المحرر موضوع: ▲ قلعــــــة كركـــــــوك ▼  (زيارة 1323 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نادر البغـــدادي

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 12144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

   قلعة كركوك تقع في مركز مدينة كركوك في العراق تقوم مدينة كركوك القديمة
 ( القلعة ) فوق مستوطن أثري قديم , ورد اسمه في الألواح المستخرجة منه
 وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد ،
 وقد تم العثور عليها في سفح القلعة صدفة عام 1923. وتقول المصادر
 أن البابليين سموها ( أرابخا ) وسمى الآشوريون المستوطن القريب منها ( أرافا )
 والتي حرفت في التاريخ القريب إلى ( عرفه ) .
 ـ تم إنشاء كركوك من قبل الملك الأشوري أشور ناصربال الثاني ( 884 ـ 858 ق.م )
 قبل سبعة وعشرين قرناً .
 بعد أن تمرد عليه قائد الماذيين اَرياق ، واستولى على ( كريامي / باجرمي )
 الواقعة بين الزاب الصغير وشهرزور.
 حيث قام بعزله وعين ( كرمي ) بدلاً منه ،بعد أن
 أمره ببناء قلعة حصينة في ( كورا باجرمي ) في منطقة كركوك الحالية .
 حيث جاء بألف من أتباعه ، وأسكنهم فيها وذلك أصبحت القلعة حصناً دفاعياً أمام
 هجوم الأعداء . بعد عدة قرون دخل الإسكندر المقدوني كركوك بعد أن انتصر
 على الملك الفارسي داريوس الثالث في معركة أربيلو عام 331 ق.م.
 وقد مكث الإسكندر عدة أيام في كركوك ، زار خلالها قلعة كركوك قبل أن يعود إلى بابل
 ليتوفى فيها عام 323 ق.م.
 ـ بعد وفاة الإسكندر ، اقتسم قواده مملكته فكانت كركوك من نصيب القائد
 (سلوقس ) الذي أسس فيما بعد الدولة السلوقية 311 ـ 1319 ق.م.
 وتؤكد المصادر التاريخية أن القائد المذكور أقام على أنقاض المباني المهدمة
 قلعة حصينة مسورة بسور منيع عليه 72 برجاً ،
 وشيد لها بابين أطلق على الأول اسم باب ( باب الملك ) ، وعلى الثاني اسم
 ( باب طوطي ) وهو اسم حاكم القلعة آنذاك . كما قام بتقسيم القلعة إلى 72 زقاقاً .
 وقام كذلك بإسكان بعض العشائر حول سور المدينة , فصارت تعرف المدينة منذ ذلك
 الحين باسم ( كرخ سلوقس ) أي ( مدينة سلوقس ) .
 وتعتبر هذه التسمية منحوتة من التسمية الآرامية ( كرخاد - بيت سلوخ ) .
 ـ بعد وفاة سلوقس ، انتقلت القلعة وما حولها إلى خلفائه حتى انتزعها منهم
 البارشبول ( 256 ق.م ) . وفي عصر البارثين كثرت الفتن ، والاضطرابات الداخلية
 فساءت الأوضاع واندلعت الحروب بينهم وبين الرومان مما أضعف دولتهم فاستغل
 الساسانيون ضعف البارثين , فهجموا عليهم ، واسقطوا حكمهم .
 في حدود سنة 227 ق.م ولم يتم خلاص أهالي ( كرخيني )
 إلا على يد الجيوش الإسلامية التي قضت على الدولة الساسانية .
 وقد عاشت المدينة فترة من الرخاء والاستقرار حتى فترة اكتساح المغول
 بلاد المسلمين فدخلت كركوك تحت حكم التتار.
 ـ اسم كركوك في جغرافية بطليموس هو ( كركورا ) .
 وهو ( كونكون ) في خارطة الطرق الرومانية . ومن المثير للانتباه هو عدم ورود
 اسم كركوك في الكتب التي تتحدث عن الغزوات ، والفتوحات الإسلامية .
 يكتفي ياقوت الحموي في معجمه بالحديث عنها بقوله
 ( إنها ـ أي قلعة كركوك ـ قلعة في وطأ من الأرض حسنة ، حصينة بين داقوقا وأربل .
 رأيتها ، وهي على تل عال ، ولها ربض صغير. ) كما ورد ذكرها في كتاب ( الكامل )
 لأبن الأثير باسم ( بلد كرخيني ) .
 ولعل أقدم ذكر لاسم كركوك هو ماورد في كتاب ( ظفرنامة ـ كتاب النصر)
 لعلي اليزدي ، وهو من أهل القرن التاسع الهجري ، في أنها تقع قرب طاووق
 ( داقوق ) .
   المصــدر / وكيبيـا الموسوعة الحــرّة .