المحرر موضوع: السيد محمد مندلاوي . وعن أي غادر تتكلم ؟  (زيارة 781 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور قرياقوس ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد محمد مندلاوي  . وعن أي غادر تتكلم ؟

آشور قرياقوس ديشو
ashourdisho@yahoo.com

قرات مقالة السيد محمد مندلاوي ورده على السيد تيري بطرس . سأترك حق الرد الخاص بالسيد تيري بطرس له ولكنني ساكتب  مقالتي هذه  مناصرة للحق الاشوري العام في الرد على المهاترات والمغالطات التي حاول المندلاوي فيها النيل من حقوق شعبنا الاشوري  ووجوده التاريخي في أرض ما بين النهرين من أقصى شماله والى ادنى نقطة في جنوبه . نعم قرات مقالتيه الطويلتين والمملتين  والتي ظل يتخبط فيهما  لحشك الاشياء والامور من هذا المصدر الحاقد  أوذاك  . وترقيعها هنا أو هناك محاولاً قلب الموازيين والحقائق التاريخية والاخلاقية والنضالية التي تسجلها كل الكتب التاريخية والاثار والمخطوطات . كل هذا  لتبرير ممارسة الغدر اللاخلاقية للقاتل الغادر سمكو  و من غير ان يدري أنه يشويه الوجه النضالي القومي للحركة الكردية التي حمل رايتها رجال مخلصين م وراح ضحيتها أبطال وقفوا ببسالة في وجه  طغات النظام السابق كل سنوات النضال عندما حاول ربطها  بأسماء أشخاص جلبوا لتاريخهم الشخصي العار من خلال صفات مخجلة وألعنها صفة الغدروالخيانة  التي اتصف بها سمكو الشكاك الجبان .نعم الجبان وليس الثائر  لان الجبان هو من لا يملك الشجاعة للأقدام على مواجهة عدوه من شدة خوفه . ولهذا لجأ سمكو الشكاك الى التعويض عن جبنه بأساليب الغدر والخيانة والطعن في الظهر بعد ان ايقن انه غير قادر على مواجهة العشائر الاشورية المقاتلة الباسلة فكان أسلوب مواجهته لزيارة  البطريرك الشهيد مار بنيامن شمعون بطريرك الكنيسة الشرقية الاعزل بالغدر والخيانة لشرف المقاتل والثائر الشجاع.

أعتذر من الاخوة الكتاب من أبناء شعبنا الذين أطلقوا نداءاً بعدم الرد على نوايا  السيد مندلاوي الخبيثة . ولكنني أريد ان ادلو بدلوي أيضاً في  موضوع سمكو الشكاك  ولأوضح  للسيد مندلاوي حكم الاعراف القانونية والاخلاقية والدينية والنضالية على صفة الغدر التي يتحلى بها هذا القاتل وسأذكر بعض الامثال لما يمكن ان يخلفه ذكر الغدر في الدين وعبر التاريخ .
 من المؤكد ان موضوع هذا الغادر  لا يستحق الكتابه طويلاً والحكم على أرث هذا (الثائر؟) كما يدعوه السيد محمد مندلاوي بسيط جداً ولا يتطلب الدخول في  تحليلات لخططه العسكرية وبطولاته فجميعناً  قد سمعنا و قرأنا الكثير عن صولاته الغادرة  وغزواته الشريرة في هجماته مع عصابته على القرى والقبائل الاشورية المسالمة من اجل الحصول على الغنائم والنهب فقط وبدافع ديني حاقد من طرفه الشخصي ولم تكن اية من صولاته من اجل غاية قومية وتحررية كما يحاول السيد مندلاوي ان يظهره في مقالاته . ومحاولة السيد مندلاوي بربط أسم سمكو الغادر والحاقد بالقضية الكردية وثورتها وتصويره بالمناضل هي محاولة ( خبيثة وفاشلة ). خبيثة لان السيد مندلاوي  يحاول بها تكميم الافواه وعدم الرد من خلال ربط أسم هذا القاتل الاجير بأسم الثورة الكردية حتى يظهر كل من يرد عليه وكأنه يعادي النضال الكوردي وثورته . وهي محاولة فاشلة  أيضاً  لانه ربط اسم الحركة الكوردية ونضالها بأشخاص في منزلة الغادر سمكو وهو ما لا يمكن قبوله  لانه ينافي الحقيقة فنحن جميعاً نغمر كل الود والتأييد للقضية الكوردية وثورتها من اجل حقوق اخوتنا الاكراد والتي شارك فيها أيضاً الكثير من أبناء شعبنا الذين امنوا بالمصير والعيش المشترك و كما نؤمن أيضاً بحق شعبنا بالعيش الكريم و تقرير مصيره .

الغدر والخيانة صفتان خبيثتان لا يحملها ألا اصحاب القلوب التي تمتلئ الكراهية والبغضاء و انه بمجرد ذكر اية معنى للغدر والخيانه في أي شخص تذهب كل معاني الحب والشجاعة والرجولة. وقد قيل عن الغدر بأنها صفة ذميمة  وأنها من اخلاق المنافقين وسمة من سمات الجاهلين وصفة من صفات السافلين ينأى عنها ذو التقوى والنفوس الابية .

كان الغدر موجوداً منذ بدأ الخليقة الا أنه كان دائماً صفة منبوذة ومحتقرة . وقد بدأ منذ قابيل وهابيل. أبناء أدم وحواء .عندما قتل قابيل شقيقه الاصغر هابيل غدراً بعد أن فضل الله القربان الذي قدمه هابيل على ما قدمه قابيل فأمتلأ قلبه حقداً على شقيقه الاصغر فقتله ليهم هارباً في الصحراء مع قبيلته خائفاً من غضب الله.وهذه القصة وردت في العديد من الكتب السماوية . وهو أشبه بمصير  سمكو الشكاك بعد أن غدر بالطريرك الشهيد مار بنيامين  ليهرب مع عصابته الى أيران لعلمه بأن غضب العشائر الاشوريه منه سيكون وبالاً شديداً لا يمكن ان يقف هو وعصابته امام أنتقامهم منه  .

 وفي كتابنا المقدس نُعتت صفة الغدر والخيانة بأبخس الصفات أيضاً  ومن االخونة والغادرين في المسيحية هو يهوذا الاسخريوطي أحد الرسل . الذي قرر ان يسلم مسيحنا المخلص الى اعداءه بينما كان يصلي لقاء أجر مقداره  30 قطعة من الفضة ويهوذا هذا ندم لاحقاً على فعلته وقرر الانتحار . ونحن المسيحيين ندعوا كل غادر وخائن بيهودا الاسخريوطي . وهذا ما فعله سمكو الشكاك أيضاً عندما باع دم البطريرك الزكي وتأمر عليه مع الايرانيين . وعندما لاحقته جحافل عشائر شعبنا المقاتلة فر الى أحدى القلاع وعندما  لاحقته رجال القبائل الاشورية الى تلك القلعة لم ينتحر ليعترف بخطئه وجرمه كما فعل  يهوذا بل فر فزعاً وهو يلبس رداء النسوة وهذا الموقف اكثر خجلاً وأقل رجولة مما فعله يهودا الاسخريوطي  .

وأذا لم يجد السيد مندلاوي في هاذين المثالين ما يستوفي قناعته حول بشاعة فعلة سمكو الشكاك فالدين الاسلامي له موقفه الحازم من هذه الصفة  الخبيثة . وقد عوقب الغادر في الاسلام بالفضيحة ولأن الغادر دائماً يقوم بفعلته في السر لذا يعاقب بنقيض فعلته وهو التشهير به . وهو ما يقوم به السيد مندلاوي اليوم بنفسه في فضح سمكو الشكاكي على فعلته المخجلة والدنيئة  من خلال مقالاته وردوده. وادعوا السيد المندلاوي ليقرأ مايلي  أيضاً :

 روى في صحيح البخاري . عن ابي هريرة عن النبي ( ص )  قال : قال الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة .رجل اعطى بي ثم غدر. ورجل باع حراً فاكل ثمنه . ورجل أستأجر أمرءاً  فأستوفى منه ولم يعطه أجره.
وهذا القول عن نبي الاسلام ينطبق حرفياً على سمكو الشكاك . وعن المنافقين الذين لا يعباون بالعهد ولا يوفون بما وعدوا . ويبدو ان سمكو والذي أطلق عليه السيد محمد مندلاوي صفة الثائر حمل هذه الصفة الذميمة وأخلف في اطاعة وصايا نبيه النبي محمد ( ص).
 وقد روى أيضاً صحيح مسلم عن سليمان بن بريده عن أبيه قال :  كان رسول الله ( ص) أذا أمر أميراً على جيش او سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ثم قال : أغزوا بأسم الله . في سبيل الله .قاتلوا من كفر بالله . أغزوا ولا تغلوا , ولا تغدروا , ولا تمثلوا , ولا تقتلوا وليداً .
ويقال عن هذا وقد أمتثل ذلك أمراء المسلمين فلم يغدروا ولم ينقضوا عهداً . وهل امتثل الغادر  سمكو الشكاك لهذه الوصية يا سيد محمد مندلاوي ؟.وهل أمتثل سمكو  بوصية نبيه ( لا تمثلوا ) عندما غدر بالبطريرك الشهيد ومثلوا بجثته وجسده الطاهر .

وهناك رواية  اخرى في الاسلام عن ألتزام المقاتلين  بالعهد تقول : لما أراد معاوية أن يتعجل شهراً في غزو الروم وقد كان بينهم عهداً لم ينته أجله. نهاه عمرو بن عبسة عن ذلك وذكره بوجوب الالتزام بالعهود فكف معاوية عن الغزو.لانه لا يحل له ان يحل عهداً حتى ينقضي أمدها . وهل ألتزم الغادر سمكو الشكاك بالعهد والوعد الذي ألذي كان بينهم من اجل حوار سلمي  وهل امهل البطريك الشهيد الاعزل الوقت ليعود الى أهله  ومن ثم يعلن الحرب كما يفعل القادة الثائرين الحقيقيين ؟
وفي رواية أخرى عن الغدر . روى صحيح البخاري عن الصحابة بانهم لم يكونوا يغدرون حتى وان كانوا في احلك المواقف وأشدها ويؤكد البخاري في صحيحه عن قصة  حبيب بن عدي حينما اسره القريش وارادوا قتله . فبينما هو في أسره قبيل قتله طلب من بنت الحارث موساً أحتاجه فأعارته .فقالت . فاخذ أبناً لي وانا غافلة حين اتاه .. قالت فوجدته مجلسه على فخذه . والموسى بيده . ففزعت فزعة عرفها حبيب من عيني . فقال : تخشين ان اقتله  . ما كنت لافعل ذلك . واني لاسال السيد محمد مندلاوي  ماذا  كان سمكو ليفعل بهذا الوليد الصغير لو كان في موقف حبيب بن عدي ؟ وهو الذي كان يقتل الشيوخ والنساء والاطفال ويمتثل بجثثهم .
هذا غيض من فيض من دروس الدين الاسلامي وتاريخه التي تصف وتحكي عن المقاتلين والثائرين وليس ما يحاول السيد المندلاوي ان يحشره في غير محله لان الغدر لا يمكن ان تكون من اخلاق الثائرين والمجاهدين الابطال الذين يقارعون الظلم كما يحاول  السيد مندلاوي وصف الغادر سمكو الشكاكي.     

ان ما يدعوا الى الدهشة و الاستغراب ان نجد كل هذا التعنت والاصرار من السيد المندلاوي عندما يصمت عن جريمة الغدر والخيانة بحق الشهيد البطريرك بنيامين شمعون ويتغاضى عن هذا السلوك الذي ينحرف عن كل  سياقات الشهامة والرجولة التي يجب أن تكون من صفات القادة والابطال الثائرين بوجه الظلم والاستبداد .
وبدلاً من كل هذا الهراء الذي يكتبه  السيد محمد مندلاوي كان يجب عليه  ان يحمل لشعبه مشاريع سياسية واقتصادية ونهضوية واخلاقية تؤمن ببناء أنسان كردي واعي ومثقف ينبذ كل الصفات الذميمة  وابرزها الغدر والخيانة لان هذه الصفات  وبكل ما تحمل من معاني في مفرداتها الاجتماعية والانسانية والنضالية هي صفات منبوذة وان من يحمل صفة الغدر والخيانة لا يمكن ان يحمل صفات نضالية  وثورية لانه سوف يشوه العقيدة التي ينتمي أليها  وحكم التاريخ دائماً على كل الخونة والغادرين هو مزبلة التاريخ .
ان تفاصيل جريمة القتل التي خطط لها الغادر سمكو الشكاك تنفي كل الاقاويل التي يحاول السيد محمد مندلاوي من خلالها  تزيين صورة هذا السفاح وترسم شخصيته الحقيقية المتعطشة للدماء ودهاءه  الشيطاني الخبيث للوقوع  ببطريركنا المسالم في براثن حقده وأطماعه .
يقول المرحوم والدي الذي عايش هذه المرحلة في وصفه لتفاصيل هذه الجريمة الجبانه كما سمعها من بعض الناجين من مكر سمكو الشكاك . حيث قال :
 
 من قبل ان  يحضر الشهيد مار بنيامين  الى مكان الاجتماع المتفق عليه كان سمكو الشكاك قد دبر خطة الغدر بالشهيد البطريرك  حيث قد أوصى ان تفرش أرضية أحدى الباحات التي امام قصره  بالسجاد وتوفير الوسادات حتى يجلس عليها المتفاوضون و كانت باحة قصر الشكاك محيطة بأشجار السرو (والتي نسميها  الخورته )  التي يكثر نموها في تلك المناطق  ونصبت السجادات تحت أشجار السرو هذه .  وكانت الخطة المدبرة بربط روؤس هذه الاشجارالمحيطة بمكان الجلوس بالحبال وثنيها أواحنائها وغرس  تلك الحبال في الارض ثم الطلب من المسلحين الذي كانوا سيصاحبون البطريرك الشهيد لتعليق بنادقهم على هذه الاشجار لتكون فوق رؤوسهم بينما هم جالسون على الارض ليبعدوا الشكوك  . لانه يعلم بان المقاتلين الاشوريين لا يثقون به وبجماعته وانهم لن يتخلوا عن بنادقهم  .
وهكذا عندما حضر البطريرك مع رجاله الى مكان الاجتماع أمتنع هؤلاء الرجال من تسليم بنادقهم لعلمهم بنوايا سمكو الدجال. فلم يبدو رجال سمكو اعنراضاً .بل قالوا : حسناً تستطيعون ان  تعلقوا بنادقكم  قريباً منكم وفوق رؤوسكم على اشجار السرو المثنية بواسطة الحبال . كان هناك بعض من الرجال المرافقين للشهيد مار بنيامين خارج المجلس حيث أمتنعوا عن تسليم بنادقهم  . وعندما فشل الحوار ولم  يرضخ البطريرك الذي جاء في مهمة انسانية نبيلة لوقف سفك الدماء للمساومة بحق شعبه . غدر القاتل سمكو به فأطلق عليه الاطلاقة الاولى وكانت هذه اشارة لرجاله في الخارج بأطلاق النار على من كان في الخارج . وأسرعوا من كانوا يجالسون رجالنا في الباحة  ليقطعوا الحبال التي تحني أشجار السرو بخناجرهم  لتستقيم الاشجار وترمي بقوة  أسلحة المقاتلين الاشوريين بعيداً عن مرمى أيديهم . ليبدأ رجال سمكو المخادع باطلاق النار على الرجال العزل فقتل من قتل وهرب من استطاع الهرب .
فنال البطريك الذي أمتاز بالحكمة والشجاعة ونكران الذات الشهادة والخلود مع رجاله الابطال ليبقى يوم  3/ 3 / 1918  عرساً قومياً ودينياً لشعبنا الاشوري لن تنساه الاجيال  وسيكون ذكر أسماعيل أغا المعروف بسمكو يلاحقه الخزي والعار .. . ...

08 / 11 / 2013