المحرر موضوع: اتحاد أدباء العراق يوجه مذكرة الى وزير الثقافة  (زيارة 1784 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابراهيم الخياط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 331
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتحاد أدباء العراق يوجه مذكرة الى وزير الثقافة



 

بغداد ـ ثقافات ـ 30 /11/ 2013:
التقى، مؤخرا، رئيس اتحاد أدباء العراق فاضل ثامر بصحبة وفد متكون من حسين الجاف، علي الفواز، فوزي اكرم ترزي، سافرة جميل حافظ، مروان عادل حمزة، آشور ملحم بوفد رفيع من وزارة الثقافة متكون من الوكيل الاقدم طاهر الحمود، حامد الراوي، عقيل المندلاوي، نوفل أبو رغيف، والمستشار القانوني للوزارة.
وتم في الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة، بحث الاسباب التي أدت الى تردي العلاقة بين الطرفين، وقد بسط كل طرف وجهات نظره، وقدم وفد الاتحاد مذكرة معنونة الى وزير الثقافة، وصلت الينا نسخة منها، ننشرها كاملة:

معالي السيد وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي المحترم
تحية طيبة
   يسعدنا ان نحييكم وان نعبر لكم عن تقدير ادباء العراق وكتابه وشعرائه للدور الذي نهضت به وزارة الثقافة تحت رعايتكم الكريمة في الارتقاء بالفعل الثقافي في عراق مابعد الدكتاتورية، وبشكل أخص ضمن إطار فعاليات تتويج بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013.
ونؤكد اننا طيلة هذه الفترة كنا نحرص دائما على ان نعمل في ضوء مبدأ الشراكة مع وزارتكم الموقرة للنهوض بالواقع الثقافي العراقي وضمان استكمال مقومات البنية التحتية للثقافة، الشرط الأساس للانطلاق نحو آفاق أوسع تتبوأ فيها الثقافة مركزاً اكبر في عمليات البناء والتأهيل لمجتمعنا العراقي الذي عانى كثيرا من تداعيات سياسات الدكتاتورية المتعاقية وظروف الاحتلال والطرح الطائفي والمخطط الإرهابي التكفيري الذي يستهدف وجودنا وحضاراتنا وثقافتنا.
ونود ان نبسط لمعاليكم تصور الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، تصورنا عن الأسس المتينة التي يمكن ان تقوم عليها العلاقات بيننا ووزارتكم الموقرة:
1.   نتطلع دائما الى ان يتحقق لون من التنسيق بين الوزارة والاتحاد في رسم سياسات استراتيجية ثقافية شاملة وتنفيذ الكثير من الفعاليات الثقافية، دون ان نفكر لحظة واحدة في التدخل في الشأن الداخلي للوزارة او اقصائها، وبدورنا نتطلع ان نلمس الرغبة من قبل الوزارة للدخول في شراكة مع ادباء العراق وكتابه والاعتراف بالمؤسسات التمثيلية التي تفرزها نتائج الانتخابات الديمقراطية لمؤسساتنا الثقافية، وتجنب النزعة الاقصائية التي قد تبرز هنا او هناك في التعاون مع اتحادنا.
2.   نحرص دائما ان نحقق تواصلا مع معاليكم لتوثيق أسس التعاون بيننا ولتبادل وجهات النظر في القضايا المشتركة وبما يخدم تعزيز التجرية الديمقراطية العراقية الوليدة، وما زلنا نذكر بالتقدير لقاء قيادة اتحادنا بمعاليكم بعد تسنمكم المسؤولية في الوزارة، لكنه للاسف ظل الاجتماع الوحيد، وقد بذلنا جهوداً كثيرة لعقد لقاءات جديدة تزيل كل اشكال اللبس في هذه العلاقة والتي تغذيها وشايات غير مسؤولة ضدنا ومنها طلبات قدمناها من خلال وكيل الوزارة الاستاذ طاهر الحمود والدكتور حامد الراوي مستشار الوزارة واخرها مع الاستاذ مهند الدليمي وكيل الوزارة الذي اكد رغبته في تحقيق لقاء بمعاليكم. ولذا فنحن نأمل ان تكون هناك اجتماعات دورية فصلية على الاقل للقاء والتشاور وخاصة عندما تكون هناك فعاليات محددة تتطلب التنسيق بيننا.
3.   كنا نتوقع ان يكون لنا دور واضح في التنسيق مع الوزارة ودوائرها ذات العلاقة من خلال انعاش الهيئة الاستشارية للوزارة التي تضم ممثلين عن الاتحادات والنقابات والجمعيات الثقافية، ومن خلال اشراك اتحادنا في الهيئات واللجان الثقافية المختلفة، فاتحادنا مثلا لم يشرك رسميا او يؤخذ رأيه في مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية وان قيل لنا بان هناك لجنة خاصة بالمنظمات الثقافية سيكون لها دور واضح، ومع ذلك فقد قمنا بانجاز وتنفيذ ثلاث فعاليات ثقافية تحت مظلة المشروع نفسه، ولم يدفعنا ذلك الى اتخاذ اية مواقف سلبية تجاه اي من الفعاليات.
4.   بما ان الممارسة الديمقراطية في عراقنا الجديد تنهض على تعزيز مبدأ مشاركة الجماهير والناس في العمل الاجتماعي لبناء العراق ومؤسساته فنحن نعد وزارة الثقافة ممثلة للدولة العراقية ازاء الفعل الثقافي وجماهيره ومؤسساته الرسمية والشعبية فالوزارة بهذا تتحمل مسؤولية الانشطة الثقافية لا لدوائرها ومديرياتها فحسب ولكن لجميع الفعاليات في العاصمة وبقية المحافظات . لكننا وللاسف كنا نفتقد دائما مثل هذا التنسيق حيث تعطي الوزارة الاولوية لعمل دوائرها. اما الانشطة غير الرسمية للاتحادات والنقابات والجمعيات الثقافية فقلما تجد توجهاً رسمياً لرعايتها، وغالبا ماتضطر هذه الاتحادات والنقابات الى تقديم التماسات محدودة للوزارة لرعاية او دعم هذا النشاط او ذاك، ولذا فان الاستجابة تظل جزئية ونسبية وخاضعة لمزاج هذا المسؤول او ذاك. ولذا فنحن نقترح ان تكون هناك آلية ربما من خلال دائرة خاصة ــ لوضع ضوابط ثابتة لدعم النشاط الثقافي سنوياً وتخصيص ميزانيات محددة لدعم مختلف الانشطة والفعاليات. وهذا الامر يتطلب ايضا تدخل الوازرة لضمان توفير مقرات ومراكز ثقافية للمنظمات والاتحادات والنقابات الثقافية في المحافظات من خلال مناشدة الحكومات المحلية لتحمل مسؤولياتها ومناشدة الحكومة الاتحادية لتوفير الدعم الضروري لتحقيق ذلك.
5.   كنا ومازلنا نحرص على اقامة علاقات تتسم بالشفافية والمرونة والمسؤولية مع مختلف مديريات الوزارة، وقبل ذلك مع السادة الوكلاء والمدراء العامين، ولم تحدث بيننا اية مشكلة تذكر بل كنا نتغاضى احيانا عن محاولات البعض اقصاء  اتحادنا في بعض المناسبات، وهذا الأمر كما علمتنا الممارسة الديمقراطية لايتعارض ومبادئ النقد والنقد الذاتي، وقد حرصنا على ان نكون موضوعيين في القضايا الخلافية التي تتطلب معنا مساجلة او تحفظاً، كما اننا لا نتحمل مسؤولية بعض التصريحات والكتابات غير الرسمية التي ينشرها البعض مستفيدين من  فضاء الحرية والتعبير ونكون احيانا ضحية له ايضاً.
6.   نتطلع الى ان تلعب وزارتكم الموقرة دوراً اكبر لضمان اشراك شريحة الادباء والكتاب والمثقفين بصورة عامة في الحياة الاجتماعية والثقافية من خلال توفير الفرص لهم للمشاركة في المؤتمرات واللقاءات الوطنية والاقليمية والعربية والدولية بوصفهم يمثلون شريحة متنورة من شرائح المجتمع العراقي.
7.   العمل معاً من اجل ضمان تشريع قانون رعاية العلماء والادباء.
8.   العمل من اجل تشريع قانون لحماية الحرية الفكرية وحرية التعبير ومنع اي شكل من اشكال التجاوز على الثقافة والمثقفين ومنها مواجهة التهديدات التي يتعرض لها بعض المثقفين من جهات وتيارات ضيقة الافق تحاول تأثيم الثقافة وتحريمها بمبررات غير منطقية ولا تتفق وروح العصر، وهي مواقف تتعارض جذريا مع الاعتراف بشرعة حقوق الانسان التي اقرها الدستور العراقي.
9.   بذل جهود لضمان اعادة بناء مبنى اتحاد الادباء الذي كان مقرراً ضمن خطة بغداد عاصمة للثقافة العربية، حيث قامت الشعبة الهندسية في الوزارة بتقديم التصاميم والخرائط الهندسية لذلك ولكن وقبل المياشرة بالعمل اوقف فجأة بقرار غريب صادر عن وزارة التخطيط ترى فيه ان لايجوز بناء او اعادة تأهيل اي مبنى او منشأة غير رسمية، ولا نعلم مدى جدية هذا القرار واصوله، ولذا فنحن ندعو الى الحصول على استثناء من مجلس الوزارء لهذا الامر، لان المبنى الحالي للاتحاد آيل للسقوط ويعود تاريخ تأسيسه الى مطلع اربعينيات القرن الماضي ولا يليق بمكانة الثقافة العراقية ومثقفيها.
10.   العمل على وضع تشريعات وقوانين تضمن تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للأدباء والكتاب وعوائلهم ومنها ضمان العلاج الصحي داخل العراق وخارجه على نفقة الدولة.
11.   العمل على شمول الادباء أسوة بزملائهم الصحفيين بقطع للاراضي، علماً بان عدد اعضاء الاتحاد في بغداد وبقية المحافظات لايتجاوز الالفين وخمسمائة عضو، وقد علمنا بان لدى الوزارة مشروع إستراتيجي معماري لبناء بيوت ووحدات سكنية لموظفيها والمثقفين عموماً، نأمل أن يشمل به اعضاء اتحادنا ايضاً.
12.   العمل من اجل انشاء مجلس اعلى للثقافة في العراق، وهو قرار سبق وان تبناه دولة السيد رئيس الوزراء، ينهض بمهمة الشراكة مع وزارة الثقافة لتفعيل وتنظيم الحياة الثقافية للمؤسسات والاتحادات والنقابات الثقافية غير الرسمية في بغداد وبقية المحافظات.
13.   العمل على اعادة تخصيص مبنى القصر الابيض الى عهدة اتحاد الادباء، كما كان الامر سابقاً حيث كان قد اتخذه الاتحاد مركزاً لتنشيط فعاليات رواد الثقافة العراقية آنذاك، وكانت امانة بغداد قد أجرته الى احدى الجهات السياسية والدينية لمدة عشر سنوات انتهت حالياً وسبق لإتحادنا وان خاطب دولة رئيس الورزاء حول الموضوع.
14.   التدخل لحل إشكال يتعلق بتحديد ميزانية ثابتة لإتحاد الادباء كانت قد تبنته اللجنة الثقافية في مجلس النواب وقررت فيه تخصيص مبلغ عشرة مليارات دينار عراقي منها ملياران ونصف لكل من إتحاد الادباء ونقابة الفنانين وخمسة مليارات لنقابة الصحفيين، لكن لبساً حدث في توزيع الميزانية ارتكبته وزارة المالية بارسال المخصصات الى وزارة الثقافة واتصلنا بالجهة الادارية والمالية في الوزارة التي نفت علمها بتخصيص ذلك المبلغ الى المنظمات الثقافية وهذا الامر يتطلب من معاليكم التدخل لدى وزارة المالية بعد معرفة الاوليات من اللجنة الثقافية لإعادة الميزانية لإتحادنا والتي نأمل أن تتجدد سنوياً ضمن موازنة الدولة الرسمية.
15.   ضمان رعاية مهرجان الجواهري (العاشر) الذي يعقد في نهاية كانون الاول 2013 بما يضمن تقديم فعالية تليق باسم الجواهري.
16.   واخيراً فنحن نطرح امامكم قضية مهمة وساخنة وعاجلة وضعتنا في موقف حرج يؤثر على سمعة العراق الثقافية والسياسية فاتحادنا كما يعلم معاليكم عضو فعال ونشيط في اتحاد كتاب آسيا وافريقيا، وقد تم الاتفاق مع برنامج بغداد عاصمة للثقافة العربية على استضافة اجتماع للاتحاد وضمن اجندته الرسمية المطبوعة والمعلنة بعد ان خصصت له موازنة معروفة. وقد اتخذ الاجتماع الذي عقده ـ مؤخراً ـ اتحاد كتاب اسيا وافريقيا في فيتنام في شهر آب 2013 بعقد الاجتماع القادم في بغداد في شهر شباط (فبراير) عام 2014 وقد قدمنا مذكرة الى السيد الوكيل الاستاذ طاهر الحمود بتفعيل ذلك وتحديد موعد، لكننا لمسنا ولحد الان تردداً نجهل دوافعه الاصلية فهناك من اخبرنا بان ميزانية بغداد عاصمة للثقافة العراقية قد نفدت ولاتوجد مخصصات اضافية، كما توجسنا ميلاً اخر يتمثل في إعادة النظر بصورة جذرية مع الانشطة الثقافية جملة وتفصيلاً ومنها انشطة وفعاليات اتحاد الادباء.
وبدورنا لانريد ان ندخل في تفاصيل واسباب مايجري لكننا نبسط لكم وضعاً حرجاً وصعباً يتمثل في اننا قد وافقنا على عقد الاجتماع في بغداد بعد الحصول على تطمينات من الوزارة وبشكل خاص إدراج الفعالية على اجندة بغداد عاصمة للثقافة العربية كما سبق لإتحادنا وان حصل على تطمينات شخصية بدعم دولة السيد رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي لعقد الاجتماع، ولذا فنحن نقترح مخاطبة مجلس الوزراء لتخصيص المبالغ المطلوبة لتنظيم المؤتمر على ان تقوم الوزارة بالتعاون مع اتحاد الادباء بتنظيمه والتحضير له لان اعتذارنا او رفضنا سيعطي انطباعات سلبية لدى اكثر من خمسين اتحاد آسيوي وأفريقي يتطلعون الى اللقاء في بغداد، وسوف يبدو العراق عاجزاً عن استضافة فعالية لاتزيد نفقاتها عن ثلثمائة مليون دينار عراقي.

 ولذا فنحن نهيب بمعاليكم بوصفكم راعياً للثقافة بان تضمن عقد هذا الاجتماع في بغداد وتحت رعايتكم الكريمة لاننا نعتقد بانه سيكون امتدادا تاريخيا لمؤتمر (باندونغ) التاريخي لانه يضم ممثلي كتاب آسيا وافريقيا والذين قرروا ايضا ضم كتاب امريكا اللاتينية لهذا الاتحاد، كما ان تنظيم هذا الاجتماع سيقدم رسائل ايجابية الى العالم عن رغبة العراق في اقامة حوار ايجابي مع ثقافات العالم قاطبة ولوضع اسس متينة لوحدة أدباء القارتين ونضالهم من اجل الجمال والحرية والسلام والوقوف ضد كافة مظاهر العنف والتطرف والارهاب التي تهدد الانسانية.

   تقبلوا منا اصدق التحيات والتمنيات لكم شخصياً ولوزارتكم الموقرة..

                                                             فاضل ثامر
                        رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب
                                                                       في العراق


غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحياتي الى المجلس المركزي والمكتب التنفيذي لاتحادنا العام ونثمن الجهود الطيبة والمثمرة التي يقوم بها وخاصة الفعاليات الثقافية المتميزة خلال الاسبوع مما يؤكد على فعالية الاتحاد في المضمار الثقافي لتعزيز روح ثقافة التسامح والعمل على ابراز دور المثقفين العراقيين في هذه الفترة العصيبة التي يعيشها شعينا العراقي تحت ظل الارهاب الخارجي والداخلي لتفريق بين ابناء الشعب الواحد، كان يمكن من خلال هذه المذكرة المقدمة الى وزارة الثقافة التأكيد علــــــى ما ىيلي:
1- تشكيل لجنة التنسيق الثقافي ما بين الوزارة والاتحاد لضمان دور الاتحاد في الفعاليات الثقافية العامة وتخطيط لفاعليات مستقبلية.
2- دعوة الوزارة على نطعيم دوائرها الثقافية خارج القطر بالادباء العراقيين بدلا من الموظفين .
3- مفاتحة الوزارة على عمل جدول ثقافي شهري او سنوي لزيارة الادباء الى دول العالم لاستفادة من التجارب الثقافية فيها لان الادباء العراقيين محرومين من السفر الى دول العالم.
4- التاكيد للوزارة على جعل المكافاة السنوية رواتب شهرية للادباء الذين لا مورد لهم .
5-التاكيد على توزيع الاراضي او الشقق السكنية للادباء اسوة بنقابة الصحفيين.
       مع محبتي للجميع. بولص شليطا ملكو عضو الاتحاد العام منذ 1980.