كوتا المسيحيين مشهد انتخابي يتجاذب حوله التصريحات المختلفة في اقليم كوردستان
خضر دومليكان هرمز واحد اصدقائه منشغلين بالاتصال باصدقائهم ومسئوليهم ليخبروهم بنسبة الاصوات التي حصل عليها منافسهم في الانتخابات باهمية كبيرة، وبعدما سئلتهم عن اخر التوقعات و اوضاعهم "شوف هي هاي حالة المجلس يجيب هالكد اصوات من التصويت الخاص ، هاي وين صايرة ( يقصد هل يعقل ان يحصل المجلس الشعبي الكلداني السرياني على هذه النسبة من الاصوات في التصويت الخاص )".
امر حصول منافس الحركة الديمقراطية الاشورية - المجلس الشعبي الكلداني على اصوات التصويت الخاص في دهوك كان مثار تساؤلا في وقت اعتبره مراقب انها مسألة طبيعية.
لم يكن يتوقف هرمز عن الاتصال وتدوين اخر الارقام بمساعدة احد زملائه الذي كان هو الاخر اكثر قلقا على ماتفرز عنه نتائج التصويت الخاص التي كانت تجري بمرأى عن الاعلاميين ومراقبي الكيانات السياسية.
انتخابات برلمان اقليم كوردستان في الصورة الاخرى للتصويت العام هناك المشهد المتعلق بالمسيحيين الذين تنافسون على ستة مقاعد مخصصة لهم خمسة مفتوحة ومقعد للارمن .
رغم قلة عدد المشاركين في التصويت لصالح كوتا الاحزاب المسيحية بحسب المراقبين والتي خصصت لهم على اساس قومي مع كوتا التركمان ، تتجاذب التصريحات حول النتائج الاولية التي يعتبرها كل طرف انها لصالحه وخاصة المنافسة الشديدة بين مرشحي الحركة الديمقراطية الاشورية وبقية الاحزاب الاخرى وخاصة المجلس الشعبي الكلداني السرياني والحزب الوطني الاشوري وحزب بيت النهرين والمجلس القومي الكلداني.
هرمز قال رغم اننا متأكدون ان جميع المسيحيين بكل طوائفهم لم يصوتوا لقوائم الكوتا، ولم يشارك الجميع ، ألا ان الامر المهم هو اننا نعرف اذا لم يحدث هكذا امر فسنحصد ثلاثة مقاعد .
تجاذبات النتائج الاولية كل طرف يراه بوجهة نظره ولكن يقول ماجد حميد الذي كان موجودا لمراقبة التصويت الخاص وهو على قائمة الحزب الوطني الاشوري ان ائتلافهم الذي يضم المجلس الشعبي الكلداني والحزب الوطني الاشوري والمجلس القومي الكلداني وحزب بيت نهرين هو الذي سيحصد ثلاثة مقاعد من المقاعد الخمسة .
ويضيف ماجد " للاسف لم يشارك جميع ابناء شعبنا وألا لكانت النتائج ستكون اكثر لصالحنا ، تعرف ان الهجرة وعدم وجود اسماء العديدن أثر بشكل كبير على نسبة التصويت ".
التقديرات غير الرسمية تشير ان هناك اكثر من ثمانية الاف ناخب من المسيحيين في اقليم كوردستان وسيرشح هؤلاء خمسة اشخاص لخمسة مقاعد للكلدان والاشوريين و مقعد للارمن، اذ يوجد للقوائم الثلاثة المتنافسة على المقاعد الخمسة 15 مرشحا فيما المقعد المخصص للارمن يتنافس عليه اربعة مرشحين .
ورغم ان ماجد يرى الامر بأنه طبيعي لو يحصلوا على ثلاثة مقاعد لان النسبة او الجمهور الذي صوت لهم هو الاكبر يقول " تاسفنا لان اسماء العديد من الناخبين وصلت وفق تقديراتنا الى اكثر من خمسمائة اسم لم تظهر في سجلات الناخبين ، كما ان نسبة كبيرة من ابناء شعبنا قد سافروا وهاجروا الى الخارج وهذا ايضا له تأثير على نسبة التصويت".
ويضيف ايضا لانريد ان تؤخذ النتائج او حصولنا على اصوات في التصويت الخاص محل الشك لأنه لدينا الكثير من الافراد يعملون في سلك الشرطة و قوى الامن الداخلي والحراسات، ويبدو الامر طبيعيا لو ان احد من غير قوائمنا صوت لقوائم الكوتا.
الوجه الاخر للتصويت لقوائم الكوتا يصفه نينوس يوخنا مسؤول اعلام الحركة الديمقراطية الاشورية بأن " ما يهبونه لنا في النهار يسرقونه منا في الليل" وقال ننينوس بأمتعاض سبق ان قدمنا شكوى للمفوضية بعدما ما علمنا انه سيتم منح اصوات التصويت الخاص حسب توجيهات لجهات سياسية ( لم يحددها ) لصالح منافسيهم .
واضاف نينوس "رغم ايماننا بالعملية الديمقراطية ونجاح الانتخابات ووفقا للمؤشرات الموجودة لدينا فاننا في الصدارة في دهوك ولكن نتوقع ان لاتسفر النتائج النهائية عن هذا التوقع لان الحصول على اصوات الناخبين بطريقة التوجيه يغير من نسب التنافس "
نينوس اشار بان تمثيل شعبنا هو الضمانة الحقيقة لوجوده وتمثيله في البرلمان والمؤسسات التشريعية والتنفيذية امر مهم ولكن نأمل ان يتحقق هذا بعدالة.... موضحا ان : توجيه الناخبين للحصول على مقعد موالي لهذا الطرف او ذاك بالفي صوت عملية سهلة ، عكس التصويت العام الذي يحتاج احيانا لاكثر من 15000 خمسة عشرة الف صوت فلذلك سعر مقعد الكوتا رخيص اي باقل عدد من الاصوات يمكن الحصول عليه باصوات مكون اخر، وهذا يخل بالتوازن وفقا لنسب شعبنا الموجود في اقليم كوردستان.
الوجه الاخر للتصويت للكوتا والذي يمثله الناخبين ليس بتلك الحماسة الموجودة لدى السياسيين كما يقول نادر ميخائيل الذي قال : لو يتركونا بحالنا افضل ، انا صوتت للبارتي و اعتقد انه لايوجد فرق بين مرشحينا المسيحيين ومرشحي البارتي ( يقصد الحزب الديمقراطي الكوردستاني).
واضاف نادر " ما يهمنا ان يكون هناك ناس يخدموننا ويقوموا باعمال جيدة لنا ، حتى يساهم هذا الامر في وقف الهجرة وليس التنافس و التشهير ببعضهم يجب ان نقبل بعضنا البعض حتى نعيش بأمان مع بعض".
الامر الغريب لدى نادر هو عدم علمه بعدد المرشحين لقوائم الكتا للمسيحيين اذ يقول : لم اهتم بعددهم ولا اسمائهم ولكن اعرف ان هناك من ينافس لمقاعد تخصنا ، واعراف ان هناك مسيحيين في قوائم اخرى ايضا وهذا امر جميل ومشجع ان ارى اسم مسيحية في قائمة الحزب الشيوعي او قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في نفس الوقت .