مستقبل العلاقة بين كنائسنا في الداخل والخارج ؟
اخيقر يوخنا نظرا لهجرة اعداد كبيرة من ابناء شعبنا وتوزعهم بين عدة دول - نجد ان لكل جالية من ابناء شعبنا في الدولة التي تقيم فيها لها خصوصياتها التي قد تنفرد بها عن خصوصيات الجاليات الاخرى في الدول الاخرى .
حيث ان لكل دولة من الدول التي تعيش فيها جالياتنا لها ثقافة وقوانيين قد لا تتفق او تماثل كليا ما للدول الاخرى وخاصة الدول لتي لا تتكلم باللغة الانكليزية ( كفرنسا وروسيا وألمانيا وغيرها ( هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار ان اغلب مهاجري شعبنا يعيشون في الدول التي تكون الانكليزية اللغة الرسمية فيها.
ومن طبيعة الحال ان يؤثر الفرد بالمحيط الاجتماعي والسياسي والثقافي وكل القنوات الحياتية الاخرى الذي يتربى فيه ويتاثر به .كما ان لكل جيل تطلعات ورؤية خاصة وافكار جديدة يعتنقها ويمارسها في ادارة شؤون حياته تختلف بالضرورة في الكثير من أدواتها عن الاجيال السابقة
ورغم ان العلاقة بين كنائسنا في الداخل مع كنائسنا في المهجر ما زالت شبة متماسكة في الكثير من امور التعاطي الكنائسي بين رموز ورجال كنائسنا لسبب كون اكثرية المهاجرين هم حديثى العهد وبما يتواجد من علاقات ومعرفة شخصية بين العديد او معظم القائمين بادراة الشؤون الكنيسة في كافة نشاطات الكنائس اضافة الى امتلاكهم لثقافة واحدة ولما تربوا عليه في الوطن الام
الا اننا
نجد من وجود تفاوت او صور من الاختلافات بين ثقافة رجال كنائسنا القادمين من الوطن وبين المؤمنين المتربين في هذة الاوطان سواء من الاداء التقليدي لطقوسنا اونطق الكلمات والصلوات بلغتنا والمواعظ الدينية
وهنا تقودنا هذة الوقفة السريعة والموجزة لما بدا يطفو على السطح من تباينات واختلافات قد تزداد وتتعمق بمرور الزمن
حيث لا بد ان تتغلب الثقافة الجديدة للجيل الجديد على مجمل العلاقات القائمة حاليا بين كنائسنا في المهجر والوطن
وخاصة بعد ان تنتهى العلاقات اوالاواصر الاجتماعية او وشائج التعارف الشخصي بين الاجيال الجديدة في دولة واخرى وعند ذلك تضيع وتنتهى كل ما قد يكون سببا لمواصلة العلاقة بين كنائسنا لما قد يصيب تلك العلاقات من برود في التعامل فيما بينهما
حيث كما اعتقد ان لكل جالية من شعبنا سيكون لها كنيسة خاصة ومستقلة عن المركز البطريركي الموجود حاليا والذي نعتز به ونجده مهما واساسيا في الابقاء على وحدة شعبنا ضمن كنيسة جامعة واحدة وما ينتج منه من الابقاء على المشاعر او الارتباطات القومية والمصالح المشتركة .
كما اعتقد اننا كجاليات لن نستطيع ان نتغلب على متطلبات التعامل بين كنائس المهجر والوطن او الامور التي قد تستحدث في العقود القادمة من اجل تطويعها للابقاء على الهرم الكنائسئ المعمول به حاليا .
ولذلك اعتقد ان على كنائسنا ان تدرس بجدية وتخطط بدقة لما هو قادم لا محالة حيث من الافضل
ان تركز وتكثف جهودها في كل دولة في تلقين الاجيال الحديثة فيها بكل ما يتعلق بطقوسنا ولغتنا وكل ما له علاقة بتاريخ وايمان كنائسنا من اجل ان ينهض جيل جديد قوى في ايمانه بتراثة الكنائسى ومن اجل المحافظة قدر المستطاع باسم كنائسنا .
لكي لا يتوزع جيلنا الجديد بين كنائس اخرى كثيرة تجيد كسب الاعضاء
ويبقى املنا الوحيد هو في بقاء كنائسنا وصمودها في الداخل ضمن الشعب الباقي
لانه كما نتوقع ان العلاقات بين كنائسنا في الداخل والخارج ستعاني تدريجيا وبمرور الزمن من ضمور وخفوت في العلاقات وقيام كنائس مستقلة لكل جالية من شعبنا
فالواقع سيبدأ بفرض نفسه بعد انتهاء العمر الزمني لرجال كنائسنا المتواجدين حاليا في سدة الرئاسة الروحية
ومن اجل ان نختصر رؤيتنا بهذا الامر فقط
نتساءل هل ان كنائسنا مهياة لما قد ياتي به المستقبل ؟