في البداية اهنىء حكومة اقليم كوردستان والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والشعب الكردي وكل المكونات القومية والدينية الاخرى في الاقليم ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لنجاح التجربة الديمقراطية لانتخابات برلمان اقليم كردستان 2013 والتي اشاد بها المراقبون الدوليون وبعثة الامم المتحدة والجامعة العربية لشفافيتها ونجاحها وتنظيمها وديمقراطيتها وكذلك بدور واجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حيث خاضت ثلاثة قوائم انتخابية لابناء وتنظيمات شعبنا القومية غمار منافسة شريفة وشفافة وديمقراطية حامية للحصول على المقاعد البرلمانية الخمسة المخصصة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري الكوتا في برلمان اقليم كردستان في ظل اجواء امنية هادئة وايجابية مستقرة وممارسات ديمقراطية واعلامية وجماهيرية وادارية حرة مصانة ومضمونة قانونا ورقابة اممية ودولية واقليمية ومحلية مستقلة نزيهة ومحايدة وصارمة ....
اهنى كل القوائم الفائزة اعلاه في هذه الممارسة الديمقراطية الرائعة وبشكل خاص قائمتي شعبنا التجمع 127 والرافدين 126 وهنا لا بد من القول ان اعلان النتائج شبه النهائية 95% الرسمية من قبل المفوضية وتفوق قائمة الرافدين في كوتا شعبنا اسقط الاتهامات والافتراءات والادعاءات الباطلة التي اطلقها وسوقها البعض من ابناء شعبنا خلال الايام الماضية بدون وجه حق وعدل وانصاف للنيل من سمعة وجماهيرية قائمة التجمع 127 معتمدين على نتائج غير رسمية وحقيقية لتشويه الحقائق والوقائع استيبقا للنتائج الرسمية للتبرير في حالة الاخفاق والفشل ...
ان عملية توزيع الاتهامات والافتراءات كذبا وبهتانا بين تنظيمات شعبنا في الوطن وبين مؤيديهم من اجل الكراسي والمصالح الضيقة لا تخدم شعبنا وتنظيماته وحقوقه المشروع في الوطن اطلاقا لانها سوف تجعلنا ننشغل بالمعارك الجانبية والهامشية والثانوية وندور حول انفسنا بعيدا عن الهدف خاصة وان شعبنا في الوطن يتعرض للتهديد الحقيقي والتهجير القسري وانواع المخاطر والمخاوف والاقصاء ومستقبل وجوده القومي والديني اصبح قاب قوسين او ادنى من الانقراض والاختفاء خلال العشرون سنة القادمة لا سامح الله اذا لم نحسن التصور والتصرف واتخاذ القرار المناسب في في الوقت المناسب في تعزيز وترسيخ العمل القومي المشترك بصدق وجدية ونية صافية بين تنظيماتنا كافة في الوطن والمهجر بعيدا من المصالح الضيقة الخاصة ...
واتمى من ابناء شعبنا وتنظيماتهم ان يدققوا نتائج الانتخابات اعلاه جيدا حيث هناك مؤشر واضح لصعود وتسلق ديمقراطي مشروع لاحزاب التيار الاسلامي في الاقليم حيث في الانتخابات السابقة 2009 في الاقليم كانت نسبة المعارضة الديمقراطية في برلمان الاقليم (التيار الاسلامي وحلفائه) تمثل 25% من مجموع 111 مقعد اليوم بموجب المؤشرات اعلاه اذا تحالفت (1 - حركة التغير كوران 2 - الاتحاد الاسلامي الكوردستاني 3 - الجماعة الاسلامية الكوردستانية 4 - الحركة الاسلامية الكوردستانية) وشكلت كتلة موحدة في برلمان الاقليم القادم وهذا متوقع طبعا ستشكل 40% او كثر من مقاعد البرلمان المكون من 111 مقعد اي الصعود مستمر وبوتيرة كبيرة وهذا يمكن ان يعرقل عمل الحكومة القادمة في الاقليم ويؤدي الى احتقانات وتوترات وازمات تنعكس حتى على الشارع الكوردستاني يتأثر بها شارع شعبنا وهذا ممكن ان يفرز معادلات جديدة لا يمكن لزوعا او التجمع او المجلس الشعبي وكل تنظيماتنا الاخرى الوقوف امامها الا في حالة العمل القومي المشترك والصادق والجدي بنيات صافية وبعكسه سيكون مستقبل شعبنا اثر بعد عين ...
ملاحظة مهمة جدا :
----
في عام 2011 نبهت وحذرت شعبنا وتنظيماته في الوطن والمهجر من اتساع ظاهرة المد الاسلامي الاصولي في اقليم كوردستان حيث منذ ذلك الوقت بدأت مؤشرات وملامح اقترابه الى حدود وداخل تجربة اقليم كوردستان الديمقراطية الفتية واضحة ومكشوفة فكتبت مقالا تحت عنوان (لماذا يتخوف شعبنا على مستقبله في حالة استلام التيار الاسلامي السلطة في اقليم كوردستان ؟) للاطلاع الرابط ادناه واليوم تحقق الكثير من ملاحظاتي وايضاحاتي وافكاري الواردة في المقال انف الذكر وهنا اجدد تخوفي وتوجسي على مستقبل شعبنا في الاقليم بل في كل الوطن في حالة اقتراب التيار الاسلامي الاصولي المتشدد الى مواقع اتخاذ القرار في الاقليم لان المتغيرات الجديدة القادمة ستكون مقلقة ومخيفة خاصة بعد تراجع اصوات الحزب القومي الكوردي العلماني الاتحاد الوطني الكوردستاني في هذه الانتخابات وان غدا لناظره قريب
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,549550.0.html انطوان الصنا