المحرر موضوع: اين اختفى شعبنا في جنوب العراق؟  (زيارة 699 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل white

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
اين اختفى شعبنا في جنوب العراق؟
مؤخرا اجتاح بريدي الالكتروني عددا من الرسائل الاكترونية مع بعض الصور لاطلال كنيسة ومقبرة موجودة ظمن مطار النجف هذه الكنيسة تعود للمسيحين الذين سكنوا المنطقة. والسؤال هنا من هؤولاء المسيحيين هل هم سريان ،كلدان ام اشوريون؟ كم كان عددهم ليتوصلوا الى هكذا بناء شاسع مع نقوش فنية رائعة يصعب اليوم على الفنانين نقشها من جديد. وان كانت هذه مدافن لمسييحين فهنالك بالتأكيد مدينة كبيرة تكون مدافنها على الاسوار اي ان المدافن تكون على حافات المدينة. فالسؤال هنا... اين اختفى شعب هذه المدينة؟
التحليل الوحيد المنطقي لهذا الاختفاء هو تعرض المدينة لحدث ادى الى موت شعبها وزوالهم فجأة. وسبب الموت المفاجئ يكون اما بكارثة طبيعية او بحريق كبير ياكل المدينة وكلا هذان السببان لم يتركا اثرا في الاثار الباقية نفسها. يبقى التفسير الوحيد المنطقي الى انهم تعرضوا لابادة جماعية. الان السؤال على يد من؟
الدليل الوحيد هو يكمن بمن يسكن هذه المدينة الان. انهم العرب المسلمون الساكنين (المحتلين للمنطقة) وبما ان العرب المسلمين لا يقتلون النساء والاطفال بل يأخذون النساء كزوجات وملكات يمين اما الاطفال فيتربون على انهم مسلمين وعرب. لذلك نرى فجوة في التاريخ ( قبل عهد التصوير والتوثيق) فجأة يأتي محتل يقتل الاب ويأخذ الام والابناء والحقل والبيت ويضيفها الى عائلته القديمة التي اتت معه من صحراء الجزيرة العربية يتحكم بهم ويفرض اللغة الجديدة والدين الجديد ويتحكم بمقدرات الشعب القديم لطمس تاريخ وعمل ومعتقدات ولغة الشعب القديم بالقوة والعنف.
انني متأكد من اننا سنجد صلة جينية وثيقة بين الساكنين في تلك المناطق وبين شعبنا الذي حافظ على نقاوته بدفع الجزية. او بهربه لشمال العراق في تلك الحقبة لان المحتل اتى من الجنوب.
كما ايضا نجد اثارا لكلمات سريانية وكلدانية واشورية في اللهجة العراقية حصرا. لا تمت اي صلة للغة العربية.
انني لست هنا لادانة احد ولكن لتحليل ما حصل وربطه بما يحصل الان لمدن شعبنا من تكرار نفس السيناريو ولكن العائق الوحيد هو التكنلوجيا وعلم الاتصالات فما حدث هناك من احداث دفن مع شهدائنا. اما اليوم فالاتصالات والصحافة تفضح هكذا اعمال وتخزي من يفعلها.