المحرر موضوع: فشل لغوي للمالكي في واشنطن  (زيارة 1343 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عدنان حســـين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 669
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


شناشيل

فشل لغوي للمالكي في واشنطن

عدنان حسين

لم يشأ رئيس مجلس الوزراء أن يعاين ويتفحص الملاحظات التي أبداها بشأن سياساته أعضاء مرموقون في الكونغرس الأميركي عشية زيارته الى واشنطن واثناء لقائه بهم، واختار بدلا عن ذلك أن يوجّه اليهم ما يشبه الشتيمة باتهامهم بأنهم "متأثرون بحملات الدعاية المضادة التي تُشن ضد العراق"!
وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ قد بعثوا برسالة الى الرئيس باراك أوباما، قبل أن يصل المالكي الى العاصمة الأميركية بعدة ايام، لفتوا فيها الانتباه الى أن "سوء إدارة المالكي للعراقيين أدى إلى تدهور الأوضاع هناك وقد يجرّ البلاد إلى حرب أهلية"، كما نقلت عنهم "نيويورك تايمز" التي اضافت ان الرسالة وصفت المالكي بانه يمارس سياسة "التسلط والتعصب".
لاحظوا الفرق هنا في اللغة المستخدمة فأعضاء مجلس الشيوخ، وهم رجال دولة محنّكون وبينهم مرشح الرئاسة السابق السناتور جون ماكين، استخدموا التعبير الحذر "قد يكون"، فيما رئيس حكومتنا أخذ راحته في اتهامهم بالتأثر بالدعايات المضادة، من دون "قد يكونون" أو "ربما يكونون"، كما لو انهم شبان أغرار دخلوا للتو حلبة السياسة.
بالتأكيد لم يكن المالكي يعني بـ"الدعاية المضادة التي تُشنّ على العراق" هي دعاية تنظيم "القاعدة" أو فلول النظام السابق، لأن تهمة كهذه اذا ما وُجهت الى المشرّعين والسياسيين الأميركيين ستكون بمثابة شتيمة سافرة. الأرجح ان ما عناه هو الانتقادات المتواصلة والمتصاعدة التي دأب الكثير من السياسيين والإعلاميين والمثقفين العراقيين على توجيهها الى السيد المالكي بشأن إدارته البلاد، وهي إدارة فاشلة باعتراف حتى الحلفاء الأقرب للمالكي في "التحالف الوطني".
ممّا قاله أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم أيضاً إن "السلوك السيئ للسياسة العراقية التي ينتهجها المالكي تساهم في تزايد اعمال العنف"، وان "هذا الإفلاس في الحكم يرمي العديد من العراقيين السنة في أحضان القاعدة في العراق".
مثل هذا الكلام يقوله على الدوام الكثير من العراقيين من الساسة والاكاديميين والمثقفين منذ سنوات، وكان الأجدى بالسيد المالكي ان يستمع اليه منهم ويتأمله ويأخذ به قبل ان يسمعه من الساسة الأميركيين.
ان استخدام السيد المالكي تعبير "الدعاية المضادة التي تشن على العراق" لوصف الانتقادات المحلية الموجهة اليه والى سياساته تعيد الى الاذهان ما كان يفعله صدام حسين، فهذا أيضاً كان يوحّد في ما بين نفسه والعراق، وكان يتهمنا نحن المعارضين، والسيد المالكي واحد منا، باننا معادون للعراق واننا نشن دعاية موجهة ضد العراق! 
لا ادري كيف ولماذا يضع السيد المالكي نفسه دائما ًفي موضع كهذا؟



غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: فشل لغوي للمالكي في واشنطن
« رد #1 في: 21:49 03/11/2013 »
          السيد عدنان حسين المحترم انه الغباء السياسي  اللذي يمارسه الجميع في الدوله العراقيه   حيث العراق ليس المالكي ولا المالكي هو العراق  فكيف يتهم المعارضه بمعاداة العراق اللهم الا اذا سجل العراق طابو باسمه        تحياتنا     بغداد

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: فشل لغوي للمالكي في واشنطن
« رد #2 في: 22:46 03/11/2013 »
الأستاذ الدكتور عدنان حسين ... تحية وتقدير

بدءا اود القول بان كتاباتك وتحليلاتك السياسية للوضع العراقي الراهن هي في منتهى الدقة والجرأة وأتمنى ان ياخذها القائمون على الوضع في العراق على محمل الجد ويستفادون من نصائحكم القيمة ويناقشوها بكل شفافية ... ولكن مع الأسف ان من بيده السلطة لا يعير اهمية لكل هذا بسبب الغطرسة والأيغال في الأخطاء الجسيمة التي بات من الصعب عليهم الرجوع عنها.

بخصوص زيارة السيد المالكي للولايات المتحدة الأمريكية فقد باءت بالفشل وظهر ذلك من أول يوم لوصول السيد رئيس الوزراء الى واشنطن، حيث ارسلوا الى استقباله مساعدة (مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط) وهذه كانت أول اهانة للوفد الكبير.

كما ان لقاء المالكي وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي لم يدم طويلا وكان اقل بكثير مما كان مخطط له ولم تناقش جميع نقاط جدول الأعمال التي كان العراقيون قد وضعوها، اما الأسباب فهي:

لم يقبل الأمريكان منح المالكي الأجهزة والمعدات والأسلحة المتطورة مثل Unmanned Aerial Vehicle الطائرات بدون طيار كالتي يستخدمها الأمريكان في أفغانستان لضرب القاعدة وطالبان واسلحة متطورة أخرى لأستكشاف وضرب الأهداف في نفس اللحظة، وكان المالكي قد طلب تزويده بهذه الأسلحة بعد ان توافق أمريكا على تفعيل الأتفاقية الأمنية المتوقفة منذ نهاية العام 2011 وكان المالكي قد طلب كل هذه الأسلحة بهدف ضرب القاعدة في العراق التي تنامت نشاطاتها في الأشهر الأخيرة.

الجانب الأمريكي رفض هذا الطلب بدفع وضغط من أعضاء متنفذين في الكونكرس الذين قالوا بان المالكي يدفع الان بالعراق الى حرب اهلية مع السنة وانه غير مؤهل لأستخدام هذه الأسلحة التي قد تستفاد منها أيران التي يكن لها المالكي الولاء الكامل، وكما انه اي المالكي مصدر غير موثوق للأمريكان، وليس من الحكمة للولايات المتحدة ان تسلم هكذا اسلحة متطورة للمالكي بينما ولاءه هو لأعداء أمريكا.

كما ويقال بان الأمريكان قالوا للمالكي اذهب واطلب هذه الأسلحة من روسيا التي أبرمت معها صفقة كبيرة قيمتها 4.5 مليار دولار وعليها اي روسيا ان تساعدك في محاربة الأرهاب. أعتقد هذا كله أغضب المالكي وقفل راجعا الى العراق حيث انه لم يلتقي حتى باشخاص منتخبين من لجالية العراقية الذين ذهبوا الى واشنطن من عدة ولايات أمريكية وذلك بطلب من السفارة العراقية وكان مقررا ان يكون مثل هذا اللقاء قبل نهاية الزيارة وهذا البروتوكول كان قد حدث في زيارة المالكي الماضية الى أمريكا.

ان عدم جدية المالكي بالتصالح مع القوى السنية وانفراده بالحكم وانحيازه الكامل الى ايران وابرامه صفقة سلاح ضخمة مع روسيا متنكرا لتضحيات أمريكا وللالاف من جنودها الذين قتلوا في العراق بعد تحريره في العام 2003 كانت الأسباب الحقيقية لعدم الترحيب به في الولايات المتحدة وعدم الوثوق به.

نتمنى الخير لوطننا العراق وان يتمكن ابنائه وقواه السياسية من ادراك الموقف والتصالح قبل فوات الأوان وشكرا.


كوركيس اوراها منصور
كاليفورنيا

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: فشل لغوي للمالكي في واشنطن
« رد #3 في: 03:05 04/11/2013 »
بداية شكرا للاستاذ حسين وللاخوة المعلقين والقراء الافاضل
أعتقد السياسة الأمريكية غامضة ومتخبطة من الصعب تحليلها
أمريكا تريد دائما وعلى طول الخط خبط وخلط الأوراق
سياستها تعمل لعدم الأستقرار الدائم في المنطقة وطبعا منها العراق
ليس لها حليف ثابت في المنطقة وفي العالم
سياستها متقلبة وعليه تفتقر للمصداقية ، ومن الصعب جدا تحليل نواهايا الخبيثة وبالضد من الشعوب
بأختصار:همها الاول والأخير ما يخدم حليفتها الدائم الأستراتيجي أسرائيل على حساب الأنسانية

ناصر عجمايا