المحرر موضوع: تسالــني ....  (زيارة 1349 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لطيف ﭘولا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 283
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تسالــني ....
« في: 14:02 03/10/2013 »
            

تسالــني ....



لطيف پـولا



تسالني دعاء ٌ : ما لي اراك َ مُكتئبا ؟!
أحسبكَ راهباً في صومعة ٍ مُحتجبا !
أو بلبلا مهيضاً, في قفص ٍ, مُنتحبا
فلم نعد نسمع ُ منكَ الأنغام َ والطـَربا
هل هجرتَ الفنـونَ والطبيعة َ والأدَبا ؟
كنتَ تحسبُ حتى الصخورَ رَبعاً وصُحُبا
فـقـلت ُ لها والبوح ُ بخفايا القلب ِ وَجَبا
صدقت ِ يا دعاء ُ فالدَجـَل ُ كان السَـبـَبـا
نـَكـَدُ أهل ِالغدر ِ صيَّرَني اليوم مُتعبا
وحينما استفقت ُ من سَكرتي مُتعجبا
أدركتُ أنني قد صرتُ في حبـِهم حَطبا
بعد ابتلاع ِ الطـُعم ِ كرهتُ نفسي ندما
ضللتـنـي طيبتي أسامرُ  ليلاً  عقربا ؟
تلسعني في الظهر ِ إن كنتُ عنها مُغتربا
لا أطيق ُ الخداع َ أو اصنع يوما مَقلـَبا
والوفاءُ من طبعي ودمي به مُخـَضَّـبا
أعانق كل َّ من يقول  لي : مرحبا !
 فلا نصبت ُ مكرا,  لا غايةً ً,لا مَخلبا
فاستغلَّ طيبتي من كان لي أمَّا  وأبا
بعد فساد ِ الكرْم ِ لا  تنـتظرْ منه عـِنبا
إذ صحوتُ لأرى الدنيا ضِباعا ودُبَبا
فلملمتُ جروحي وعدتُ أدراجي خائبا
لأجرعَ من وضعي فوق الهموم ِ مصائبا
تركناها للذي  يـــرى الحياة َ حــقائــبا
يتاجرُ  بالزيف  ِ وقد يحصلُ  مَـناقـِبا !
يُكرَّمُ  الفاشلُ  وينحرونَ  المواهبا
مَكارمُ الأخلاق ِ صارت اليوم شوائبا
وبفعل ِ الغربانِ ِأمست  الدنيا خرائبا
فكيف لا اصبح  بحرَ احزان ِ مُضطربا ؟
ولو بكيت دمعا لكانت دموعي سـُحـُبا
فأكظم ُ اللآلامَ ونارَ الغيض ِ والكـَرَبا
لكم اجبرتُ قلبي على النسيانِ ِ ! لكنه أبى
أرنو الى اوتاري وقد تلـَحـَّـفـَت التـُرُبا
والغبارُ كهـَمـّي يكسو القرطاس َ والكـُتـُبا
فاتركيني دعاءُ ! قلبي مُقطعٌ  إرَبا
حين َ  يُقتلُ الحبُ لم يعد شيئاً  مُحـَبـَّبا
انهكَ الحبُ  قلبي وموتا بطيئا جـَلـَبا
فلن تسمعي مني إلا  نحيبا من الصَبا
إذا استفحل َ الشرُّ  يصبح ُ الخيرُ  مُـغيبا
فلا  تـرجوَ  الـحُر َّ  يرتدي قيدا مُذهـَّبا
ولا  بـُلبـُلا  يشدو في  قلبـِه  مـُصَوَّبا

غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • ***
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/
رد: تسالــني ....
« رد #1 في: 19:55 05/10/2013 »

الاخ لطيف

توشك الايام تنتحر تحت سطوة الظلم
وما لهذا الصباح من بسمة
سوى طفولة على كف الشمس تنثر احلامها
كثيرا ما يبدّدُ صداها لهفة ضائعة
وحلم يتيم
في هذا النص الكثير من المعاناة والالم
والسؤال يبقى هنا ... هل نستسلم .... وهل يستسلم من يحب الحياة !!
تحياتي
انهاء

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: تسالــني ....
« رد #2 في: 08:37 11/10/2013 »
قصيدة رائعة تحمل ما بين سطورها الكثير، تحية للكاتب والأديب الأستاذ لطيف بولا

سامي هاويل
سدني-أستراليا

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: تسالــني ....
« رد #3 في: 22:55 11/10/2013 »

سلمت اناملك بهذا النص الذي يعري جسم الانسانية
ويظهرها على بعض سلبياتها رغم عيوبها الكثيرة
ولكن بصيص الحب والأمل يجعلنا نعيش لايجابياتها القليلة
واضيف
ما يجعلنا ان نكتب ونبدع
إصرارنا للظلم أن نردع
في القلب الحزن ان لا ندع
نحترق لننير درب من يخدع
مهما الزمان يضرب أو يصدع
بالحب نعري زيف الدجل والبدع
رسالة الانبياء والشعراء تنثر
منذ الخليقة والشر منتصر
بالظلم ايامنا في الفجر تنتحر
كيف بيدي الأحبة قلوبنا تنحر   ؟؟؟؟