المحرر موضوع: صوريا صبر أحزان أمة و مدينة آلام الشهداء  (زيارة 1120 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعد عليبك

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 471
    • مشاهدة الملف الشخصي
صوريا صبر أحزان أمة و مدينة آلام الشهداء
في الذكرى 44 لمذبحة صوريا

لمْ تكن قرية صوريا المنكوبة جُحراً لقطاع الطرق، أو وكرا لحبك المؤامرات ضد النظام الحاكم آنذاك، في بلدٍ خنق فيه كل شهيق و زفير يحمل نبض الحرية و قصتْ فيه أجنحة الطيور لكي لا تعبر الحدود و ترى الوان الحياة الزاهية خلف قضبان سجن الوطن الكبير.

انها قرية صوريا الكلدانية ، تلك البقعة الرائعة من بلاد النهرين .. الجميلة بأهلها و عشبها و نسيمها و ربيعها. إنها قطعة من الجنة أهديت لهؤلاء البسطاء الكرماء الطيبين من ابناء الشعب الكلداني، الذين لا يردون سائلاً أو محتاجاً الاّ و أدخلوا الفرحة و الأمان في قلبه ، و قضوا له حاجته و ودّعوه بسلام الرب.

في قرية صوريا لم يكن هناك مركزاً للشرطة، ولا كاهنا مقيماً في الكنيسة، لأن أهلها اناس مسالمين ، و يعيشون حياتهم بمحبة الرب و الأيمان الصادق ، و لم تكن لديهم مشاكل او خلافات الاّ ما ندر أو صغر منها.

إن ما حدث يوم السادس عشر من ايلول عام 1969، كان عرسا دامياً للأفكار الشوفينية ،  و رصاصةً في قلب ألإنسانية هُدمت فيه آمال و أماني عشرات من العوائل الكلدانية لتصبح ضحية  لنزوة الحقد و الشر في قلب جانٍ محترف ألإجرام دخل كذئبٍ غاشمٍ بين خراف الأيمان و دعاة ألسلام  لا ترده عن غيّه أحاديث الكاهن ألقدسية و لا توسلات النساء و الكهول ولا دموع الأطفال البريئة.فقد كانت رصاصات الغدر و الشر أقوى من جموع الخير و المحبة في زمن الظلم و ارهاب الدولة المنظم و القتل الجماعي اللامبرر .

سَقيتِ ثراك يا صوريا منذ أربعة و اربعين عاماً خلت بدماءٍ زكية طاهرة من أوردة الأطفال و النساء و الشيوخ، و أخضّرت مشاتل الأماني بعد الصبر و بسقَ فجرٌ جديد ،  و دحر الطاغي الآثم.
فكلُ برعمٍ سيحكي قصة ليلى وذلك السفاح ،  وكل حجرٍ سيحفظ للتاريخ سيرة الجناة ، وكل ذرة من ترابك ستصبح تذكاراً مدوياً يطارد القتلة في أحلامهم و بقايا ضمائرهم.

المجد و الخلود لشهداء صوريا و كل شهداء الشعب الكلداني .


سعد عليبك
saad_touma@hotmail.com
12/9/2013


غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
من من منظمات شعبنا اخذت على عاتقهامسألة  المسألة القانونية للمجرم عبد الكريم الجحيشي  وكل المسؤولين على قرار ارتكاب المجزرة بحق ابناء شعبنا الكلداني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟و السؤال موجه لكافة التنظيمات التي تدعي انها كلدانيةو اشورية و سريانية .

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز سعد

هذه الجريمة ( جريمة قتل شهداء قرية صوريا ) وجرائم أخرى طالت المسيحيين في شمال العراق، منها جريمة قتل ستة شباب من قرية فيشخابور في عام 1962 و 1965 كما ورد في كتاب الأب ألبير أبونا بعنوان فيشخابور،  وجريمة قتل أربعة شباب آخرين من قرية قره ولّة ، وشهداء قرية باجد براف ) جميعها ، تمت بحق أناس آمنين مسالمين كل ذنبهم أنهم كانوا وسط ساحة معركة بين قوتان غاشمتان لا تعير أية أهمية لحياة الأنسان في سبيل الوصول الى أهدافها, الحكومة كانت تهدف القضاء على ما تدعوه التمرد الكردي, والأكراد كانوا يدعون الدفاع عن حقهم المشروع , والقرى المسيحية كانت تعيش بين هذين النارين , مطرقة الحكومة وسندان الأكراد, فالحكومة تتهمهم بالتعاطف مع الأكراد ومساعدتهم خفية , والأكراد يعتبرونهم عملاء للحكومة وهم في الحقيقة يبذلون جهدهم في تجنب شرّ الطرفين.                                               

مع الأسف جرى أستغلال دماء شهداء صوريا لغايات سياسية  ، على سبيل المثال ، ما فعلته الماكنة الأعلامية للحكومة الكردية في كردستان العراق بأدعائها أنها عثرت على جثة الشهيد الأب حنا قاشا  كما في الرابط أدناه المنشور بتاريخ 22\7\2010 . فكتبت تقول :
                                                     
بعد ان تم التاكد من معظم الضحايا حيث وجدت تعرف على جثة القس الشهيد من خلال صليبه الفضى الذى عثر عليه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,428774.msg4714853.html#msg4714853

علماً أن جثمان الشهيد الأب حنا قاشا كان قد دُفِنَ في باحة كنيسة ماركوركيس في زاخو بعد يوم من أستشهاده ( في 16\9\1969 ) في تأبين رسمي وشعبي يذكره أبناء محلة النصارى في زاخو حينئذ ، كما في الرابط أدناه . ( الصورة في نهاية المقال )

http://www.kaldaya.net/2009/Articles/September/38_Sep14_youhanamarkas_SorayaVillage.html