المحرر موضوع: الاشورييون/ التواصل القومي واللغوي  (زيارة 5794 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاشورييون/ التواصل القومي واللغوي

* التواصل القومي :
                                              
مما لا شك فيه بان الاشوريين  ينتسبون الى( اشور بن سام بن نوح) ، تك: 10-22 ، فهم يشكلون قومية عرقية اصيله تعتز بانتماءها لارض اشور وسهل نينوى وشمال العراق عموما ارض الاباء والاجداد، كما جاء في الكتاب المقدس الذي يذكر خروجهم من ارض مملكة نمرودالتي تكونت اول الامر في  في ارض شنعار حيث يقول الكتاب ( ومن تلك الارض خرج اشور وبنى مدن نينوى ورحبوت عير وكالح ورسن الواقعة بين نينوى وكالح وهي المدينة الكبيرة) تك 11:10-12 ، هذه هي حقيقة نسبهم وليس كما يتخيل للبعض بانهم اقوام تسميتهم جائت من عبادتهم لللأله آشور، وتذكر المصادر التأريخة المثبة بأن الاشوريون كان لهم كيانهم الخاص بهم على مدى آلاف السنيين حيث اقاموا مملكتهم الخاصة ككيان موحد منذ حوالي2263 ق م وقد قسم المختصون فترة حكمهم الى مراحل وحسب الاسر الحاكمة حيث بدأت فترة ملوك الاسرة الاولى بحكم الملك توديا وتولى من بعدة على الحكم من نفس الاسرة 16  ملكاً ، اما الاسرة الثانية تبدأ بالملك هالي ومن بعدة 8 ملوك  من اسرتة ، والاسرة الثالثة تبدأ بالملك سوليو ويلية 11  ملكاً من بعده ، فيما تبدأ الاسرة الرابعة بالملك شمشي اددالاول ويلية ملكان ، ومن بعد ملوك هذه الاسرة يتوالى على الحكم 7 ملوك وكانوا من اسر مختلفة من الاسر الاشورية ، اما الاسرة الخامسة المسمات باسرة داسي تبدأ بالملك بيلو- بانيو ويملك من بعدة 23 ملكاً من افراد اسرته ومن ثم تأتي فترة الدولة الاشورية الوسطى والتي تبدأ بالملك اريبا- ادد الاول ويلية على الحكم 26  ملكاً، اما الدولة الاشورية الحديثة فتبدأ بالملك ادد- نيراري الثاني ويتوالى على الحكم من بعده 18  ملكاً وتنتهي هذه الفترة بالملك اشور اوباليت الثاني القائد الاشوري الذي كان في حران واسس له دولة فيها للفترة من 611-610 ق م وهنا تنتهي فترة الحكم المتسلسلة للاشوريين كواحدة من الامبراطوريات العظيمة والعريقة في العالم بعد ان توالى على الحكم 117  ملكاً على التوالي لتستمر من بعد ذلك كدويلات وأمارات بحسب المؤرخين والمصادر التاريخية خارج حدود نينوى واشور.

اما فما يخص المدن الكبرى ووضعها الداخلي بعد سقوط الامبراطورية فيقول البرفيسور سيمو باربولا عالم الاشوريات/ جامعة هلسنكي ((حقا أن بعض المدن العظيمة لبلاد أشور كانت قد دُمِّرت ونٌهبت بصورة تامة – والتنقيبات الأثرية تؤكد هذا – ولقد جرى بالتأكيد بعض الترحيل وذٌبح جزء كبير من النبلاء الآشوريين من قبل الغزاة. ولكن بلاد أشور كانت على أية حال واسعة ومكتظة بالسكان فخارج بعض المراكز الحضارية المُدَمِّرة استمرت الحياة كالمعتاد. هذا الأمر قد أُثبت باكتشاف حديث لأرشيف يعود لفترة ما بعد الإمبراطورية في العاصمة الإقليمية دور – كَتليمّو على نهر الخابور والذي يحتوي على وثائق تجارية مكتوبة بالخط المسماري الآشوري لأكثر من عقد من الزمن بعد سقوط نينوى)) ويؤكد بعد ذلك قائلاً( وهكذا فان الامبراطورية الاشورية استمرت في الوجود على الرغم من حقيقة كون الاشوريين انفسهم لم يعد يسطرون عليها ، ومع ذلك استمروا في المساهمة في حكمها وفي توسيع رقعتها)

,في حين ان محاولات الاشوريين في اعادة مملكتهم والسيطرة على وضعها الداخلي استمرت حتى بعد سقوطها وتقسيمها وبهذا الصدد يقول عالم الاشوريات باربولا (هكذا نرى إن بلاد أشور في عهد الأخمينيين، رغم كونها مشطورة إلى قسمين، كانت قد عادت وبزغت ثانية كوحدة سياسية ذات قوة عسكرية واقتصادية هائلة. ففي سنة 520 ق.م. اشتركتا كل من آثور ومادا في الثورة ضد داريوس بهدف إعادة اكتساب حريتهما، هذه الثورة كان مصيرها الفشل، ولكن "الإمبراطورية الآشورية" كانت بالأحرى قد أعيد تأسيسها من جديد. وفي الحقيقة، ومن التحليل النهائي، فأنها لم تٌدَمَّر على الإطلاق ولكنها غيرت النظام الحاكم فقط الى السلالة الحاكمة البابلية والميدية أولاً ثم الى السلالة الحاكمة الفارسية ثانياً . هذا كان ما يخص الوضع الداخلي للمدن الكبرى بعد السقوط، ومما لا يخفى بان الامبراطورية الاشورية كانت تمتلك قوة عسكرية كبيره ومن المنطقي وبحكم القعل ان هكذا جيش هائل لا يمكن السيطرة علية واحتوائه  وافنائه بالكامل فقد التجأ الكثير منهم الى الشمال واسسوا لهم دويلات وامارات ازدهرت وتميزت بالعلم والثقافة وأستمر وجودها حتى مجيئ الرب يسوع المسيح وفي هذا السياق ،
 
يقول المؤرخ والباحث العراقي الدكتور سيار الجميل ، ((فبعد سقوط نينوى فرّ عشرة من قواد الجيش ببعض فرقهم إلى أطراف المملكة "منطقة الرها"وشكلوا هناك مملكة عسرايا (أي: مملكة القادة العشرة)، ويذكر التاريخ أن هذه المملكة الصغيرة تحالفت مرات عديدة مع الفراعنة من اجل استعادة نينوى سلطة بلاد الرافدين من الفرس، كما قامت عدة ثورات في بلاد الرافدين إلا أنها فشلت، وقد بقي بعض ملوكها حتى عهد السيد المسيح (ع)، ومنهم ابجر الخامس الذي يقال انه راسل السيد المسيح (ع) وطلب منه أن يسكن في مدينته،)) وكان كورش في هذه الفترة قد سيطر على بابل وآشورويستمر الدكتور سيار قائلاً،(( إلا أن فترة حكم الفرس لبلاد الرافدين لم تدم طويلا، إذ أن مطامع أوروبا في تلك الفترة كانت تتجه إلى الشرق، فكانت حروب الإغريق الهيلينيين بزعامة الاسكندر المقدوني واحتلال بلاد الرافدين بالكامل وسقوط داريوس صريعا في معركة اربيلا الشهيرة عام332 ق.م، مما انهي الوجود الفارسي في بلاد الرافدين لفترة طويلة استمر خلالها حكم اليونان الهيلينيين لهذه المنطقة)) وعن اشور جاء في النسخة العربية في كتاب( عظمة اشور) للكاتب هاري ساغرالمترجمة من قبل الاستاذان خالد اسعد و احمد غسان من سوريا جاء فيه : (كما الولايات المتحدة الأميركية – هذه الأيام – قوة عظمى تحاول التحكم بمصائر الشعوب والأوطان، كذلك كانت آشور قوة عظمى تسيطر على العالم الذي كان في الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد وتقيم في الشرق القديم وحدة طبيعية ونظاما قوميا يوحد الوطن الممتد من ذرى جبال زاغروس الى قمم طوروس ومن امواج البحر المتوسط حتى رمال الصحراء العربية في الجنوب ).
    
** التواصل اللغوي :

كما هو معلوم بان اللغة الاشورية هي احدى لهجات اللغة الاكدية والتي تنتمي الى اللغات السامية وبعد ان استقل الكيان الاشوري بتشكيل مملكتهم الخاصة دأبوا باستخدام لغتهم الخاصة (الاشوريه)وبمرور الزمن طغت على اللغة اللاكديةالاصلية  التي اقتصرت على الكهنة والطقوس الدينية ثم غدت اللغة الرسمية للتداول في كافة المجالات في المملكة الاشورية ،وفي مجال التدوين قاموا بتطوير نوع الكتابة التي كانت تستعمل من قَبْلِهم والتي عُرِفَتْ بالكتابة المسمارية، كان هذا النوع من الكتابة يتطلب الكثير من الجهد والوقت حيث كان يكتب على الواح طينية، وعندما توسع المملكة الاشورية وسيطروا على شعوب اخرى مجاورة وخاصة القبائل الارامية وجدوا ان الكتابة بالاحرف الارامية اسرع واكثر عملية من الكتابة بالمسمارية ذات الاحرف الكثيرة والتي تتطلب كتابتها وجود قوالب خاصة للحرف والواح طينية طرية من بعد ذالك يتطلب تمريرها بالنار، بينما الكتابة بالاحرف الارامية المتخذة من الفينيقية تكتب بالحبر على الجلود وورق البردي وعظام الحيوانات، ولذالك بدأ الاشوريون باستخدام الخط الارامي رويداً رويداً،حيث يبدو ذلك جلياً  (في رسم جداري يزيّن قصرا آشوريا في شمال سوريا يظهر كاتبان أحدهما يمسك بيده مادة صلبة وقصبة والآخر صفيح  مائلة كأنها ورقة أو بالأحرى جلد حيوان وشبه قلم. الرجل الأول يكتب بالمسمارية على الطين والثاني يكتب بالآرامية على الجلد. هذا الرسم يعود الى القرن الثامن قبل الميلاد عندما أصبحت  الآرامية لغة العراق القديم الثالثة بعد السومرية والاكدية ) ، وقد يتبادر الى ذهن البعض بان الثاني يكتب بالارامي،  ولكن ولغرض معرفة الحقيقة من خلال النص نجد إنَ معنى ما جاء في ( الاول يكتب بالمسمارية على الطين)  هنا تعني انه يكتب بالخط المسماري الذي هو نوع الكتابة المستخدمة من قبل الاشوريين في التدوين، وعلى غرارها  نفهم من العبارة التي تليها( والثاني يكتب بالارامية)اي انه يكتب بالابجدية الارامية وليس بلغة الاراميين ، التي كان الملك الاشوري في حينها يطاردهم، حيث واجه هؤلاء البدو الرحل وحاربهم في تدمر وعانات (عانة ) ورافيقو في بابل وفي جبل بُشر ، كما يبين ذلك في الكتابات الملكية،

 وبصدد تبني الارامية يقول البوفيسور سيمو باربولا ( إن فرض اللغة الآرامية في الإمبراطورية الآشورية كان سياسة مقصودة هدفها خلق وحدة وهوية وطنية من النوع الذي يصعب بلوغه لو بقيت الإمبراطورية عبارة عن مزيج راخ من أمم ولغات مختلفة، وفعلا حققت تلك السياسة هدفها، وبالرغم من كون الأكدية قد احتفظت بمنزلتها كلغة النخبة الحاكمة وكذلك استمرار استعمال الخط المسماري للأغراض ذات المقام والاعتبار، فأن الآرامية تحولت وبسرعة إلى جزء أساسي في إدارة الإمبراطورية ولم تعد على الإطلاق لغة الشعوب المخضوعة فقط، بل أصبحت مساوية تماما للأكدية ، واخيرا أصبحت لغة الطبقة الحاكمة أيضاً) ،

وهنا قد يقول الذين يعتبرون السريانية قومية، بما ان اللغة التي استعملها الاشوريون هي الارامية (ولو ان الابجدية كانت ارامية وليست اللغة )،وان الارامية عرفت فيما بعد بالسريانية وبما ان الاشوريون اليوم يستعملون اللغة السريانية فهذا يعني انهم سريان!!، انه استنتاج منطقي حقاً، ولكن لنرى ما هو أصل واشتقاق كلمة السريان والسريانية ، وماذا تقول الاكتشافات الحديثة وآراء الباحثين والعلماء فيها،

حيث وجدت كتابة على صخرة عمرها 2800 سنة مؤخراً في جنوب شرق تركيا بالتحديد في (سينك) بالقرب من مدينة اضنه يقول الآثاريون ان هذه الكتابة تعود الى عام 800 ق م ، ومما يلفت النظر في هذه الكتابة انها جاءت بلغتين هما الفينيقية وهي لغة الفينيقيين المعروفين وهي من اللغاة المندثرة حاليا،واللوفيان-الحثيه التي كان يتحدث بها سكان الاناضول وقد انتهت هذه اللغة ايضاً ، ولدى ترجمة الكتابة من قبل الاثاريين يظهرفيها ان ملكاً محلياً اسمه أوريكي يتحدث عن علاقته مع الامبراطورية الاشورية ففي الكتابة الفينيقية وردت التسمية اشور بصيغة ( آسور ) بينما جاءت بالنص اللوفياني والذي هو نفس النص الفينيقي لكنها وردت فيه بصيغة (سور) ، ومن هنا وبدلالة هاتين اللفظتين والتي في كليهما يقصد آشور وضع  البروفيسور روبرت رولينغر حداً للجدل الدائر حول كلمة ( اسيريا ) التي كان يعتقد بأنها تدل على سوريا وآشور معاً ، حيث يستنتج البروفيسور روبرت  العلاقة بين ألمصطلح الحالي آشور (اسيريان) وبين المسطلحات الاخرى ، ويقول أن الغز قد حُـلَّ أخيراً فالمصطلحات( سورويو) و(سوريويو) لا تعني سوى الآشوريين ويؤكد البروفيسور روبرت في مجلة (دراسات الشرق الادنى) ت1 لسنة 2006 ان الكتابة على هذه الصخرةاعطت جواباً نهائياً على الجدل القائم منذ القرون الوسطى وبدون ادنى شك تؤكد ان الاسم سوريا هو مجرد نسخة مختصرة من الاسم اشور، ويرى بأن اليونانيين وبحكم اتصالاتهم الوطيدة بالمنطقة وبصيغتهم الخاصة حولوا لفظة (سور) الى (سوريا )،كما ان المستشرق الالماني العلامة ثيودور نولدكه يؤكد بان لفظة سريان مشتقة من آشور، وبذلك تكون الالفاظ ( سوريا/ سوري / سرياني ) في الكتابات التأريخية تعني حالياً ( آشور/ آشوري/ آثوري )، ويؤيدهم في ترابط التسميات وكون اصلها من اشور كذلك الاستاذ زاك شيري طالب الدكتوراه، وكما يقر  ايضاً الدكتور اسعد صوما من جانبه بأن كلمة سوريا وما جاء عنها من اشتقاقات تدل على اشور لكنه يقول ان هذا جاء من ناحية الاشتقاق اللغوي دون ان يكون له علاقة بالعرق،

 ولكن الدكتور. عامر حنا فتوحي السرياني الكاثوليكي بصدد السريانية  يؤكد ويقول ب، ( ان التسمية السريانية "فيما يخص سريان العراق" فانها وكما توكد ذلك المكتشفات اللآثارية والمصادر التأريخية ، بانها تسمية ذات مدلول ديني محض وتعني "مسيحيون" تحديداً، ومن يدعي بان هناك قومية مسيحية اواسلامية فانه مثل ذلك الذي لا يعرف الفرق بين الطماطة والبصله "عذراً للتشبيه" )ويقول ( وانا مستعد لمحاججة اي اكاديمي عراقي امام لجنة علمية مختصة في اي زمان ومكان ، لكي اثبت له بطلان انتماء سريان العراق لما يطلق عليه بالامة السورية..اما فيما يخص تسمية اللآراميين والارامية وترجمتها فيما بعد الى السريان والسريانية فأن الدكتور امير حراق وهو من المناشدين للقومية السريانية يقول في مقالة له تحت عنوان(الارامية ولهجتها السريانية)ما يلي:  تستخدم النصوص الاغريقية ( هيرودتس، زينفون ، تيمستوكليس) عبارة ( اسيريا كرمتا ) اي الكتابة الاشورية عندما يشيرون الى الكتابة (وبدون شك اللغة) الارامية اعطى الاغريق هذه التسمية الاغريقية بعد زوال الدولة الاشورية بكثير ولكنهم قلما نسوا بان هذه الدولة العظمى قد تكلمت الارامية واستخدمت كتابتها الابجدية. هنا يقر ويؤكد الدكتور امير بان الاشوريين قد استخدموا الابجدية الارامية المتخذة من الابجدية الاغريقية وهذه معلومة مهمة،  ولكن الاهم هو ان الاشوريين في كتابة اي لغة استخدموا هذه الابجدية؟ اليست اللغة الاشورية ؟ فهل من المعقول ان يتخذوا ويستخدموا اللغة الارامية التي لا يفهمها الشعب الاشوري بدلاً من لغتهم الاشورية الاصلية بمجرد استخدام الابجدية الارامية؟!! لذا فان وجهة الحقيقة هنا هو ان اللغة الاشورية وبدلاً عن الخط المساري الذي كانت تكتب به ولصعوبة كتابة هذا النوع من الخطوط على الجلود من ناحية وعدم تداوله من قبل الشعوب التي سيطر عليهم الاشوريين بعد ان غدت دولتهم امبراطورية متنامية الاطراف تبنوا الابجدية الارامية الاغريقية الاصل في الكتابة بلغتهم الاشورية، فاصبحت اللغة الاشورية المكتوبة بالابجدية الارامية لغة الامبراطورية وتطورت وتوسعت بتطور وتوسع الامبراطورية حتى طغت على الكثير من شعوب المنطقة التي كانت تحت سيطرة امبراطوريتهم  وعرفت فيما بعد بالآرامية الدولية وهنا تجدر الاشارة الى ان الذي يجعل من اللغة عالمية ليست قوة اللغة ذاتها بالرغم من اهميتها ، بل هو قوة اهل اللغة فقوة الامبراطورية الاشورية وانتشارها وتوسعها اعطى للغتهم قوتها ومكانتها ، لذلك نجدها في فلسطين كلهجة قبل ميلاد الرب يسوع  بقرون لكونها خاضعة للامبراطورية الاشورية،وهنا يتجلى وبشكل واضح بان اللغة التي تكلم بها السيد المسيح له المجد  والتي طغت على اليهودية فترة من الزمن ما هي إلاّ لهجة من اللغة السريانية ( الاشورية) ،والتي عرفت فيما بعد بالارامية الدولية .
  
وكذلك يسترسل الدكتور امير في القول، بان المورخ اليوناني سترابور63 ق م -24 م  يقول ( ان الذين يطلق اليونانيين عليهم تسمية سريان فانهم يسمون انفسهم ب الاراميين ) بينما يقول المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس 37-100 م  ( يطلق اليونانيين على الاراميين اسم السريان )ويقول المؤرخ والفيلسوف اليوناني بوسيدونيوس 135-51ق م (ان السريان يطلقون على انفسهم اسم الاراميين ) فان دل هذا الى شىء فانه يدل على كل منهم تكلم الحقيقة التي استنبطها من بعد ترجمة التوراة الي اللغة الاغريقية اليونانية بعد 280 ق.م المعروفة بالترجمة السبعينية وهنا نرى بان المؤرخين الثلاثة يشيرون الى حقائق وردت في التورات بعد الترجمة السبعينية وليست حقيقة تأريخية  فهي فقط اشارة  لما حدث عبر الترجمة ، أما الحقيقة التأريخية  فهي واضحة لدى المؤرخ الاغريقي هيرودويت  484 - 425 ق.م ، حيث يقول (( ان جميع الشعوب البربرية تسمى هذا الشعب المقاتل بالاشوريين إلا اننا نحن الاغريق نسميهم سرياناً)) وهنا تجدر الاشارة بأن التسمية السريانية والتي حلت محل الارامية من بعد الترجمة السبعينية تدل على الاشوريين حصراً بحسب  هيرودويت .لانهم يطلقون على الاشوريين سرياناً .

 ولكن يبدو ان اطلاق التسمية الاشورية واحلالها محل الآرامية كان قبل هذا التاريخ وبالذات في القرن السادس قبل الميلاد اي بعد سقوط الامبراطورية الاشورية بفترة وفي هذا الصدد يذكر الدكتور امير ويقول ((( يعتقد الباحثون بان الاغريق هم اول من اطلق التسمية الاشورية على الارامية ولكن البحوث الحديثة اكدت بان هذه التسمية ظهرت اولاً في مصر في القرن السادس قبل الميلاد وذلك في النصوص المصرية الدموطيقية (الشعبية) المتأخره. فاحدى التواريخ المكتوبة بهذه اللغة استخدمت ( كتابة اشور) عندما تكلمت عن خط ولغة احدى المجلدات التي احتوت الشريعة المصرية التي امر داريوس الاول بتدبيجها ، بالحقيقة تشير كلمة (إشر) الديموطيقية الى (اشور وسوريا ) معاً وذلك لان المصريين القدامى لم ينسو بعد االامبراطورية الاشورية في القرن السادس قبل الميلاد التي سقطت في 612 ق م ، اما التلمود اليهودي فيطلق على الكتابة المربعة العبرية ( وهي ارامية) والتي حلت محل الكتابة العبرية القديمةعبارة (كتب آشوري) والتي استعارها التلمود من اليونانية ))) ،وبخصوص آشور وسوريا يقول البروفيسورسيمو بربولا في نهاية بحث له في هذا الصدد ، (خلاصة البحث اعلاه ان تسمية بلاد سوريا وبلاد اشور اياً كان مدلولهما في الفترة الاخيرة فكلاهما في الاستعمال الاغريقي والاتيني يشيران اصلاً للامبراطورية الاشورية ، بينما عرف الناطقين بالارامية ك اشوريين والكتابة التي استعملوها بالكتابة الاشورية.)،  وهذا ما اكدته الكتابة على الصخرة التي وجدت في جنوب تركيا مؤخراً بحسب الدكتور روبرت رولينغر.
 
هذا ما  تنقلهه الينا المدونات الاثارية وما يقوله المؤرخون وينقله الينا الباحثون ذوي الاختصاص عن اللآشوريين اصلاً وتأريخاً ولغة، عن الشعب الذي كان ولا زال يسكن بلاد اشوروالتسمية التي اطلقت عليه من قبل المؤرخين اللأغريق ومترجمي الكتاب المقدس، وانني ارى ان استمرار النقاش ألتأريخي في هذا الموضوع بعد كل هذه الحقائق ليس إلاّ جدالاً عقيماً لا معنى له ، حيث إن الذين عاشو ويعيشون اليوم في بلاد الرافدين وبالذات من اعتنقوا المسيحية قد انصهروا في بودقة واحدة ، كما تعمدوا بمعمودية واحدة،  ليتكون هذا الشعب الذي ندعوا انفسنا اليوم (كلدان -سريان -اشوريون) بلغة واحدة وتاريخ واحد وتقاليد وعادات مشتركة باقين في جغرافية بلاد اشور موطن الاباء والاجداد، هذا هو واقعنا اليوم وعلينا ايجاد افضل الصيغ للتعامل معه من اجل الحفاظ على البقاء ... وختاماً وبمناسبة  حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية ، اتمنى للجميع عيداً مباركاً ورأس سنة جديدة سعيدة، وان يعم الأمن والسلام على عراقنا الحبيب والعالم اجمع


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ايشو شليمون
شلاما

معلومات تاريخية مهمة
ومنها يجب ان نتخذ   من احترام كل التسميات الاخرى جميعا سبيلا لمواصلة مسيرتنا   كشعب حي فخور
بما اتى به الاجداد
لانه يزيدنا فخرا ان تسمى احدنا بالكلدانية والاخر بالسريانية والاخر بالاشورية
والمهم
هو ماذ ا. نعمل لتعزيز وحدتنا كشعب اصيل 
لان شعبنا ومصيره يتوقف على ما ناتي به من اعمال وممارسات سياسية تخدم مسيرته الحالية ومستقبل الاجيال القادمة
فليكن شعارنا
هات ودع الشعب يعرف  ما تعمل في خدمته
ودع مسالة الاسم الذي تختاره  لقناعتك الشخصية

المهم  ما ينجز سياسيا لصالح شعبنا

والرب يبارك 

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الكريم ايشو شليمون المحترم

1: ان الاية التي تستشهد بها انت غير صحيحة (مترجمة بالعربية خطأ)، والترجمة الصحيحة هي من تلك الارض خرج الى اشور او لاشور، وبامكانك مراجعة جميع الترجمات عدا العربية، وحتى الترجمات العربية الحديثة صلحت الخطأ، والاية تعني ان نمرود خرج الى ارض اشور وليس شخص اسمه اشور.
2: ان نمرود هو ابن كوش وهو ليس من نسل سام اصلاً بل من نسل حام.
3: ان الكتاب المقدس يتحدث عن جميع اولاد سام الاربعة باستثناء اشور الذي لم يتحدث عن ان له ولد.
4: لا يوجد اي نص تاريخي ولا اي مؤرخ ذو ثقة يقول يقول ان الاشوريين ينتمون الى اشور بن سام. وأغلب المؤرخيين يقولون انهم تسموا نسبة الى الههم القومي وان بلاد اشور ليست هي الموطن الاول للاشوريين، وها انت نفسك تؤكد ذلك وتقول جاؤا من بابل
5: ان الاثار تؤكد بما لا يقبل الجدل ان اسم بلاد اشور السابق هو بلاد السوبارتيين وقد تسمى الاشوريين في بداية الامر بهذا الاسم ولكن لان هذه الكلمة تعني العبد في لغة البابليين، اُبطل استعمتلها، علما ان الاثار اكدت ان الآشوريين تسمَّوا بالسوبارتيين احياناً، بل ان الاشوريين انفسهم سموا نفسهم السوبارتيين احياناً، وان الكتاب المقدس كتب كلمة اشور في القرن الخامس ق.م. اسوة باور الكلدانيين لان اشور اشتهرت أنذاك.
6: ان اسم اشور الاول يعني قلعة الشرقاط فقط، التي تقع غرب نهر دجلة، بينما بلاد اشور التقليدية التي سميت لاحقاً باشور تقع شرق دجلة وبامكانك مراجعة سفر التكوين 2: 14 للتاكد (اسم النهر الثالث حداقل.وهو الجاري شرقي اشور).ولذلك تتحدث الاية ان نمرود بنى اربع مدن هي نينوى ورحبوت عير وكالح وليس اسم واحدة منها آشور
7:  ان أغلب المورخين يؤكدون ان الادوار القديمة لبلاد اشور لم يكن لهم كيان سياسي، وانما بدا كيانهم السياسي منذ عهد آشور اوبالط (1365-1330 ق.م.) وقوي جدا في عهد السلالة السرجونية. والدليل ان اسم اشور لم يقترن بملوكهم بشكل ملحوظ قبل سنة 1454 ق.م. بل كان اسماً عابراً ، فاول 60 اسم من مجموع 129 اسماءملوك اشور لم يقترن اسم اشور بملوكهم قبل الملك رقم 29، ثم 41، 42 فقط، لكن نرى اسم اشور يقترن بنصف ملوكهم بعد عهد آشور شدوني 1454ق.م. والذ يحمل رقم 64.
مع تحياتي وشكرا وكل عام وانت بخير
موفق نيسكو

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ابو سنحاريب المحترم

تقبل فائق شكري لمرورك على مقالتي ، ولك مني التحية على روحك الوحدوية،
 نعم نحن اولاد اليوم وواقعنا يقول نحن (السريان والكلدان والاشوريون ) اليوم مزيج عرقي متجانس ان صح التعبير فالارض والتاريخ والعادات والتقاليد واللغة كلها تتحتم علينا القبول والرضوخ لهذا ، وما علينا إلاّ ان نحترم قناعات بعضنا البعض ونعمل معاً فنحن نشترك في السراء والضراء، ولا احد بمنأى من المتربصين، وبقاء وجود من تبقى في العراق متوقف على تكاتف الجميع وبروح مسيحية خالصة صادقة ، ونحن نذكر التاريخ للاستدلال والعبر ، وان كان فخراً لنا ولكن الفخر هو عملنا اليوم وكياننا اليوم وموقعنا ومكانتنا في خارطة اليوم والشاعر يقول :
ليس الفتى من قال كان ابي     ان الفتى من قال ها انا ذا
عيد ميلاد سعيد وكل عام وانت بخير


الاخ والاستاذ موفق نيسكو المحترم

 استاذي الكريم يشرفني مرورك على مقالتي وابداء ملاحظاتك القيمة وهذا دليل اهتمامك بشوون هذه الامة بمكوناتها الحالية ( السريان والكلدان والاشوريين ) .
 
* حقيقة اني وجدت ترجمة الآية في المصادر الاخرى بخلاف ما جاء في العربية واشكرك على هذه الملاحظة، غير ان الاهم هو ان نمرود خرج الى بلاد اشوروهذا بحد ذاته يعني ان هناك ارض وشعب يدعى بآشور والاشوريين.

* نعم ان الكتاب المقدس ذكر اسماء ابناء سام الخمسة عيلام ، اشور ،ارفكشاد، لود، وأرام ، وذكرلارام اربعة اولاد ، ومن ثم يبدأ بسرد عائلة ونسب وذرية ارفكشاد حيث ان الكتاب وكما تعلمون بانه يهتم بالشكل الاساسي بالجانب الروحي ويذكر بعض الحقائق التأريخية المهمة ولكون المخلص يأتي من نسل ارفكشاد نرى التركيز عليه بشكل خاص وشبه مطلق، لان الكتاب هو كتاب خلاص بالشكل الاساسي وليس مدون تأريخي بحت.
 
* اما قولك بان بلاد اشور ليست الوطن الاول للآشوريين فلا خلاف في ذلك ، ولا احد يجزم بانهم خلقوا فيها، وبحسب التورات والتي جاء فيها بشكل عام انه في بابل وبعد ان بلبل الله لسانهم تفرقوا ، وليس لهذا الحدث بعد تأريخي يستند عليه متى حدث ليكون مقياساً ، وبيان مصداقية فترة نشوء كيانات الاقوام المختلفة .
 
*قد لا اخالفك في ان اسم بلاد آشور من قبلهم كانت تسمى بلاد السوبارتيين فليس الاشوريون هم اول من خلقهم الله وفي تلك البقعة حتماً، ولكن وانت تقول بأن معنى هذه الكلمة في اللغة البابلية تعني العبد وان الاشوريين لم يقبلوا بها فهذا دليل بان للآشوريون كيانهم الخاص اصلآ ولغة .

* الكثير من المؤرخين يؤكدون بان شركاط الحالية كانت المركز الاول للآشوريون ولكن وعندما يذكر الكتاب بأن نهر حداقل يجري شرق اشورفهذا يعني عن المركز ولا يعني ان بلاد اشور برمتها غرب حداقل (دجلة) .

* الاشوريون كبقية شعوب العالم وليسوا استثناءاً بأن تاريخ كيانهم كدولة او مملكة او اي كان يبدأ تدوينه بعد تشكيل ذلك الكيان اما وجودهم التأريخي والعرقي فلا يعني عدم وجودهم بفترة طويلة قبل ذلك ، وإلاّ كيف تمكنوا من تشكيل دولتهم .

* ذكرت بأن كيانهم بدأ منذ عهد اشور يوبالط (1365-1330) وأنا احترم رأيك في ذلك ولكن علماء اللاثار والمؤرخين يدونون حكمهم اعتباراً من حكم الاسرة الاولى قبل 2263 ق م والتي تبدأ بحكم الملك توديا ،ولا شك في ذلك ،اما عدم ورود او ذكر اسم آشور ظمن قائمة الملوك الاوائل فأن هذا ليس دليلاً يؤخد على الشك في عدم انتمائهم للعرق والاصل الاشوري
لك مني اطيب التحية وعيد ميلاد سعيد وكل عام وانت بخير     

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا أدري لماذا الإصرار على الأخذ والإستشهاد بالتوراة التي سرق اليهود معظم قصصها من ميثولوجيا البلاد المسماة اليوم العراق وأضافوا إليها قصصهم في الخيانة والغدر والقتل ومن ثم برج بابل كذبة أخرى حيث لم يبلبل الرب الألسن هناك وإنما كان البناء لمرصد فلكي لمراقبة النجوم .

لقرون عدة خافت الناس من هذه القصص الخرافية التوراتية التي نجح اليهود في زرعها في رؤوس السذج حتى تحول الناس الى عبيد لما لفّقه اليهود بينما هناك فرق كبير بين ما كان موجوداً زمن السيد المسيح من كتب لليهود وبين ما أضيف لاحقاً وكل فرقة يهودية كانت تعترف ببعض الكتب ولا تعترف بالباقية وهناك تواريخ مختلفة متعلقة بكتب اليهود وما اعترفوا به وما اختلفوا عليه وما قبلوه من الأشخاص الذين سموهم أنبياء وما لم يقبلوه، حتى أنه هناك اختلاف في التواريخ حول متى تم الوصول الى نسخة معينة من التوراة وخلافها . 

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                      ܞ 
ܡܥܩܪܵܐ ܟܵܬܒܵܐ ܕܐܘܡܬܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܬܵܐ ܥܫܘܥ ܫܠܵܥܡܢ ܗܵܘܹܬ ܪܵܒܵܐ ܪܵܒܵܐ ܒܵܡܥܡܵܐ ܩܵܐ ܕܐܵܗܵܐ ܡܠܘܐܘܟ ܐܠܵܗܵܐ ܥܵܗܒܹܐܠܘܟ ܚܘܠܡܵܢܵܐ ܛܵܒܵܐ ܘܚܵܥܹܐ ܥܵܪܥܟܹܐ ܘܡܵܢܬܵܥܬܵܐ ܀ ܥܹܐܕܵܐ ܕܡܵܘܠܕܵܐ ܕܡܵܪܵܢ ܘܦܵܪܘܩܵܢ ܥܫܘܥ ܡܫܥܚܵܐ ܘܫܢܬܵܐ ܡܵܪܵܢܵܥܬܵܐ ܚܕܬܵܐ 2014 ܗܵܘܥ ܒܪܥܟܹܐ ܥܹܠܵܘܟܘܢ ܐܵܡܥܢ ܀ قشو إبراهيم نيروا امريكا؟           

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
عزيزي الأستاذ إيشو نحييكم من الأعماق على هذا المقال الرائع الذي يثير الكثير من الأسئلة التي حولها جدل هذه الأيام ومن ثم تجيب عليها بشكل علمي مستنداً على الوثائق التاريخية والمكتشفات الآثارية بخصوص العلاقة بين " الآشورية  والسريانية والآرامية " من حيث التاريخ والتسمية واللغة والجغرافية كما تناولها الكتاب والمؤرخين من جنسيات مختلفة وفي أزمنة تاريخية مختلفة ، إن مقالكم كان بحق بحث راقي أكثر من أن يكون مقال عادي وعليه تشكر جزيل الشكر على هذا الجهد الكبير ونثمن مساعيكم الخيرة ، وكما نشكر لكم أسلوبكم الراقي والمتحضر في مناقشة من يخالفكم بوجهة نظر حول المواضيع المطروحة للنقاش . وفي نفس الوقت نشكر الأخ الأستاذ موفق نيسكو على ملاحظاته القيمة حول بعض ما ورد في مقالكم مما منحنا فرصة الأستفادة من ما عرضته من معلومات إضافية حول ملاحظاته . وهنا لا بد من الأشارة الى ما ورد في مداخلة الأخ إيسارا المقتضبة بخصوص الأخذ والأستشهاد بالتوراة اليهودي وتأثيرها التشويهي السيء على تاريخنا كما أشار إليه إنها ملاحظة جديرة بالأنتباه إليها مع شكرنا الجزيل له على مداخلته التي تضرب في الصميم .
وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة أقدم لكم أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات بالخير واليمن والبركة .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ ايسارا المحترم   

شكراً لمرورك على المقالة ومداخلتك ،وارجو ان تهون الامر على نفسك ، حيث من المعلوم ان العهد القديم ليس سفراً تأريخاً بحتاً ، وقد لا نجد فيه حتى على دالة او اشارة بسيطة لكثير من شعوب العالم القديم، وان الاسفار فيه موحى بها فيما يخص القضايا الايمانية قطعاً، ولكن مما لا يخفى انها مدونة من قبل اشخاص عاديين استناداً على نبوئاة اهميتها القصوى تخص الجانب الروحي، وبما ان المدونون جميعاً من اليهود فلا بد ان تكون هناك اسقاطات لتأثيرات الذات البشرية في المحتوى التأريخي وسرد الاحداث بالطريقة التي تؤثر على مجتمعهم ونفسياتهم سلباً او ايجاباً. ولكن نرى ومع كل ما عاناه اليهود على يد الاشوريين غير انهم لم يستطيعوا إلاّ وان ذكروهم وفي عدة مواقع فنرى من الانبياء الكبار اشعيا يذكرهم ويصفهم بروح النبوة بانهم عصا يد الرب ولا يذكرهم إلاّ بالبركة، والاشوريون من دون الشعوب يوجد لهم في التورات سفر خاص، يثبت حقيقته وجودهم وعظمتهم ومن خلاله تتبين قوة ايمانهم، ويكفي للآشوريون فخراً ذكرهم على لسان الرب يسوع له كل المجد ،ووعده لهم برسالة الخلاص رداً لرسالة الملك ابكر، ولا يخفى ان بعض الروايات في العهد القديم تؤخذ بمدلولاتها ومعانيها لكونها رموزاً يستند ويستدل منها الانسان في تفسير الكثير من الامور الروحية، حتى وان لم تكن وقائع او حقائق تأريخية كما يشار اليها ،شكراً على مداخلتك وملاحظاتك القيمة ثانية واتمنى لك عيداً سعيداً وسنة ميلادية جديدة مليئة بالافراح
 

الأخ قشو ابراهيم المحترم

مقدماٍ عذراً لمخاطبك بغير لغة الام ، حقيقة اني لا اجيدها للحد الذي يساعني تلافي الاخطاء الاملائية وحتى التعبير اللغوي السليم، شكراً على مرورك الكريم ، ويسعدني ان ارى كاتباً مثلك يغنينا بمداخلاته ويثلج صدورنا بزهو كتاباته الجميلة، تقبل تحياتي وعيداً سعيداً مع خالص امنياتي لك بالموفقية في العام الجديد.


اللأخ الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم

استاذي الكريم شكراً لمرورك وقراءة مقالتي ، حقيقة ان جميع طروحاتك ومداخلاتك في هذا المنبر يستشف الواحد منها مدى محبتك لهذه الامة وعمق وعيك وسعة اطلاعك وزهو ثقافتك ، وكلماتك هنا وسام لااستحقه حيث انني ارى ان  كل ما نقدمه ونحن في الغربة بعيدين عن ارض الوطن فهو اقل من قطرة في بحر قياساً بعمق المعانات النفسية والمعنوية وثقل المسؤلية التي القيناها على عاتق اخوة لنا في ارض الاجداد ،.وبمناسبة حلول عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة اتمنى لك وللعائلة الكريمة عيداً سعيداً ورأس سنة ميلادية جديدة مليئة باليُمْنِ والبركة وتقبل فائق احترامي

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الكريم ايشو شليمون المحترم
تحية المسيح المولود
اشكرك جدا لانك اخذت برائي وهذا يدل على انك كاتب اكاديمي محترم واحييك على اسلوبك الجميل، كما اشكر الاستاذ الكريم خوشابا سولاقا على اسلوبه الاكاديمي والمنفتح، واعتقد انه سواء اتفقنا او اختلفنا فانه بهذا الاسلوب الجميل والتعاون البناء سوف نصل الى حقائق كثيرة تخدم شعبنا، واتنمنى ان يكون الجميع بهذا الاسلوب بعيدا عن التشنج والتعصب، واطالبك انت او الاخ خوشابا او الاخرين بكتابة مقال بهذا الخصوص، لان بعض المتشنجيين او المتعصبين يسمعون لكم اكثر من غيركم

اما بخصوص المقال فاحب ان اتعاون معك واضيف بعض المعلومات التي قد نستفاد انا وانت وغيرنا منها

1: قد ذكرتَ انت ارفكشاد، انا اعتقد ولكني لم اصل الى نتيجة نهائية بعد (مجرد راي حالياً ارجو ان لا يُحسب علي لحين حسمه) ولكني اذكره عسى انا او انت او غيرنا يبحث في الموضوع والراي هو: اني اعتقد ان الاشوريين هم من نسل أرفكشاد بن سام الوارد في (تك 10: 22–24) ويرد هذا الاسم في منطقة شمال العراق، ويظن البعض أن قسماً من المناطق القريبة من نهر الزاب شمالي شرقي نينوى قد سميت باسم أرفكشاد، وقد ورد هذا الاسم في المدونات الآشورية بصيغة "أرباخا"(راجع قاموس الكتاب المقدس ص51). ، ويُظن أن أرباخا هي مدينة كركوك الحالية، كما ورد أرفكشاد اسماً لأحد ملوك مادي التي كانت عاصمتها مدينة أحْمَتا (راجع سفر يهودت 1: 1) وهي اليوم مدينة همدان الإيرانية . واذا ما ثبت ذلك اعتقد ان ذلك يقوي القضية الاشورية عرقيا.

2: الملاحظة المهمة هي: اعتقد ان ربط اسم نمرود بالاشوريين يُضعف قضيتهم اكثر مما يقويها، لان نمرود من نسل حام كما ذكرتُ، ناهيك عن ان نسل حام ملعونون في الكتاب المقدس، ولذلك ارجو الانتباه لذلك فالقضية الاشورية ليست بحاجة الى مزيد من الانتقادات، ولن يخدمها نمرود بشئ، بل يضعفها.

وشكرا جزيلاً لك وللجميع وكل عام وانتم بخير

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الأستاذ موفق نيسكو المحترم 

لك مني جزيل الشكر والاحترام لمداخلتك الثانية وان دل هذا على شئء فانه يدل على ان شخصكم صادق باحث عن الحق والحقيقة . حقيقة ولحد الان لم اجد ما يدل بصيغة او اخرى ان الاشوريين هم من نسل ارفكشاد الذي تروم الذهاب اليه ،  ففي الوقت الذي لارفكشاد شقيق باسم آشور واسمه يطلق على مدينة باسم الاله آشور والتي ترجمت الى العربية باسم شركاط قبل رحيل نمرود المزعوم عليها وبناءه لمدينة نينوئ وكالح وغيرها ، انا شخصياً وان لم يكن لدي في الوقت الحاضر من مصادر كتابيه تأريخة موثقه ولكن ليس لدي ادنى شك بان الاشوريين ينتمون الى اشور ابن سام وان مدينة الاله اشور ( شركاط) هي مركزهم الاول كما تثبت الدلائل الآثارية ،  وما يدعوني الى هكذا ماخذ انه ليس في التأريخ شعب يدعى باسم إلاله لا مدلول مادي له ،  فان لم يكن هناك شعب يكون لاسم ذلك اللأله معنى لديهم ومعلوم لهم بقوة اعماله يرون بانها مدعومه بقوة روحية  ،فكيف يؤمنون ويتسمون باسمه .هذا استنتاج منطقي وليس فيه من العلمية والاكادمية ، ولكنه يدخل ظمن قناعاتي الى حد ظهور حقيقة آثارية اوتأريخ مدون خلاف ذلك ،.عسى ان يسعفنا احد يوماً بالحقيقة الدامغة التي لا تقبل  التأويل والشك، تقبل فائق شكري واحترامي

غير متصل habanya_612

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4805
    • مشاهدة الملف الشخصي


    ســلامي و تحياتي

       الى الكاتب و المحاورين ....... كل التقدير

     فعلآ مقال ذو معلومات قيمة , لكن و الى متى سننبش

   بالماضي و متاحف العالم خزنت أثارنا , و نحن ليست لنا

   سلطة مركزية سوى المس بالأخر و ممزقين و منتشرين

  في كل دول العالم من ناحية المذهب و الى أخره .....!

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ ايسارا المحترم   

شكراً لمرورك على المقالة ومداخلتك ،وارجو ان تهون الامر على نفسك ، حيث من المعلوم ان العهد القديم ليس سفراً تأريخاً بحتاً ، وقد لا نجد فيه حتى على دالة او اشارة بسيطة لكثير من شعوب العالم القديم، وان الاسفار فيه موحى بها فيما يخص القضايا الايمانية قطعاً، ولكن مما لا يخفى انها مدونة من قبل اشخاص عاديين استناداً على نبوئاة اهميتها القصوى تخص الجانب الروحي، وبما ان المدونون جميعاً من اليهود فلا بد ان تكون هناك اسقاطات لتأثيرات الذات البشرية في المحتوى التأريخي وسرد الاحداث بالطريقة التي تؤثر على مجتمعهم ونفسياتهم سلباً او ايجاباً. ولكن نرى ومع كل ما عاناه اليهود على يد الاشوريين غير انهم لم يستطيعوا إلاّ وان ذكروهم وفي عدة مواقع فنرى من الانبياء الكبار اشعيا يذكرهم ويصفهم بروح النبوة بانهم عصا يد الرب ولا يذكرهم إلاّ بالبركة، والاشوريون من دون الشعوب يوجد لهم في التورات سفر خاص، يثبت حقيقته وجودهم وعظمتهم ومن خلاله تتبين قوة ايمانهم، ويكفي للآشوريون فخراً ذكرهم على لسان الرب يسوع له كل المجد ،ووعده لهم برسالة الخلاص رداً لرسالة الملك ابكر، ولا يخفى ان بعض الروايات في العهد القديم تؤخذ بمدلولاتها ومعانيها لكونها رموزاً يستند ويستدل منها الانسان في تفسير الكثير من الامور الروحية، حتى وان لم تكن وقائع او حقائق تأريخية كما يشار اليها ،شكراً على مداخلتك وملاحظاتك القيمة ثانية واتمنى لك عيداً سعيداً وسنة ميلادية جديدة مليئة بالافراح

الأخ إيشو

ميلاد مجيد وسنة ميلادية مباركة لكم ولكل أبناء الأمة الآشورية حيثما تواجدوا وبمختلف كنائسهم .

إسمح لي ان اختلف معك ومع الكثيرين الذين يقولون بأن اليهود عانوا عندما كانوا في بلاد آشور وهذه أيضاً كذبة روّج لها اليهود وعاشت الى اليوم ومن المؤسف بأن البعض منّا مازال يرددها والبعض الآخر من الحاقدين على الآشورية يستعملونها لأهوائهم المريضة .

لو كان اليهود قد عانوا في بلاد آشور لما سُمح لهم بالعلم والوصول الى مراكز عالية في الأمبراطورية مكّنت اليهود فيما بعد من تنفيذ خيانتهم والتعامل مع أعداء الآشوريين بل على العكس في بلاد آشور كتب اليهود كتبهم ومنها التوراة ولذا نرى فيها كل السرقة الأدبية التي سرقوها من التراث الإنساني والتاريخي الذي اجتمع في تلك الأرض، كما كتبوا تلمودهم هناك ... فما الذي عانوه ؟؟؟ أتمنى ان نتوقف عن جلد الذات هذا والشعور بالذنب في غير محله بالنسبة لشعب لم نرى منه سوى الحقد والجحود مثلهم مثل الغزاة الذين جاؤوا الى أرضنا .

العكس هو صحيح بأن الآشوريين وعلى مرّ العصور منذ أفول سلطتهم السياسية عانوا بسبب هذه الكذبة التي زرعها اليهود ونشرها في معظم الأحيان رجال الدين المسيحيين ومن ثم وضعها كتّاب معظمهم من اليهود وغيرهم في كتب شوّهوا فيها صورة الآشوريين وعلّموها حتى لأولادنا في المدارس ولكن حان الوقت لرفض هذه الكذبة وغيرها ويجب توعية الجميع فالآشوريون لم يعذبوا اليهود واليهود لم يعانوا .

عندما نقرأ عن التوراة نرى بأن معظم الكتب لم تنته كتابتها حتى القرن الثاني قبل الميلاد أي أنه كان عندهم عدة كتبة حذفوا وزادوا وحوروا لخدمة مآربهم وما الحديث عن الأنبياء إلا زيادة في تضليل الناس والسذج، فما هو الذي تنبأ به يونان مثلاً ؟ لا شيء فلماذا يسمى نبياً ؟ وكذلك موسى وقد سرق اليهود قصة ميلاده من قصة الملك سرجون الأكادي وبماذا تنبأ موسى ؟ لا شيء فلماذا يسمى نبياً ؟ وقس على هذه الأمور .

أما المصيبة الكبرى والتي يحملها البعض في أقلامهم هي أنهم يحملون شهادات جامعية من المفروض ان تكون علمية أو تاريخية ولكنهم في كتاباتهم يستشهدون بالتوراة لأنهم يأخذون بأقوال آباء الكنائس في استخدام التوراة، ولكنهم يتجاهلون بأن آباء الكنائس جلّ هدفهم كان حماية معتقداتهم الدينية وتقديم الدين على كل شيء آخر حتى العقل في بعض الأحيان، لذا هؤلاء الذين يدّعون بأنهم حملة شهادات جامعية علمية وتاريخية ومن ثم يستشهدون بكتاب ليس فيه من العلم شيء سوى ما سرق من حضارة عظيمة فلذا لا يعتد بكتاباتهم وباتوا في كل وقت يستشهدون فيه بكتاب اليهود الملفق يذكروني بالفتاوى التي يطلقها شيوخ المسلمين . 

غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Mr.Esho ..Great article and Marry Christmas and a Happy new year

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
habanya  : 612 الاخ ابو ايدي
 
شكراً على مرورك وعلى تعليك بالمختصر المفيد.انت محق بما ذهبت اليه فنحن احوج ما نكون اليه اليوم هو الوحدة ، وحدة الفكر ووحدة الموقف والصف  في الوطن وتوحيد الخطاب في المناشدات بالنسبة للمغتربين( المهجرين) انا معك وشخصياً على يقين بان العلة تكمن في التشتت الطائقي والمذهبي . ولكن من يمسك برأس الخيط ؟ !! وبالنسبة للبحث في التاريخ والذي تسميه نبشاً بحد ذاته ليس سيئاً كما ارى ولكنه يعتمد على النية  والغاية وطريقة اظهاره ، والكثير من الاشياء تعتبر سلاح ذو حدين.
تقبل تحياتي عيداً سعيداً وكل عام وانت بخير.


الاخ ايسارا المحترم
* تحية وبعد ، احيي فيك غيرتك القومية والتي يمكن وصفها بعنفوان وبركان الغيرة القومية،حقيقة انت مصيب عندما اخترت لنفسك هذه الكنيه (ايسارا)، ما يعجبني فيك حقاً ايمانك الراسخ بالمبادي ومواقفك المبدئية الثابتة وطرحك المباشر على طريقة (شق- ترق)فكل له اسلوبه وطريقته في التعبير وهذا لا خلاف عليه.

* هناك حقائق تأريخية في صراعات الشعوب (وقد تصل احياناً الى مستوى شريعة الغاب) من اجل البقاء والمحافظة على كياناتهم قديماً وحديثاً وتستعمل فيها الكثير من الوسائل وشتى الذرائع وتنفذ بمختلف الطرق.ولم تكن الامبراطورية الاشورية خارج هذه المعادلة،ولم تمارس اكثر مما مارسته الشعوب المعاصرة لها بل يمكن القول بأن الشعوب التي كانت تحت سيطرة امبراطوريتهم كانت تتمتع بالحريات الدينية والاجتماعية والثقافية ، اما قصاص المتمردين والخونة وزارعي الفتن ودعاة الانشقاقات والمحاولين لتمزيق امبراطوريتهم فحتى في معاقبة هولاء لم يختلفوا عن ما مارسه غيرهم من الشعوب اطلاقاً. وبالنسبة لليهود فأن ارشيفم الذي سرقوه موخراً خير دليل على انهم مارسو كل حقوقهم وعبر التاريخ.وحتى وان كان ما يدعون من معانات على يد الاشوريون واضعاف ذلك ، نرى ان ادعاه معاناتهم على يد اوربا والالمان بالذات اضعاف اضعاف ذلك، وانا ااشبه اليهودي دائماً كشخص يمسك بخناق اخيه ويطرحه ارضاً ويجثم على صدره وفي نفس الوقت يصيح خلصوني انه يريد ان يقتلني.

* لا تخفى معانات شعبنا منذ سقوط امبراطوريتهم وحتى يومنا هذا فقد تم تمزيق شعبنا اشلاءاً، ولكن لنكن منصفين في هذا فالليهود يد لا تخفى بطريقة او باخرى في بعضها ، ولكن الصراعات القومية والاقليمية كانت تأثيراتها الكبرى والحقيقة تقال بان موقع الاشوريين كمسيحيين ضمن وسط قوميات متعددة دخلها الاسلام كان سبباً للنظر الينا بعين عدم الرضا والاطمئنان على مدى التاريخ وخاصة في زمن الصراعات الاسلامية الاوربية فكان شعبنا ضحية ذلك،

*  التوراة كما اسلفت وبالذات الاسفار الاولى والتي تدعى بالاسفار التاريخية وحتى بعض الاسفار الاخرى والتي لا تحتوي على روح النبوة فانها اسقاطات الفكر البشري اليهودي وتدخل بعضها الى مستوى الحرب الفكرية لمقاومة الشعوب الاخرى وهذا بحد ذاته لا يوخذ عليهم، بل على سوء فهمنا نحن وعدم التمييز بين روح النبوة والاهتداء الايماني وبين المادة البشرية الدنوية الصرفه، حيث تم الاخذ بما فيه دون استثناء وبحرفية بحتة كما كتبوه حتى الذي لا علاقة له برسالة الخلاص والمحبة ولا فية اي مدلول روحي ،فلو كان الاباء مدركين لهذا لبقوا كذلك محافظين على معزتهم ومكانتهم بل واكثر،فمثلاً وعلى حد سؤالك بماذا تنبأ يونا، ؟وكان باستطاعة الاباء ان يقولوا ماذا نستفاد من نبوءة يونان؟ فيونان يعلمنا بان الشعب الاشوري بواسطة نبي يهودي عاند الله وابى واراد ان يعصي امره لكي لا يخلص الشعب الاشوري من التهلكة لكن الله اراد ان يبين لليهود الذين يعتبرون انفسهم شعب الله ،قتلوا الانبياء واذلوهم وعصوا امر الله بعدم الطاعة غير ان الشعب الاشوري بنبي حاقد ارسل عنوة عنه لبوا نداء الرب وتظرعوا الية وخلصوا فهذا هو الشعب الذي يحب الله ويحبة الله حقاً ، وقس على هذا الكثير
* اما المصيبة الكبرى التي تقولها اخي الكريم، فهنا  ومن هذا المنبر نحن لا نخاطب ذواتنا ولا شريحة معينة تعرف خلفيتها الثقافية ومستوى استعابيها وتفهما لما تقول، وانت ادرى بمستوى شعبنا عموماً من هذه الناحية وبساطة روحه ومدى تمسكه بحرفية القضايا الدينية، بل يمكن القول ان الشريحة العظمى من ابناء شعوب الشرق الاوسط وليس شعبنا فقط متمسكون ببعض التقاليد الدينية اكثر من جوهر الايمان ذاته وهنا يجب الاخذ بالقول( لكل مقام مقال ) انا شخصياً احترم رجال الدين ولكنني لا ابجل شخصاً اطلاقاً وليس سراً ان قلت لك كم من رجل دين ناقشته ونقدته وجهاً لوجه او من خلال المراسلات حباً له وليس كرهاً وبمحبة المسيح وان تجاوزتها احياناً (ونحن على ابواب العيد -اعتراف) وانت تعلم وان ناديتَ بالحق شهراً عملك يمحيه رجل الدين ان شاء ذالك في دقائق ظمن موعظته وحتى وان كنت حاضراً ولكنه وقتها يكون في الهيكل (عرينه )لا تستطيع التفوه بشيء. وهنا اريد ان اؤكد بانني شخصياً اؤمن بالتوراة بما اجده روحياً وفيه دالة او رمزاً للرب يسوع والباقي واله اعلم اعتبره مصدر معلومات عامة، بخلاف العهد الجديد الذي هو دستور الحياة المسيحية بل الانسانية بمعناها الراقي ، وما اوسع الفرق والمعنى بين الآية والفتوى .لك مني التحية ودمت سالماً


الاخ ديفد عيكاوه
شكراً على مشاعرك وتهنئتك . عيداً سعيداً وكل عام وانت بخير   

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاخ العزيز ايشو شليمون المحترم

احيي فيك الرح المتواضعة وفي نفس الوقت روح تمتاز ببديهية عالية في معرفة بواطن التفكير لكل المداخلين الذين علقوا على مقالتك ، انا شخصيا اهناك واقول ابدعت في الردود وخصوصا على الاخوة الذين يشككون في الكتاب المقدس في ععهده القديم وهم اقلية قليلة بين ابناء شعبنا من الذين يعتقدون ان اليهود هم سبب سقوط الامبراطورية الاشورية، كذلك نسمع من بعض الاخوة ان التوراة مسروق من الاساطير الاشورية والبابلية القديمة، وبينهم اخوة يفتخرون بمسيحيتهم  ولكنهم ينكرون الكتاب الذي بنيت المسيحية عليه، غير عالمين ان هوية المسيحية هو الكتاب المقدس ومن غير الكتاب المقدس لم نكن نعرف من هو المسيح ومن غير العهد القديم لم يكن بأستطاعتنا التحقق من صحة ان الشخص الذي اتى الى هذا العالم من قبل 2013  سنة من الان وقال انه هو المسيح المنتظر هو فعلا المسيح المخلص.
يباركك الرب اخي الكريم ايشو وتقبل مني كل التحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية المجيدة وكل عام وانت بالف خير والى كافة الاخوة المداخلين في مقالتك

نيسن يوحنا

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ العزيز ايشو شليمون المحترم
تحية طيبة
الأخوة الأعزاء المشاركين بملاحظاتهم او بآرائهم ومداخلاتهم المحترمون.
في البداية أحييك يا أستاذ العزيز المقال الرائع والمعلومات القيمة، وعلى هذا السرد التاريخي والغوص في أعماق هذا  البحر الكبير، في تاريخنا وحضارتنا ولغتنا القومية وأصالتها، لأننا وبكل صراحة ابتعدنا كثيرا  لمثل هذه المواضيع التي تخص كيان وجودنا، واكتفينا في غمرة هذه السنوات فقط بالسياسة وصراعاتها وامتيازاتها والترزق عليها،  وما تمر به أحزابنا القومية من لغط فكري وسياسي، وأصبح همنا الوحيد ،هو فقط الصراع على المناصب والمكتسبات ناسين، تاريخنا ولغتنا وانتماؤنا  لأعظم حضارة إنسانية.وما تفضلت به يا أستاذ العزيز يشكر عليه، لان قل القليلة أصبحوا يهتمون في هذا الشأن. وأيضا اشكر الجميع لمشاركتهم . وأتمنى للجميع أعياد ميلاد سعيدة وكل عام وانتم بخير.
أخوكم
هنري سركيس

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ نيسن يوخنا المحترم

شكراً على كلماتك الرقيقة ومشاعرك الطيبة ، شكراً لمداخلتك ، واحيي فيك فكرك النير بنور المسيح الرب ، اخي الكريم نقارع في هذه الدنيا ونكد ونشقى ونتيه غالباً في همومها وننسى اننا فيها ظيوفاً ، باطل الاباطيل وكل شيئ باطل يقول سليمان الملك ،وفي الوقت ذاته يقول الكتاب افرحوا بالرب كل حين ، والرب اعطانا السلام ، السلام الروحي لاستقرار ذواتنا العتيقة، طهرها لتفوح منها رائحة مسك الرب ،روح المحبة،  لتهدينا للعمل قدر الامكان بفحوى الكتاب حيث يقول لا تحزنوا الروح التي من اجلها مات المسيح،
 
اما ما يخص الكتاب المقدس بعهده القديم وكما تفضلت فهو لتمهيد الفكر البشري لقبول عمل الفداء وفكرة التجسد التي تحير الفكر البشري ان لم يقبلها بروح التواضع والايمان، وهو دليلاً دامغاً لا يقبل الشك، حيث النبوءات من قبل مجيئ الرب بمئات بل آلاف السنيين ، ولكن بالرغم من كل ذلك شكك المتشككون ورفظه الاموات بالروح، فكيف ان كان قد ظهر فجأة دون دلائل ومؤشرات. كان ذلك كما الكاتب يكتب في مدوناته توطئة او تمهيد او مقدمة ثم يدخل في صلب الموضوع.
شكراً مرة اخرى على حسك الروحي وكلمات الاطراح التي لا استحقها حيث كل عمل بمحبة الرب ونعمته فيه نحن كما يقول الكتاب ( اننا عبيد بطالون عملنا ما كان يجب علينا)
تقبل فائق احترامي ،عيد ميلاد سعيد اتمناه لك وللعائلة الكريمة وكل عام وانتم بخير.


اللأخ العزيز هنري سركيس

يشرفني مرورك وقرائتك لمقالتي.اخي الكريم هذه هي الحياة فبالتاريخ يستنبط الانسان ماهيته ويكتشف كينونته ويتعلم من ماضيه، يعمل بالممكن في حاضره ويبنيه ويمهد السبل ان امكن ذلك لمن يليه، والحياة بمجالتها المختلفة فيها شتى الدروب والسبل للعمل والمشاركة في العمل الوحدي بمحبة يباركه الرب ويعيشه الانسان بسعادة وسلام مه الله ومع الذات ومع الاخريين .
تقبل تحياتي وتمنياتي القلبيه لك بالسعادة والهناء عيد ميلاد مجيد ورأس سنة ميلادية سعيده مليئة بالافراح .

غير متصل حبيب الخوري

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ايشو المحترم
كل عام وانت بخير
لدي بعض التعليقات على مقالتك وارجو ان تجيبني عليه

انت تتحدث عن الدولة الاشورية القديمة التي سقطت قبل اكثر من 2500سنة وانا لا اخلفك الراي بان كان هناك في التاريخ دولة اشورية لا احد يستطيع انكارها ولكن سؤالي هناك احتمالين اما ان تكون تلك الدولة الاشورية قد سقطت حالها حال اي دولة اخرى مثل الاكدية والسومرية وغيرها وانتهى الاسم الاشوري واما ان الاسم الاشوري استمر واكيد انت وكثير من السادة المعلقين تعتبرون نفسكم انكم سليلي تلك الدولة وعليه عليك
 
 ان تثبت استمرار وتواصل الاسم خاصة ان اسم مقالتك التواصل القومي واللغوي لماذا تتوقف ابحاثكم ودراستكم التاريخية عن الاشوريين لحد سقوط الدولة الاشورية او بعدها بقليل ثم تقفز فجاءة الى القرن العشرين بمعنى اريد منك ان تستمر بذكر الملوك الاشوريين من بعد سقوط الدولة والى اليوم واذا لا تتستطيع ذلك ارجو ذكر اقوام اشورية او على الاقل اشخاص مثل الشاعراو المؤرخ الاشوري الفلاني او القاموس الاشوري الفلاني ومن بعد المسيحية اضافة الى شاعر ومؤرخ وقاموسي ارجو ان تذكر لي اسم كنيسة اشورية قبل سنة 1976 وان هناك في تاريخ الكنيسة التي تنتمي انت لها اكثر من 130 بطرك وعشرات القديسيين ومنهم لقبه العربي والفارسي والقريشي والداسني فهل تستطيع ان تذكر لي اسم واحد من اباء الكنيسة لقبه الاشوري او حتى اسمه اشور علما ان هؤلاء الاشخاص من زعماء القوم اي ليسوا عاديين لان الاسم المستمر والمتواصل يجب ان يكون له استمرارية تاريخية وثقافية اي ان هناك من يعبر عنه كشاعر وكاتب ولغوي ولاهوتي ..الخ.

لماذا انتم في كتابتكم  تحاولون ان تربطو بين الاشوريين والسريان يا استاذ ايشو لقد قال المطران اسحق ساكا والباحث موفق نيسكو والاستاذ عامر حنا فتوحي الذي ذكرته انت وغيرهم وها اني انظم اليهم لنصيح باعلى صوتنا ان الاسم السرياني اسم وهوية دينية لاتباع كنيسة سوريا التي انت منها ومعنى سرياني مسيحي مسيحي مسيحي ولم يكن للسريان دولة لان الاسم السرياني مرتبط بالسيد المسيح السرياني الذي قال مملكتي ليست من هذا العالم واذا كنت لا تصدق فارجع الى ما قاله احد مطارين كنيستك وهو مطران نصيبين ايليا النصيبيني النسطوري 975-1064م بان سرياني تعني مسيحي وانت نفسك تقول اني سورايا وهذا الاسم لم يكن غيره بالاستعمال الى ان قام الانكليز في العصر الحديث باستعادة الاسم الاشوري واطلاقه على طائفة السريان الشرقيين النساطرة

انا اصلي عربي ومن قبيلة قريش تحديداً ومن اقارب رسول الاسلام محمد بالذات وبقينا مسلمين الى جدي الثامن الذي ظهر له السيد المسيح فعرف جدي ان السيد المسيح هو الاله الحقيقي وهو رب المجد ورب قريش فاعتنق المسيحية وانتمى للكنيسة السريانية واصبح سرياني   ونا الان ارفض ان اسمى عربي مع عدم انكاري اصلي لاني اعتز بالاسم السرياني لان اصلي العربي السابق قد تقدس بالمسيح السرياني ولذلك انا ارفض الاسم الاشوري ان يعمم على المسيحيين لانه اسم اله وثني واسم دموي ولهذا بعتبارك كاتب ارجو ان تساعدني وترد على سوالي وهو
هل ابقى سرياني وارفض الاسم الاشوري ام اعود الى الاسلام في حالة تسمى السريان باشوريين (ارجو ان ترد على احد الخيارين بشكل واضح)

بالنسبة للسريان ان اسمهم ياتي من سوريا المذكور في العهد الجديد وانتهى الامر وليس للسريان علاقة باشتقاق الاسم لان هذا الامر يعود لمؤرخي الدولة السورية ولكن فقط للعلم اقول لك وهو شي غير مهم لا يقدم ولا يؤخر ان اسم سوريا يعود لمدينة صور اللبنانية التي بنيت سنة 3000 ق م وهو اقدم من الاسم الاشوري وان الاسم يرد في النصوص العبرية لحوران دمشق وان اجدادنا الفينيقيين والاراميين هم الذين علموا اليونان الكتابة وسمو كثير من مدمهم مثل طيبة التي تعني صور وان اليونان يعترفون بذلك وباستطاعتك مراجعة تاريخ اللغة اليونانية ولكن ارجو ان تعتبر كلامي اعلاه غير صحيح وقد ذكرته لاوجه لك السول المهم التالي

 ماذا كان اسم الاشوريين قبل ان يتسموا اشوريين الم تكتب انت بان الاشوريين لم يخلقوا في اشور وانهم نزحوا من بابل وكلامك صحيح طبعا والسوال هل كان الاشوريين مجهوليين قبل نزوحهم ام كان لهم اسم فاذا كان اسمهم مجهولا قبل اشور يعني مصدرهم مجهول فكيف تريد ان ينتسب شعب الى اسم مصدره مجهول واذ كان له اسم قبل اشور نريد ان نعرف ما هو ذاك الاسم لعله يعجبنا ونقتنع به ونتوحد جميعنا به خاصة انه سوف يكون اسم جديد غير متنافس عليه وكذلك سوف يكون اقدم من كل هذه الاسماء الحديثة ونخلص من هذه المشكلة والسوال المهم جدا هو
 لماذا يبدا بحثكم من اشور فقط ولماذا لا تعودوا الى ما قبل اشور ولكنكم تطلبون من السريان العودة الى ما قبل سوريا ارجع انت واجب ما قبل اشور ليجيبك السريان ما قبل سوريا
لك مني الاحترام والتقدير
وكل عام وانت بخير

غير متصل Yakoub Jona

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي

السيد كاتب المقال المحترم لقد سجلت اسمي عضو في المنبر فقط لاكتب لك هذه الاسطر كرد اخوي

اولا شكرا لكم على هذه المعلومات الرائعة واكن ليتك لم تدخل في مسالة التورات لنه ليس مرجع تاريخي ولا يليق للمقالات التي تعتمد على المصادر العلمية. فالاشوريين ليسو احفاد احد كون الاشورية هي ثقافة وليست نسل حالها حال كل الشعوب. وهي اكبر من ان ندعمها بكتاب يهوا الوثني

شلاما وايقارا

بعقوب جونا مانكشنايا

غير متصل Gawrieh Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى السادة المحترمين، المعلقين على هذا المنبر،
معظم المؤرخين وعلماء الآثار والباحثون والاكاديميون لا يعطون العهد القديم أهمية باعتباره وثيقة تاريخية ذات مصداقية ... ونحن نعلم جميعا أن معظم القصص الواردة في العهد القديم ليست أكثر من أساطير ... والكثير منها منقولاً نقلاً حرفياً من أساطير سومرية، وأخري بابلية آشورية....  قليل من العهد القديم  يتفق مع الاكتشافات الأثرية الحقيقية ...


كوريه حنا

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملاحظة:

الاخوة حبيب الخوري،  يعقوب جونا، كوريه حنا / اعتذر عن تأخري على اجابتكم حيث كنت في اجازة خارج فكتوريا  فارجو قبول اعتذاري .

 
 الأخ حبيب الخوري المحترم:

* باديء ذي بدء يسعدني مرورك وقرائتك لمقالتي ومداخلتك التي سعدت بها كثيراً حقاً لكثير من الاعتبارات وفي مقدمتها صراحتك وصدقك في طرح مشاعرك والتعبير عن احاسيسك،

*تبارك اسم الرب والمجد للمولود المتجسد ونحن في ايام ذكرى مولدة وتفقده لنا لخلاصنا، فادي البشرية ومنقذها حيث حقاً هو نور العالم وهو الطريق والحق والحياة، نوره مشرق على العالمين يراه كل ذي بصر وبصيرة وذوي القلوب المرهفة والسليمة وكل متواضع يطلب الرب ،يطلب الحياة بقلب سليم وروح منسحقة خاضعة وخاشعة امام باريها.هنيئاً لجدكم ولكم من بعده، فيقيناً كان رجاً باراً ليظهر له الرب ويدعوه للخلاص لينال الحياة الابدية ويخلص هو وآل بيته.

* كما يعلم الجميع بأن التوراة مدونة من قبل المدونين اليهود وهم معروفين بحقدهم وتعنصرهم ويبدو جلياً ذلك في اسقاطه في جميع مدوناتهم ، وتمرير مآربهم حتى في التوراة وما بين النبؤات او قبلها وبالذات في الاسفار الاولى منها المسمات بالاسفار التأريخية بنفس الطريقة التي تركوا فيها بصماتهم في الاحاديث وسرد السيرة في الاسلام كما يراها البعض ويسمونها بالاسرائيليات، والتي حقاً فيها ما ينافي القيم والروحانيات ولا تمت لها بصلة وقد تخالف ابسط القيم الاخلاقية والانسانية ،لذا واستناداً الى هذا التزيف ودس الكثير لتشوية الحقائق ولغرض التظليل فيما يخص الاشوريين في التوراة نرى انه بعد اعتناقهم المسيحية وتمسكهم الحرفي بكل ما مدون فيها  وعدم التمييز بين ما فيه من الدلائل او روح النبوة لتمهيد الفكر البشري لقبول سر التجسد وبين بعض اسقاطات الذات البشرية المتعمدة او غير المتعمدة  للمدونين اليهود والتي تعتبر سرداً تأريخياً لخدمة سيرة الشعب اليهودي وفيه الكثير من الحقائق المشوهة عن شعوب المنطقة وليس فيه ما يدعو للايمان حقاً ،فمن هذا المنطلق كره الاشوريون ذاتهم العتيقه ونبذوها  بعد دخولهم المسيحية مما حدى بهم الى درجة المحاولة لنسيان ماضي آبائهم ونبذوه بالرغم من كل عظمته واعتباره فخراً وصرحاً حضارياً ليس لهم فقط بل للبشرية جمعاء ، فأعتبروه سفراً للألحاد وتاريخ غير مشرف حسب ما صُوِرَ لهم وقياساً بالمباديء المسيحية الساميه وتعاليمها الانسانية الراقيه وما فيها  من اسس المحبة والتسامح والتعايش ، بعد ان اتحدوا بقوة المعمودية المقدسة مع بقية الشعوب وظهروا كشعب جديد تجمعة الكنيسة الواحده والمعروفة من القرون الاولى بالكنيسة الجامعة بحسب القانون النيقاوي والذي هو نتاج مجمع مسكوني،فبذلك اعتقدوا انهم تخلصوا من آثار تبعية تسميتهم الاشورية(المشوهة)بتقبلهم لتسمية السورايا او السريويو او السورويو،بعد الترجمة السبعينية للكتاب المقدس والتي فيه ترجمت كلمة ارامي والآراميين ( والتي تعني اساساً اشوري وآشوريين) الى سرياني وسريان.

* مما تجدر الاشارة اليه انه ليس جميع مسيحيي الشرق الذين شملتهم تسمية السريان هم اشوريين بالاصل والعرق كما شخصكم وعائلتكم الكريمة واللآلاف الذين اعتنقوا المسيحية من شعوب المنطقة، كما ان تسمية السريان والتي تعني الاشوريين  بحد ذاتها لم تكن دينياً التسمية الجامعة للمسيحيين الشرقيين بل كانت كنيسة المشرق بكنائسها واسقفياتها المختلفة لكنها كانت التسمية الشاملة من الناحية اللغوية والطقسية بالذات،لكننا نجد بانها تأخذ الطابع الشمولي للمسيحيين من مختلف الاجناس والقوميات بعد الانشقاق الذي حدث في الكنيسة واقامة المذهب الارثودوكسي حيث ظهر اسم الكنيسة الارثودوكسية السريانية وشمل بشكل خاص رعايا كنيستي انطاكيا والقسطنطينية بخلاف باقي ابناء كنيسة المشرق واسقفياتها. وبعد  تضخيم اشكالية مار نسطورس وبفعالية المبشرين الغربيين نرى عام 1553 انظمام الكثير من ابناء كنيستنا الى كنيسة (اسقفية) روما واطلق عليهم لقب كنيسة بابل الكاثوليكية الكلدانية تيمناً بمدينة اور  في بابل والتي انطلق منها ابينا ابراهيم في حين احتفظ الباقون من ابناء الاسقفيات التابعة لكنيسة ساليق قطيسفون بتسمية كنيسة المشرق والتي عرفت فيما بعد بكثير من التسميات  ومنها النسطورية والفارسية.

*اما بخصوص سؤالك الذي تبدو فيه متشككاً بالاصالة الاشورية بسبب عدم الاشارة الى تاريخهم قبل سام وكذلك بعد المسيحية،فلكون الاشوريين ينتسبون الى اشور اخو ارام وارفكشاد ولود اولاد سام وسام هو ابن نوح وليس هناك في التاريخ المورخ للشعوب قبل الطوفان وبحسب رأي وان وجد فذاك لا يخدم لا الحاضر ولا المستقبل لشعب محدد حيث يدخل ظمن تأريخ البشرية بشكل عام ، ام بعد المسيحية  فكما ذكرت سابقاً حيث بعد الترجمة السبعينية التي ترجمت كلمة ااراميين الى سريان وان السريان بمعناها واشتقاقها تأتي من الاشورية  لذا بات كل ما يخص السريان وبشكل خاص السريان المشارقة من كيانات سياسية وادب وادباء وحضارة وارث فهو بحسب المؤرخين والاكتشافات الحديثة يشير بطريقة او باخرى الى الاشوريين ، اما تسمية كنيستنا بالاشورية فقد اطلقت على قسم من ابناء كنيسة المشرق والتي عرفت بالنسطورية العاملين بحسب التقويم الحديث(الغربي) لتميزهم عن الذين بقوا على التقوم القديم(الشرقي)  والذين تمسكوا حقاً بحقيقة انتمائهم الاشوري بعد ان تبادر الى اذهان البعض بأن التسميتين الكلدانية والسريانية هما تسميتان قوميتان .

* وختاماً اقول بان تسمية السريان وبحسب جميع المدونات التاريخية والاثارية تعني الاشورية وان هذة التسمية اثرت بسكل سلبي على الاشوريين حيث احدثت فجوة في التواصل التأريخي للتسمية الاصلية الحقيقية للشعب الاشوري حسب ما كانت متداولة في الشرق غير انهم (الاشوريين) قبلوا بها فرحين باعتبارها شاملة لجميع مسيحيي الشرق ولاعتزازهم بمسيحيتهم وعليه اقول ، انا وانت وجميع المسيحيين في منطقتنا تجمعنا  تسمية المسيحيين وكنيستنا هي كنيسة المشرق  وليست التسميات الطائفية الحالية للكنائس المعروفة بالاشورية والكلدانية والسريانية ،ولكن الحق يقال وبعد طول فترة الانشقاق في الكنيسة وتعمق جذور الفرقة والانفصال والتباعد وظهور ما يسمى بمصطلح السريان المشارقة والمغاربة، بان السريان المشارقة (الاشوريين) والمعروفين حالياً ( سريان ،كلدان ، اشوريين) لا يبدو ان فيهم من يدعي انتماءه الى غير التعريفات الثلاثة المذكوره ولهم لغة جامعة موحدة وبلجات مختلفة ، اما السريان المغاربة فنجد حقيقة وجود اقوام من عروق مختلفة غير مندمجة في عرق موحد ولا لغة موحدة تجمعهم وان كانت السريانية لغة الطقس الجامعة حتى الماضي القريب ،
* من المؤسف جداً ان اجد مسيحياً مؤمناً يربط ايمانه بتسمية طائفية معينة ، ويساوم بايمانه لمذهب او طائفة ما ،فان جميع تسميات كنائسنا الشرق اوسطية اليوم هي وليدة الانقسامات ومدلولاتها محددة بأطر ذات خصوصية معينة ، فالمسيحية تجمعنا وكنيسة المشرق كنيستنا الجامعة اما الاشورية فهي قومية كل من يؤمن بها ولا تعني اطلاقاً مذهب او دين ، ففي حالة الوحدة باذن الله فالتسمية التي تجمعنا والخيمة الكبرى لنا تكون كنيسة المشرق ، وفيها سنجد اشوري وعربي وكردي وتركي وهندي وغيرهم من الاقوام والجنسيات.
تقبل تحياتي وارجو ان اكون قد وفقت في اجابتك،


الأخ يعقوب جونا المحترم

شكراً لمرورك وما ابديته من رأي بخصوص استخدام النصوص التوراتية، اخي الكريم الجميع يعلم بأن التوراة ليست مصدر تأريخي او كتاب تأريخي بحت ، وقد يكون في هذا الجانب نوع من عدم التطابق الكامل مع الحقائق التأريخة المكتشفة مما يدفع الكثيرين بالشك والطعن بالكل ، ولكن لايخفى بان الكثير من الاثاريين والمؤرخين اتخذوها دليلاً ومرشداً لاثبات ما ذهبوا اليه ،ام ان الاشوريين ليس لهم عرق بل انهم ثقافة،  فهذا انا لا افهمه! حيث حسب قناعتي وما لا اشك فية بان الاشورية هي حضارة الشعب الاشوري اصلاً ومن ثم حضارة الامبراطورية الاشورية برمتها حيث الاشوريون اصل وعرق وليسوا لموم شعوب او جغرافية كما يشتهي البعض ترويجه، في الوقت الذي نؤمن انه كان حتماً هناك تداخل للاعراق والاجناس عبر التاريخ ، حيث من المعروف ان الثقافة تنسب الى شعوب او اقوام وليس بالعكس .
تقبل فائق احترامي


الأخ كوريه حنا المحترم

شكراً على مرورك ويسعدني ان التمس في تعليقك روح الواقيه والعلمية في تقبل الامور ، لا اخالفك الرأي بأن العهد القديم ليس كتاباً تأريخياً ولا يمكن اتخاذ كل ما فيه من مادة تاريخية حقيقة حتميه ، ولكن وحسب قناعتي وايماني لا يمكن نفي واهمال كل ما فيه واعتباره من اساطير الاولين كما يقال، وان كان حتى في الاساطير جزء من التداخل بين الواقعية والرؤية وابداعات الفكر .
تقبل تحياتي