المحرر موضوع: مستقبل العلاقة بين كنائسنا في الداخل والخارج ؟  (زيارة 1582 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مستقبل العلاقة بين كنائسنا في الداخل والخارج  ؟
اخيقر  يوخنا
نظرا لهجرة اعداد كبيرة من ابناء شعبنا وتوزعهم بين عدة دول - نجد ان لكل جالية من ابناء شعبنا في الدولة التي تقيم فيها لها خصوصياتها التي قد تنفرد بها عن خصوصيات الجاليات الاخرى في الدول الاخرى .
حيث ان لكل دولة من الدول التي تعيش فيها جالياتنا لها ثقافة وقوانيين قد لا تتفق او تماثل كليا ما للدول الاخرى وخاصة الدول لتي لا تتكلم باللغة الانكليزية ( كفرنسا وروسيا  وألمانيا وغيرها  ( هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار  ان اغلب مهاجري شعبنا يعيشون في الدول التي تكون الانكليزية اللغة الرسمية فيها.
ومن طبيعة  الحال ان يؤثر  الفرد بالمحيط الاجتماعي والسياسي والثقافي  وكل القنوات الحياتية الاخرى الذي يتربى فيه ويتاثر به .كما ان لكل جيل تطلعات ورؤية خاصة وافكار جديدة يعتنقها ويمارسها في ادارة شؤون حياته تختلف بالضرورة في الكثير من أدواتها عن الاجيال السابقة
ورغم ان العلاقة بين كنائسنا في الداخل مع كنائسنا في المهجر ما زالت شبة متماسكة في الكثير من امور التعاطي الكنائسي بين رموز ورجال كنائسنا لسبب كون اكثرية المهاجرين هم حديثى العهد وبما يتواجد من علاقات ومعرفة شخصية بين العديد او معظم القائمين بادراة الشؤون الكنيسة في كافة نشاطات الكنائس اضافة الى امتلاكهم لثقافة واحدة ولما تربوا عليه في الوطن الام
الا اننا
نجد من وجود  تفاوت  او صور من الاختلافات بين ثقافة رجال كنائسنا القادمين من الوطن وبين المؤمنين المتربين في هذة الاوطان سواء من الاداء التقليدي لطقوسنا اونطق الكلمات والصلوات بلغتنا  والمواعظ الدينية
وهنا تقودنا هذة الوقفة السريعة والموجزة لما بدا يطفو على السطح من تباينات واختلافات قد تزداد وتتعمق بمرور الزمن
حيث لا بد ان تتغلب الثقافة الجديدة للجيل الجديد على مجمل العلاقات القائمة حاليا بين كنائسنا في المهجر والوطن
وخاصة بعد ان تنتهى العلاقات اوالاواصر الاجتماعية او وشائج  التعارف الشخصي بين الاجيال الجديدة في دولة واخرى وعند ذلك تضيع وتنتهى كل ما قد يكون سببا لمواصلة العلاقة بين كنائسنا  لما قد يصيب تلك العلاقات من برود في التعامل فيما بينهما
حيث كما اعتقد ان لكل جالية من شعبنا سيكون لها كنيسة خاصة ومستقلة عن المركز  البطريركي الموجود حاليا والذي نعتز به ونجده مهما واساسيا في الابقاء على وحدة شعبنا ضمن كنيسة جامعة واحدة وما ينتج منه من الابقاء على المشاعر او الارتباطات القومية والمصالح المشتركة .
كما اعتقد اننا كجاليات لن نستطيع ان نتغلب على متطلبات  التعامل بين كنائس المهجر والوطن او الامور التي قد تستحدث في العقود القادمة  من اجل تطويعها للابقاء على الهرم الكنائسئ المعمول به حاليا .
ولذلك اعتقد ان على كنائسنا ان تدرس بجدية وتخطط بدقة   لما هو قادم لا محالة  حيث من الافضل
 ان تركز وتكثف جهودها في كل دولة في تلقين الاجيال الحديثة فيها بكل ما يتعلق بطقوسنا ولغتنا وكل ما له علاقة بتاريخ وايمان كنائسنا من اجل ان ينهض جيل جديد قوى في ايمانه بتراثة الكنائسى ومن اجل المحافظة قدر المستطاع باسم كنائسنا .
لكي لا يتوزع جيلنا الجديد بين كنائس اخرى كثيرة تجيد كسب الاعضاء
ويبقى املنا الوحيد هو في بقاء كنائسنا  وصمودها في الداخل ضمن الشعب الباقي   
لانه كما نتوقع ان العلاقات  بين كنائسنا في الداخل والخارج ستعاني تدريجيا وبمرور الزمن  من ضمور وخفوت في العلاقات وقيام كنائس مستقلة لكل جالية من شعبنا
فالواقع  سيبدأ بفرض نفسه بعد انتهاء العمر الزمني لرجال  كنائسنا المتواجدين حاليا في سدة الرئاسة الروحية
ومن اجل ان نختصر رؤيتنا بهذا الامر  فقط
 نتساءل هل ان  كنائسنا مهياة  لما قد ياتي به المستقبل  ؟



غير متصل عوديشو سادا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 517
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي أخيقر ابو سنحاريب شلاما دماران ..

موضوع شيق وجميل يستحق القراءة والتمعن بين مفرداته لما سطر قلمك الباهر من جانب مهم من جوانب حياة أبناء شعبنا في المهجر وكيف سيكون مستقبل أجيالنا بين أنظمة كنائسنا المتوزعة بكل أصقاع العالم الواسع . وخاصة الأطفال والشباب الجدد الذين يولدون في تلك الدول الغربية .. ليتعلموا لغات تلك الدول ولا يفكر أهاليهم بهمهم ومستقبلهم ليتعلموا لغة أبائهم وأجدادهم ألا وهي لغتنا الآشورية السريانية المعاصرة ليذيبوا هناك بين مختلف اللغات والجنسيات والأجناس والتقاليد الغريبة على كاهلنا. وليضيع كل شيء جميل من اللغة والتراث وتقاليد وحضارة الآباء والأجداد . لتبدل بحضارات اوربية غريبة علينا .. عاشت الأيادي بوركت ولكن السؤال الثقيل أخي اخيقار من يسمع ومن يعمل ومن يطبل ويطبق ؟ ولك مني كل التقدير والأحترام

أخوكم
عوديشو سادا

غير متصل Tony De baz

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 90
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي أخيقر

مقال رائع يسلط الضوء على قضية مهمة لا بل مهمة جدا" أحيك ولدي المداخلة أدناه :
مسؤولية الحفاظ على الايمان المسيحي واللغة والعادات والتقاليد المتوارثة جيلا" بعد جيل تقع أولا" على عاتق الأسرة باعتبارها النواة الأولى لأي مجتمع وهي قادرة على أحداث التأثير الايجابي في تنشأت أجيال المهجر, وبعده يأتي دور الكنيسة لصقل وترسيخ المفاهيم المشار اليها .        
                  تقبل تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عوديشو سادا
شلاما دمارن
من كلماتك المعبرة أجدك إنسانا واعيا لكل كلمة تخطها او عبارة تسجلها تعبيرا  مناسبا لكل ما يدور في خلدك بعيدا عن المجاملة  وبسهولة ممتعة لا تخرج عن صلب الموضوع المطروح للنقاش

سيدي الكريم
اعتقد انه يحب علينا نحن جيل الآباء ان نفكر بما قد يرثه عنا جيل الأبناء المتربين في هذة المجتمعات
حيث ان هذة المجتمعات كبيرة ومنظمة وقوية
مما يستوجب علينا ان نحاول جهد الإمكان بان لا نترك الأبناء  عزل في التيار الجارف
ولا يجب ان ننسى اننا السبب في جلب الأبناء هنا
والتوعية المستمرة والنشاط الثقافي والكنائسي والسياسي والاجتماعي لكل مؤسساتنا يجب ان يكون على اعلى درجة
من اجل كسب جيلنا وتعليمهم وجعلهم يحبون تراثهم و حفزهم للحفاظ عليه
وعدا ذلك
فاننا ظلمنا أبنائنا بسب  للقائهم  في هذة التيارات القوية
وظلموا  انفسنا لاننا نحس بضياع أولادنا وتراثنا ولغتنا وكل ما قد نعتز به
مما يلزمنا ان ننظر الى مستقبل اجيالنا القادمة
وان لا نجعلهم محرقة لصراعتنا وتخاذلنا وعزلتنا وتفرقتنا بعضنا عن البعض بافكار واعمال غير صحيحة
علينا ان ندرس بوضوح  الوضع القائم والجاري والمرتقب القادم
وان نضع خطط للنهوض بواقعنا كعائلات صغيرة وضعيفة  نتعرض. ل لانصهار
واسمح لي ان انقل بعض من اقوال الفلاسفة التي كما اعتقد تدعم ما ادعو اليه 
يقول الفيلسوف جوته
ان من ياخذ على إعاقة القيام بعمل عظيم عليه ان يتعلم كيف يحدد نفسه اما من يود على العكس ان يفعل كل شئ فانه لن يفعل شيئا
ولذلك اجد ان كل هيئة من هيء آتنا ان تحدد واجباتها ونشاطاتها وأعمالها ولا تتدخل في امور الهيئات الاخرى الا من باب التعاون

وكذلك يقول هيجل
اننا اذا قلنا عن رجل السياسة انه ليس رجلا سياسيا حقيقيا لانه لم ينجز من الاعمال شيئا
لانه على الرغم من انه موجود في وظيفته الا انه تنقصه الماهية التي تجعل منه رجل السياسة على ما هو عليه من الإيجاب والفاعلية
وارجو ان تتقبل الإطالة
حيث استشهد بكلمة اخرى لهيجل
ان الفرد هو انتاج مجتمعه  وعالمه تتجلى فيه صورته في تكوينه وصفاته وهو لا يستطيع ان يهرب من عصره اكثر مما يستطيع ان يهرب من جلده
وان كل واحد منا هو ابن عصره وربيب زمانه
وكذلك له راي عن تقصير رجال الكنيسة حيث يقول
انه لا يريد قسيس مجرد من القلب
واذا قدر لعقيدتنا الا تكون قادرة على خلق المواطن الحر فهذا يرجع الى انها لم تستق جذورها من عاداتنا وتقاليدنا وإنما اقتبستها من العقائد الاخرى
ولذلك اعتقد ان لكنائسنا دور كبير في تلقين جيلنا بقيمنا وتراثنا ولغتنا
ولا نريد لكنيستنا ان تكون كما يقول هيحل
ان الكنيسة تطرد الفكر من الارض لكي يلجأ الى السماء
ارجو مرة اخرى المعذرة للإطالة
وتقبل  تحياتي
ونامل ان يزداد نشاط كل مؤسساتنا  لكسب جيلنا في كل بلد نتواجد فيه
وان لا ننسى ان حياة أبنائنا هنا صعبة جدا
حيث لا يملكون الوقت في صراعهم الدائم للبحث ومواصلة العمل والساعات طويلة وأوقات متفاوتة
وهذا ما اجد فيه اولادي
اعتقد اننا امام منحدر خطير
ولكن علينا ان لا نستسلم بسهولة
وان نهيا انفسنا للقادم بمحبة وتعاضد وهمة

والرب ييارك
 


غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران
شكرا على مقالك الجميل

الحقيقة الان بدأت جاليات شعبنا في المهجر بعمل شي جميل للمحافظة على اللغة والطقوس وخاصة في المانيا والسويد وهي ما يسمى عملية النقحرة يعني كتابة اللغة السريانية والطقسية بحرف اللغة الاخرى، اي كتاب اللغة السريانية وطقس القداس بالحرف اللاتيني (الالماني والسويدي)، وهناك مدارس قليلة للاطفال اصبح فيها كتب بهذه الطريقة، فتراه يقراء بحرف لاتيني ولكنه يلفظ سرياني.

وهناك طريقة اقوى ولكنها صعبة جداً  اثارت دهشتي واعجابي كنت قد فرات عنها في التاريخ ولكني لم اكن اصدق ان احدا  يستطيع ان يستعملها اليوم، ثم حضرت قداساً للسريان الكربورانيين الذين لغتهم الام الكردية، فرايتهم يستعملون هذه الطريقة فاندهشتُ، فهو يقراء بالسرياني وينطق بالكردي، يقرأ بسرا  بالسرياني ويلفظ كوشت، يقراء لخما  بالسرياني ويلفظ نان. ويقرأ سريعاً مثل ما يقراء شخص العربية بالحرف العربي.

طبعا هناك طريقة اخرى معروفة وهي الكرشنة وهي عكس النقحرة استعملها السريان تخفيا من المسلمين للحفاظ على ابجديتهم ولا زالت استعمالها في الشرق، وهي كتابة اي لغة بالحرف السرياني، فترى االشخص يقرأ حرف سرياني وينطق عربي.
وشكراً جزيلاً
موفق نيسكو


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي توني الباز
شلاما
رايك سليم وصحيح
ويا ليت كل الآباء والأمهات يملكون تلك العقلية
وهنا لكنائسنا ايضا
دور مهم وفعال في تشجيع العوائل على التكلم بلغتنا داخل البيوت

من خلال المواعظ الدينية في  كل يوم احد في غرس هذة التعاليم في عقول المؤمنين

والرب يبارك


رابي موفق نيسكو
شلاما
نعم يجب ان نعمل بكل الطرق والوسائل العملية الممكنة لإنقاذ او الحفاظ على ما نملكه من تراث
تشكر على جهودك الكتابية
وشكرا على مرورك
والرب ييارك