هل نكتب بالفصحى ام بالمحكية؟
هذا السؤال هو من اغرب الاسئلة التي انا لا افهم منها ائ شئ ولهذا انا لم اقراء الشريط كله.
فاذا كان المقصود ايهما افضل المكتوبة ام المحكية فهنا اتسال ايهما افضل لغة الايدي والعيون ام لغة الاذان والافمام؟
ولكن من ناحية اخرى حول هكذا اسئلة هل نكتب بالفصحى ام بالمحكية, هي اسئلة لم يخترعها اصحابها وانما سرقوها من ما تسمى بالثقافة العربية.
ليس هناك لغوي ولا مجاميع لغوية في هذا العالم تمتلك مونبول monopole حول كيف يجب على مئات الالاف من البشر ان يتحدثوا واية كلمات عليهم ان يستعملوا.
لا يستطيع اي مجمع لغوي في هذا العالم من ان يتخذ قرار بمفرده ويفرضه على مئات الالاف من البشر ليستعملوا لغة يقررها بضعة اشخاص في المجاميع اللغوية.
ومن يقارن القواميس الانكليزية او الالمانية او الفرنسية بطبعتها القديمة قبل عدة سنين مع الطبعات الجديدة فسيجد عدة اختلافات, سيجد كلمات جديدة, سيجد كلمات لم تعد اجنبية, سيجد كلمات اكتبست معاني جديدة الخ
ومن يظن من ان هذه الاختلافات قررها المجاميع اللغوية لانه ينظر الى القواميس فهو في مصيبة لانه مخطئ.
المجاميع اللغوية تراقب تطور اللغة المستمر الحتمي واللذي يشارك في تغيرها المجتمع كله. المجاميع وكل ما تفعله انها تضيف الكلمات الجديدة التي يستعملها المجتمع الى القواميس, وتضيف المعاني الجديدة التي يقررها المجتمع الى الكلمات, وتشير الى كلمات اخرى بانها ميتة او قديمة لانه ابناء المجتمع لم يعد يستعملونها.
العرب لم يمتلكوا هكذا مجاميع لغوية ولم يقوموا باضافة الجديد الى قواميسهم فهم وخاصة القوميين منهم يحقدون على المحكية العراقية ويعتبرونها لهجة متخلفة ولهذا انقرضت العربية سواء اعترف القوميين العرب بهذا ام لا. هذا بالرغم من ان العراقية اكثر تطورا لانها تمتلك ادوات لا تملكها العربية.
اللغويين من لغتنا الام يريدون تقليد هؤلاء العرب ويحاربون المحكية وبالتالي سيقضون عليها.
المطلوب هو ان يكون لدينا مجاميع لغوية تراقب طريقة التحدث واللغة المحكية في كل قرانا ومن ثم تجمعها كلها وتضعها في قواميس لنعتبرها لغتنا الام ولنكتب بها.
بشكل عام اللغويين والمجاميع اللغوية تملك فقط دور مساعد وليس دور اخذ القرار, فالقرار حول شكل اللغة يشارك فيه كل فرد من المجتمع
اما اذا كان هناك لغوي يدعي بان بامكان اللغويين او المجاميع اللغوية بان تمتلك مونبول monopole فهؤلاء انا لن اناقشهم باي شئ لانهم ينطلقون من فرضيات خاطئة.