أسوشييتيد بريس: وصلتنا صورة زعيم جبهة النصرة من المخابرات العراقية شفق نيوز/ أفادت وكالة أسوشييتيد بريس الأميركية بتسريب المخابرات العراقية لصورة زعيم "جبهة النصرة" المتشددة.
alt
ووفق تقرير، تابعته "شفق نيوز"، فقد ظهرت صور لأبي محمد الجولاني، المكنى بـ"الفاتح" في وسائل الاعلام وتناقلتها مواقع الانترنيت، والذي يعد أميراً لجبهة النصرة، المعروف عنه رفضه الظهور على وسائل الاعلام، ويعد من الذين شاركوا بالقتال في العراق خلال فترة الوجود الاميركي.
ونشرت وكالة أسوشييتيد بريس الأميركية صورة الفاتح ابو محمد الجولاني، وذكرت أن الصورة وصلتها مؤخراً من المخابرات العراقية بعد أن تم ايقاف عدة اشخاص من تنظيم القاعدة كانوا يخططون لاختطاف عاملين في الامم المتحدة، حيث حصلوا منهم على هذه الصورة اضافة الى رسائل من القادة العسكريين.
وكانت القوات الاميركية قد اعتقلت الجولاني وتم احتجازه في معسكر بوكا في وقت سابق.
وكان الجولاني ظهر للمرة الاولى مؤخراً في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، تحدث فيها عن سياسة جبهة النصرة ووصف منهجها بـ"المعتدل".
ومن الواضح في مقابلته ومن ظهوره المفاجىء أن لديه مشروعه الديني الخاص، ويعمل على تحقيقه، كما يبدو أنه استفاد من اخطاء القاعدة في العراق ويحاول تجنبها لتحقيق مشروعه.
وفي بدايات الثورة السورية، كان لجبهة النصرة قبول شعبي، إلا أن أعمال الخطف والقتل والاعتقالات جعلت شعبيتها تضمحل بشكل واضح.
وكان الجولاني معلماً للغة العربية، اطلق سراحه من السجن عام 2008 ليتابع نشاطه "الجهادي" مع ابو بكر البغدادي في العراق ثم الى سوريا، حيث برز كقائد لاقوى فصيل مسلح في الثورة السورية "جبهة النصرة".
وفي السابق، نقل الاعلام السوري الموالي لبشار الأسد في عدة مناسبات مقتل الجولاني، لكن التنظيم سارع الى نفي تلك الاشاعات، وبث في مرات عديدة تسجيلات صوتية للجولاني لتفنيد مقتله أو اصابته في القتال الدائر في سوريا.
وكانت وكالة الأسوشييتد بريس قد كشفت نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين عراقيين، أن الجولاني خطط لخطف موظفين في الأمم المتحدة ووضع الخطط لمعاونيه لإعادة التنظيم في حال وفاته.
وكذلك حصلت الوكالة على ما يُعتقد إنها الصورة المؤكدة الأولى للجولاني، كما نقلت عن المسؤولين الاستخباراتيين العراقيين أن مصدر المعلومات اعترافات أدلى بها أعضاء في فصيل آخر على صلة بـ"القاعدة".
وجاء في مقتطف من رسالة حصل عليها المسؤولون الاستخباراتيون "قال لي جندي إنه راقب بعض العاملين في الأمم المتحدة وأنه سيخطفهم، أسأل الله له النجاح".
وأشاروا إلى أن رسائل أخرى تطرقت إلى خطف أجانب وقتلهم، إلى مدنيين سوريين وعراقيين.
ولم يحدد المسؤولون الاستخباراتيون مكان توقيف المقاتلين الذين كانت بحوزتهم تلك الرسائل، ولا تاريخ كتابتها، وهي حافلة بأخطاء لغوية، مع العلم أن الإسلاميين يحرصون على الكتابة بلغة سليمة.
ويُعتقد أن الجولاني يبلغ نحو 39 سنة من العمر، لكن لا يُعرف الكثير عنه ولا اسمه الحقيقي، وإن كان يُرجح أنه توجه إلى العراق للقتال، وهناك تقدّم في صفوف "القاعدة" وتعرّف على أبو مصعب الزرقاوي.
وعاد إلى سوريا بعد اندلاع الثورة وأنشأ "جبهة النصرة" التي سُمع بها للمرة الأولى في كانون الثاني 2012.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2331249
