المحرر موضوع: لمحات سياسية في الفكر القومي الكلدان(2)  (زيارة 2053 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(2)
ناصر عجمايا
Nasserajmaia1@hotmail.com

ليس غريباً على أحد أستغلال قسم من السياسيين لأهداف ومباديء فكرية آمنوا بها ، فأتخذوها أعلاماً لنواياهم وأهدافهم بعد ان وظفوها لمصالحهم الخاصة ، بعيداً كل البعد عن المباديء والأهداف الأستراتيجية المرسومة سلفاً ، لخدمة شعبهم وقوميتهم من خلال الممارساة الديماغوجية في عملهم ، حتى باتت المباديء والأهداف على الرفوف لتعبث بها الحشرات والفئران وأكداس من الأتربة ، وعليه نلاحظ أن تلك القوى تتراجع في نهجها وتتقلص جماهيريتها يوماً بعد آخر حتى زالت شعبيتها ولا تعد تذكر ، بعد فقدان مصداقيتها عملياً على ارض الواقع.
  قسم من تلك القوى السياسية وان كانت في موقع صنع القرار ، ترى أفواج من السياسيين وخصوصاً المبدئيين تتسرب من الموقع السياسي من جهة ، او يتم تصفيتها من قبل أصحاب القرار السياسي التنفيذي بطرق أخرى ووسائل متعددة ، او الموقع البرلماني المعين الذي يحتله تراه قد فشل في الحفاظ عليه ، لتبقى المباديء في خبر كان بعد فقدان صيرورتها وصدقيتها ومصداقيتها ، بين الأوساط الواسعة من المؤيدين والمناصرين والمؤازين وحتى الملتزمين داخل الحزب المعين.
دور الكادر:
المباديء بحاجة الى كادر مضحي نزيه ناكر ذاته ومصالحه ، متفاعل مع المباديء طوعياً وفق أسس علمية موضوعية ، في البناء الذاتي المنتج والعامل لتطبيق الأستراتيجية الحزبية وأهدافها بشفافية ونزاهة على أرض الواقع ، بعيداً عن المساومات وحب الذات والمصالح العائلية والفئوية ضمن المحسوبية والمنسوبية.
أحياناً الفكر القومي يبتذله سياسيوه أنفسهم بوعي ضمن مصالحهم الخاصة وتطفلهم على شعبهم وأمتهم ، وبغير وعي نتيجة ضعف أستيعابهم وقلة خبرتهم في المجال السياسي وتكتيكاته ومناوراته المطلوبة ، لتوظيفها لصالح الأهداف والمباديء والعلوم السياسة ، تراهم أحياناً مع كفة اليسار التقدمي وأحيانا مع كفة اليمين الرجعي ، دون مراعاة الأهداف والمبادي والمصالح لشعبهم ، حباً بأنانيتهم القاتلة ودكتاتوريتهم المتوارثة وفق الأمراض النفسية والأجتماعية المترافدة وراثياً وتربوياً منذ الطفولة.
أحياناً الفكر القومي يربط نفسه بالجانب الديني ، وتلك جناية على الفكرالقومي والديني معاً ، كونه ينحي فكره القومي ومستغلاً فكره الديني في معالجة أخفاقه السياسي ، وعليه يتنكر لفكره القومي شاء أم أبى من جهة ، ويُحمِل رجال الدين أنفسهم ذلك ليشاركوه الأخفاق من جهة ثانية ، وتلك جناية على القومية والدين معاً بفعل السياسة الخاطئة لرجالها من الطرفين.
العمل القومي وتلاحمه الأممي:
العمل القومي لابد من ربطه بحاجة ومتطلبات الأنسان القومي نفسه من جميع مناحي الحياة ، وهنا يتطلب التحالف مع اليسار الوطني القريب من أهداف الشعب لتعزيز المسيرة المشتركة لآفاق المستقبل المنشود من الطرفين ، وبهذا كتب لينين في عام 1914 قائلاً(الأعمى وحده هو الذي لا يعير أهتماماً للظهور المفاجيء لسلسة كاملة من الحركات القومية ، وللجهود التي تبذل من أجل خلق دول موحدة قومياً ومستقلة.)ص81 من كتاب في السياسة العربية الثورية \ الدكتور الياس فرح.
وفي 31 من كانون الأول عام 1922 يؤكد لينين على ضرورة(التمييز بين قومية شعب يستعمر غيره وبين قومية شعب مضطهد ، وبين قومية أمة كبيرة وقومية أمة صغيرة)ص81 نفس المصدر أعلاه.
وهذا دليل قاطع عدم تعارض المصالح القومية مع عموميات الأنسان أي الأممية الأنسانية التي يتبناه اليسار عموماً ، بل هي مطلوبة ولابد منها كونها مكملة لها وليس صائباً التغاضي عنها أو أهمالها ، لنشأة الأوطان والدول ضمن القوم الواحد أو عدة أقوام ، للعيش بوئام وأنسجام كاملين من خلال الوعي الثقافي والأدبي والعلمي الوطني ، مع تأمين المصالح العامة وأحقاق الحقوق وتنفيذ الواجبات بشكل عادل دون تمييز ، مع أحترام الخصوصية القومية التي لابد منها في هذه المرحلة المعقدة والعصيبة جدا ، ويخطأ من يعمل لتجاوزها لأنه أنتحار سياسي بعينه ، وعليه لابد من أحترام مراحل تطور المجتمع العالمي ، في الحفاظ على الأنسان وتقدمه وتطوره من جميع نواحي الحياة ، حيث غالبية البلدان تتعايش فيها مجموعات بشرية متعددة القوميات سلمياً ، يجمعها المصير الوطني والأنساني المشترك بعيداً عن أي صراع قومي أو أثني وحتى الديني.
الأعتماد على النفس:
العمل السياسي يتطلب الصبر والتضحية ونكران الذات والنزاهة والشفافية والسمعة الجيدة ، ونظافة اليدين والفكر الصافي والقلب المفتوح والصدق والأمانة مع النفس والآخرين ، والاعتماد الذاتي والمرونة والصلابة والتوازن وأستقلالية القرار بالضد من التبعية السياسية ، وممارسة التكتيك والنقد والنقد الذاتي وأستيعاب الفن الممكن السياسي ، وصيانة المباديء والتضحية من أجل الشعب والوطن وأحترام الخصوصيات القومية المتعددة دون الغاء الآخرين وبعيداً عن الحزبية والتحزب ، رغم أهميتها أحتراماً للمباديء والأخلاق السياسية في خدمة الوطن والأمة وعموم الشعب والخ ، بعيداً عن الكذب والمراوغة ومحاولة  تبرير التدخل بمكر وخداع وتظليل على اساس السياسة  تتطلب ذلك ..ان هذا أقبح شيء وانكى ما يمكن فعله في السياسة ، والسبب السياسة هي علم متحرك لا حدود له ولا يملك قوالب او بديهيات او نظريات ثابتة ، كما هي العلوم الحياتية الأخرى بما فيها قوانين المجتمع التي تدار تنظيمه ، ناهيك عن العلوم الأخرى كالفيزياء والرياضيات والكيمياء والطب بالرغم من تطورها وتقدمها للأمام ، فالسياسة أقرب ما تكون لعلم الأجتماع المتحرك والغير الثابت أيضاً بشكله النسبي ، ولابد ان تكون كلياً بعيدة عن الدين ولا تقحم نفسها به ، ولا تجعله غطاءاً لها وعدم أستغلاله وتسييسه وأدلجته ، كون الدين له ثوابته وقوانينه وقوالبه الخاصة به ، لايمكننا تجاوزها ومن الخطأ الكبير الأقتراب منها ، لأننا نشوهها عندما نطعم عملنا السياسي وحتى القومي مع الدين ، تيمناً بمقولة المسيح عليه السلام (اترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر).
15\10\2013


غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ناصر عجمايا المحترم
استفسار بسيط ...هل الجزء الذي اشرت اليه مقتبس من الدكتور الياس فرح ام المقال كله مقتبس من الدكتور فرح او من غيره !!?

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ أكوزا المحترم
 شكرا لسؤالكم الكريم مع التقدير
أنا أشرت بما هو مقتبس من كتاب الدكتور فرح وفقط أقوال المفكر لينبن التي أقتبسها الدكتور فرح
وبدوري أقتبستها من كتاب فرح .. وأتحدى اي كاتب ان يلتمس ما هو مقتبس ولم أشر اليه
هذا الكلام والسؤال لا يليق بالمتسائل .. وشكرا
ناصر عجمايا

غير متصل Ardekhla

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 42
    • مشاهدة الملف الشخصي
المقال عبارة عن اقتباس بتصرف من كتابات إلياس فرح. لمن لا يعرف فرح فهو أحد أبرز منظري حزب البعث العربي الاشتراكي وهو متأثر بشدة بالأفكار الاشتراكية السوفييتية. لا يستطيع أحد إنكار الإرث المأساوي لاشتراكية لينين وستالين والبعث التي أدت في آخر المطاف إلى حملات إبادة جمعية بشعة.
ولكن سؤال المليون دولار هو: ما علاقة الكلدان بكل هذه المعمعة؟ وما علاقة العنوان ببدن المقالة الذي لا يأتي البتة على ذكر الكلدان ولو لمرة واحدة؟  ???

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعزائي القراء
شكرا لمساهمات الأخوة ومشاركاتهم رغم عدم موضوعية الأخوة في تعليقاتهم
ما علاقة المليون دولار بالمقال؟
لماذا الضغينة والحقد الدفين لاي مفكر او كاتب؟
نحن بصدد المقال فقط؟
المقالة متواصلة مع السابقة واللاحقة بخصوص كلمة الكلدان
معزتي اخوتي الكرام لكم
ناصر عجمايا

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ناصر

لا تـهـتم لكـل رد تـقـرؤه

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز مايكل
شكرا جزيلا للمساهمة والتنويه مع التقدير والأحترام

اخوكم
ناصر عجمايا