الأخ ايسارا المحترم
شكراً لمرورك على المقالة ومداخلتك ،وارجو ان تهون الامر على نفسك ، حيث من المعلوم ان العهد القديم ليس سفراً تأريخاً بحتاً ، وقد لا نجد فيه حتى على دالة او اشارة بسيطة لكثير من شعوب العالم القديم، وان الاسفار فيه موحى بها فيما يخص القضايا الايمانية قطعاً، ولكن مما لا يخفى انها مدونة من قبل اشخاص عاديين استناداً على نبوئاة اهميتها القصوى تخص الجانب الروحي، وبما ان المدونون جميعاً من اليهود فلا بد ان تكون هناك اسقاطات لتأثيرات الذات البشرية في المحتوى التأريخي وسرد الاحداث بالطريقة التي تؤثر على مجتمعهم ونفسياتهم سلباً او ايجاباً. ولكن نرى ومع كل ما عاناه اليهود على يد الاشوريين غير انهم لم يستطيعوا إلاّ وان ذكروهم وفي عدة مواقع فنرى من الانبياء الكبار اشعيا يذكرهم ويصفهم بروح النبوة بانهم عصا يد الرب ولا يذكرهم إلاّ بالبركة، والاشوريون من دون الشعوب يوجد لهم في التورات سفر خاص، يثبت حقيقته وجودهم وعظمتهم ومن خلاله تتبين قوة ايمانهم، ويكفي للآشوريون فخراً ذكرهم على لسان الرب يسوع له كل المجد ،ووعده لهم برسالة الخلاص رداً لرسالة الملك ابكر، ولا يخفى ان بعض الروايات في العهد القديم تؤخذ بمدلولاتها ومعانيها لكونها رموزاً يستند ويستدل منها الانسان في تفسير الكثير من الامور الروحية، حتى وان لم تكن وقائع او حقائق تأريخية كما يشار اليها ،شكراً على مداخلتك وملاحظاتك القيمة ثانية واتمنى لك عيداً سعيداً وسنة ميلادية جديدة مليئة بالافراح
الأخ إيشو
ميلاد مجيد وسنة ميلادية مباركة لكم ولكل أبناء الأمة الآشورية حيثما تواجدوا وبمختلف كنائسهم .
إسمح لي ان اختلف معك ومع الكثيرين الذين يقولون بأن اليهود عانوا عندما كانوا في بلاد آشور وهذه أيضاً كذبة روّج لها اليهود وعاشت الى اليوم ومن المؤسف بأن البعض منّا مازال يرددها والبعض الآخر من الحاقدين على الآشورية يستعملونها لأهوائهم المريضة .
لو كان اليهود قد عانوا في بلاد آشور لما سُمح لهم بالعلم والوصول الى مراكز عالية في الأمبراطورية مكّنت اليهود فيما بعد من تنفيذ خيانتهم والتعامل مع أعداء الآشوريين بل على العكس في بلاد آشور كتب اليهود كتبهم ومنها التوراة ولذا نرى فيها كل السرقة الأدبية التي سرقوها من التراث الإنساني والتاريخي الذي اجتمع في تلك الأرض، كما كتبوا تلمودهم هناك ... فما الذي عانوه ؟؟؟ أتمنى ان نتوقف عن جلد الذات هذا والشعور بالذنب في غير محله بالنسبة لشعب لم نرى منه سوى الحقد والجحود مثلهم مثل الغزاة الذين جاؤوا الى أرضنا .
العكس هو صحيح بأن الآشوريين وعلى مرّ العصور منذ أفول سلطتهم السياسية عانوا بسبب هذه الكذبة التي زرعها اليهود ونشرها في معظم الأحيان رجال الدين المسيحيين ومن ثم وضعها كتّاب معظمهم من اليهود وغيرهم في كتب شوّهوا فيها صورة الآشوريين وعلّموها حتى لأولادنا في المدارس ولكن حان الوقت لرفض هذه الكذبة وغيرها ويجب توعية الجميع فالآشوريون لم يعذبوا اليهود واليهود لم يعانوا .
عندما نقرأ عن التوراة نرى بأن معظم الكتب لم تنته كتابتها حتى القرن الثاني قبل الميلاد أي أنه كان عندهم عدة كتبة حذفوا وزادوا وحوروا لخدمة مآربهم وما الحديث عن الأنبياء إلا زيادة في تضليل الناس والسذج، فما هو الذي تنبأ به يونان مثلاً ؟ لا شيء فلماذا يسمى نبياً ؟ وكذلك موسى وقد سرق اليهود قصة ميلاده من قصة الملك سرجون الأكادي وبماذا تنبأ موسى ؟ لا شيء فلماذا يسمى نبياً ؟ وقس على هذه الأمور .
أما المصيبة الكبرى والتي يحملها البعض في أقلامهم هي أنهم يحملون شهادات جامعية من المفروض ان تكون علمية أو تاريخية ولكنهم في كتاباتهم يستشهدون بالتوراة لأنهم يأخذون بأقوال آباء الكنائس في استخدام التوراة، ولكنهم يتجاهلون بأن آباء الكنائس جلّ هدفهم كان حماية معتقداتهم الدينية وتقديم الدين على كل شيء آخر حتى العقل في بعض الأحيان، لذا هؤلاء الذين يدّعون بأنهم حملة شهادات جامعية علمية وتاريخية ومن ثم يستشهدون بكتاب ليس فيه من العلم شيء سوى ما سرق من حضارة عظيمة فلذا لا يعتد بكتاباتهم وباتوا في كل وقت يستشهدون فيه بكتاب اليهود الملفق يذكروني بالفتاوى التي يطلقها شيوخ المسلمين .