فيفيان جورج لموقعنا: ندعو الى الشراكة الكاملة في الوطن، ورفع الغبن عن أبناء شعبنا والتعامل معنا بالتساوي مع غيرنا
عنكاوا كوم – نسيم صادق – دهوكضمن ملف خاص بإنتخابات برلمان كوردستان العراق التقى " عنكاوا كوم " بالمرشحة
" فيفيان جورج طلو " عن قائمة أبناء النهرين التي تحمل رقم (125) وتحمل التسلسل (2) ضمن القائمة ليتعرف قراءنا الأعزاء بالمرشحين وبرامجهم الإنتخابية والقوائم التي ينتمون إليها.
ويعتزم " عنكاوا كوم " لقاء كافة مرشحي إنتخابات برلمان إقليم كوردستان التي من المقرر أن تبدأ يوم 21 أيلول الجاري، التي يتطلع أبناء شعبنا في الإقليم من خلالها إلى مرشحين يمثلونهم في البرلمان لحل مشكلاتهم وتلبية مطالبهم.
بداية من تكون فيفيان جورج: فيفيان جورج طلو المرشحة عن قائمة أبناء النهرين 125 تسلسل ( 2 ) من مواليد 1974 ، حاصلة على شهادة الدبلوم العالي في مجال علوم الحاسبات ولدت في بغداد كان يبلغ عمري 6 سنوات حين قدمنا الى دهوك التي فيها كبرت وترعرعت ودرست الابتدائية والإعدادية، وأنهيت دراستي للمعهد الفني قسم " انظمة حاسبات " ومن ثم تعينت في رئاسة الجامعة مركز الحاسبات، بعدها باشرت بالدراسة في كلية العلوم الحاسبات ومن ثم باشرت بالعمل في موقع جامعة دهوك الإلكتروني وتم قبولي لاحقا في دراسة الدبلوم العالي تربية حاسبات، ومتزوجة وأقيم مع زوجي في دهوك.
كيف تجدين حظوظك بالفوز في الإنتخابات؟نمتلك علاقات متميزة مع اهالي محافظة دهوك ضمن إطار أبناء شعبنا وخارج إطارهم رغم كوني " تيارية " العشيرة أي لسنا من أهالي دهوك الأصليين، ولكن علاقاتنا التاريخية تمتد من أيام جدي المرحوم الطبيب " طلو أوشانا " الذي كان أول مضمد في دهوك حاز على شهادته من عسكر ليفي.
أما والدي " جورج طلو " فهو مقاول مشهور وله عدة شهادات تقديرية منها شهادة تقديرية منحها اياه الأمريكان كأفضل مقاول ماء ومجاري في دهوك.
وكوني معيدة في كلية العلوم بعنوان " رئيس مبرمجين " اتعامل مع شريحة واسعة من الطلبة الجامعيين من بينهم طلبة أبناء شعبنا حيث أحرص على إقامة علاقات ودية حميمة معهم دون أي تعالي أو تكبر، لذا أرى بان الحظوظ ستتوفر لي ولكن تبقى حظوظ كل مرشح تختلف عن حظوظ مرشح آخر فقد يدلوا ناخبين أجدهم جدا قريبين مني بأصواتهم لمرشحين آخرين كونهم يعدون أقرب إليهم مني، وبطبيعة الحال التمس إنطباعات إيجابية لدى الناس بمجرد معرفتهم باني ترشحت للبرلمان خصوصا باني ضمن عن قائمة أبناء النهرين (125).
ولماذا قبلت أن تترشحي من خلال قائمة أبناء النهرين؟ كإنسانة لدي الشعور القومي ولكن لم أنتسب لحزب ما بطريقة ملئ الاستمارة كما هي معروفة، فأضحيت مستقلة، ونظراً لكون قائمة أبناء النهرين مستقلة لذا تطلب ان يتواجد من بين المرشحين من هو مستقل فبادرت بالقبول.
فيما عدا ذلك أجد بان قائمة أبناء النهرين تسند من قبل مؤسسي زوعا المنحدرين من أسر الشهداء المضحين والسجناء السياسيين الذين ضحوا في سبيل امتنا، وزوعا كما نعرفه ليس قائمة او شخص بل هو نتاج للتضحيات.
ورغم أهمية الفوز غير ان قبولي الترشح ضمن قائمة أبناء النهرين هو لدعم القائمة أكثر مما هو بدافع الفوز، حيث ينبغي ان تردف قوائمنا بعناصر شابة تحظى بسمعة طيبة بين الناس.
ولكن من المعروف عنك بأنك هاجرت أبناء امتك ووطنك وتوجهت الى أمريكا خلال فترة معينة... فما هو قولك؟برأيي السؤال الأهم سيكون هنا لماذا عدت الى الوطن؟ لان السبب الحقيقي الذي وقف خلف هجرتي كان الزواج ففي نهاية عام 2011 تزوجت من " إدوين إيليا " وهو أحد أبناء شعبنا من أورمي وسافرت الى امريكا حيث كان يقيم، وبقيت هناك لمدة سنة وكانت جميع الامور تسير معنا على ما يرام، ولكن الشعور بالغربة عكر معيشتي هناك، وشعوري وشعور زوجي القومي شجعنا الى اتخاذ القرار بالقدوم للعيش في الوطن، وهذا ما حدث فعلا في نهاية عام 2012 حين عدت الى دهوك وباشرت بوظيفتي في الجامعة وعادت الأمور جميعها تسير معنا على ما يرام من جديد والحمد لله.
حديث الشارع اليوم يتناول المرشحين من جانب ما يتقاضوه الآن من رواتب وما سيتقاضونه حال فوزهم من رواتب عالية وكأن ترشحهم هو لأغراض تجارية... فماذا بالنسبة لك؟ أشكر الله فواردي جيد ويمكن الاستدلال عن قيمة دخلي من عنواني الوظيفي وسنوات خدمتي التي تصل الى ( 15 ) سنة ضمن ميلاك الجامعة، وترشحي ليس لأجل كسب المادة بل لأجل خدمة ابناء أمتنا مع يقيني بأنه ليس بالضرورة ان اكون فائزة بعضوية البرلمان لأخدم أبناء أمتنا لكون مجالات خدمة امتنا واسعة.
في ضوء الانقسام الذي يشهده شارع زوعا ما بين مؤيدي قائمة الرافدين ومؤيدي قائمتكم... هل من انتقادات تطولك بسبب قبولك الترشح على قائمة ابناء النهرين؟ من المؤكد يوجد ناس كثر سيتحدثون وهم احرار فيما يقولون، ولكن السؤال هل سنكترث لما يقولون؟ في الواقع لدينا نحن اهدافنا وعلينا اتباعها وتطبيق ما هو واجب علينا، اما الناس فسيتحدثون عنا كثيرا سواء بفوزنا او بعدم فوزنا في الانتخابات.
وعلى ماذا ترتكز أبرز أهدافكم حضرة المرشحة؟ كوننا نمثل المكون الاصيل في الوطن لذا لا يصلح التعامل معنا كأقلية كوننا لسنا بأقلية وندعو الى الشراكة الكاملة في الوطن، ورفع الغبن عن أبناء شعبنا والتعامل معنا بالتساوي مع غيرنا مما يقوي انتمائنا في الوطن من خلال تقوية الشراكة في كافة المجالات.
قد يقول قائل هناك العديد من ممثلي أبناء شعبنا يتولون المناصب والمسؤوليات في مفاصل الدولة وبمختلف مستوياتها، فأين تكمن المشكلة في عدم شراكتنا؟ليس كل من يتولى من أبناء شعبنا منصبا إداريا فهو ممثل لإرادة شعبنا، فهناك فرق بين شخص وآخر، ومن المؤكد من وصل بقدرته وكفاءته الى موقع المسؤولية فهذا قد يصعب تغييره لمجرد عدم وجود بديل له لتولي مهامه، ولكن الشراكة الحقيقية ينبغي تطبيقها في كافة النواحي والمجالات.
كيف تقييمين نسبة شراكتنا في الاقليم؟بإمكان تقييمها بمستوى مقبول.. وربما على هذا الاساس هناك بعض من ابناء شعبنا لا يشعرون بالانتماء الى الوطن فيلجئوا الى خيار هجرته.
هل ستعتمدين الى التنسيق في البرلمان مع بقية ممثلي الكوتا في البرلمان الفائزين عن القوائم الاخرى حال فوزك؟من وجهة نظري الشخصية اذا التقت اهدافنا معا عندها ستكون هناك شراكة في العمل، فلكل قائمة أهدافها اما حال لم تلتقي أهدافنا فحينها سيصعب التقائنا.
من المعروف عنك بأنك ساهمت كمدربة لمهارات الكومبيوتر في عدة دورات تدريبية في مؤسسات شعبنا... متى وأين خضت هذه التجربة؟في البداية ساهمت في التدريب في دورات متتالية في كنيسة مريم العذراء لمدة ( 15 ) يوم لكل شهر وللفترة 2006 _ 2008، كما نظمت في المركز الثقافي الآشوري في دهوك دورتين للأطفال لأبناء كوادر زوعا وأعضاء المركز الثقافي الآشوري، وقدمت دورتين في اتحاد النساء الآشوري فرع دهوك عامي 2009 و 2010، وما يقارب ثلاث دورات في جمعية مار إيث آلاها الخيرية، ودورة لأساتذة جامعة دهوك في المركز الثقافي الآشوري.
من الطبيعي كنت تقبضين أجورك لقاء خدماتك لمؤسسات شعبنا؟المؤسسات التي نظمت لها دورات كانت تقدر جهودي بهدايا رمزية وأحيانا بمبالغ مادية هم من كان يحددها وليس أنا... واشكرهم على تقديرهم ولكن من جهتي لم يكن أبدا هدفي من تنظيم الدورات الاستفادة المادية كوني كنت مستعدة لتنظيمها لأبناء شعبنا دون مقابل، والحمد الله راتبي جيد جدا، ولا احتاج لأضغط على نفسي، وشعوري بالسعادة لتقديمي الفائدة لأبناء امتي كان يعوضني عن كل العناء الذي كنت ابذله ويغنيني عن كل هدية.
هل تعتبرين الدورات والأنشطة التي قمت بها في مؤسسات شعبنا كافية لتسجلين لك حضورا بينها؟في الواقع كنت مستعدة لتقديم دورات اكثر حال تطلب مني ذلك.
من خلال تنظيمك لدورات هل كانت تتولد لديك انطباعات بخصوص عمل مؤسسات شعبنا او افكار لتطوير عملها؟لم اكن ادخل في تفاصيل عمل تلك المؤسسات وكنت اهتم بعملي كمدربة لبرامج الكومبيوتر ومتى ما اقتضت الحاجة لتطوير شيء بمستوى الدورة كنت اطلب بتوفيره مثل توفير شاشة العرض (Data show ) وتوفير خطوط الانترنيت خاصة واني لم ان عضوة في تلك المؤسسات، ولكن على هامش مهامي كمدربة وفي أحاديث جانبية كنت اقدم بعض المقترحات لتطوير عمل تلك المؤسسات.
وهل كانت مقترحاتك تستجاب؟تقريبا لا... وربما بسبب إفتقاد تلك المؤسسات للإمكانات المادية ونقص القابليات المتوفرة لديها لم يكن بوسعهم الأخذ بمقترحاتي.
وكيف ستدعمين أنشطة وبرامج مؤسساتنا الثقافية الإجتماعية حال فوزكم في الانتخابات؟لو التمست حاجة اية مؤسسة لعنصر مهم يدعم تطورها سأسعى جاهدة لتلبية تلك الحاجة حتى وان كان على نفقتي الخاصة خصوصا في ضوء ما نسمع بان الرواتب البرلمانية عالية، فلا ضير من توظيفها بطريقة ايجابية لخدمة ابناء امتنا خصوصا وان الخدمات الصغيرة يمكن تغطية مصاريفها مثل فتح مختبر كومبيوتر صغير لما لا؟
فمثل هكذا مشروع صغير مقدور عليه وسيعود لامتنا بفائدة كبيرة، اما العمل الكبير الذي ينتظر البرلمانين أداءه فبرأيي يتطلب بذل مجهود جماعي كبير لتحقيقه.
انطلاقا من الدور الذي لعبته في مؤسسات شعبنا ومن خلال دورات الكومبيوتر التي نظمتها... الى ماذا يعود عزوف شبابنا من تسجيل حضورهم في مؤسساتنا الاجتماعية والثقافية بقوة كما كانوا في السابق؟صحيح فانا اتذكر حين كانت تنظم انشطة " اتحاد الطلبة والشبيبة الآشوري " في حقبة التسعينات مثل المناظرات العلمية بين طلبة الكليات كانت تسجل حضورا ملفتا إذ لم يكن يعثر على مقاعد فارغة في القاعة، ولا اعرف سبب عزوفهم ربما قد تكون الخلافات السياسية جزء من تلك الأسباب وانشغال المؤسسات بأمور اخرى بعيدة عن جوهر مهامها، وإنشغال شبابنا اليوم باستخدامهم المفرط لثورة الانترنت والاتصالات التي تكتسح عالمنا بشكل متسارع بغياب تنظيم للوقت بشكل جيد، ارى بان جميع تلك الاسباب تحول دون ان يسجل شبابنا حضور قوي في مؤسسات شعبنا.
بصفتك حاصلة على شهادة علمية وتعملين في الجامعة ما الذي ستعملينه لأجل المساهمة في تطوير الواقع الدراسي لطلبتنا؟هناك الكثير من الزمالات والبعثات العلمية الدراسية وتشمل طلبة شعبنا وطلبة الكورد على حد سواء، قد تكون الوسائل العلمية قليلة ولكن الفرص الدراسية برأيي هي واسعة جدا.
هل لديك مطالعة على الاخبار وما يدور في الجلسات البرلمانية؟لست من متابعي الاخبار بشغف كوني لست من هواة مشاهدة التلفزيون، وتقتصر متابعتي للأخبار اليومية على نافذة عنكاوا كوم.
وما الذي يجعلك تتابعين موقع عنكاوا كوم؟كونه الموقع الذي ينشر اخبار ابناء شعبنا من مختلف مناطق العالم وخصوصا اخبار شعبنا في الوطن وبتنوعها من اخبار سياسية وثقافية وأدبية وإجتماعية وكنسية وفنية والى غير ذلك.
هل تترددين الى سوق دهوك وهل تتطلعين على أوضاعه؟ ربما كل عدة أشهر اذهب الى السوق مرة واحدة فقط حين أحتاج لشيء معين، غير ذلك لا أتردد إليه لمجرد التجول فيه، خصوصا وان هناك محلات محددة اتردد إليها لأغراض التسوق.
هل انت مطلعة على اوضاع أبناء شعبنا في مجمع اسيرو الخيري في مدينة دهوك؟في الواقع شاهدت العمارات وهي تقع على طريق اربيل وأعرف بان هناك بناية خاصة للمسيحيين.
هناك مؤشرات بتناقص أعداد أبناء شعبنا بنسب مثيرة للقلق، برأيك ماهي أسباب هجرة أبناء شعبنا وكيف ستعملين مع الموضوع من موقعك في البرلمان حال فزت في الإنتخابات؟برأيي قلة فرص العمل الحقيقية هي التي تدفع بأغلبية شبابنا للهجرة، وسيكون من الجيد لو تم توظيف طاقات شبابنا من قبل مستثمرين يكون بوسعهم تشغيلهم ومنحهم رواتب بطريقة تضمن لهم العيش بطريقة اعتيادية خصوصا للذين ليس بحوزتهم تحصيل دراسي.
وشخصيا لست مستعدة لتقديم وعود بفتح معامل او ما شابه لتوظيف شبابنا العاطلين فكما معروف امكانات اعضاء البرلمان تكون محدودة، وما يمكنني فعله هو تقديم المساعدة لهم في العثور على فرص عمل جيدة، وحثهم لإكمال دراستهم كما فعلوا الكثير ممن قدموا للدراسة الخارجية ليجتهدوا ويحصلوا على شهادة عندها سيمكننا مساعدتهم في الحصول على وظائف حكومية مناسبة.
كلمة اخيرةختاماً أشكركم جزيل الشكر على هذه المقابلة ولكل من يرغب بالتصويت لقائمتنا قائمة ابناء النهرين ( 125 ) وللتسلسل ( 2 ) فانا سأكون له جدا شاكرة ولمن لا يرغب بالتصويت لصالحنا فلا فرض ولا وصاية لأحد ليصوت لصالح أحد لأن الكل حر في تصويته ونحن نحترم قرار الجمهور باحترامنا لهم... وما نلاحظه في أيامنا هذه من طباعة للدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشحين بشكل مفرط وإكتساحها للشوارع مع إقامة الحفلات بطرق تخرق العديد من القوانين، فمن جهتي انا لا اؤيدها كوني أؤيد دعاية إنتخابية هادئة رزينة التي تحتوي على اي خرق للقوانين، كما كنت افضل عدم وضع اي صورة في اي شارع واعتماد جدران خاصة في شوارع معينة للصق صور كافة المرشحين بشكل حضاري ومرتب يضمن إستعراض كافة المرشحين بالتساوي، إضافة إلى عرض دعاية انتخابية في محطات التلفزيون لكافة المرشحين بشكل متساوي.