المحرر موضوع: الحركة الديمقراطية الآشورية والتلاحم القومي الكلدوآشوري بين الوطن والشتات  (زيارة 1198 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                               الحركة الديمقراطية الآشورية والتلاحم القومي الكلدوآشوري
                                                    بين الوطن والشتات

أن المواطن الكلدوآشوري السرياني لا يفقد هويته القومية أينما وجد سواء في وطنه الأم أو في مهجره الغريب
كما وليس بمقدور كائن من يكون أن ينتزعها منه أو يمنحها له كونها متجذرة فيه , لذا فمشروعية الحديث عن هذا الشعب المتواصل العطاء أينما حلّ يتوجب فيه توخي ردود الأفعال والنقد اللاذع أو الجارح بحقه سواء في غربته
أو موطنه كونه  لا يجلب سوى الأحقاد وعدم الأنشداد تجاه بعضه البعض , وسيساهم في أتساع الهوّة بين الوطن والشتات , وثالثا سيصب بالضد من قضايانا المصيرية , ناهيك عما سيخلفه من حالات الأحباط وفقدان الثقة  وألى المزيد من التشرذم ودق الآسافين والأنقسام والأيتعاد عن الجذور .. بينما نحن بأمس الحاجة للعمل على خلق حالة التقارب والتفاعل كي يصبح الواحد مكملا للآخر فكريا , سياسيا , أعلاميا ... ألخ من متطلبات العمل القومي المتجانس نوعا ما سواء أن تم ذلك التواصل عبر تنظيمات وأحزاب سياسية أو من خلال منظمات مهنية أو لجان خيرية وأنسانية ذات تطلعات قومية ووطنية نزيهة ...
عزيزي المتابع :
حيث وبقراءة سريعة وموجزة لواقع الأمر سنتوصل سوية إلى نتيجة لا يختلف عليها أثنان الا وهي مكانة
الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) كفصيل سياسي في خلق ذلك التقارب والتواصل بين الداخل والخارج   الحامل  في طياته بذور العمل القومي بأبعاده السياسية والفكرية كالتي نتلمسها اليوم .. فدور ( زوعا ) السبّاق  يتجلى وبأيجاز شديد في عدة محاور متشابكة ومكملة لبعضها البعض أبتداءاً بالقاعدة التنظيمية الواسعة التي تملكها الحركة والموزعة بين المهجر والوطن والتي كان لها المكانة المشهودة في خلق ذلك التجاذب عبر أحتكاكها بالجماهير الكلدوآشورية السريانية , وكان أيضا للكونفرنسات الدورية التي تعقدها فروع المهجر صداها بين صفوف أبناء شعبنا شخصيات ومنظمات , وضف ألى ذلك الدور الفاعل الذي لعبته ولا تزال طيلة العقد ونصف العقد الوفود القيادية ل ( زوعا )  القادمة من الوطن الجريح ( العراق ) لما كانت تمنح ذلك التواصل الديمومة والزخم والثقة العاليين وترسيخه , هذا وبين حيثيات المحاور يبرز أيضا دور الأعلام المنسّق والموجه المرتبط بالمركز  .. كما ويجب أن نشيد بالموقع الرئيسي والحيوي  لمؤازري ومساندي الفكر القومي في هذا المجال والموزعون بين الوطن والمهاجر.. 
كما لو تعمقنا مليا وبروح الصدق وأعتماد الموضوعية والشفافية في محصلتنا لأنكشفت للجميع بأنه للحركة الديمقراطية الآشورية يعزى بروز الدور في وضعها اللبنات الإول لأساسات العمل القومي المنظّم ذو الطرح المقبول فكريا وواقعيا ليكون بالتالي محط جذب وأستقطاب الجماهير ومن مختلف طوائف ومذاهب أبناء شعبنا أينما تواجدت داخل العراق وخارجه . أذن بأمكاننا القول أن الحركة قد أفلحت وبأي شكل من الأشكال وبأمكاناتها المتواضعة وأيمانها العالي برغم المعوقات في خلق ذلك التواصل الذي كانت تفتقر أليه ساحتنا القومية الذي وإن وجد لكنه لم يكن يتعدى ولا يتجاوز حدود الأطار التنظيمي لهذا الحزب أو ذاك  ..
أن حتمية قواعد أو أسس  العمل القومي الحقيقي تفرض وبقوة التواصل والتلاحم بين شعبنا في الشتات وأهلنا في الوطن كونيهما يشكلان وجهان لقضية ومعاناة وهدف واحد , ولكلاهما نصيبه في النضال والدعم على أختلاف منازله الفكرية والمادية والمعنوية مع الأخذ في نظر الأعتبار عاملي الزمان والمكان لما لهما من تأثير كبير على محدودية الدعم أو لا محدوديته , كما والأخذ بالحسبان أيضا حجم المعاناة التي يحياها أكثر المغتربين الذين تغرّبهم قد يعتبر في الباطن شرّاً وليس حبا فيه ولا قناعة .. أن ( زوعا ) بالاستناد على تلك الحتمية كما وبحكم واقعية نهجه المتبنى وموضوعيته  قد تنبه الى حال وضروف المغترب الكلدوآشوري السرياني وأدرك  عمق تلهفه وأشتياقه لسماع أخبار شعبه ووطنه الذين بمثابة الأوكسجين له , كون المتغرب يعيش ويعاصر مشكلة أسمها الوطن وهي الأرض لما فيها من معان جمّة  ناهيك عن أعتبارها أحدى ركائز مقومات القومية الرئيسية التي يفتقر اليها ...
شاء البعض إم أبى , أن ناقوس شعبنا الكلدوآشوري السرياني بعراقة تاريخه وعظمة حضارته ووسع عطائه شرع اليوم يدق ومن أعلى المنابر , ومحاولات إخفاته أو التعتيم عليه  صارت من مخلّفات الماضي , وما عمليات حشر قضاياه المصيرية في زاوية المحسوبية التي يروج لها ذوي النزعات السلبية من أجل تقزيمه قد فضح سرّها ... كون شعبنا اليوم أكثر دراية وأوسع مقدرة بوقائع الأمور ومجرياتها كما وقدره قد خطّه بيده وسائر عليه لا محال , لذا يبقى الأنسب والأصلح هو تظافر الجهود الخيرة داخل الوطن وخارجه والعمل على  رصّها لتتكلل نتائجها بالدخول الى العراق الجديد بقوة وفاعلية ...
وفي الختام عزيزي المتابع , يبقى الأهم والمفرح ولربما قد تكون كلمة الفصل" بأن التواصل والتفاعل القومي وكما يبدو بين أبناء شعبنا في المهجر والوطن قد شرع  بوضعه على مساره القويم والتلاحم والتواصل لائح  في الأفق ومؤشرات التركيز على توضيف وتسخير أمكانات وطاقات شعبنا في خدمة قضايانا الذاتية  له الأولوية ضمن برامج ذلك التواصل بدلا من تشتيتها هنا وهناك من أجل تعزيز الحضور القومي الكلدوآشوري السرياني في الميدان الوطني والدولي  " ... 

أويا أوراها
ديترويت
ramin12_79@yahoo.com