المحرر موضوع: كيف نرى العيد ؟ المحامي مارتن كورش  (زيارة 546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1509
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كيف نرى العيد؟

المحامي والقاص
مارتن كورش


أيام التسعينات وقبلها من القرن الماضي كنا نتبادل التهاني بمناسبة الأعياد من خلال إرسال بطاقات التهنئة (معايدات)، أما بعد دخولنا زمن الانترنت صرنا نتبادل التهاني من خلال الايميلات(البريد الالكتروني) ومواقع التواصل الإجتماعية أو من خلال رسائل الموبايل. لا ضرر في هذا بل فائدة لأفراد العوائل الذين تشتتوا بين دول العالم، وللأصدقاء الذين أفترقوا عن بعضهم لأسباب قاهرة.يأتي العيد ويذهب ومعظمنا لا نعرف معناه. فلا نعرف عن قصة حمل القديسة مريم بيسوع المسيح ولا عن ولادته! ولماذا جاء؟ لذلك ترى معظمنا لا يعرف عن أن معرفة الرب يسوع يعني الأخذ بالمحبة وعدم التكبر والمساعدة والصلح والتسامح والغفران:( فإنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. )"متى5: 23-24". لأن العديد منا يعلم أن المساعدة تفرح الله مع ذلك يمتنع عنها بحجج واهية. وهو يعلم أن معايدة الجيران محببة لدى الرب يسوع "له كل المجد" مع ذلك تراه يتكبر على جاره لأنه غني بينما جاره ذو دخل محدود. وهو يعلم أن الرب لا يحب المتكبرين بينما هو يمر بسيارته من أمام بيوت جيرانه ولا يكلف نفسه النزول من خلف مقودها ومدَّ يده ومصافحتهم مهنأََ أياهم بأعياد الميلاد وعيد رأس السنة المجيدة.يا أخي في الرب. أترك كل العادات التي تبعدك عن أهلك وإخوتك وجيرانك وأصدقاؤك وبادر بتقديم التهاني. ففي التهاني محبة وفقها تجتمع كل الأحبة بقلوبها المغسولة بدم الحمل تحت صليبه منتظرة يوم الخلاص بالمجيء الثاني للرب. العيد فرحة عامة معطاة من الله للناس بميلاد يسوع المسيح "له كل المجد". هيا نحتفل سوية تحت خيمة محبته. هيا أقترب من (أخوك/ صديقك/ جارك/ و. و.) الذي أنت على خصام وزعل منه ومدَّ يدك وصافحه مهنأَ أياه بمناسبة أساسها هو الرب. سيدها هو الرب. رافعا صوتك: عيدك مبارك. أيامك سعيدة. كل عام وأنت بخير. رأس سنة مباركة لك ولعائلتك وأيامك.الرب يباركك. سامحني يا أخي.•من كل قلبي أسامحك.عندها ستجد في العيد نكهة متأتية لك من السماء. و.. و.. وأيامكم سعيدة. عيدكم مبارك. سنة جديدة سنة خير وبركة لكم أيها القراء الأعزاء. هيا نعايد بعضنا بمحبة الرب يسوع المسيح" له كل المجد". كيف لا ونحن أولاده. ثم نقف بقلوبنا، كل من مكانه، ناظرين إلى السماء وبصوت نقي قائلين:•يا رب يا رب أحفظ وطننا. أحفظ كل شعبنا بكل أطيافه. آمين


* نشر المقال في جريدة صوت بخديدا العدد 117 زاوية لنبني معاً.