المحرر موضوع: هل تبادر البطريركية الكاثوليكية الكلدانية لجمع سياسيي شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين حول مائدة  (زيارة 5012 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل تبادر البطريركية الكاثوليكية الكلدانية لجمع سياسيي شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين حول مائدة مستديرة ؟
بقلم : د. حبيب تومي
habeebtomi@yahoo.no
الكثير يعزون اسباب الضعف الذي يعتري اوصال الشعب المسيحي من الكلدان والسريان والآثوريين ، وما حل بهم من مآسي وتهجير وإرهاب ، يعزون تلك النتائج الى سبب واحد وهو تشرذمنا الى قوميات او طوائف وأحزاب ، وهم يرون انه لو كاان بيننا وحدة متراصة لما حل بنا هذا الواقع المزري ولبقي الشعب المسيحي صامداً في مدنه وقراه ، ولما تفشت ظاهرة الهجرة بين تلك الأوساط ، وإن هذا الحديث يتكرر بشكل دائم ، الى درجة انه اصبح مملاً ، لكن يبقى موضوع الوحدة بين مكونات الشعب المسيحي شعاراً يتسم بالجاذبية لدى اوساط  واسعة من المسيحيين ، وذلك نظراً لما يطال هذا المكون من ظلم وتشريد واستهداف في وطنه العراقي . ونحن نقف مع هذا الجانب الوحدوي على ان لا يكون مسيّراً او إقصائياً لأي طرف من الأطراف .
بعد هذه المقدمة اعود الى عنوان المقال ، حيث شكل انتخاب البطريرك لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى انعطافة جديدة في مسيرة البطريركية الكاثوليكية للشعب الكلداني ، إن كان على مستوى المؤسسة الكنسية الكاثوليكية الكلدانية او على نطاق توحيد الصف والكلمة للكنائس المسيحية في العراق ، كما كانت هنالك تحركات وخطوات ملحوظة لغبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى للتقارب مع الكنيسة الآشورية . لكن تبقى مسألة الهجرة وتفريغ الوطن العراقي من المكون المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين من التحديات الكبيرة التي تواجه البطريركية ، وفي الحقيقة ان البطريركية ادركت ان هذه المعضلة منوطة بالوضع العام في العراق لا سيما الوضع الأمني ، حيث ان فلتان الأمن وشيوع العنف ، الذي يستهدف الحلقات الضعيفة في المجتمع فيكون في مقدمة ضحاياه ابناء الأقليات الدينية والقومية والتي تعتبر الحلقات الأضعف في نسيج المجتمع العراقي .
هكذا أدرك غبطة البطريرك الى الناحية المهمة وهو يعلم إن مسألة الهجرة متعلقة بالوضع العام والوضع الأمني في العراق ، وهذه بدورها منوطة بشكل كبير في العملية السياسية المتعثرة في العراق وهي نتيجة حتمية للخلاف السياسي بين اقطاب الأحزاب والكيانات المشتركة في تلك العملية ، هكذا استطاع غبطة البطريرك من جمع هؤلاء الأقطاب حول طاولة واحدة ، كما قدم المكون المسيحي مبادرة لحلحلة الأوضاع السياسية في العراق ، لكن جرى التعتيم عليها ولم ترى تلك المباردة النور لكي يطلع عليها افراد الشعب .
بهذا الكلام اريد ان اصل الى نتيجة ان البطريركية تستطيع ان تعمل الكثير بما يصب في مصلحة شعبنا ، وقد تكون هذه المبادرة خطوة في الأتجاه الصحيح لرأب الصدع المستشري حالياً بين سياسيي وقادة شعبنا .
وإذا نظرنا الى الخلف سنلاحظ ثقافة مشتركة تشكل الأرث الحضاري لتلك المكونات ، الكلدان والسريان والآثوريين وينبغي ان تكون المجال الطبيعي الذي يجمعهم ويجمع اهدافهم ورغباتهم ، لأنها الصلات التي تربطهم اجمعين بالعالم من حولهم فالمجال الديني واللغوي من السمات المهمة لتكوين الثقافة المشتركة .
هذا من ناحية اما إذا نظرنا الى الجانب الآخر من المعادلة وهو الجانب السياسي ، سنلاحظ على صفحتها انعكاسات التناقضات في المواقف وتضارب المصالح وتطفو على السطح الصراعات والمصالح المكبوتة .وهي المحك الذي تختبر عليه الخطابات السياسية المختلفة لكل فريق ، والسؤال هنا هل نستطيع مغالبة ما يجمعنا على ما يفرقنا ؟ هنا تكمن اهمية أوجه ومجالات التعاون . برأيي المتواضع ان الجانب الآثوري سوف يمتنع عن الدخول في المعادلة كونه يحتكر كل الأمتيازات لنفسه إن كان المركز او في اقليم كوردستان فلا يريد ان يتنازل من ذلك الموقع المتميز ، وإذا ذهبنا ابعد في تحليل الواقع سوف نلاحظ بعض الأخوة من الكتاب الكلدان او من الموالين لتلك الأحزاب نلاحظ استقوائهم على بني جلدتهم بتلك الأحزاب المتنفذة مركزين على ما يسمى الشرعية الأنتخابية ، فجرى الأستئثار بكل الأمتيازات بشكل مستفز وغير حصيف ، وجرى إهمال وتهميش اي اشتراك جدي او تمثيل متوازن لبقية القوى السياسية إن كانت كلدانية او سريانية والتي لها خطاب سياسي وقومي مستقل بمنأى عن هيمنة الأحزاب الآشورية المتنفذة  .

ان الجانب السرياني  منقسم على نفسه ، منهم من ربط مصيره مع المجلس الشعبي ، ويستفيد من امتيازاته وقدراته المالية والجانب الذي له رأي مستقل لا زال يحبو في المعادلة السياسية . وهذا ينطبق الى حد ما على المكون الكلداني الذي طاله الغبن من الناحية السياسية بعد سقوط النظام عام 2003 م .
العبرة هنا تكمن في الدور الذي تستطيع البطريركية الكاثوليكية الكلدانية ان تلعبه في هذا المضمار ، لا ريب ان اي تقارب في المواقف وفي وجهات النظر سيكون له صداه الأيجابي بين ابناء شعبنا وعلى نطاق الساحة السياسية العراقية وفي اقليم كوردستان ، ويمكن ان نشكل كتلة متراصة مهمة على المسرح السياسي . وبنظري ان البطريركية حينما افلحت في جمع اقطاب السياسة العراقية رغم التناقضات والتناحرات بينهم ، فسوف لا يكون عسيراً عليها ان تجمع القادة السياسيين لشعبنا حول مائدة مستديرة واحدة ، لوضع اسس من التعاون والتفاهم ، وبمنأى عن اي توجهات إقصائية لأي طرف من الأطراف . الكلداني يحضر محتفظاً بهويته الكلدانية والسرياني والآشوري كذلك كل منهما يعتز ويفتخر بهويته ، بهذه العقلية الحكيمة وبفضيلة قبول الآخر كما هو ، نستطيع ان نبني اسس راسخة للتعاون الثقافي والسياسي .
إن ما يطلق عليه اليوم تجمع الكلداني السرياني الآشوري ، لا يشكل ارضية صالحة للتعاون الندي المتكافئ ، ولهذا يجب ان نبحث عن آفاق جديدة للتعاون والعمل سوية ومن منطق التساوي بين الكلدان والسريان والآثوريين ، وبعيداً عن تسلط الأقوياء الذين يمسكون بيدهم المال والأعلام . هذه الأرضية الصالحة للعمل يمكن العثور عليها تحت رعاية البطريركية الكاثوليكية الكلدانية الموقرة وبمباركة بقية الكنائس ، لأن البطريركية الكاثوليكية الكلدانية وبقية الكنائس يهمها جداً وحدة الشعب المسيحي على ارضه ، وأن يكون متحداً قوياً وإن قوة هذه الكنائس هي بقوة شعبها ، اما إذا هاجر هذا الشعب فماذا يكون مصير كنائسه وأديرته ومدارسه ؟ ومن المؤكد ان الجميع يدرك ان خطراً هائلاً يهدد وجودنا على هذه الأرض التي هي ارض آبائنا وأجدادنا ، ويستهدف العصف بكياننا اجميعن دون تمييز .
ولهذا انا اقترح على البطريركية الكاثوليكية الموقرة ، وهي تسير بتعجيل وزخم قوي ، ارتأي ان تتوجه الكنيسة الى هذا الجانب وتضع ثقلها به ، لكي يكتسب اهمية كبيرة ويصبح الجميع امام مسؤولياتهم التاريخية ، فتجتمعم تحت سقف واحد وحول مائدة مستديرة ، واضعة الخطوط العريضة للحوار البناء والتعاون الأخوي وعلى اسس راسخة يقبل ويعمل بها الجميع .
د. حبيب تومي في 15 ـ 09 ـ 2013


غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي الدكتور حبيب
المفروض ان يسبق طلبك هذا، بان يجتمع غبطة البطريرك لويس ساكو بالتنظيمات والاحزاب الكلدانية المعنيين والذين يمثلون شعب كنيسته بالدرجة الاساس، وعندما يستمع اليهم ويعرف احتياجاتهم والاسباب التي تحول دون اشراكهم في العملية السياسية وعلى مستوى البلد، وبعدها يمكن ان يجتمع مع الاخرين. فالاقربون اولى بالمعروف.. وشكرا


عبدالاحد قلو

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عبدالأحد قلو
تحية ومحبة
حقاً انها ملاحظة ذكية ينبغي بالدرجة الأولى النظر الى البيت الكلداني ، وتعزيز اواصر التعاون والمحبة بين الأحزاب والقوى السياسية والأجتماعية الكلدانية من جهة ومؤسسة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية من جهة ثانية ، وبعد تمتين وترسيخ قواعد وأسس ذلك البيت يكون من السهل التفاهم والحوار مع الآخر ، أجل ان البيت الكلداني بحاجة لمثل هذا التفاهم والتعاون .
تحياتي
حبيب

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد حبيب المحترم : سوف اكذب عليك لو قلت بأنني قرأت الكلمة بإمعان ، لقد اتطلعتُ عليها ولكن بعجالة وذلك بسبب العنوان الذي يمكن ان تستوضح المعنى والمغزى من الكلمة ولكنني قد اختلف معك او يمكن ان نعكس العنوان ونقول : على السياسيين ان يجمعوا الكنيسة وما يحيط بها حول طاولة واحدة .. بهذه الطريقة فقط يمكن لنا ان نتقدم وليس العكس .. هذا ما اعتقده وهو رأي شخصي لا اكثر ولا اقل .. تحية

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان المحترم

الا يكفي ما ابتلعه السياسيون كي نقدم لهم الكنيسة ايضا ? فليس السياسيون الافاضل سوى اتباع قيصر.
                                                                                                    
                                                                                                                    د. صباح قيا

غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
د. صباح المحترم
اذا دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله ...ولا نشغل البطريرك بامور قيصريه.
والسيد كاتب المقال يستشهد بمبادره رجال الدين المسيحي حول خلاف سياسي عراقي ويقارنها بمبادره فيها خلاف قومي بين اقليه من اقليه من الاقليتين؟؟

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
د.حبيب...  مع التحية
ولكن غبطته ، فقد عكس الاية ، مبتدأ اللقاء بالاحزاب الاخرى الموجودة على الساحة  للتداول بشان رئاسة الوقف المسيحي المسيس من قبل احداها، وما نفع لقاء الاحزاب الكلدانية المهمشة دستوريا، المتروكة جنبا؟، فلا ناقة منها ولا جمل.
 لأنه في حالتهم هذه، فالسياسة والقومية لهم وحدهم وليس من اختصاص البطريركية!.

غير متصل اكد زادوق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
  • الجنس: ذكر
  • التأريخ يكتبه المنتصرون
    • مشاهدة الملف الشخصي
د.حبيب تومي والاخوة المتداخلون سلام ومحبة للجميع:-
اعتقد ان السيد المسيح نفسه اراد ان يفصل السياسة عن الايمان والدين بمقولته المشهورة , والتاريخ يشهد منذ بزوغ المسيحية ولحد لحظتنا هذه ان كل تدخل للكنيسة في امور العالم والسياسة كانت مصاحبة لها كوارث وفواجع كثيرة ,فالعالم المادي بكل تفاصيله الدقيقة يختلف كليا واجمالا عن العالم الروحي الغير مرئي الفوق الطبيعي والفوق عقلي, ما الذي يجمع بينهما ؟؟ سؤال يطرح نفسه؟
عالمنا مليئ بالمصالح والتحزبات واختلاف الاراء والافكار مليئ بالانقسامات والتشرذم عالم من المتناقضات امس ليس كاليوم واليوم لن يكون كغدا وهكذا (حجي الليل يمحيه النهار)كما يقول المثل الدارج .
ارى ان كل محاولة لربط مؤسساتنا الكنسية او حتى الكنيسة والاكليروس ذاتهم بمصالحنا وحروبنا وتحزبانتا السياسية المتقلقلة والمتذبذبة سوف تجر كنيستنا الى دهاليز مظلمة وسوف يخفت بريق لمعانها المستمد من نور وجه المسيح الذي وضع لنا الاساس الصلب حينما فرق واكد ان الدين لله والسياسة للعلمانيين كل يجب ان يعطى حقه ولاكن لا يجب ان يخلط بين الحقوق البشرية المدنية التي تتعارض مجملها مع مطاليب الله وقوانينه التي لا يمكن ان تتغير كما قال بولص الرسول في احد رسائله(المسيح هو هو ,امس واليوم والى الابد).
اتمنى ان يكون دور الكنيسة فقط في نشر مبادئ وتعاليم السيد المسيح الحقة وان تقاوم قوى الظلام والشر وتدافع عن الحق الكتابي ضد البدع والهرطقات وان تنشر رسالة انجيل المحبة الى كل العالم وان تبنى ملكوت الله وهذا هو دورها الاساس بالاضافة الى الارشاد والتعليم والنصح والتوبيخ والتقويم واصلاح امور الناس الروحية اولا ومن ثم الانسانية. اما احزابنا السياسية كافة ان كانت تريد الخير لنفسها اولا ولمن تدعي انها تمثلهم عليهم اولا ان يضعوا المسيح نصب اعينهم قبل ان يعملوا اي شيئ وقبل ان يدين كل منا الاخر علينا ان نقيم ذواتنا وانفسنا لان الديان واقف على الباب الا وهو شخص  المسيح نفسه.
وشكرا لكم مجددا وليبارك الله في الجميع لما هو خير لشعبنا ولوجودنا على ارض الاباء والاجداد. 
اكد زادق ججو

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
شئ جميل ان بستطيع كائن من يكون ان يجمع سياسيي شعوبنا من السريان والكلدان والاشوريين ,وان يقدر ان يبني ما حطموه هم بايديهم ؟؟او على الاقل البعض منهم .

                                                                            ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل abosamr

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد حبيب  تومي  سلام ونعمة
 ببساطة هي اعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر
اي دعوا ما لله لاهل الله اي الكنيسة والبطريركية ودعوها تقوم بدورها بكل محبة وسلام وتفاني وبشكل سليم وروحاني وخصوصاً في هذه المرحلة العصيبة وقدموا الدعم للبطريرك الجديد مار لويس ساكو ليقود سفينته الى بر الامان .
وما لقيصر لقيصر اي دعوا السياسة لاهل السياسة والسياسيين ليقوموا بدورهم بكل تفاني واخلاص وان ينتزعوا حقوق المسيحيين جميعاً بدون استثناء بالحق والقانون والدستور ولكن للاسف سياسينا ملتهون بمصالحم الشخصية واللغف والتملق للاخرين على حساب حقوقنا .
ولنفترض جمعهم على مائدة واحدة ووقعوا على وثيقة شرف وهل للسياسي شرف
والبطريرك ساكو دعى الى وحدة الكنيسة لتكون كنيسة واحدة الكلدانية والشرقية والمشرقية القديمة فهل لبى اباء الكنيستين الدعوى وحتى قبل يومين دعى مار دنخا للوحدة بمناسبة عيد ميلاده ال 78 امد الله بعمره بالصحة والسلامة

غير متصل جورج خوشابا كوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 166
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد حبيب تومي
السادة المعلقون
تحية و سلام
الوحدة يجب ان تسبقها دراسة جدية، برنامج عمل، توازن في الاولويات و المطالب و التنازلات ، اهداف واضحة و شفافة ولا مكان للتضاد بين المعلن و المخفي ( اذا وجد)
فالشعار يبقى شعار يلم الغبار و بدون فعل على ارض الواقع ،سوف ينتهي و طريقه الاندثار
براي مجال الحركة لسيادة البطريرك ( مار روفىيل ساكو او مار دنخا) في موضوع الوحدة الكنسية او الشعبية او السياسية ، هو مجال ضيق،فلا داعي لتوريط سيادته
لذا فاني ارى ان الالتجاء لشخصية معينة مهما كان ثقلها، لتقوم بدور لم الشمل ، لن يكون ناجح او عمليا
فمفتاح الوحدة ليس بايداي شخص او اثنان او مجموعة، الوحدة عمل جماعي و نابع من ذوات تواقة له ، تلك الذوات ( برايي) غير مغرمة بالحلويات و بالاخص ب( الكعكة).
فطريق الوحدة معروف و صعب و يجب ان يمشيه الكل، و طريق الكعكة و المناصب معروف ايضا و من يرغب بسلكه يجب ان لا يلوم الارض لعوجاجها او القنوات الاعلامية او حتى البطانيات و ينسى ان يلوم فكره الذي لا يلقى قبولا بين ابناء شعبه ، ونرجع و نقول ( و ما توخذ المناصب بالتشكي ولكن توخذ الكعكة غلابا)
مجرد راي
و لكم احترامي
جورج خوشابا كوركيس - سدني استراليا
جورج خوشابا كوركيس - سدني استراليا

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ابو نينوي.. ام نينوي
المفروض ان ترد على موضوع المقالة ولا تتهجم على صاحبها بتهور.. وحسب الاصول وشكرا

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قال الرب ( دع الموتى يدفنون موتاهم وتعال واتبعني) وهذا ينطبق على السياسين اللاهثين وراء الكرسي والمنصب وهم الموتى روحيا.
واجب الكنيسة هو اتباع المسيح ولا علاقة لها بامور الدنيا.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا انا مع فصل المسيحية عن السياسة؟

انا واقول بانني لست لوحدي وانما جزء كبير من ابناء  شعبنا هم مثلي قامت الكنائس واجدادنا وابائنا وامهاتنا بتربيتنا بتربية انا لم اكن اتمناها، علمونا الضعف بان نبقى متسامحين مهما فعلوا بنا... لقد فقدنا تقريبا كل شئ بسبب هذا التسامح، انا شخصيا كنت الى حد وقت قصير ارفض حتى فكرة الدفاع عن انفسنا لانها قد تؤذي الغير وبان علينا ان نبقى متمسكين بالسلام....وانا اليوم عندما اقراء كتب التاريخ عن اجدادنا من المسيحين وارى كيف انهم لم يحملوا سيوف ليدافعوا عن اراضينا وحقوقنا وعندما  ارى كيف انهم قاموا بترجمة كل كتبهم وعلمهم اللذي كان مكتوب بلغتنا الام الى العربية بعد غزو الاسلام لنا فانني افقد اعصابي.

لو كان اجدادنا قد عرفوا شئ عن فصل المسيحية عن السياسة لكان وضعنا اليوم مختلف.
وحتى في الفترة الاخيرة بعد 2003 كانت الكنائس ترفض وضع حماية مسلحة لها.

لهذه الاسباب انا ارفض رفض قاطع اي ربط بين المسيحية والسياسة. علينا ان لا نتسامح مع كل شئ خاصة مع من يعتدي علينا.

اعتقد بان هناك الكثيرين اللذين يفكرون الان مثلي واعتقد بانهم سيؤيدون فكرة الكفاح المسلح، ولكن المشكلة تبقى ان اللذين يستهدفوننا هم اجبن بشر عرفهم التاريخ. انا رايت عدة فيديوات لهم في اليوتوب ورايت طريقتهم وكيف انهم يحرضون ويوصون بشن هجمات (كالاختطاف والقتل) في الليل والظلمة وعندما لا يراهم احد وعندما الضحية لا يتوقع وجودهم ..

الكفاح المسلح ضد هكذا صعاليك جبناء يصبح هكذا مستحيل  لان حتى وان تم ملاحقتهم فان هؤلاء الصعاليك سيختفون بين المدنيين الابرياء ...


واخيرا اؤكد: ما كتبته لا اقصد به الابتعاد عن القيم والاخلاق المسيحية

وانما تاييد لفصل المسيحية عن السياسة

تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد الدكتور صباح قيا المحترم : انا لم اقصد ولا اقصد غير الخير لأن ضميري وكما اعتقد هو نقي وسيبقى نقي ولا اذهب بعيداً او جارحاً او عابساً او او او كما يفعل الكثر .. ولكنني سيدي الكريم انا ذهبتُ بعيداً وبعيداً جداً في تحليلي وطلبي هذا ول فكرتَ به وبإمعان ولفترة طويلة قد تصل الى الذي ذهبتُ اليه فأنا كنتُ بعيداً وانت كنت قريباً .. ولكن لم تكن على خطأ ولم اكن على خطأ فقط التقدير والمسافة اختلفت .. تحية لك وللأخو القراء ومع الاسف لكل الذين لا يحترمون انفسهم ولا يحترمون كلمة الكاتب وكذلك لا يحترمون ذوق القاريء فيدخلون بهذه السفاهة ..

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
اتفق تماما مع كل الاساتذة المحاورون الذين يؤمنون بفصل السياسة عن الدين ومنهم الاساتذة اكد زادق ججو وعبدالاحد سليمان ولوسيان المحترمون وغيرهم نعم ان فصل الدين عن السياسة مسؤولية وواجب وان ذلك الفصل في الدين المسيحي واضح وصريح ولا يحتمل التأويل والاجتهاد لان الدين يجني على السياسة والسياسة تفسد مبادئ ورسالة الكنيسة النبيلة والعظيمة حيث ان وظيفة وواجب ومسؤولية رجال الاكليروس وعلى رأسهم قداسة البابوات وغبطة البطاركة ونيافة المطارنة والاساقفة الاجلاء والاباء الكهنة الافاضل تتمحور وتنحصر في رفع الصلوات وتفسير نصوص الانجيل والتواصل مع المؤمنين في الامور الروحية ...

اما الامور المتعلقة بالشوؤن والحقوق القومية والسياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية تعد من اختصاص السياسيين والمؤسسات المدنية حيث ان تدخل رجال الدين في السياسة والشوؤن القومية يجني عليها ويفسد علمانية المجتمع وديمقراطيته وشفافيته لذلك فأن فصل الدين عن السياسة هو القرار الصائب والسليم الذي اتخذته اوروبا وحققت نجاحات كبيرة في ضمان الحريات والحقوق الاساسية لكافة شعوبها دون تمييزرغم ان اوربا 90% منها تدين بالمسيحية لكن دساتيرها غير مثبت فيها ان دين الدولة مسيحي بهدف فصل الدين عن الدولة واليوم اوربا مشهود لها بالتقدم في كل مجالات الحياة المختلفة ...

اما تجربة تدخل الكنيسة الكاثوليكية في الشأن السياسي بالقرون الوسطى في اوربا فكانت نتائجها سلبية ورافقتها اخطاء كثيرة وكبيرة حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية تعتبر نفسها قوامة على شؤون الدين والدنيا وسلطاتها في آن واحد وكانت صلاحياتها تفوق سلطة الملوك والامراء وبسبب تداعيات تلك الاخطاء قررت الكنيسة الكاثوليكية الامتناع من الخوض في غمار ومعمعة السياسة ودهاليزها واسرارها منذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم واعتذر رأس الكنيسة الكاثوليكية (قداسة بابا الفاتيكان) عن اخطاء وسلبيات تلك الحقبة ...

واصبحت الكنيسة الكاثوليكية تتسامى فوق الحزازات والحزبيات والانتماءات والمصالح التي لاعلاقة لها بالدين حيث جلبت هذه التدخلات والمواقف الويلات والانقسام والضعف للكنيسة الكاثوليكية على الصعيد الروحي والاجتماعي والايماني واصبح اليوم واضحا للجميع ان كل رجل دين يتدخل بالسياسة لايحافظ على حصانته الدينية وهيبته حيث ان بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الكاثوليكية لا يمارس السياسة اطلاقا وان اغلب كلماته واحاديثه تقتصر على الصلاة والسلام والمحبة والتسامح والمساواة والعدل ....

الكنيسة الكلدانية المشرقية مؤسسة دينية لاعلاقة لها بالسياسة حيث على مستوى بعض تجارب العالم خلط بعض السياسيين ورجال الدين من الاديان المختلفة الدين بالسياسة والسياسة بالدين لتحقيق مصالح خاصة وضمان الوصول الى مطامعها وطموحاتها وغاياتها وقد استخدم هولاء السياسيين الدين وسيلة للوصول الى اغراضهم السياسية من سلطان وثروة ونفوذ وجماهير بأضفاء الصبغة الدينية على توجهاتهم وقراراتهم وتصرفاتهم السياسية للحصول على تأييد الجماهير بالشعارات والخطابات والمشاعر والعواطف الدينية ورسم هالة من الرهبة والتبجيل على الشخصيات القيادية والزعامات المشتركة ( السياسية الدينية ) كما حصل في ايران والعراق واثبت التجربة عدم جدواها ونجاحها ...
 
                                                                                                                      انطوان الصنا

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي الدكتور حبيب
كل شي كول ولا تجيب طاري بأن بطريرك الكلدان يتعامل مع السياسيين الكلدان والسريان والاثوريين وبالاخص الكلدان منهم فذلك خط احمر ، لا بل يرتعبون منه الجماعة. ليذهب وليقابل الرؤساء والوزراء والنواب و..ولكن عندما تصل الى ان يجالس السياسيين الذين يمثلون شعبه، فغاد اُبعد        يا سيدنا البطريرك، عبالهم راح ياخذها منهم، وهم متريشين يريدونها لهم، ولكن نسوا بانها لا تدوم لأحد ومزبلة التاريخ شاهدة على ذلك، وشكرا

عبدالاحد قلو

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
قال سـيـدنا الـبابا ::

التواضع والمحبة ميزتان ضروريتان لكل حاكم ، أما بالنسبة للشعب ولا سيما الكاثوليك فلا يمكنهم ألا يهتموا بالسياسة ! هذا ما أكّـده البابا فرنسيس في عـظته مترئساً القداس الإلهي صباح اليوم الإثنين في ( كابلا بيت القديسة مرتا ) بالفاتيكان ودعا المؤمنين للصلاة من أجل الحكام والسلطات.

إستهل البابا عـظته إنطلاقاً من الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم حول قائد المائة الذي يطلب من الرب بثقة وتواضع شفاء غلامه ، ومن رسالة القديس بولس الأولى إلى تلميذه طيموتاوس والتي يسأل فيها القديس بولس المؤمنين أن يُقام الدُّعاءُ والصَّلاةُ والاِبتِهالُ والشُّكرُ مِن أَجْلِ جَميعِ النَّاس ومِن أَجْلِ المُلوكِ وسائِرِ ذَوي السُّلْطَة.

قال الأب الأقـدس : على الحاكم أن يحب شعـبه لأن الحاكم الذي لا يحب لا يمكـنه أن يحكم . بعدها نوَّه الحبر الأعظم بمَـثل الملك داود الذي أحب شعـبه كثيراً حتى أنه طلب من الرب أن يُعاقـبه بدلاً من شعـبه بعد خطيئة الإحصاء (2 صم 24) وقال إن محبة الشعب والتواضع هما فضيلتا كل حاكم ولا يمكنه أن يحكم دونهما! أضاف البابا يقول: على كل رجل أو إمرأة في منصب خدمة السلطة أن يسألا أنفسهما: هل أحب شعبي لأخدمه بشكل أفضل؟ هل أنا متواضع وأصغي للآخرين ولآرائهم المتعددة لأختار الحل الأفضل؟ فالحاكم الذي لا يسأل نفسه هذه الأسئلة لن يكون حكمه صالحاً ، والحاكم الذي يحب شعـبه هو شخص متواضع .

من جهة أخرى يحث القديس بولس المؤمنين على الصلاة "مِن أَجْلِ المُلوكِ وسائِرِ ذَوي السُّلْطَة، لِنَحْـيا حَياةً سالِمةً مُطمَـئِـنَّة بِكُـلِّ تَـقْوى ورَصانة" لذلك فالشعب لا يمكـنه ألّا يهتم بالسياسة ، فليس بإستطاعة أحد أن يقول: "لا دخل لي بهذا فليحكموا هم..." لا ! لأنني مسؤول عن حكمهم وعليَّ أن أفعل أفضل ما بوسعي لكي يحكموا جـيدًا ولكي أشارك في الحياة السياسية بقدر إستطاعتي . فالسياسة ، كما تعلمنا عـقـيدة الكنيسة الإجتماعـية ، هي إحدى أسمى أشكال المحبة لأنها خدمة الخير العام . لذا لا يمكنني أن أستـثـني نفسي وأغسل يدي! على كلٍّ منا بدوره أن يساهم بشيء.

تابع البابا فرنسيس يقول: لقد إعـتدنا أن نتحدث فقط بالسوء عن الحكام وعما يفعلونه ، من المحتمل أن يكونوا خطأة تماماً كـداود الملك ومع ذلك علي أن أتعاون وأقـدم رأيي وأعـبر عن موقفي لأنه يجب علينا جميعاً أن نشارك في الخير العام! وإن كنا قـد سمعنا أن الكاثوليكي الصالح لا يتدخل في السياسة أقول لكم أن هذا ليس صحيحاً، لا بل إنه موقف خاطئ ، لأن الكاثوليكي الصالح يساهم في السياسة مقـدماً أفضل ما لديه ليتمكن الحكام من القيام بخدمتهم . لكن ما هو أفضل ما يمكـننا أن نقدمه للحكام ؟ الصلاة ! كما يعلمنا القديس بولس: "الدُّعاءُ والصَّلاةُ والاِبتِهالُ والشُّكرُ مِن أَجْلِ جَميعِ النَّاس ومِن أَجْلِ المُلوكِ وسائِرِ ذَوي السُّلْطَة". قد يقول لي البعض يا أبت : ولكن هذا الحاكم شخص سيء ، أقول لكم صلّوا من أجله ليحكم بالصلاح وليحب شعبه ويخدمه بتواضع ، لأن المسيحي الذي لا يصلي من أجل حكامه ليس مسيحياً صالحاً. صلوا من أجل حكامكم ! وهذا لا أقوله لكم أنا ، بل القديس بولس، وهذه كلمة الرب!

ختم البابا فرنسيس عـظته بالقول: لنعـط أفـضل ما عـندنا من أفكار وإقـتراحات ، ولنصلّ من أجل حكامنا لكي يحكموا بالصلاح ويقودوا بلادنا وعالمنا أيضاً إلى الأمام فـيعم السلام والخير العام!


غير متصل عدنان عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 772
  • الجنس: ذكر
  • قلمي الحر مبدأي الحر وطني الجريح ..شعبي المهجر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الجليل الدكتور حبيب تومي المحترم...
الاخوه المتحاورين المحترمين...
قرأت موضوعك وشكرا على اسهاماتك القيمه في تحليل الواقع السياسي في العراق وواقع شعبنا المسيحي من تشتت قومياته وكنائسه واحزابه وبات ضعيفا لا يقوى على صد هذا التيار العارم من التشدد الاسلامي والتكفيري والقاعده واستلام السلطه من قبل الاحزاب الاسلاميه ونفوذها القوي وسيطرتها على مصادر القرار وضعف من كان يمثلنا في برلمان اقليم كوردستان ومجلس النواب في الحكومه الاتحاديه وتعرض شعبنا الى كل اساليب القمع والاضطهاد والتهجير والخطف والقتل وقطع الارزاق وتفجير الكنائس وقتل رجال ديننا المسيحي ومجزرة سيدة الشهداء  (كنيسة النجاة )في بغداد  والتغير الديموغرافي في بلداتنا وفرانا واقضيتنا ونواحينا والتي سببت هجرة الاف العوائل المسيحيه الى دول المهجر في كافة انحاء العالم..
وحول عنوان مقالتك والذي كان(هل تبادر البطريركية الكاثوليكية الكلدانية لجمع سياسيي شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين حول مائدة مستديره ؟ وانك طرحت فكرة ان تبادر البطريركيه الكاثوليكيه الكلدانيه الى جمع سياسيي شعبنا على مائده مستديره وتكون جلسه لم شمل كافة احزابنا السياسيه والقوميه تاركة كل الخلافات والتجاذبات والرؤى السياسيه والقوميه المختلف عليها وان يكون الهاجز والدافع الوحيد لكل القوى السياسيه هو وحدة الكلمه والصف والتمثيل في البرلمانين في العراق.
واني لي رأي اخر يختلف مع ما جاء في مقالتك مع احترامي وتقديري لارائك القيمه واني اقول ...
من خلال ما نشاهده على الساحه السياسيه في العراق بعد 2003 وظهور الاحزاب السياسيه الليبراليه والاسلاميه والقوميه وكيف كانت تحتمي بالمرجعيات الاسلاميه من كلا الطائفتين السنيه والشيعيه وكيف كانت فتاوى المراجع تلعب دورا بارزا في خروج جماهير الشعب لادلاء باصواتهم في الانتخابات البرلمانيه والتصويت للقوائم التي تتبع هذه المرجعيات وكيف كان السياسيين يرهولون الى الحصول على رضى المرجعيات من هذه الاحزاب ودعمها واصدار الفتوات لدعم وترشيح هذه الاحزاب وتوجيه الشعب  لادلاء باصواتهم لهذه الاجزاب وكيف حصلت هذه الاحزاب على الاصوات التي تؤهلها ان تصبح الكتله الاكبر في البرلمان ولها الحق في تشكيل الحكومه وترشيح رئيس الوزراء من الكتله الاكبر ومن اعلاه نجد ان الاحزاب السياسيه الاسلاميه وجدت في مراجعها الاسلاميه الوسيله الضامنه والناجعه وسهلة المنال في ضمان وصولها الى السلطه والى البرلمان ككتله كبيره تضمن نجاح برامجها وقوانينها وتشريعها حسب مصالح احزابها ومؤيديها من الشعب وكذلك نلاحظ الدور الكبير الذي تلعبه المرجعيه في كثير من القضايا التي تهم عامة الشعب وكان اخرها الاقرب تاريخيا الى ايامنا هذه في تحريك الشارع العراقي حول الغاء الرواتب التقاعديه والامتيازات الخاصه للرئاسات الثلاث في الحكومه العراقيه وكان نتيجة تدخل المرجعيات الدينيه الاسلاميه بكل طوائفها في دعم مطالب الشعب العراقي خروج العراقيين في كل محافظات العراق ما عدا الاقليم في 31 اب 2013 في مظاهرات سلميه تطالب الغاء الرواتب التقاعديه والامتيازات للرئاسات الثلاث وعلى اثر هذه التظاهرات وافق مجلس الوزراء على قانون الغاء الرواتب التقاعديه بصيغة قانون التقاعد..........
ومما جاء في اعلاه يتوجب ان يستفيد سياسيي احزابنا المسيحيه من تجربة الاحزاب الاسلاميه واللجوء الى مراجعنا الدينيه البطريرك مار لويس والبطريرك مار دنخا الرابع لكي يتعظوا من تعاليم ديننا المسيحي وسماع صوت المرجعيه لان الدين هو من يقًَيقُوُم السياسي ويعرف واجباته والتزاماته الوطنيه تجاه شعبهم وان يكون السياسي ملتزما امام المرجعيه حينما يستلم منصبه كنائب والسياسي حين توجهه الى المرجعيه يكون قد اعطى صوره واضحه عن برنامجه الانتخابي وبهذا تكون المرجعيه سندا له في توعية الجماهير بالذهاب لصناديق اللاقتراع وانتخاب مرشحيهم من خلال توجيه المرجعيه للنواب اللذين اقتنعت المرجعيه ببرامجهم....
وما مبادرة قداسة البطريرك مار لويس للسياسيين بتشكيل مجلس سياسي مسيحي يتعهد بوثيقة شرف للاهتمام بشأن شعبنا ومتابعة قضاياه. وان يهتموا بقظايا شعبهم وليس مصالحهم الشخصيه وبعد هذه المبادره هل سيتوجه سياسي شعبنا المرشحين لغبطته واخذ الموعضه منه سننتظر ماذا يكون موقف سياسيينا من هذه المبادره.....
Abo   Rany

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان المحترم

ليست مداخلتك ومداخلتي ثوابتَ مثل  واحد زائد واحد يساوي اثنان لكي تكون انت المخطئ او انا ... انها مجرد وجهات نظر قد تتباين او تتفق . فالكل يتعلم من بعضنا ، فلولاك لما جاءت لي الفكرة . ومن خلال وجهات نظر الاخوة جميعا وبالاخص صاحب المقال الذي قدم لنا مشكورا وجهة نظره  المحفزة والجديرة بالاهتمام ، نصل الى القرار الانسب . فالحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض . ومن انجح مزايا الانسان ان يظل طالبا ،  فالذي  يظن نفسه استاذا فانه  يسلك درب نهايته . ودمت لي زميلا عزيزا في الموقع .
                                                                            د. صباح قيا