المحرر موضوع: ليلة اعياد ميلاد ..." العراقية"  (زيارة 2483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ourlibrary

  • اداري
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 208
    • مشاهدة الملف الشخصي
ليلة أعياد الميلاد ..."العراقية"

"العراقية"  تدخل عامها التاسع مسلحة بكتيبة من المبدعين وجيش من القراء والمحبين

المؤسسة الاسترالية للثقافة والفنون العراقيةتكرم أبناءها وتحتفل معهم في ليلة عراقية لا تنسى


رئيس تحرير العراقية يؤكد على الثبات بمنهج "العراقية"
ويعد القراء بالمزيد من الإبداع...

سيدني / تغطية خاصة بالعراقية
أقامت إسرة العراقية حفلا ثقافيا ساهرا ليلة السبت الفائت (5 أكتوبر 2013 في صالة ليلتي / لفربول) بمناسبة دخول صحيفة العراقية بعامها التاسع، أحيى الحفل نخبة من ألمع نجـوم الكتابة الصحفية والأدبية العربية في استراليا، انهم كتاب صحيفة العراقية المبدعين الذين نقلوا أبداعهم الثقافي الانساني الكبير من اوراق الصحيفة الى افاق تلك الليلة السعيدة.  
مبادرة هذا العام كانت الأروع والأجمل لانها لم تكن متوقعة فقد كان من المتوقع ان تقوم العراقية كعادتها بإقامة حفل جماهيري بهذه الذكرى وهذا النجاح الصحفي الذي تدفق عبر شرايين السنين الماضية الى ان أوصل العراقية الى المحطة التاسعة في قطار انطلاقتها الجميل الذي جعل النجاح يسابق سنين النجاح والعنفوان يكتسح اليأس. لكن "العراقية" ارتأت ان تكون مختلفة كعادتها فلم تفسح مجالا لمن أراد الاحتفال بها ... حتى احتفلت به ...
هذا ما عبر عنه الاستاذ موفق ساوا رئيس تحرير جريدة العراقية في كلمته المميزة حين قال : (قررت "العراقية" ان تحرمـَكم من لحظاتِ احتفالكم بها ... لتحتفل هي بكم ... ) ....

رسالة الحفل
المشهد الاحتفالي كان نخبويا لكنه اختصر الجماهيرية كلها بقيمة الحاضرين الثقافية والأدبية، اسماء كان وقع كلماتها كالسيوف، فوق صفحات الجريدة، ووقع أنغامها كالطيور في مولد الجريدة ...
مدير تحرير جريدة العراقية احمد الياسري الذي القى كلمة عرافة الحفل اكد هذا المعنى حين سرد اهم محطات نشأة العراقية ونشاطاتها التي لاتنسى في السنين الثمان الماضية فقد نظمت العراقية عشرات المهرجانات والاماسي الأدبية واكتشفت عشرات المواهب ورسخت قيم خطاب التوحد الفكري والانساني بين ابناء الجالية  فاستحقت ما حظيت به من نجاحات كبيرة ...

ثم يعتلي المنصة فارس "العراقية" ورئيس كتيبتها الابداعية (موفق ساوا) المخرج المسرحي الذي لم يـُمَسْرِحْ الخطاب الصحفي كما عبر الشاعر اللبناني الكبير شربل بعيني ولكنه مـَسـْرَحَ الحفل باكمله حين بدأ بتحية الحضور فردا فردا، وحين اشركهم بطريقة ابريشتية في المضامين التي جسدها خطاب احتفال هذا العام ليقطع انسيابية جمله بصرخة خطابية :
} نقف معكم اليوم في قصر صاحبة الجلالة لنزف إحدى أميراتها الى قصر إزدهارها التاسع ونوقد شمعة تاسعة في درب طريقها الشمعي ... أميرة نحتت ألقها وزهوها بأنامل أقلامكم ... ورسمت بريش حروفكم اجمل لوحة... انها حبيبتكم ونبض الناطقين بلغة الضاد في استراليا (جريدة العراقية الغـراء) ... التي قررت ان يكون لون مولدها هذا العام كلون قلوبكم الناطقة بالعطاء والمحبة والابداع.... والعراقية اليوم ولدت لتحتفل بكم يا كتابها {.

اوصل رئيس التحرير كل تلك المضامين بكلمات تلقائية بسيطة .. ثم خرج من مسرح المنصة ليجلس في المكان المخصص لإدارة الجريدة امام المحتفلين متوسطا هيفاء متي نائب رئيس التحرير واحمد الياسري مدير التحرير وكأنه ممثلا دخل المسرح بهدوء وخرج منه وهو مشتعلا بتصفيق الحضور ...

الفقرة التكريمية
تكريم المبدعين رسم اعتادت "العراقية" والمؤسسة الاسترالية للثقافة والفنون العراقية على حفظ طقوسه والقيام بها كأنها تعـويذات سومرية قديمة، فالعراقية تعـد من ابرز الصحف العربية التي دأبت على تكريم مبدعيها، وتقديمهم لجمهورها بالطريقة التي يستحقوها ولم تنسَ ان تطعم لوحة التكريم بمبدعي الجالية الاخرين الذين تركوا بصماتهم في الحياة الثقافية للجالية العراقية والعربية في استراليا ...

عبدالله النوفلي :
المهندس العراقي الذي نشط في العمل السياسي وكان احد مؤسسي ديوان اوقاف المسيحيين في العراق ومؤلفا له ترك بصمة ثقافية واضحة في كتبه ومبدعا من مبدعي العراقية
حمل درعها الثقافي هذا العام.

صبحي مبارك مال الله :
الكاتب العراقي الذي كان حضوره الصحفي نشطا في أروقة العراقية كما كان فاعلا في مجال الدفاع عن الحريات والعمل البرلماني في العراق، فهو برلماني عراقي سابق ومن ابرز الداعين الى تدعيم الفكر الديمقراطي في العراق واستراليا.  

إيلي عاقوري :
الفنان العربي القادم من بلد الأرز لبنان المتأجج بشهوة الفن والابداع كان عربي حمل درع العراقية الابداعي لهذا العام وهو الرجل الحالم الذي احدث فارقا في الحياة الفنية حين استحق ان يكون سفيرا لفلكلور لبنان الشعبي  الذي أعاد اكتشافه في استراليا بفرقته المئوية التي خطفت الاضواء واستحقت التكريم لسنوات طويلة .. حمل درع "العراقية" باقتدار

تادرس عزيز بدوي :
 الكاتب الذي حمل هموم النيل وهوس عشاقه الضابط الذي جعل التزامه العسكري وعشقه لام الدنيا انضباطا أدبيا اهله لحمل درع "العراقية" باقتدار .

سامي القس شمعون : ابن بغداد وخازن اسرار عشقها خرج منها حاملا للماجستير في الرياضيات من مستنصريتها العظيمة .. ليتحول الى راهب ثقافي يزرع الأمل بين طلابه في مدارس سيدني وقرائه في جريدة العراقية. هو الاخر حمل درع "العراقية" باقتدار

تكريم العراقية
غبطة المطران مار ميلس يكرم "العراقية"
حصلت العراقية في عيد مولدها الاغر على تكريم خاص من غبطة المطران مار ميلس زيا مطران الكنيسة الآشورية في استراليا ونيوزلندا ولبنان.

حين تكرم سيادته بمنح العراقية جائزة تكريمية للجهود الكبيرة التي بذلتها في دعم الثقافة العراقية والعربية وخدمة الجالية في استراليا وقد سلمها نيابة عن سيادته السادة الاب يوسف الجزراوي والاديب سامي القس شمعون وتسلمها بالنيابة عن اسرة العراقية نائبة رئيس التحرير هيفاء متي ومدير التحرير احمد الياسري والذين ردوا على هذه المبادرة التكريمية بالتوجه بالشكر والامتنان لغبطة المطران مارميلس الرجل الذي يعتبر ركنا من أركان الخارطة الثقافية في استراليا وليس قائدا دينيا فحسب الف شكر لغبطته.

إيقاد شمعة تاسعة
قدم احمد الياسري كتاب جريدة العراقية جميعا المكرمين والمحتفلين الى المنصة لتتعانق اكفهم في اقتطاع كعكة العراقية وأرواحهم في إيقاد شمعتها التاسعة .. لكنهم لم يقطعوا الا عهدا ان يكونوا عراقيي الهوى وان اختلفت مشاربهم .. فبغداد ملهمة العرب وسيدة إبداعهم.

ابداعات عراقية :  
* الاب يوسف الجزراوي
لم تكن كلمتة الا صلوات أدبية في محراب عراقيته التي يهواها وقضى في أروقتها ردحا من عمر إبداعاته...

* شربل بعيني
حتى تقدم بعده الكاتب والشاعر اللبناني الكبير شربل بعيني الذي وصفه الياسري بالبحر الذي لا يمكن ان يهدأ فهو اكثر المبدعين قلقا وحركة حتى بين اسطر مقالاته .
شربل بعيني رد على تعريف الياسري بكلمة قسمها الى ثلاثة اقسام اولها لموفق ساوا الذي اعتبر حركته الثقافية مسرحا صحفيا جمع به ممثلي الإبداع وجمهورهم ووصف الثنائي هيفاء متى واحمد الياسري بأركان العراقية الذي أكملت مثلث إبداع العراقية طيلة السنوات الثمان لم يقطع كلمة بعيني ويوقف هديرها الا تصفيق الجمهور الحار.

*انطوني ولسن
كاتب العراقية المصري الذي، إرتجل كلمتة واضفى تنوعا في مشاركات الحفل بلهجته المصرية المحببة وروحه المتوثبة وهو يشرح علاقته بالعراقية

* صباح عبد الرحمن
كما فعل صباح عبد الرحمن الذي استمر بنفس الوتيرة الهادئة لإيقاع المحبة ثم افتتح بوابة الشعر بمقطوعه لجريدة العراقية مهنئا إدارتها وكتابها.
 
* سعدي مكلف
الشعر الشعبي الجنوبي حضر بقصيدة سعدي مكلف الذي فاحت منها رائحة الهيل الجنوبي ومواويل الويل وحمد بلغة أهوار العمارة الجميلة

* بيان داغر
حتى ختم الحفل الشاعر بيان داغر واحمد الياسري بقصائد "للعراقية" وللعـراق اكثر من مميزة اكملت مشهد الليلة التي لا يمكن ان تنسى.
في ختام الحفل عبر احمد الياسري باسم إدارة الجريدة شكره لكل المشاركين بالحفل ووجه الشكر لصديقه الذي روى قصة تعرفه عليه في بغداد المخرج التلفزيوني العراقي سمير قاسم مدير مكتب الفضائية العراقية في استراليا الذي خصص لحفل العراقية حلقة خاصة بالتنسيق مع إدارة شبكة الاعلام العراقي مشكورين ووجهت التحية أيضاً الى سرمد ساكا، مصور جريدة العراقية، المميز الذي كان حاضرا خلف كل صورة التقطها للعراقية.
ختمت هذه الليلة التي لا تتكرر باستقبال عام العراقية التاسع بتفاؤل وآمل ومثابرة في ارضاء جمهور العراقية ومحبيها.


قناة الفضائية العراقية كانت حاضرة في الحفل وبالامكان مشاهدة الاحتفال على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=DPZ4f0qL2l8