بائع شاي على الرصيف ..!!!
عادل شايب زوري
بائع شاي ... !!!
يبيع على الرصيف
الارض غطتها الاحزان ...
واوراق الخريف ..
في سوق الشورجة ..!!!
ايام الزمن
السخيف
كان يبحث ..!!!
عن لقمة عيش
شريف
بين انقاض ....
الوطن المخيف
اخذ ينادي ..!!!
بصوت خفيف
للمارة بشكل
طريف ..
شاي ...
شاي ...
مع الرغيف
اشربه ..
ليصبح!قلبك
نظيف ..!!!
بائع الشاي ...
كان حزين ..!!!
قلبه يتمزق من
سنين
على وطن ....
يأبى ان
يستكين ..!!!
من حروب وجوع
مشين ..
واحتلال ..!!!
يمزق الارض
بالاسفين ..
والطائفية ..!!!
تذبح الشعب
بالسكين ..
والارهاب ..!!!
يفجر سكون
الحالمين ..
بائع الشاي ...
صاحب مبدأ
رصين ..
قلبه مليء بالهموم
كل حين ...
اطفاله ..!!!
من كل شيء
محرومين ..
ينامون ليلهم
جوعانين ..!!!
لا يساوم مع
الماكرين
ولا يمد يده ...
للمحسنين
يقاوم الظروف
بعزم لا
يلين
لا يبيع علمه
للدكاكين ..!!!
ولا فكره الثاقب
للمحتالين ..!!!
بائع الشاي ...
العجيب
يفكر بشكل
غريب ..!!!
في هذا الزمن
المعيب ..
المال اصبح اغلى
من القريب ..!!!
والقاتل تحول الى
طبيب ..!!!
والدجال صار هو
الاديب ..!!!
والوطن ..!!!
ضاع بين السارق
والرقيب ...
بائع الشاي ...
جلس على
الرصيف ..!!!
ينتظر نهاية
الشتاء والخريف ..!!!