء وجوار النور (المكان الطاهر) ما دنسه بشر ,,, فإختلط الحابل بالنابل حفرة أمس وبئر الليلة الماضية وهفوة الصباح وضوء ليلة مقمرة وقلب ساهر مضمخ بعبق الذكريات وحريق آهات وتناهي أصوات فاضت بأرجاء العبق في ركن اللكنات ,,,
بقرب جدول ماء صغير ,هناك مقعد لأثنين تشابثوا الروحين بإستراحة في الهجير وأيقنوا جيدا إفرازا للواقع المر يرتقي بالعين ضريرا للرؤى خير ٌ من ظلام دامس يسكن العيون فما دمنا نملك البصر فلنتحكم بالبصيرة ,,
هدهدتني موسيقى خرير الماء وأطفأت نيراني تلك السيجارة وراقصت أوصال الذهن بالرغبة بقتل الجمود ,قطرات من بكاردي مثلجة ,,,فزم الجسد تلاها زمام النفس كرباط وتد ترنحت الكأس وجمر القموع يسقط في المهاوي ,شهقت النفس وكورت ذاتها بأركان الحلم والهذيان فترجلت الروح يمينها مقدس ويسارها مدنس !!!
تحث الخطى وتسأل الذات حتام َ ( حتى متى ) ؟؟؟تيها وصمود !!! بعادا ووجود !!!
إستكان الجسد وأقفلت بوابات رغبة التأجج والهداية الى السبيل كانت شاحبة اللون ...صحونا وقتلنا وطأة العذاب والخطايا وإرتشفنا الماء الأبيض ( الطاهر) ووعينا على روحين كانوا قرنفلتين بيضاويتين إقتربتا من دس الحب مغدورا فصمتنا وتقاربنا فعلمنا أن الروح والجسد بكرين وأن الجدار لا شروخا فيه فتعانقنا ومضينااااااااا ,,,,
* * * * * * * * * * *
[/b][/color]
كتبت الساعة الواحد بعد منتصف الليل في دخول ليلة الميلاد المجيدة ,,,,القلم على الورقة والأحساس بين الروح والمراسيم المؤاتية للناصرة ,,,,فقط كلام أرواح تتعانق رغبه وغربة وحلم,,,,,[/size]
[/font]