رد على تعليق الاخ حكمت اوسلو على مقالنا عن شهداء صوريا
كتبت قبل بضعة ايام مقال عن مذبحة صوريا تحت عنوان :
شهداء صوريا ووطنية المسؤولين في الحكومة العراقية والاقليم !!"
على الرابط التالي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,693745.0.htmlلقد كتب الاخ حكمت اوسلو تعليق جميل ومفيد جاء فيه :
"استاذنا العزيز يوحنا بيداويد
في ضوء التحديات التي تحيط بنا من جميع الجهات، قومية كانت ام دينية ام مذهبية، ارى انه من الافضل عدم توسيع نبرة الخصام بين مكونات شعبنا من خلال التركيز على فصل الشهادة والشهداء وتميزهم عن بعض لغرض المتاجرة بأرواحهم. وقصدي بالمتاجرة هنا هو عدم استغلال هذه القضية لتوسيع الهوّة بيننا كشعب، استطيع، او الحقيقة ارغب ان اطلق عليه سورايي. فالذي اطلق النار على شهدائنا في سمّيل وصوريا لم يفرق بين انتماءاتهم المذهبية والقومية بقدر ما كانت رغبته القضاء او فرض سيطرة على مناطق تواجدنا نحن السوايي وبالتالي تغييرها ديموغرافياً، بالإضافة الى عملية استعراض السلطة لعضلاتها على مكون مسالم من الشعب لإرهاب البقية.
ان اضافة كلمة (آشورية) الى شهداء سميل او (كلدانية) الى شهداء صورية هي بحد ذاتها عملية تجزئة وفصل وتقسيم، نزرع بذورها بين ابناء شعبنا من حيث لا ندري، لتنمو مستقبلا ولتزيد في الطين بلة.
سؤالي اليك استاذنا العزيز: ان كنتم تؤمنون باننا شعب واحد ذو تاريخ وحضارة ولغة ودين وعادات وتقاليد واحدة، اليس من الافضل ذكر سميل وصوريا بعيدا عن مماكحاتنا وعراكنا البيزينطي لكي نستطيع ان نفعل في المستقبل ما فعله الارمن تجاه شهدائهم؟ تخيل ماذا ستتعلم اجيالنا عندما يتم غربلة الشهداء ما بين سميل وصوريا وتقرن الاولى بالآشورية والثانية بالكلدانية؟! ستكون كمن يلف الحبل حول عنقه!!
استاذي العزيز: مداخلتي هذه هي فقط للتنبيه بعدم المساس بقدسية الشهادة والشهيد وتجييرها لصالح صراعات بيزنطينية لا تخدمنا كشعب وامة وقومية واحدة، من خلال الاخلال بجوهر الشيء للوصول الى قشور الشيء.
هذا وتقبل وافر حبي واحترامي
حكمت كاكوز منصور"
انتهي الاقتباس.
وهنا اردت الرد وتوضيح موقفي بصورة اكثر للقراء الاعزاء لهذا نشرته ملحق وبصورة منفصلة عن المقال ايضا
هذا نصه:-
عزيزي حكمت: شكرا على مرورك على الموضوع الرب يباركك.
لا اعرف كيف ارد عليك، ومن أين ابدا النقاش؟ انت تعيدني الى وراء اكثر من عشر سنوات، ايام تاسيس التجمع الكلداني المؤقت في استراليا - فكتوريا والذي تحول الى الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا . على اية حال انت لو تابعت مقالاتي خلال سنوات العشرة الماضية لن تجد ولو مرة واحدة اقول نحن كلدان لا لدينا اي علاقة عضوية بالاخوة الاشوريين او السريان.
انا الذي قلت مرارا نحن امة حكم عليها قدرها السيء فولِدت بجسد له ثلاثة رؤوس، و انا لم ولن اتجرء على اجراء اي عملية على هذا الجسد كي لا اكون سبب موته او زواله!!.
انا الذي طالبت في رسالة مفتوحة ولازالت منشورة في المواقع الالكترونية الى استاذ سركيس اغا جان ان يتم تبني تسمية سورايي في المؤتمر الاول للمجلس الشعبي مع اجراء تعريف واضح لتحديد بل لاحتواء كل الاطراف في هذا المصطلح التاريخي الذي كان ولا زال يعبر عن هويتنا الدينية والقومية .
في العام الماضي من بعد محاولات ونقاشات طويلة مع الاخ الصحفي ولسن يونان واخرين اقترحت اقامة مؤتمر قومي جديد بعيد عن كل الاحزاب السياسية . يشارك فيه فقط المثقفون والكتاب والمفكرون والاعلاميون والمهتمون بشأن القومية وفي النهاية نتفق على صيغة شمولية جامعة ونضعها على شكل مباديء عليا ، تخدم ابناء شعبنا جميعا من دون استثناء ونعلنها امام الجميع ونوقع عليها متعهدين الالتزام بهذه المباديء ولن نتعامل مع اي طرف لا يتبني هذه المباديء بعد ان نشرح لهم بصورة وافية جذور وافكار واهداف هذه المباديء التي بلا شك تكون بنائة وصحيحة ومنطقية وعملية وواقعية ، تصهرنا جميعا في هوية واحدة شاملة ولكن لم نجد عشرة اشخاص مستعدون لتبني هذه المقترح.
وكم مرة خاطبت للسياسييننا والمسؤولين والمهتمين جميعا :" ان تتحدوا احفروا القبور؟!!"
وانت اليوم تأتي تعاتبني على مقالي عن قرية اقيمت مجزرة على اهلها بعد اكثر اربعين ،اصبحت منسية، بل البعض ؟؟ اعتبر اهلها خونة ومن العصاة وكانوا يستحقون هذا الجزاء او هذه المجزرة لانهم كانوا متعاطفين مع ثوار الاكراد في حينها، تعاتبني على ذكري انها قرية كلدانية لبضع مرات وانت لا تعاتب الحركة القومية التي انت منتمي لها ، هذه الحركة التي كانت تعد الاولى من حيث حجمها ودورها الواضح في السياسة العراقية ولها بعد تاريخي اكثر من ثلاثين سنة وتحمل اسم الاشورية مع هذا لا ترى انها تؤدي الى الانقسام والتجزئة والضياع او تؤذي القضية القومية لشعبنا
لا اعرف لماذا لم توجه انتقادك للاخوين اشور كيوركيس وفاروق كيوركيس وغيرهم الذين ينكرون اي وجود للكلدان على نقيض الحقائق والوثائق التاريخية بل لا يعتبرون الكلدان الا اسم ديني فقط
اخي حكمت لو اكتب لك ما لدي من احاديث عن هذا الموضوع اعتقد احتاج تألبف كتاب .
اتمنى ان توجه انتقادك الى الجميع وبالاخص للحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا) قبل غيرها حينما اقامت الدينا واقعدتها حول التسمية( كلدو اشوري) ولم تتبناها مع العلم نحن (اعضاء نادي برج بابل الكلداني) وحتى كنيستنا الكلدانية تبنت هذه المصطلح في البداية ولكن غيرنا يراه لحد تحريف للتاريخ. ولا واحد منكم يطالبهم بتصحيح مواقفهم.
وفي النهاية اجلب انتباهك انا ذكرت مجزرة صوريا بنفس درجة مجزرة سميل وسيدة النجاة بصيغة ابناء شعبنا اي ابناء شعبي مثل كل مرة عكس ما يفعله غيري!!!
وشكرا