الأخوة الأعزاء
ليس من الضروري كلما طرحنا موضوعا عن حقيقة الإنقسامات في الأمة الآشورية، أن ننتقل إلى التهجــّـم على الأجيال اللاحقة التي كانت ضحية مؤامرات أكبر من أن نتصوّرها. ولا يجب أن ننسى أن الآشوريين الكاثوليك (الكلدان) في إيران، هم من أكثر الآشوريين المؤمنين بقوميتهم الآشورية والناشطين في حقلها كما ذكرت في ردّ سابق وكما نوّه إليه الأخ "أبو كشتو"، إذاً هذه المواضيع الموثــّـقة يجب أن تناقش بموضوعية بعيدا عن التعصّب الطائفي (كاثوليكي أو مشرقي أو غيره) لأنها دروس للمستقبل وليست لتسجيل النقاط كما يحاول البعض إظهاره.
الأخ إدي بنيامين، إن المقطع الذي نشرته في ردّك هو من كتابتي وقد قمت بنشر هذا التعليق على الفايسبوك منذ فترة طويلة وبدأ الناس يتناقلونه مشكورين، وهو يثبت مرّة أخرى بأن الآشوريين الكاثوليك ليسوا "كاثوليك" بقدر ما هم "ضحايا الكثلكة" وخصوصا آشوريي السهول الذين لم يكن باستطاعتهم مقاومة الإرهاب الكردو-تركي عبر القرون، سوى بالرضوخ إلى تهديدات الإرساليات الغربية والإنضمام إلى كنائسها للحصول على الحماية حصرا للمتكثلكين ولا أقول هذا لصالح إرساليات التجسس (التبشير) كونهم لم يساعدوا إلا من انضمّ إليهم وهذا ضدّ مبادئ المسيحية.
الأخ أنطوان الصنا، شكرا على ردّك ولكن حبذا لو تذكر المصدر للمقاطع التي تلحقها بردودك احتراما لجهود كتــّـابها لا أكثر.
وكخلاصة للرسالة أسأل سؤالا بسيطا: إذا لم يكن باستطاعة أحد نكران السياسة الغادرة للفاتيكان ومنهم البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي اعتذر (شفهيا) عام 1995 على "الظلم وسوء الفهم" طوال قرون لكنيسة المشرق، فكيف يقبل الآشوري الكاثوليكي على نفسه أن يبقى "ضحيــّـة"، وهذه الأسئلة وجهتها لمثقفين كلدان (آشوريين كاثوليك) وكانت إجاباتهم وذرائعهم مثيرة للشفقة.
وهنا المزيد من الحقائق حول "التبشير" الحرام للكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الآشوري، على لسان المؤرّخ الآشوري الألقوشي الراحل هرمز أبونا :
الرابط : http://youtu.be/e604BQXsQIU