وداعـاً ريمون
في ساعات المساء الأولى من هذا اليوم، صُعقت بنبأ رحيل المرحوم ريمون فرنسيس داود، وهو في الثالثة والأربعين من عمره، حسب ما وصلنا كانت الوفاة إثر جلطة دماغية ألمت به.
وللتو بعد سماعي الخبر الأليم، أمتزج حزني العميق بالذكريات الرائعة التي جمعتني بالمرحوم ومعنا الكثير من الأصدقاء الطيبين من أبناء أينشكي. لقد كان ريمون نعم الصديق، خدوماً، مفعماً بالأيمان القومي والروح الطيبة، متحليا بالصدق والشجاعة والوفاء والإخلاص، فاينما كان قد حل لم يُخفق أبداً في رسم البسمة على وجوه الحاضرين لما كان له من خصائل رائعة جعلته متميزا دائماً.
وها هو الموت يخطفة اليوم من بين أهله وأصدقائه ومحبيه تاركا أطفاله الأربعة وزوجته الطيبة وإخوانه واخواته ووالدته (العمة كميليا) التي لطالما عاشت الحزن سنين طوال بسبب جريمة الأغتيال البشعة التي تعرض لها زوجها المرحوم فرنسيس داود في صيف عام 1991 في قرية اينشكي.
أرحل هنيئاً، ضاحكاً، لتدع قلوبنا تدمع، يلفها رداء الحزن، فستبقى في قلوبنا وعقولنا ذلك الشجاع ونعم الصديق الوفي، ورغم الفراق الأليم لكن الصداقة وذكرياتها ستبقى مشرقة لا تغيب كالشمس لإنها تسكن في الوجدان.
في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بواسع تعازي الحارة الى زوجته وأطفاله ووالدته وأشقائه وشقيقاته وإلى كافة أقربائه وأصدقائه وأهالي قرية أينشكي، وأقول إننا نشارككم هذا المصاب الأليم ونحمل معكم في قلوبنا هذا الحزن الكبير، ونطلب من الرب أن يسكنه بين الشهداء والقديسين. وداعاً صديقي العزيز ريمون وإلى جنات الخُلد.
سامي هاويلسدني-أستراليا