عجبي لِما يحـدث في وطني العراق ..
الآن !
لقد قُلبت فيهِ موازين الحياة ..
وآضمحلت أحلام وآمالُ العراقييـــن
وآنعكست الظّروفُ ( رأساً على عقبٍ ) علـى
الإنســـــان !
كلّ يوم يمرُ ؛ يتحوّل نهارنا الى ليلٍ سقيم ,,
لا نرى ولا نسمع ؛ سوى أخباراً سيّئة ؛
وحدوث أموراً عجيبـة غريبــة
تحير الشّعب ؛ أصوات التّفجيرات تصمّ ..
الآذان !
أهـــذا وطـنٌ جئتُـمْ لتشــييدهِ وتطويرهِ
كي ينضـم الى حضارة
الأوطـــــان ؟
أم أتيتُـمْ لتعملوا على تحطيم البنية التّحتيّـــة
للوطـن ؛ كـيْ تحوّلــوهُ الى خرابٍ
ينعق فوقهُ البــوم ’’
ويرقصُ على أطـــلاهِ الشّياطين
والجــــان !
الشّعوب في كلّ يومٍ تتقدمّ للأمـــام ,,
ونحــنُ نُسرع للوراء بكل سرعـة
كأنّ مثلّث برمودا يلاحقنـــــا في كــلّ
مكـــــان !
وأحزابٌ كثيرة ؛ يصعب ( تعدادهـــا ) ؛
صحفها أكثر عدداّ منهـا ؛ ليس فيها ؛ إلاّ كلامٌ فارغٌ ؛
لا يمنــحُ لنا أمـــــلٌ ولا يوفّـر لقمــة الخبــــز
للجـــوعان !
منذُ أعـــوام ؛ والعراقي يحلم بحياة سعيدةٍ ؛
لكنّـــهُ لا يلمس إلاّ العكس ؛
تفجيرات ؛ وفياضانات ؛ مفخّخـــات ؛ زيادة
لمجاميـــع الإرهابيّيـــن والمجرميــــــن ؛
فرزت لنا قتلـــى ؛ أرامل ويتامــى ,,
كأنّنـــــا نعيش ايّام النّبي ( نــــوح ) و ...
الطّوفـــــان !
ولكـن لاتنسوا ايّها السّاسة ,
أنّ لنا ربّـاً أزليّــــا ( حيّــــاً ) ,,
{ يمهــــل ... ولا يهمــــــل }
سيحاسبُ كل يصنــعَ الشـــرّ
ويعتبر نفســـــهُ من اتباع آبليس
سـيأتي يومٌ ؛ سيلقى نفسـه ؛
وقــد باتَ في خبـــــــــر
كـــــانَ !!!
** بقلمــــي **