المحرر موضوع: حتمية الهوية الآشورية بعد سقوط نينوى واستمراريتها عبر التاريخ - قبل ظهور الإنكليز في آشور  (زيارة 8237 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
آشور كيواركيس - بيروت

"التثقيف هو جواز سفرنا للمستقبل ... كون الغد هو ملكٌ للشعب الذي نحضـّـره اليوم" -  (مالكولم إكس)



جزء من بحث تاريخي كتبته في أيلول 2005 ... أعيد نشره للقرّاء الكرام وخصوصا لمن لا يعلم ويريد أن يعلم.


أكثر ما يدعو للإستغراب لدى البعض هو الإدعاء بأن آشوريي اليوم ليسوا أحفاد آشوريي الأمس وبأنّ الإسم الآشوري هو إسمٌ حديثٌ الصقه الإنكليز بمن سُمّوا "نساطرة"، ونرى أحد المتهمين بـ"أشوَرة" النساطرة وهو الدكتور ويغرام الإنكليزي، يقول بأن يزجرد الأول الملك الفارسي (399-420م) كان قد اعترف بالآشوريين كـ"ملة" أي قومية (1)، كما قال الأب ساوثغات خلال زيارته لطورعبدين ودير الزعفران في جبال آشور الغربية : [وما أثار دهشتي هو تشابه “Assuri” التي يطلقها الأرمن على السريان في تركيا، مع “Assyrians” التي نطلقها على من ينسبون أنفسهم إلى آشور](2). إن هذه الجملة توضح بأن الإنكليز الذين قدموا إلى المنطقة سمّونا "آشوريين" بالإعتماد على التاريخ ولأننا ننسب نفسنا إلى الآشوريين قبل مجيئهم، وقد اهتمّوا بهذا "الإكتشاف" الجديد لأسباب سياسية ودعموا (شكلياً) استقلال القومية الآشورية عن الشعوب المحتلة، وكذلك لأسباب دينية كونهم كانوا يعتقدون بأن الآشوريين قد تم فناءهم كما جاء في المجلة السياسية اليهودية (التوراة) وكان لقاء "النساطرة والسريان والكلدان" بالنسبة لهم اكتشافاً تاريخياً خصوصاً بما يتقلدون به من عادات وتقاليد وثراث "آشوري بحت" تحدّث عنه الكثير من الرحالة الإنكليز والألمان.

وفي الأسطر التالية سنعتمد حصراً على ما يذكر الآشوريين قبل القرن التاسع عشر (مجيء الإنكليز)، وهذا الموضوع جديرٌ بالإطلاع كون هناك أجيالٌ آشورية تقوم على الفهم الخاطئ للتاريخ وسنورد "بعض" المراجع التي تدل على الحقيقة الدامغة حول استمرارية الشعب الآشوري لغة وأرضاً وهوية - رغم سقوط كيانه السياسي عام 612 ق.م، علماً أن الكثير من الكتاب والمؤرخين من آشوريين وغيرهم قد سبقونا إلى رفد المكتبات ببحوث شيقة حول ذلك ولكنها للأسف لا تزال مُهملة من الكثيرين، وهذا واضح من خلال بعض الآراء التي نقرأها أو نسمعها من بعض البسطاء.

لقد أثبتت المدوّنات التاريخية بأن اللغة "الآشورية" بقيت حية، وقد استعملها حتى الفرس، كما عرفها الإغريق بهذا الإسم رغم دخول بعض المفردات التي استعملتها القبائل الآرامية وهذا من نفهمه – على الأقل – من رجل غريب عن "شعبنا" وهو ثوسيديوس (Thucydides: 400 – 471 B.C) – قائد البحرية الإغريقية خلال الحرب بين مدينتي إسبارطة وأثينا (القرن الخامس قبل الميلاد) ويذكر مجيء آرتافيرنيس رسول الملك الفارسي إلى آثينا قائلاً: "وصل إلى أثينا، وترجم الأثينيون رسالته من اللغة الآشورية (Assurioi) إلى اليونانية، وقرأوها" (3) ، هذا كان بعد سقوط نينوى وبابل، وبعد أن طوّر الآشوريون اللغة الآكادية منذ عهد سنحاريب وأدخلوا إليها بعض الآرامية المتأثرة أصلاً بالآشورية كتابة ونحواً وصرفاً كما أكّد أستاذ اللغات القديمة في جامعة بغداد، الكتور طه باقر (4) – إذا اللغة التي تكلمها ولا زال يتكلمها الآشوريون هي لغة "آشورية".

كما استمرّ الآشوريون بممارسة حياتهم اليومية وشاركوا كقوة عسكرية ضمن الإمبراطوريات التي خضعوا لها بعد سقوط آشور سياسياً، وأهم المصادر التي تتكلم عن ذلك هي تواريخ الإغريقي هيرودوتس الذي ولد في مدينة هاليكارناسوس عام 490 ق.م في بلاد الإغريق - أي بعد 122 سنة على سقوط نينوى وعاش في آشور إبّان الإحتلال الفارسي، ويخبرنا هيرودوتس عن الحياة اليومية للآشوريين، وعن مُشاركتهم ككتائب في جيش الفرس قائلا: " لقد كان الآشوريون يرتدون الخوذات البرونزية المصنوعة بطريقة بربرية - (عبارة Barbarios أطلقها الإغريق على كل ما هو غير إغريقي - الكاتب) - وكانوا أيضاً مسلحين بالدروع والخناجر والعصي الخشبية الصلبة المزوّدة بمسامير على رؤوسها ..." (5) وفي أحد بحوثه القيّمة وتحت عنوان "المرحلة الأخمينية في شمال العراق" يذكر البروفسور جون كورتس رئيس قسم الآثار الشرقية في المتحف البريطاني، عن "وفود آشورية كانت تزور الملك داريوس والملك أرتحششتا الأوّل في عهديهما" (6) كما يذكر المؤرّخ الإغريقي  المعروف بـ "آريان"  (Lucius Flavius Arrianus: 86 – 160 A.D ) بأنه في عهد الإسكندر، وبالتحديد في عام 325 ق.م، شارك 10.000 شاب آشوري في بناء قنوات المياه في بابل ولمدة 3 أشهر، بعد أن رحّب به الآشوريون واعتبروه المنقذ من بطش الفرس(7).

والإستمرار الآشوري لم يكن مجرّد بشرياً، فالثقافة الآشورية استمرت في عهد الفرس والرومان حيث أعيد بناء معبد الإله آشور واستمرّت العبادة في معابد أخرى كمعبد الإله "سين" الذي كان يُعتبر أحد مراكز "الوحي" الديني والعسكري والسياسي للآشوريين(8)، والذي أعاد بناءه الملك نابونيد (539 – 556 ق.م) في العهد البابلي الحديث(9) بعد أن رأى الإله "سين" يناديه في الحلم لبناء هيكله، لينصره بالمقابل على مصر(10) ثم استمرّت ممارسة العبادة الآشورية فيه قبل مجيئ المسيح وعُرف من كهنته "بابا الحراني" الذي تنبأ بمجيء المسيح، واستمرّت العبادة في هذا المعبد حتى القرن التاسع الميلادي (11) حيث استمر الآشوريون في هذه المناطق على ديانتهم القديمة – فيما يذكر البروفسور سيمو باربولا بأن هذه العبادة استمرّت حتى القرن العاشر، قائلاً : " تشهد المصادر التاريخية الحديثة في مدينة حرّان على استمرار عبادة الآلهة: سين، نيغال، بيل، نابو، تموز ... وآلهة آشورية أخرى في القرن العاشر الميلادي وهناك أيضاً مصادر إسلامية حول ذلك. وقبل ذلك تمّ وصف الكهنة الآشوريين بقبعاتهم وزيهم المميّز، وذلك في المدوّنات الإغريقية- الرومانية التي اكتشفت في شمال سوريا وشرق الأناضول" (12).

أما مرحلة بداية المسيحية، فقد طوَت صفحات تاريخية طويلة لتدخل المجتمعات بمفاهيم إجتماعية ودينية وفكرية جديدة، وقد تقبّل الشعب الآشوري الدين الجديد بكل سهولة كونه لم يختلف كثيراً مع دينهم القديم (الديانة الآشورية قبل الميلاد)– فقبل مجيء السيد المسيح نشر الآشوريون فكرة الإله الأوحد في مرتبته وآمنوا به بإسم "آشور" في نينوى و"مردوخ" في بابل كما آمنوا بموته وقيامته بعد ثلاثة أيام وهذه كانت معاني احتفالات رأس السنة الآشورية التي تصادف في الأوّل من كل "نيسانو" (ليلة الإعتدال الربيعي، بين 19 و 21 من آذار) في مدينتي بابل ونينوى (13). وإنّ هذه المطابقات قد أثرت على تقاليد كنيسة المشرق التي أسسها الآشوريون، بحيث لم تدخل المدلولات المادية (الصور والتماثيل) في طقوسها اليومية وممارساتها العبادية، بعكس الكنائس الأخرى التي كانت شعوبها تتعبّد للأصنام والتماثيل أو تستعمل المدلولات المادّية كوسيلة تواصل بينها وبين الآلهة قبل مجيء المسيح، بينما حتى الآن ليس هناك أيّ صنم تمّ اكتشافه في بلاد آشور.

ومع دخول الدين الجديد، اتجه الآشوريون إلى إضافة مفاهيم جديدة في فهم الحياة وفلسفة ما بعدها، وكان الآشوريون أوّل من تقبلوا المسيحية (14) حين تأسست الكنيسة على يد الرسل أداي (تدّاوس) وماري ولاقت ترحيباً في المجتمع الآشوري بكافة طبقاته حيث انتشرت الأديرة في كافة مناطق الآشوريين بسرعة وخصوصاً في مناطق بيت كرماي (كركوك) وحدياب (أربيل) ونوهدرا (دهوك) وبيت باغاش (نوجيّا وكاور) وبيت سلاخ (شقلاوه الحالية وشمال شرق أربيل).

أما فيما يخصّ استمرارية الهوية الآشورية لمرحلة ما بعد الميلاد، يذكر البروفسور هنري ساغس، أستاذ اللغات الساميّة في جامعة كارديف - بريطانيا، ما يلي: "إنّ انهيار الإمبراطورية الآشورية لم يَمحُ عن وجه الأرض السكان الذين كانوا – بشكل أساسي – فلاحين، فإن أحفاد الفلاحين الآشوريين كانوا يبنون، حين تسنح الفرص، قراهم الجديدة فوق المدن القديمة ويعيشون حياتهم الريفية متذكرين تقاليد تلك المدن، وبعد سبعة أو ثمانية قرون من التقلبات اعتنق هؤلاء الدين المسيحي..." (15). وحول تماسك المجتمع الآشوري يقول المؤرّخ إدوارد غيبّون (1794-1737 م) في كتابه الشهير "إنحطاط وزوال الإمبراطورية الرومانية" وعن لسان الفيلسوف ليبانيوس (394-314 م، أستاذ الإمبراطور يوليانوس في علم البلاغة) (16)، ما يلي: "لقد امتلأت حقول آشور بمآسي الحرب، وإستدعى الآشوريون المرتعبون الأنهار لمساعدتهم وأتمّوا خراب بلادهم بأيديهم ..." - ثمّ يتابع: "قررت مدينتي قطيسفون وبيرشابور (الأنبار اليوم – Perysabor) مقاومة يوليانوس، وأبقى الآشوريّون على ولائهم وصمودهم، لحين فتح الجيش الروماني أسوارهم بحفر كبيرة إستطاع من خلالها الدخول إلى قلاعهم ..." (17) - إذاً في القرن الرابع الميلادي وفي عهد الملك الفارسي شابور أرداشير  والإمبراطور يوليانوس ، الذي تم قتله على أبواب قطيسفون(18) - كان للآشوريين استعدادٌ لمواجهة إمبراطورية عظيمة وكانوا متماسكين رغم خضوعهم للإمبراطورية الفارسية.

والنزعة القومية الآشورية في القرون الأولى للمسيحية تؤكدها البروفيسور باتريسيا كرون، أستاذة التاريخ في جامعة لندن، حيث تذهب إلى حد اتهام الآشوريين بالشوفينية كونهم لجأوا إلى المسيحية وبالتحديد "النسطورية"، هرباً من الإندماج بالزردشتية الفارسية والأورثوذوكسية اليونانية، وتجنباً لذوبانهم في الثقافات المحيطة، وذلك في كتابها "الهاجريّة – صناعة العالم الإسلامي" (Hagarism) حين تقول: [... رغم تناسي العالم الخارجي لآشور، إلا أنها استطاعت أن تعيد تجميع ماضيها المجيد بهدوء، وهكذا عادت بتعريف آشوري للذات في عهد البارثيين، وليس بتعريفٍ فارسي ولا يوناني؛ فأُعيد تجديد معبد آشور وأعيد بناء المدينة، وعادت دولة الخلافة الآشورية بشكل مملكة أديابين... وتمسّك الآشوريون بأصولهم، فحتى الزرادشتية اعتبرت فارسية في مفهومهم، لذلك كانوا بحاجة إلى مواجهتها بديانة أخرى، ولكن المسيحية الأورثوذوكسية بدورها اعتبروها إغريقية، وهكذا، مقابل الأورثوذوكسية الإغريقية وجدوا أنفسهم أمام حل واحد وهو الهرطقة النسطورية... وهكذا استدارت شوفينية آشور إلى ذكريات الماضي المجيد. حيث اهتدوا بطريقتين  نافعتين في تطهير سمعتهم السيئة في الكتاب المقدّس، الطريقة الأولى كانت سردانا (أسرحدون– الكاتب)، ابن سنحاريب، الملك الثاني والثلاثون لآشور وخلف بيلوس وحاكم ثلث العالم، والذي استجاب ليونان وشرّع صوم نينوى الذي أنقذها من الخراب، وبما أن الصوم أنقذ الآشوريين من غضب الرب في الماضي، فقد أعاد تشريعه سبريشوع من كرخا دي بيت سلوخ (المكرّدة اليوم إلى "كركوك" - الكاتب) لإنقاذهم من الوباء بعد ألف سنة. و الطريقة الثانية النافعة كانت باعتناق نرساي الآشوري المسيحية كما اعتنق إيزاتيس الثاني اليهودية، مما يعني بأن الآشوريين بقوا موحدين قبل وبعد المسيح، والماضي أوصلهم إلى الحاضر دون عائق، وهكذا يبدأ تاريخ كرخا دبيت سلوخ بالملوك الآشوريين وينتهي بشهدائهم... فكما وقف العالم كله مرعوباً من ساردانا في القرن السابع قبل الميلاد، هكذا احتل القديسون مكانه في القرن السابع الميلادي باعتباره "شمس آشور" أو "مجد نينوى"] (19) ، وقد تولى ولاية مملكة "آشور" في القرن الرابع للميلاد، الملك سنحاريب الثاني وهو والد القديسَين بهنام وساره (20) ، وقد تمّ ذكر آشور أيضاً في القرن السابع بواسطة الآشوريين، حين كتب الجاثليق مار أيشوعياب الثالث الحديابي (649-659م) رسالة خطية إلى  رئيس الأساقفة مار غبريال، وإلى مار هرمز دبيت لافاط جاء فيها : "إن الإيمان الأفضل نعيشه اليوم في آشور المركزية وما حولها، الميراث النبيل ونقاوة الفكر ونشر كلمة الرب قد ساهمت جميعها في عظمة هذه البرَكة..." (21).

وخلال مرحلة اعتناق الآشوريين للدين الجديد برزت عدّة شخصيات لمعت في الفكر والفلسفة ومنها "ططيانوس الحديابي"  (130 م) الذي لقب نفسه بـ"الآشوري" وقد جَمَعَ الأناجيل الأربعة (متي، مرقس، لوقا، يوحنا) في كتاب واحد سمّاه "الدياطسرون" (22) والذي يعود إليه الفضل في ترسيخ فكرة الثالوث اللاهوتي كون هذه الفكرة هي أصلاً من ثقافة أجداد ططيانوس الآشوري وعن ذلك يقول المؤرّخ هيبوليتوس(170-236 م) الذي عُرف بـ"أسقف روما الشهيد" في كتابه المعَنوَن "الردود على الهرطقات" : "إن الآشوريين هم الاوائل الذين قالوا بأن النفس تتألف من ثلاث كيانات في كيان واحد" (23).... مهما يكن، لم تلقَ فكرة الثالوث المسيحي ترحيباً آنذاك من قبل كنيسة روما حيث اعتبر البابا ديونوسيوس (القرن الثالث) أصحاب فكرة الثالوث مُبدِعين واتهمهم بالهرطقة ومنهم وإقليمس الإسكندري الذي أرجع فلسفته إلى "الآشوري" ططيانونس (24).

ويَرد ذكر الآشوريين في تاريخ آخر، وبالتحديد في منتصف القرن السادس الميلادي، حين احتل الإمبراطور أنستاس (Anastasius) مدينة دارا (بين ماردين ونصيبين) عام 556 م، وذلك على لسان المطران مار يوحنا الآمدي (505 – 585م) في تاريخه الكنسي حيث يذكر الحدث كما يلي : "سَلبَ المدينة بشكل يصعُب تقديره، وسبى سكانها، وترك فيها جيشه وحاميته، وعاد إلى بلاده وبحوزته 385 غنيمة من الذهب والفضة من ثروات كنائسها، وسلمها إلى "الآثورايي" (Atourayeh)" (25).

وفي رسالة أخرى للبطريرك مار إيشوعياب الثالث (الوارد ذكره آنفاً) للأسقف تيودوروس يقول: "سوف أتأخر بضعة أيام في زيارة الآشوريين المنتشرين خارج هذه الديار" (26) - هذا كان في القرن السابع الميلادي، أما في القرن الثامن الميلادي فنقرأ في رسالة للجاثليق مار طيماثاوس الكبير، إلى مار سركيس أسقف عيلام يقول فيها: "إلى الأخوة خنانيشوع ويشوع سبران، كتبنا مرتين، وذلك حسب قانون كلمة الله، وهم لا يرغبون في المجيء رغم أن الآشوريين يوقرونهم..." (27).

وفي كتابه "الشرفنامة"، يذكر المؤرخ الكردي شرف خان البدليسي (القرن السادس عشر) كيف التقت جماعة من الآشوريين بأسد الدين الكلابي (المعروف بـ"زرين جنك" – اليد الذهبية) حيث يبدأ القصة بالجملة التالية : "كانت جماعة من نصارى تلك الولاية، المشهورين بالآسوريين، قد ذهبت حسب العادة إلى مصر والشام للتكسّب والعمل، فأتيحت لهم الفرصة بأن يروا بأنفسهم ما عليه أسد الدين زرين جنك من المكانة وعلو الشأن..." (28).

أمّا في القرن الثامن عشر، وقبل مجيء الإنكليز،  فبحسب البروفسور جورج بورنوتيان (أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة نيويورك)، في رسالة من العقيد الروسي سيفان بورناشيف إلى الجنرال بول بوتمكين بتاريخ 26/أيار/1784، جاء ما يلي "هناك 100 قرية مأهولة يالآشوريين في خان أورمي، بالإضافة إلى 20 ألف عائلة على الحدود التركية الإيرانية..." (29).

هذا كان غيضاً من فيض من المصادر التي تؤكد وجود الشعب الآشوري قبل مجيء الإنكليز، واستحالة وضع أي إسم مقابل الإسم الآشوري، سواء كان ذلك تحت شعار "الوحدة" أو أي شعار آخر.

Notes:

(1)   “Assyrians and their neighbors”, Rev. WA.Wigram, London, 1929, P:51
(2)   “Narrative of a Visit to the Syrian Church of Mesopotamia”, Horatio Southgate, 1844 - P:80
(3)    “History Of  The Peloponnesian Wars”, Thucydides, Trans. Thomas Hobbes (1839), Volume I: Book: VI
(4)   الدكتور الراحل طه باقر، بحث بعنوان: "رواسب لغوية قديمة في تراثنا اللغوي"، مجلة "التراث الشعبي"، بغداد – 1973، ص: 9- 21 (بحث للأستاذ سعدي المالح بعنوان: "الجذور الآشورية لأبناء الكنيسة الكلدانية – اللغة مثالاً)
(5)   “Histories”, Herodotus, Book VII, P: 396, Penguin Classics edition, Trans. By Prof. Aubrey De Selincourt, 1996.
(6)    “The Archaemenid period in northern Iraq”, 21-22 Nov, 2003, Ref: Schmidt 1953: pls.153B, 203C; Roaf 1983, P: 130
(7)   “The Campaigns of Alexander”, Arrian, Trans: Sergyenko, 1962, P:231 – Ref: Matviev
(8)   "ديانة بابل وآشور"، س.هوك، ترجمة نهاد خياطة، ص: 144
(9)   “Gaza”, Catholic Encyclopedia, Vol.VI
(10)   “Ancient Near Eastern Texts Relating to the Old Testament”, James B. Pritchard, 1969 P: 562.
(11)   "الحلقة المفقودة في تاريخ الآشوريين"، زيا كانون، ص: 51
(12)   “State Archives of Assyria”, Prof. Simo Parpola, Vol.9: Assyrian Prophecies - Helsinki, 1997
(13)   بحث للكاتب بعنوان "الأول من نيسان – رأس السنة الآشورية" – صحيفة "النهار اللبنانية، 14/04/2002
(14)   رسالة بطرس الأولى، 5:13
(15)   "جبروت آشور الذي كان"، هنري ساغس، ترجمة الدكتور آحو يوسف، ص: 396-397
(16)   “Julian the Emperor" (1888) -Libanius, Funeral Oration for Julian
(17)   “The history of the Decline and the fall of the Roman Empire” -1776, Lord Edward Gibbon, Part III, Chap:24
(18)   “The Quarterly Journal of military history”, Barry S. Strauss, June/29/2005
(19)   “Hagarism: The making of the Islamic World”, Patricia Crone, Michael Cook, Cambridge University Press, P:55-60
(20)   سيرة الشهداء والقديسين، تأليف الأسقف مار ماروثا (القرن الرابع) : زيا كانون، ص: 68
(21)   "The Book of Consolations, the Pastoral Epistales of Mar Isho-Yahbh of Kuphlana in Adiabene", Philip S. Moncrieff, Part I
(22)   "دياطسرون" كلمة يونانية تعني "إنطلاقاً من الأربعة" -  وقد ترجم هذا الكتاب إلى العربية أبو الفرج عبد الله ابن الطيّب (عربي من كنيسة المشرق) – عام 1543
(23)   “Refutatio”, Hippolytus, The System of the Naasseni,  Book V, 7.9
(24)   “Strom”Clement of Alexandria, III, 12.81, 1.1 and 11.2 – A research by Dr. Abdel Massih Saadi titled: “The heritage of the Mesopotamian civilization and its influence on the world civilizations”.
(25)   “Ecclesiastical History of John Bishop of Ephesus”, By Jessie Payne Margoliouth, 1909, Part III, Book VI.
(26)   “Isoyahb Patriarch III liber epistularum”, Rubens Duval, 1905, P: 106
(27)   عوديشو ملكو، "آشوريّو اليوم" -   بالرجوع إلى العلامة الراحل المطران يعقوب أوجين منا، "المروج النزهية"، الجزء الثاني، ص:34
(28)   "شرفنامه"، تأليف شرف خان البدليسي، ترجمه عن الفارسية محمّد علي عوني، الجزء الأوّل، ص:90
(29)   "Armenians and Russia (1626-1796): A Documentary Record"G. Bournoutian, Coasta Mesa, California: 2001 – (From “Assyrians, The Continuous Saga” by Frederick Aprim, P:166)


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اشور كوركيس
شلاما دمارن
يقول الكتاب المقدس اش 25-19
ولاشور بركة في الارض يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر وعمل يدي اشور  وميراثي اسرائيل

فالذي يؤمن بالكتاب المقدس عليه ان يؤمن بما جاء فيه
واماالذين لا يؤمنون او  الحاقدون  على اشور
فلا داعي لاضاعة الوقت معهم
تشكر على جهودك والرب يبارك

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
      السيد اشور كيواركيس المحترم ان من يهمه مستقبل شعبه عليه العمل بمقولة (مالكولم اكس) العمل ثم العمل   من اجل بقاء الشعور الفومي  وايصاله الى مرحله يمكن ان يقبل به القادم في الزمن الاخر او حتى القادم من مكان كان اجداده قد فضلوا ترك ارضهم والذهاب بعيدا لذا عندما تنشر مثل هكذا حقائق تاريخيه وبدون التلميح الى الكتابه بتطرف حيث تكون مقبوله وملائمه لومن المستقبل بهذا نكون قد قدمنا وخدمنا شعبنا وبدون تهريج حيث الكلام العلمي الاكاديمي يدخل العقول والقلوب  لذا كان بحثك قد دخل قلوبنا لانه كتب بعلميه ومهنيه  واللذي لايقبله يكون قد اصر على ان ينطح الصخر اللذي لابد ان يتحطم لان لامستقبل لعدم قبول هكذا توضيحات    تحياتي      بغداد

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز اشور المحترم
تحية طيبة وبعد
مهما كانت رياح المفسدين  قوية وترغب بان تقتلع  التسمية الاشورية من جذورها التاريخية  ومن تراثها الحي اعتقد لا تستطيع ولن تستطيع، لان هذا الاسم العظيم متجذر في اعماق نفوسنا، ومن الصعب والمستحيل بان ينمحي من ذاكرتنا وذاكرة اجيالنا. ولكن  قد يستطيع البعض من التلاعب بهذه التسمية فقط من اجل مصالح  آنية ومرحلية لا غير.
وتقبل مروري
اخوكم
هنري سركيس

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4730
    • مشاهدة الملف الشخصي
               ܞ   
ܐܵܚܘܢܵܐ ܡܥܘܩܪܵܐ ܘܣܘܓܘܠ ܐܵܫܘܪ ܓܥܘܵܪܓܥܣ ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܡܵܐ ܪܵܒܵܐ ܩܵܐ ܕܐܗܵܐ ܡܠܘܐܵܘܟܘܢ ܕܵܩܪܵܢܵܐ ܘܐܵܢܵܢܵܩܵܥܵܐ ܐܠܵܗܵܐ ܗܵܘܹܐ ܡܵܢܬܥܵܢܵܘܟܘܢ ܘܡܒܵܪܹܟ ܠܵܘܟܘܢ ܚܘܒܥ ܘܫܠܵܡܥ ܐܥܩܪܥ ܩܵܐ ܡܥܵܩܪܘܬܵܘܟܘܢ ܩܵܒܠܘܢ ܐܵܡܥܢ ܀ قشو إبراهيم نيروا امريكا؟   

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


شكرا للأخوة قاشو إبراهيم، هنري سركيس، أبو سنحاريب والجميع

إن التاريخ ثابت دائما ولا يمكن لأحد التلاعب به، وهو الوسيلة الوحيدة لإسكات أصوات النشاذ. وأرجو أن نلجأ جميعا إلى الموضوعية في نقاشاتنا وطروحاتنا.

آشور كيواركيس - بيروت


غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة المتحاورين الاعزاء
من الملاحظ في خطاب السيد اشور كيوركيس، باستخدامه لكلمات شئت ام ابيت او حتمية او اغبياء او جبناء أو غيرها من الكلمات التي تدل على غطرسته ومحاولة فرض ما يعتقده على الاخرين بالاخص من الكلدان والسريان والذين لا يشترون معتقداته بفلس احمر، (نقصد الاصلاء وليس النفعيين منهم)
وهو مضطر لذلك لعلمه بأنهم يشكلون القاعدة او الركيزة الاساسية التي تمكنه من تحقيق حلمه في اعادة الامبراطورية الاشورية الى سابق عهدها  وربما يكون متأثرا بأحد القادة الاقصائيين الذين مروا عبر التاريخ وكان مصيرهم مزبلة التاريخ.
والجميل ايضا، فانه استعان بمقولة في بداية مقالته هذه، (لماكولم أكس) والتي لا تنطبق وفكره الاقصائي الواضح من تحويره لكل المسمياة المحتوية على احرف (س،ر، ي ،أ..) على انها اسيريان او اشورية وكما أشر في ترقيمه للمراجع اعلاه. وقد استذكرني ذلك بالقائد صدام حسين الذي اراد تزويق التاريخ وحسب رغبته.
 ومع ذلك ولكي ندينه من فمه وكما يقولون، فلنعطيه شهادة من كتاب البطريرك مار ايشاي الشمعوني(1920- 1975) المذكور في الرابط ادناه والذي يعترف بنسطوريته  وانه من سلالة البطريرك يوحنا سولاقة الذي اتحد مع الكنيسة الكاثوليكية وكما يوضحها في صفحات كتابه،
ولكن لنقتبس الملاحظة المهمة التي تخص حتمية السيد اشور منه:

 فقد قال البطريرك عن التسمية في صفحة 179 منه: بأن وليام ويكرام الذي عمل في المهمة التبشيرية الانكليزية للفترة 1902-1912م ، على ان الكنيسة الانكليكانية اعلمت الارسالية التبشرية التابعة لها، بان الاسم الذي اصرت على تسميته للكنيسة النسطورية المسيحية لتغييره بتسمية الكنيسة الاشورية، فقد وافقت عليه ويعتبر ماشيا ويمكن تعميمه.
وهذا ورد من احد اكبر بطاركة النساطرة ذات السلالة الشمعونية الذي بقي لما يقارب 55 سنة بطريركا لغاية قتله غدرا من احد ابناء المقربين له الذي كان منتميا للأتحاد الاشوري العالمي.
وهنالك دليل اخر على الاسامي التي كانت دارجة لشعبنا ورجال ديننا لكنيستنا المشرقية،  فانني لم ارى اي اسم منهم  يشير الى تسمياتهم الاشورية الحالية.
فمن اسامي بطاركة السلسلة الشمعونية (دنخا، ايشاي،بنيامين، رويل، ابراهيم، يوحنا، وغيرها) والتي هي اسامي مسيحية اصلها يهودية. ولم تكن هنالك تسميات اشورية متداولة طيلة فترة كنيسة المشرق ومنذ القرن الاول للمسيحية ولغاية نهاية القرن التاسع عشر عندما استلمهم الانكليز وهم على نياتهم يرزقون!!
ولكن الاسامي الاشورية الحالية(سركون سنحاريب.. اشور ، ..وغيرها) فهي حديثة العهد والتي تداولت بعد نيلهم بركة التسمية الاشورية من عمومتهم الانكليز..
ولكن لا تنسوا فاننا شعب واحد.. تقبلوا تحياتي


رابط كتاب البطريرك ايشاي الشمعوني حول الكنيسة النسطورية
http://ia700304.us.archive.org/6/items/MN41565ucmf_1/MN41565ucmf_1.pdf

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ليسمنا الإنكليز واليابانيون كما يشاؤون، أنا ذكرت مصادرا عن مرحلة ما قبل الإنكليز، أما إذا سنعتبر رجال الدين مرجعيتنا القومية فألف مبروك :

http://www.youtube.com/watch?v=BGKkG3xrSP8


آشور كيواركيس



غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخينا اشور، انك تدعي بأنك لا تعتمد على مصادر رجال الدين في الاتجاه القومي والذي يعترفون بحقيقتهم ولكنك تستعين بيوتيوب لرجل دين تعتقد بأنه يلبي رغباتك. ولكنك الظاهر لم تستوعب مقصده ربما لكون لهجته الموروثة من سهل نينوى ذي المناطق الكلدانية تختلف عن لهجتك المستوردة من اورمية وقوجانس وهيكاري .
ولتفهم ما قصده المطران مار سرهد جمو، اليك هذا الرابط:
تشجع وافتحه لفائدتك ولكي تنفتح بتفكيرك وتتقبل اراء الاخرين وكما قال (مالكولم أكس) لكي تكون مثقفا.. وشكرا


http://www.kaldaya.net/2011/Articles/06_June2011/53_June28_MarSarhadYusipJammo.html

غير متصل أبو كشتو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 50
    • مشاهدة الملف الشخصي
بالأذن من الأخ oshana47 شكرا على مقالتك القيمة هذه
سر الختم الشمعوني تعقيب على بحث الهوية الكلدية في الوثائق التاريخية
 على الرابط التالي
http://www.baqofa.com/forum/forum_posts.asp?TID=41628

غير متصل Hdabaya

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 18
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ان معظم الشواهد التي اوردها السيد اشور كيوركيس هي ضده وضد مقالته الفاسدة، لان معظمها مستقطعة وخارجة عن سياقها الصحيح وملعوب بها، وبعضها الشواهد الاخرى مزورة وليست موجوداة، حتى اسماء الاشخاص مكتوبة خطأً، وهذا يدل على جهله عما ينقل ويكتب. يجب على السيد اشور كيوركيس ان يقدم لنا النص الاصلي لكل شاهد وبلغته واسماء الطبعات ورقم الصفحات ليثبت لنا بانها صحيحة وغير مزورة. فمثلا ان ان شواهده من تاريخ ميخائيل الكبير بطريرك السريان اليعاقبة ملعوب بها ومزورة وهي في الفصل الذي يقول في ميخائيل الكبير: "بمعونة الله نكتب اخبار الممالك التي نشأت في الازمنة القديمة من امتنا الارامية، اي ابنا آرام الذين سموا سريانا". وفي هذا الفصل اعتبر المؤرخ الاشوريين القدماء من الشعب الارامي لأنهم على حد قوله تكلموا بالسريانية. ( تاريخ ميخائيل الكبير طبعة المستشرق الفرنسي جان شابو، صفحة 748). كما ان هذا المؤرخ السرياني كتب بان الموصل اسمها بالسريانية آثور وبغداد اسمها بابل كما في قوله: "فصل عن خروج الاتراك حيث ملكوا على فارس وآثور وبيث نهرين وارمينيا وسوريا وفلسطين وقيليقيا..."(نفس الكتاب والطبعة صفحة 568)، وهذا يدل عى ان آشور لا تقع في بيث نهرين، وان المؤرخ يعتبر حتى الاشوريين القدماء من الآراميين.
 وجوابا للسيد عدي بت بينيامين اليك ما قاله قديس كنيستنا المشرقية مار افرام عن الاشوريين "آثور الفاسقة مصدر الرجاسة والدنس" (انظر قصيدة مار افرام عن نصيبين، النشيد السادس). وقد حكم مار أفرام على الاشوريين القدماء بان مكانهم هو الجحيم بقوله "ان الجحيم قد امتلأت من الآثوريين" (أنطر هذا الشاهد في قصيدته عن مدينة نصيبين، النشيد رقم 53)
حذابيا

غير متصل Hdabaya

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 18
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ادي المحترم، شلاما بماران.
لقد كتبتَ في تعليقكَ علي ما يلي: "ما كتبه (ܡܪܥ ܐܦܪܥܡ ܪܒܐ ) ( الملفان وليس القديس) مار افرام في القرن الرابع عن الاشوريين القدامى يناقض ما قاله المسيح له المجد عن بني نينوى وايضا نبوة ايشعيا ".
حضرة المحترم، هل لك ان تخبرنا ماذا تعني وماذا قاله السيد المسيح ربنا عن نينوى؟ لكن ان رغبتَ بامكاني ان اخبرك ماذا قاله ربنا الى ابكر ملك الرها جوابا لرسالته اليه وما وعده، لقد قال ربنا لابكر الملك: " لن يتسلط عدو على مملكتك". هل تعلم ما هي كلمة "عدو" التي استعملها ربنا في رسالته المذكورة؟ انها كلمة "اثورايا". (لا نشتلط اثورايا عل ملكوثاك).
ونعمة الرب تشملكّ مع سائر ابنائينا المشاركين في النقاش.

غير متصل Iben Alrafedain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد عبد قلو المحترم
             تعقيباً على ردودك بصورة عامة ارجو ان يتسع صدرك لما ساقوله هنا وكما يلي
    1 - ان موضوع السيد اشور مدعوم بعشرات الوثائق والنصوص والمصادر التاريخية لمؤرخين ليسوا     
((متأشورين)) انما قدامى جداً او غربيون والتي اكثرها قبل مجئ الانكليز وكنيستهم الى المنطقة ، مما يدل
ويبرهن ان ما ورد في المقالة حول استمرارية وجود الشعب الاشوري على مدى التاريخ وحتى اليوم حقيقة لا شك فيها ولا يمكن نفيها بردود انشائية تغطيها في كثير من الاحيان السخرية والشتائم .
     2- ثم... لماذا هذا الاصرار الغريب على  محاولات يائسة لتحريف مضمون كلام سيادة المطران سرهد جمو
بالرغم من علمكم ان المقصود واضح ومفهوم ؟ فما قاله كان (قبل 2003) حين كان اكثركم يغط في نوم اهل الكهف حيث لا مشاعر قومية ولا احزاب ومنضمات قومية فلا حراك سياسي قومي كما كان لدى الاشوريين. على
مدى عقود من الزمن...وجاء كلامه قبل ان يستدير 180درجة نحو الاتجاه الاخر (بعد 2003) ، اما لغته
فليست من الصعوبة للفهم بالشكل  الذي تصفه انت  ، إذ أنها السورث التي نتكلمها تتخللها بعض الكلمات العربية (كالعادة) فلا تحتا ج الى من يفسرها لنا او (يفك طلاسمها) حيث قال بكل سلاسة ومباشرة (( اجدادكم
في تلكيف والقوش لم يقصدوا ..لم يقصدوا ..لم يقصدوا انهم من بابل ..نو..نو..نو...لا تكونوا هبل ، كلنا وانا
معكم..ألم يكن اجدادنا واباؤنا يعلمون اانهم اشوريون وهذه نينوى امامهم ؟ اباؤنا كانوا يفهمون )) الى ان قال
ما كان اخطر من ذلك وهو(( اباؤنا بحثوا عن اسم يشمل )) (باباواثن جلا خا شما دكشامل) ، هكذا إذن ، بحثوا
عن اسم يشمل ... الا يعني ذلك ان اسمهم لم يكن الذي هو اليوم إنما كان غيره استبدلوه بالحالي بعد ان بحثوا
ووجدوه ؟؟!! فماذا - يا ترى - كان اسمهم الاصلي إذن قبل ان يستبدلوه؟؟ وهل قبلتم بهذا التبديل الى حد تصرون على الاسم البديل عن الاصلي؟؟ وكأن ا لاسم القومي رداء تنزعونه متى ما تشاؤون لتستبدلوه باخر ؟؟!!
ولكن ومع كل الاسف هذا الذي حدث كما يبدو من قول سيادة المطران !!
   من هنا يبدو انه كثيرة هي الاجيال التي ضللت منذ ذلك اليوم حتى الان!! ولكن ، هل هناك اكثر وضوحاً من القول(( لم يقصدوا انهم من بابل )) ؟؟وهل تتفضل وتفسر لنا معنى ذلك يا سيد عبد ؟  اعتقد انه لا يقبل اي
تفسير او ترجمة او تاويل غير ( لم يقصدوا انهم من نسل كلدان بابل ) .
   والان لو فرضنا جدلاً انكم في بابل منذ وجودكم اباً عن جد حتى اليوم ،وعندما يقول احدكم ( الم يكن اجدادنا
واباؤنا يعلمون انهم كلدانيون وهذه اور امامهم ؟ ) فماذا كان يعني ذلك ؟ وبماذا يختلف عن القول ( الم  يكن
اجدادنا واباؤنا يعلمون انهم اشوريون وهذه نينوى امامهم ؟)فهل الان صار قوله مفهوماً ام لا ؟ وبالتالي الا يفهم
من كلام سيادة المطران ان كلدان نينوى في حقيقتهم اشوريون استبدل اسمهم يوماً ما( لغاية في نفس روما ) ؟
وهل بعد كل هذا الوضوح سيبقى البعض يحاول  تحريف اقوال سيدنا المطران ، والقفز فوق نصوص ومصادر
السيد اشور والكثير غيرها من الوثائق التي ذكرت مرات ومرات ليعيد ويكرر ما دحضته تلك المصادر فينطبق
عليه القول (( كل اضواء العالم والشمس لو اجتمعت لا تستطيع ان تنير الطريق لمن يتعمد ان يغمض عينيه ))
     فهل نحن المتاشورون ام البعض من ابناء اشور الذين بحثوا عن اسم واستبدلوا به اسمهم الاصلي هم المتكلدنون ؟؟!!! من هنا يبدو ان الكلدان الحقيقيين هم اولئك الثابتون على ارض اجدادهم وما زالوا متجذرين فيها ، كما يؤكد ذلك كل من السيدين علي ايليا الكلداني والشيخ الكلداني وابناء عشيرتيهما وكثيرون غيرهم
من ابناء الجنوب والخليج الذين يفتخرون بكلدانيتهم محتفلين بمناسباتها .
    إذن ليسمع من له اذان  اقوال مطران كنيسته يوم لم يكن له غاية او غرض من التصريح بها او ما قاله وكتبه
المرحوم والده يوسف جمو عن شعبه ، والذي اشار اليه سيدنا المطران بشكل غير مباشر حين قال (( اباؤنا
 كانو يفهمون ))
       عزيزي عبد
                 املي ان يكون ردك حضارياً لا كما اعتدناه في اكثر ردودك مليئاً بالتطاول والتهكم  وما يشبه
                 الشتائم متذكراً قول الكتاب المقدس (بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزاد ) و ( كل ما تريد ان
                   يفعله بك الناس إفعله بهم )
                                                      والله والحق وشعبي من وراء القصد
                 مع تحياتي.                                                                       ابن الرافدين