المجلس الشعبي ينتقد بشدة اتهامات زوعا تجاه قائمة التجمع ويتهمها بعقد اتفاق سري للحصول على أصوات خارج شعبنا
عنكاوا كوم- دهوك
انتقدت الهيئة العامة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري "بشدة" خطاب الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) تجاه قائمة التجمع والاتهامات التي صدرت عنها.
وقالت الهيئة في بيان تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه إن الهدف من الخطاب "كان تغطيته لتمرير اتفاقهم السري الذي جرى من وراء الكواليس ولتنفيذ خطتهم التي انكشفت وأصبحت واضحة لعموم أبناء شعبنا بعد أن أعطت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التفاصيل الدقيقة لنتائج الانتخابات بكل مراكز ومحطات الاقتراع في سائر مناطق الإقليم لجميع الكيانات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية.
وشهد إقليم كردستان العراق يوم 21 أيلول الماضي انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، وكانت النتائج كالتالي: مقعدين لقائمة الرافدين التابعة للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)، ومثلها لقائمة "التجمع الكلداني السرياني الآشوري" ومقعد لقائمة "أبناء النهرين".
وينشر "عنكاوا كوم" نص البيان كاملاً:البلاغ الصادر عن اجتماع الهيئة العامة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
بتاريخ 12/10/2013 اجتمعت الهيئة العامة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، برئاسة السيد فهمي يوسف رئيس المجلس، وذلك في مقر رئاسة المجلس الشعبي بمدينة دهوك.
في بداية الاجتماع وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا وشهداء العراق وإقليم كوردستان وشهداء الحرية في كل مكان، ثم قدم المجتمعون جزيل شكرهم وامتنانهم لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذين ادلوا بأصواتهم لمرشحي قائمة التجمع الكلداني السرياني الاشوري، ونتقدم بالتهاني الحارة لجميع الفائزين من أبناء شعبنا الذين سيمثلونه في الدورة البرلمانية القادمة، وكلنا امل ان تجمعهم وحدة الكلمة والخطاب في القضايا المصيرية التي تخص شعبنا وحقوقه القومية المشروعة وفي مقدمتها مشروع الحكم الذاتي المثبت في مسودة دستور إقليم كوردستان والعمل للحفاظ على خصوصية مناطق تواجد شعبنا وعدم تغيير ديموغرافيتها ورفع جميع التجاوزات المتبقية في قرانا واراضينا في مناطق مختلفة من الإقليم، والمجلس الشعبي مستعد للقيام بهذا الدور في الدورة البرلمانية القادمة، كما كان في الدورة الحالية.
وبعدها ناقش الاجتماع مواضيع وقضايا عديدة تخص المجلس الشعبي وشعبنا بصورة خاصة والعراق وإقليم كوردستان والمنطقة بصورة عامة، ومن ابرز المواضيع التي تم مناقشتها كان موضوع الانتخابات البرلمانية التي جرت في إقليم كوردستان مؤخراً، والتي فاز فيها كلا المرشحين للمجلس الشعبي ضمن قائمة التجمع الكلداني السرياني الاشوري، وفوز مرشحين اخرين من قائمة الرافدين بالإضافة الى مرشح آخر من قائمة أبناء النهرين، وتمنى أعضاء المجلس الشعبي ان يكون خطاب المرشحين الخمسة الفائزين موحداً في القضايا التي تخص شعبنا وبما يخدم قضيتنا القومية.
وانتقد الحاضرون بشدة الخطاب الذي تبنته الحركة الديمقراطية الاشورية تجاه قائمة التجمع والاتهامات التي صدرت عنها، ومن الأطراف الداعمة لها ضد قائمة التجمع، والهدف منها كان تغطيتةً لتمرير اتفاقهم السري الذي جرى من وراء الكواليس ولتنفيذ خطتهم التي انكشفت وأصبحت واضحة لعموم أبناء شعبنا بعد ان أعطت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التفاصيل الدقيقة لنتائج الانتخابات بكل مراكز ومحطات الاقتراع في سائر مناطق الإقليم لجميع الكيانات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية، واستناداً لهذه المعلومات تبين بان قائمة الرافدين قد حصلت على مئات الأصوات في مدينة السليمانية والاقضية والنواحي التابعة لها، وكذلك الحال في مدينة أربيل ومئات الأصوات الأخرى في الاقضية والنواحي التابعة لها و التي تخلو تماماً من تواجد أبناء شعبنا ابتداءاً من جومان وسيدكان وانتهاءاً بقوشتبة وبنصلاوة، وان الهدف الاخر من هذه الاتهامات كان لتبرير هذه اللعبة فيما لو انكشفت امام شعبنا والرأي العام كحجج تستخدمها الحركة للدفاع عن نفسها من جراء هذه الاتفاقيات المشبوهة. وان حصول قائمة الرافدين على ما يقارب 50% من اصواتها الممنوحة للقائمة دون المرشحين هو خير دليل على صحة هذه المعلومات والمعلوم لدى الجميع ان حملة الحركة الديمقراطية الاشورية كانت مركزة على مرشحيها ولاسيما التسلسل رقم (1).
اما ما اشيع بخصوص الاتهامات المتعلقة بعملية التصويت الخاص، كانت أيضا تهدف الى تشويه صورة المجلس الشعبي بين أبناء شعبنا وبقية المكونات الأخرى.
وان كانت هذه الادعاءات ومضمون الشكوى المقدمة ضدنا صحيحاً لحصلت المرشحة ذي التسلسل رقم (2) في قائمة التجمع على حصة الأسد من الأصوات، وكانت الفائزة في الانتخابات بدلاً من الأصوات القليلة التي حصلت عليها في عموم الإقليم.
وكل من يعتقد بان عملية التصويت الخاص محصورة للأخوة الكورد فهو مخطئ وارتكب ظلماً بحق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وبحق إقليم كوردستان لان شعبنا ليس ضيفاً في الإقليم بل له وجود حقيقي في سائر مؤسسات الإقليم ومن ضمنها قوات (البيشمركة والزيرفاني والشرطة والاسايش) لان إقليم كوردستان يمتلك قوات نظامية وطنية وليست قومية وإن يشكلون اخوتنا الكورد النسبة الأكبر فيها، إلا ان هناك الالاف من أبناء شعبنا ينتمون الى هذه القوات.
وان اثارة هذه الاتهامات في وسائل الاعلام وحث الجهات الأخرى من غير أبناء شعبنا يعتبر إساءة واستصغار لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومكانته في الإقليم.
لقد خسر شعبنا الكثير طيلة عقود سابقة من جراء هذا الفكر الضيق والسياسات الخاطئة المبنية على المصلحة الخاصة، وسيخسر اكثر اذا استمر على هذا النهج، دعونا نفكر ولو لمرة واحدة كيف نوحد خطابنا بشكل حقيقي وليس في وسائل الاعلام فقط..!!
كيف نفكر بمستقبل شعبنا والاستراتيجية التي ينبغي ان نتبعها ليس في العراق وإقليم كوردستان فحسب بل في عموم المنطقة، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
اليس من المفروض ان نرسم خارطة الطريق الجديدة لشعبنا لرفع شأنه بدلاً من حالة التهميش السياسي الذي وصل اليه اليوم في العراق و نوعاً ما في إقليم كوردستان... اليس من الأفضل ان نفكر كيف نحافظ على خصوصية مناطق تواجد شعبنا التاريخية ونضع حداً لعمليات التغيير الديموغرافي التي نتعرض لها ونحقق مطالبنا الأساسية والمتفق عليها في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية والمتمثلة باستحداث محافظة في سهل نينوى والحكم الذاتي في إقليم كوردستان.
الم يحين الوقت لنفكر معاً بان نشخص أسباب هجرة شعبنا من الوطن، ونجد الحلول اللازمة لإيقافها قبل ان يفرغ الوطن من هذا المكون الأصيل الممتدة جذوره لألاف السنين..
اليس من حقنا ان نوحد انفسنا ولو لمرة واحدة وان كانت متأخرة لرفع التجاوزات المتبقية على أراضينا وقرانا.. ام ان الكراسي والمناصب والمصالح الحزبية الضيقة هي الأهم..؟!.
وقيم الحاضرون مواقف المجلس الشعبي وسعيه الجاد في سبيل إنجاح عمل تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية والذي يعتبر مكسب قومي مهم لشعبنا وينبغي عدم التفريط به او التخلي عنه،
وإن عدم مشاركة المجلس الشعبي بقائمة مستقلة ودخوله بقائمة موحدة وبمرشحين اثنين فقط من اصل خمسة مرشحين كان لسبب واحد فقط ألا وهو الاحتفاظ بتجمع التنظيمات السياسية لشعبنا وهذا القرار كان جريئاً وحكيماً لان المجلس الشعبي دائما يضع مستقبل شعبنا نصب عينيه ولا يميل قيد انملةٍ عن أهدافه الاستراتيجية بعكس التوجهات الأخرى التي تضع المصالح الخاصة والآنية والحزبية الضيقة فوق جميع الاعتبارات.
المجلس الشعبي قد تأسس من رحم جماهير أبناء شعبنا وسيبقى دائما مُلكاً لهم بكل انتماءاتهم وافكارهم، كان ومازال محتفظاً بنهجه المستقل وسيبقى كذلك ولا يعير أي اهتمام بالأصوات الشاذة التي تصدر من هنا وهناك، حيث تمكن في فترة قصيرة جداً من عمره بان يلعب دوراً بارزاً في المطالبة والدفاع عن حقوق شعبنا القومية وقضيته العادلة على الصعيدين العراقي وإقليم كوردستان، وفي إيصال قضية شعبنا بكل امانة وإخلاص الى المحافل الدولية واكتسب لنفسه العديد من الحلفاء والأصدقاء على الصعيدين الوطني والدولي بعد ان اصبح له مكانة خاصة بين اغلب القوى السياسية العراقية والكوردستانية بل حتى الدول العظمى كالولايات المتحدة الامريكية واوربا وكندا والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وغيرها......
وفي محطة أخرى من الاجتماع تم إقرار انعقاد المؤتمر الثالث للمجلس الشعبي في موعده المحدد أي قبل نهاية هذا العام، وتم تشكيل اللجنة التحضيرية لإجراء الترتيبات اللازمة لانعقاد المؤتمر.
وتم مناقشة مستقبل وجود أبناء شعبنا في سوريا في ظل تعقيدات الازمة التي يمر بها البلد ومستقبل وجود شعبنا وعموم المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط، فقد قرر المجتمعون ضرورة تقوية الاواصر والعلاقات مع حلفاءنا في بعض هذه الدول، ومد الجسور مع ممثلي الدول الأخرى وضرورة ان يأخذ المجلس الشعبي على عاتقه مشاكل المسيحيين في هذه البلدان ونقلها عبر قنواته الموجودة مع المجتمع الدولي.