من كتابات الفنان والباحث، المهندس حنا حجار، أنشرها لأهميتها التاريخية:
النجمة الآشورية المفقودة التي تم استبدالها بلهب! (شعلة!)
شهد العديد منكم رمز القرص المجنح (الإله شمش) المستخدم من قبل المدعين بالارامية ! الذين أضافوا اللهب الذي لم يكن موجوداً في نحت الحجر الأصلي المكتشف في تل حلف.
قبل أيام قليلة رأيت صورة لقرص مجنح آشوري نشرته السيدة Rabella على ال-FB وهو من متحف أنقرة في تركيا. أوجه التشابه لافتة للنظر، وبالتالي ما هو مفقود في الصورة الأولى موجود في الصورة الثانية. فبمقارنة الصورتين نرى أن:
• يظهر في الصورة الأولى وهي من القرن التاسع قبل الميلاد، نحت للحجر الفني الآشوري (المستخدم حاليا من قبل الآراميين)، في حين أن الصورة الثانية هي من المعدن المسبوك، وهي قطعة أثرية آشورية من متحف أنقرة.
• كلاهما يبينا مخلوقين ذي قرنين، جزء إنسان وجزء حيوان (الثور)، ويعتقد أن هذا المخلوق هو أنكيدو، (صديق جلجامش)، وكلاهما في وقفة متناظرة، وهي ممارسة نموذجية وتقليدية آشورية.
• تبين الصورة الأولى جلجامش راكع في الوسط، ولكن في الصورة الثانية يتم استبدال شجرة الحياة أو صانعة الحياة الأبدية التي تعود أيضا الى جلجامش، لأنه كان جلجامش هو الذي عثر عليها ثم خسرها للثعبان.
• كلا الصورتين تظهر القرص المجنح، ففي الصورة الثانية لا تزال تظهر آثار النجم الآشوري في مركز القرص المجنح، في حين أن الصورة الأولى هي عبارة عن دائرة عادية محشوة بالجبص، والتي تم إضافتها لاحقا لملء لفراغ الذي كان يحتله النجم الآشوري الذي كان، على الأرجح، مصنوع من الأحجار الكريمة، وكان تم سرقتها من قبل لصوص من العصور القديمة. سبب هذا الاستنتاج هو وجود نفس المنحوته كما في الصورة الأولى ولكن من دون الجبص.
هناك مفهوم آرامي آخر، خاطئ وهو الأربع نجوم الخماسية داخل المستطيل في أسفل ذيل القرص المجنح. ولكن هذا المستطيل ليس جزءا من القرص المجنح، وإنما الجزء العلوي من البراز، الذي يجلس عليه القرص المجنح ويحمله. والإثبات على هذا هو واضح عند التمعن في الأرجل الأمامية للكرسي الذي يحمله المخلوقين ذي القرنين. بالإضافة إلى ذلك أن المستطيل الأصلي لا يملك أربعة نجوم خماسية، وإنما أربعة أزهار آشورية.
حنا حجار
14 شباط، 2013