المحرر موضوع: الفرص الاخيرة لشعبنا كيف ضاعت ومن كان السبب ؟ (الجزء الثاني)  (زيارة 2665 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص يوسف ملك خوشابا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 347
    • مشاهدة الملف الشخصي
ايها القراء الاعزاء هنالك معلومة سوف ادرجها في هذه المقالة لاهميتها وهي :
لقد داب المدافعين عن اخطاء وآثام العائلة المارشمعونية الى استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتبرير هذه الاخطاء وألآثام ومنها سرقة مارشمعون لما يقارب اربعمائة وخمسون الف دولار من الاموال التي تبرع بها الشعب الامريكي لمحتاجي الآثوريين في الخابور ووردت هذه المعلومة على لسان المرحوم يوسف مالك التلكيفي سكرتير مارشمعون آنذاك في كتابه (الله والحق ) كما وردت على لسان المرحوم مالك لوكو في كتابه (الكفاح الاثوري من اجل البقاء) ولكن حجة المدافعين عن العائلة المارشمعونية كانت بان هذه العائلة كان موردها لا يتجاوز الخمسون باوند (اي خمسون دينار عراقي آنذاك) واحد المطارنة قال بانها كانت تقبض خمسة وستون باوند وان الخونة الذين بقوا في العراق كانت الحكومة العراقية تعطيهم آلاف الدنانير .... ايها الاخوة الاعزاء ان آباء واجداد هؤلاء كانوا من الذين بقوا في العراق اي انهم كانوا مشاركين او مؤيدين لقبض ألآلاف التي يدعونها (اي كانوا مشاركين في الخيانة )ولكنني هنا ساقارن لكم بين ما كانت تقبض هذه العائلة من الاموال وبين رواتب العائلة المالكة العراقية وفق وثيقة المركز الوطني لحفظ الوثائق في الاضبارة التي تضمنت الاسرة المالكة :
اولا : كان راتب الملكة :476 روبية ويساوي 28 دينار اي 28 باوند
ثانيا : راتب الامير غازي يعادل 9 دنانير
ثالثا : راتب كل من الاميرتان خمسة دنانير
رابعا : رفضت وزارة المالية الصرف على الامير غازي عندما كان يدرس في لندن وقالت انها مسؤولة فقط عن مصاريف تدريسه وان الملك فيصل الاول كان يطلب سلفة عندما يسافر ويسددها باقساط شهرية من راتبه .....
اضافة الى ما كان يستقطع من رواتب ضباط ومراتب الليفي للعائلة المارشمعونية فاين اصبح العوز الذي يبرر السرقة لا وبل ينكرها بالرغم من انها ذكرت على لسان اقرب المقربين الى العائلة والتي كانت السبب المباشر للابتعاد عنها بعد كشفهم لها ......
ايها القراء الاعزاء سوف ابدا بتكملة المسرحية الانكليزية المارشمعونية للايقاع بقادة الامة المخلصين :
كما وكان الانكليز يخشون ايضا من قيام الاثوريين بالتعاون مع العناصر العراقية الوطنية ضدهم لان بعض الشخصيات العراقية كانت تحاول الاتصال بزعماء الاثوريين الغير موالين للانكليز بهذا الصدد .
3 / مطالبة جميع الاثوريين الموجودين في مخيمات بعقوبة والساكنين في مناطق اخرى باعادتهم الى مناطق سكناهم الاصلية .
4 / وجود اتفاق سري بين المارشمعون بعدم اشتراك الموالين له في تلك الحملة لابقائهم بعيدين عن الاخطار استعدادا للجولة الثانية ....
بعد ان نجحت القوات الاثورية بسحق كل المقاومات التي جابهتها في تقدمها نحو اهدافها واصبح الطريق مفتوحا امامها للعودة الى موطنها في حكاري واورميا بالرغم من كل العراقيل اللوجستية التي زرعها البريطانيون امامها لجا الانكليز وبالتعاون مع سرمة خانم بتنفيذ مخططهم الثاني بافشال الحملة وذلك ما قاله اغا بطرس في مذكراته والذي كان : اقتباس
بينما كنا في غمرة انتصاراتنا عندما اصبح طريق اورميا مفتوحا امامنا بعد ان عبرنا نهر الزاب الى ضفته الاخرى بجهود المقاتلين الممتازة وصلت سرمة خانم الى الموصل عائدة من لندن وفجاة بدات ظاهرة سياسية غير متوقعة اذ الصقت اعلانات على مساكن عوائل المقاتلين توعز اليها بترك مخيم مندان في 1 كانون الثاني سنة 1921 للالتحاق بازواجها وكانت تلك الاعلانات موقعة من قبل المستر جارج الانكليزي الذي جاء مع سرمة خانم من لندن ولما كان ذلك في فصل الشتاء القارص حيث كانت الجبال مغطات بالثلوج كان من المستحيل على تلك العوائل السير عبرها في تلك الظروف الجوية دون توفر البغال لها ولعدم تواجد الرجال معها لمساعدتها .. فلذا اسرعت تلك العوائل باخبار رجالها المقاتلين عن طريق رسائل ارسلتها بواسطة احدى السيدات المحترمات المسمات بتوريز خاتون زرجة السيد اوراهم البرواري ومن اقرباء المطران مار يوءالا وعند وصول هذه الرسائل الى الجناح الايسر من قطعاتنا اخذت هذه القطعات العودة من الجبهة لمساعدة عوائلهم وفجاة علمنا انا وسيادة ملك خوشابا بعودة الجناح الايسر من قطعاتنا لنجدة عوائلهم تاركينا لوحدنا مع مالك خمو من عشيرة جيلو والقس داؤود من عشيرة تخوما والاستاذ شاهين من عشيرة باز وفوج آثوري من اورميا مع ستة رشاشات والمدفعية وان القوة التي رجعت تركت المدافع والرشاشات في تلك الوديان الضيقة . ومع ما فيه تمكن اغا مرزا ووحدة آثوريي اورميا بصعوبة كبيرة من سحب اسلحتها الثقيلة واما السلاح الباقي فنحن جنرالات القوات الاثورية كنا ننقله على اكتافنا وهكذا بعد ان هزمنا الاكراد نهائيا ومهدنا طريقنا من الموصل الى اورميا عدنا الى مخيم مندان فرحين فخورين معتقدين بانه بعد استراحة قصيرة سوف نواصل تقدمنا الى اورميا عن طريق راوندوز .. وبينما نحن في المخيم شاهدنا سيارة قادمة من الموصل وخرج منها كل من سرمة خانم والكولونيل (اون) والمستر (جارج) الذين طلبوا حضور رؤساء الملة الاثورية عندهم للاستماع الى كلمة تلقيها عليهم سرمة خانم وعليه حضرنا بكل سرور وقبلنا اياديها الطاهرة ثم طلب منا الكولونيل اون ان نصغي الى كلمة الليدي (خاتون) سرمة !!!!!ّ فاصغينا الى كلمة سرمة خانم القادمة من لندن بكل شوق آملين منها انها قد حملت لنا معها بشرى التحرير . الا انه يا لسوء حظ امتنا فهذه هي الكلمات التي سمعناها منها :
1/ لا يوجد بعد الان ريبارتيشن (العودة الى الاوطان)
2 / ينزع سلاحكم من قبل الحكومة البريطانية
3 / يجب ان يسكن جميع الاثوريين في لواء الموصل
4 / المخالف سوف يعاقب
ومنذ ذلك اليوم اصبح كل من سيادة الجنرال ملك خوشابا وانا معزولا عن الاثوريين واعتبرنا خائنين , حيث تم سجن الرؤساء التابعين لنا وضرب قساوستنا بالعصي وجردنا من سلاحنا وبيعت بغالنا . وكان كل من المستر ويكرام والمطران مار طيماثيوس يخطب فب الحشود المجتمعة محاولين ترغيب الاثوريين في السكن بلواء الموصل . وعليه فسكن قسم صغير جدا منهم , اي ثلاثة مخيمات غير كاملة من مجموع سبعة عشر مخيما وكلهم كانوا من اتباع ماشمعون من اهالي ماربيشو وقوجانس ومعهم كل من مالك اسماعيل ومالك شمزدين الذين انضما اليهم مع اتباعهما في لواء الموصل دون سلاح موزعين بين عقرة ومدينة الموصل وضمن العشائر الكردية المسلحة ... ويؤسفني ان اقول بان عددا كثيرا منهم مات بسبب مياه الشرب الغير صالحة والمناخ الغير صحي ... واما القسم الاخر والاكبر من العشائر مع آثوريي برواري بالا والبوطانيين رفضوا السكن في لواء الموصل وطلبوا العودة الى اوطانهم مع آثوريي اورميا ... وبعد تحمل مصائب كثيرة سافرت هذه العشائر الى اوطانها الاصلية حسب خطتنا الاولى المبنية على رغبة غالبية الاثوريين , ثم اعلن بعد ذلك مالك شمزدين واتباعه الذين سكنوا في ولاية الموصل بانهم سيلتحقون ايضا باخوانهم الذين سافروا الى اوطانهم الاصلية .. ولما كان الطريق مفتوحا كان من الصعب منعهم من الالتحاق باخوانهم لذا لم يرى الانكليز بدا من الموافقة فورا على عودة مالك شمزدين وجماعته الى وطنهم ... وكذلك بدا آثوريي اورميا بالهروب الى ايران تحت ظلروف صعبة جدا الا انه سرعان ما اغلق طريق هروبهم ومع ذلك فقد قام البعض منهم بالعاية للعودة الى الموصل امثال القس موشي وبنيامين ارسانس والاستاذ اندراوس من قرية ديكلة . ويؤسفني ان اقول بانه وقعت في حوزتي رسائل لبعض المسؤولين الانكليز التي لا ازال محتفظا بها حتى الان عن البعض من رؤسائنا (العائلة المارشمعونية) الذين كانوا يعملون ضد مصلحتنا القومية فلق ورد في احدى تلك الرسائل بان المارشمعون لا يرغب ان يكون الاثوريين احرارا بل انه يريد ان يكونوا تحت الحكم البريطاني للاسباب التالية :
1 / اذا تمكنت الامة من الحصول على حريتها ستكون المراكز القياادية لذوي الكفاءة من المثقفين بينما هم لا يستطيعون حل مسالة حسابية بسيطة .
2 / يعتقدون ان بقاء الاثوريين تحت سيطرة الانكليز سيضمن لهم دائما المراكز القيادية العليا ذات الرواتب الضخمة التي يحتلونها الان ولانهم يميلون الى حياة اللهو والترف .
3 / يعتقدون ان بوجودهم تحت سيطرة الانكليز والتظاهر ببقاء الاثوريين تحت سيطرة الانكليز سيكسبون الجنسية الانكليزية ناسين او متناسين الامير فيصل والعرب ..
4 / يعتقدون انه نظرا لقيامهم باعمال الغدر والخيانة وقتل الكثير من المسيحيين الابرياء فيما مضى . فاذا نالت الامة استقلالها فان اقارب هؤلاء القتلى سيقدمون على الانتقام منهم , الا انهم ما داموا تحت السيطرة الانكليزية سيكونون في مامن من ذلك ..
5 / لا يريدون ان يجعلوا انفسهم غير مرغوب فيهم لدى الانكليز بتحركهم خطوة الى الامام من اجل مصلحة الاثوريين لكي لا يخسروا الرواتب العالية التي يدفعها لهم الانكليز في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ..
6 / يعلمون جيدا اذا عاد آثوريي اورميا الى وطنهم سوف يخرجون عن سيطرتهم . ولقد قال احدهم في احدى المناسبات (انني اريد ان يبقى آثوريان فقط تحت سيطرتنا افضل من ان يكون الملايين منهم احرارا) فبالله عليك ايها الفاريء الكريم هل يتماشى هذا المنطق وروح العصر ؟ فاذا قلنا الحقائق للناس يتهموننا بالخروج على رئاسة المارشمعون .. وها انا اقولها لكم بصراحة ايها الاخوان فاذا كنت اكره المارشمعون فليكرهني الله وان لم اكن صديقهم الصدوق فالله لا يكون في عوني وجل ما اقصده هو انني لا اريد الهلاك لهم ولا لابناء امتي .... انتهى الاقتباس منى مذكرات اغا بطرس ..... ( يتبع في الجزء الثالث )
                                                        بولص يوسف ملك خوشابا


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ بولص ملك خوشابا المحترم

معلومات وافية عن فترة مهمة من تاريخ امتنا. وهي مطابقة لما قرأته في الكتب التاريخية بهذا الخصوص. ومن بين تلك الكتب ( آغا بطرس سنحاريب القرن العشرين). أقترح مثلما قلت ُ سابقا، ان توثق هذه السلسلة من المقالات بكتاب تاريخي نفيس لما لتلك المعلومات من أهمية تاريخية. تحياتي.....

سامي  ديشو - استراليا

غير متصل بولص يوسف ملك خوشابا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 347
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ سامي اولا ايامك سعيدة وكل عام وانت والعائلة بالف خير وبالنسبة الى مقترحك فكما يقول العراقيون (غالي والطلب رخيص) ولكنني الان مشغول جدا بكتابة بعض الوثائق المهمة وانني استغل تساقط الثلوج التي حاصرتني من كل الجهات في التفرغ للكتابة لان من فوائد الثلوج هي قطع الطرق امام الزائرين (هذا من اجل النكتة فانا ارحب بكل زائر مهما كان ) .....