نحن نعلم انه حتى في هذة الدول لا يقدم كل المؤهلين للانتخاب الى الادلاء باصواتهم
الاخ ابو سنحاريب شلاما
بصراحة انا لم اتوقع منك هذا الكلام خاصة وانك كنت تقول بانك كنت تدير عدة جرائد ومجلات.
في الدول الديمقراطية اذا لم تصل نسبة المشتركين في الانتخابات الى 70 % فانهم يعتبرونها فاشلة ويتم دق جرس الانذار ويطرحون اسئلة حول لماذا. حيث ان ذلك يتم اعتباره بان المواطنين لا ثقة لهم بالاحزاب. وهذا يعني ان المواطنين لم يعد يشعرون باي مسؤولية للمشاركة في العملية الديمقراطية حيث المشاركة نفسها تعتبر دعم للديمقراطية. ويعتبرونها بان المواطنين مستائين من مستوى واداء الاحزاب وبانهم لم يعد يصدقون بتحقيق اي شئ.
نتائج الانتخابات في اقليم كوردستان هي لم تكن فقط فاشلة وانما كارثة حقيقية. فالاغلبية الساحقة من ابناء شعبنا رفضت المشاركة . وهنا لم يطرح ائ شخص اية اسئلة حولها ولم يقم اي شخص بان يسال المواطنين عن اسباب عدم مشاركتهم.
وهذا سببه ايضا بان الاحزاب نفسها تفتقر الى ثقافة المسؤولية بالاضافة الى انها تمتلك قاعدة طفولية ترفض طوعيا بان يكون لها اية قيمة. هذا لان هناك تعود استمر طويلا بالابتعاد عن المسؤولية وقيادة الحركة الاشورية استخدمت منهج مخطط بان تبتعد قاعدتها عن المسؤولية. لان المسؤولية ستعني المشاركة في اتخاذ القرارات.
فيا سيدي اعتقد انك تؤمن بدور الايديولوجيات السياسية في حركة الشعوب
عن الايدولجيات لدينا عدة امثلة. ما رايك بالايدولوجية القومية العربية؟ ما رايك بالايدولوجية الشيوعية ؟ وغيرها ؟ الم تفشل كلها؟
انا اؤمن بالانسان نفسه , بان الانسان كفرد هو اللذي بامكانه ان يفعل. ما اقوله تجده في العالم الليبرالي والراسمالي حيث حدث تطور, وهذا التطور كان ناتج من الايمان بطاقة الفرد وقدرته على البناء . حتى في داخل ابناء شعبنا اذا كان هناك منجزات تحققت فهي منجزات فردية تعود لافراد معروفين, ولكن هناك من يسرق مجهوداتهم بشكل مفضوح لينسبها الى مجموعة او فئة معينة.
ولكن ما هي مسؤولية كل واحد منا ومن يحددها او يضع شروطا لها
فلا تستطيع انت او انا ان نعرف مسؤولية الاخر
المسؤولية معروفة فكل انسان مسؤول عن ما يفعله وعن ما لايفعله, سواء ان اعترف بذلك ام لا. انظر الى اي مجتمع سترى ان شكل اي مجتمع يحدده الافراد بانفسهم. فاذا كان مجتمعهم سئ فهذا مسؤول عنه كل فرد بدون استثناء وسواء ان اعترف بذلك ام لا.
انا قرات عن الكثير من الحركات الناجحة وهؤلاء لم يدعوا بانهم يمتلكون قيادة عبقرية ولم يدعوا بالايمان بالقائد المجيد وانما نشروا وعي بين الجماهير بان تحقيق اية منجزات هو من مسؤولية الجميع. الاحزاب الاشورية بعيدة جدا عن هذه الثقافة
اما الاشخاص الذين وكما تقول يتهجمون ويحتقرون الاخرين
فاعتقد
انهم لا يستحقون الرد
ولا تزعجك نفسك بكتاباتهم
في الحقيقة الاشخاص اللذين يتهجمون انا لست منزعج منهم. فمن قرر بان يتهجم فهو يرى بان التهجم وتحقير الاخر فعل صحيح وهؤلاء لا مناقشة ستفيد معهم.
المشكلة الحقيقية هي في وجود اخرين يؤيدونهم ويشجعونهم على التهجم وتحقير الاخرين.
المشكلة الاكثر حقيقية هي عدم وجود من يقول لهم ان فعلهم خاطئ.
انا شخصيا لم ارى شخص اشوري يتدخل ليقول لهؤلاء ان هكذا ثقافة مرفوضة, ولكني رايت اشوريين يؤيدن هذه الثقافة.
ومن هنا فان دعوتك بالقبول بالليات الديمقراطية هو شئ غير كافي مع وجود هكذا محاولات. ليس هناك اليات ديمقراطية بدون مسؤولية وثقافة جيدة.
لذلك فان الموضوع ليس له علاقة بالازعاج وانما بان طريقة واسلوب هؤلاء سيصبح تدريجيا الثقافة السائدة.
تحياتي