هل من جهة سياسية او احزاب سياسية تستطيع تخرج من القوقعة التي تعيشها وان تصرخ وتعي ابناء شعبنا او تقودهم الى هدف او حلم جميل حتى وان كان وهماً.؟
شكرا لكم جميعا
يوحنا بيداويد
الاخ يوحنا بيداويد شكرا لتقييمك ومداخلتك
جوابي على سؤالك هو كلا. لان بكل بساطة نحن لا نملك احزاب . وهذه هي الحقيقة التي يرفض العديدن من الاعتراف بها, ولكنهم سيعترفون بها بعد فوات الاوان.
الاحزاب تكون اما حقيقية وناضجة تمتلك افكار وتفهم كيف تخاطب وكيف تقوم بتحريك كل فرد ليركز على حقوقه او هي ليست احزاب.
ونحن نرى بان الاحزاب الان في الساحة لم يعد احد مهتم بها.
رابي لوسيان
شلاما
انا اعتبر الصراع السياسي بين الاحزاب السياسية العراقية عامة هو اشبة ما يكون معارك سلاحها المناورة السياسية
الاخ ابو سنحاريب
وهذه النقطة حتى اجيبك عليها بطريقة اخرى انقل لك ما كتبته في شريط اخر:
قضية اخذ الحقوق بالاكتفاء بان يكون هناك منصب في البرلمان عبارة عن اضحوكة ومن يدافع عنها لا يقدم شرح ولا ادلة.
تاريخيا وعندما ننظر الى الحركات التي حصلت على حقوقها نجد بينها من توفر لها عدة عوامل رئيسية اخرى .
- قضية العنصرية تجاه السود مثلا ، الوقوف ضدها اعتمد على عدة عوامل مساعدة منها
وجود دستور امريكي جيد يعترف بحقوق الانسان. وبالطبع اي دستور لا يستطيع ان يجبر كل وافراد المجتمع بالقبول بحقوق الانسان، ولكنه يلعب دور مساعد لخلق ارادة خيرة. اي مثال بسيط للسياسين حتى يفهموا: اشارات المرور في الشارع لا تستطيع ان تجبر كل شخص على التقييد بها، ولكنها تساعد على خلق نظام جيد. وجود هكذا دستور كان مساعد جدا لانهاء العنصرية.
- حركة غاندي في الهند توفرت لها عوامل اخرى مثل وجود مؤوسسات قضاء فعالة شيدها البريطانيون. هذه المؤوسسات هي التي وفرت لغاندي بان يمتلك حركة سلمية وهذه المؤوسسات القضائية والادارية هي التي طورت الهند.
- بالاضافة الى ذلك فان هناك حركات تواجدت في مجتمع اكثر نضوجا ووجدت من يدعمها من المجتمع بتحمل المسؤولية للوقوف ضد الظلم.
هذه كانت بضعة امثلة لانني امتلك امثلة اخرى ايضا
هل نحن نملك اية عوامل مساعدة؟
هكذا عوامل مساعدة نحن لا نمتلكها في العراق. عندما تحدث تجاوزات وظلم وحتى لو كانت الجهة التي تقوم بها معلومة الاسماء فليس هناك من يستطيع ان يعتمد لا على دستور ولا على مؤوسسات قضاء ولا مسؤولية المجتمع العر اقي الغير الناضج.
لقد كان كان هناك تحريض علني ضد المسيحين باهانة الاعياد، فهل هناك دستور مساعد او مؤوسسات قضاء تستطيع ان تمنع ذلك؟ هل هناك من المجتمع من وقف ضد ذلك بشكل واضح؟ هذا كان مجرد مثال بسيط من عدة امثلة.
وضعيتنا تشبه الاقليات الاخرى في العالم التي لا تستطيع ان تاخذ حقوقها الا بالاحتجاج والمسيرات والتظاهرات المستمرة، وكان من المفترض مقاطعة هذه الانتخابات ايضا كاحتجاج...
وهذا يشمل ايضا دول اخرى. دير مار كابرئيل لم تفكر تركيا باعادته بتلقاء نفسها, والاتحاد الاوربي لم يضغط على تركيا طوعيا وانما كان هناك ضغوطات كبيرة واحتاجات مستمرة قام بها اخوتنا المسيحين من تركيا ولفترة طويلة ومستمرة وبدون ملل
https://www.youtube.com/results?search_query=demo+mor+gabriel
ولذلك شخصيا اعتقد ان احزابنا يجب ان تدخل الدائرة السياسية الانتخابية وان تجيد المناورة السياسية او فن التعامل السياسي مغ كل ما يستحدث في الساحة
لان مقاطعتنا للا انتخابات هو الهروب من المسؤولية السياسية
تدخل الى اين؟ الا ترى ان هذه الكوتا هي مثيرة للسخرية وبان بامكان اي جهة ان تشتريها وتبيعها كما تريد؟
عدم مقاطعتنا للانتخابات هي عبارة عن الهروب من المسؤولية.
ثم انت تكتب كلمات هكذا بدون شرح: فن التعامل السياسي, ساحة...
يعني ماذا تقصد بالساحة؟ العالم كله ساحة. البرلمانات الغربية والاتحاد الاوربي ومقرات الامم المتحدة هي ايضا ساحة.
ماذا تقصد بفن التعامل السياسي ؟ في ان نحتج ونقاطع الانتخابات هي ايضا فن التعامل السياسي.
المشكلة هي انني استعمل كلمات اريد ان اعبر بها عن ثقافة جديدة: اتحدث عن المجهود الفردي والمسؤولية الفردية بمعنى مسؤولية كل فرد عن مصيره ومستقبله.
انت تريد ان استخدم مفرداتك : فن السياسية و ساحة , مناورة وهذه استعملناها كثيرا ولهذا انا لا ارغب بها