الفكر البليد
كيوركيس خوشابا ميخائيل
سنابل القمح تناديني
لرقصة الرياح
تحني رؤوسها تواضعا
لنسمة الصباح
تهدي رغيف الخبزللجياع
لطفلة حسناء تشبه القمر
الحقل والمياه
الشمس والهواء
منابع الوجود والحياة
ينهل منها من يشاء
بلا مقابل
عطاء ربُنا القدير.
لكنَنا نحن البشر
إلهنا على قياسنا
على مزاجنا نحبُه
يرحم حين نرحم
يغضب حين نغضب
يمكر حين نمكر
إنَه أمكر الماكرين
البرد والظلام
القهر والسقام
الفقر والشقاء
الجهل والغباء
تجارب من عنده
سبحانه تعالى
للمؤمنين الصابرين
للفقراء الكادحين
يا له من فكر عقيم
يا أيها الفكر البليد
قل لي متي
تنزاح عن أفق بلادي
تراكمت أشجاننا
تراكم الثلوج
من ثقلها أنَ العباد
أطفالنا زهورنا
براعم إن ذبلت
أو حنٌطت أو وضعت
في متحف ما نفعها؟
كفى!
لنا من المجد التليد
ما يبهر الأنام
رقيم طين يشهد
زقُورة، ثور مجنَح،
جنائن معلقة،
لكنَ في الختام
نعيش في بلادنا
كالغرباء.
[/size]