الى الاخ وسام
اذا كان هناك مجموعة مسلمة وسمت نفسها كلدانية او اشورية او سريانية فانا متاكد من انها ستستطيع ان تتمتع بحقوقها وبدون مشاكل
وانت لو توجهت الى مقرات الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وقلت بان هناك من يضطهدنا الان لاننا اشوريين او سريان او كلدان فلن يصدقك احد
لان المعروف ان الاضطهاد هو ديني موجه ضد المسيحين.
ايام البعث كان هناك تعلق بشعارات قومية عربية قامت بتسيس ما تسمى بالقومية العربية التي لم تعترف بالقوميات الاخرى ولهذا تم تسيس القومية الكوردية والقوميات الاخرى, في ذلك الوقت كان صحيحا تشكيل احزاب قومية كلدانية اشورية سريانية لان الاضطهاد كان قومي حيث كانوا يعتبروننا عرب ناطقين بالسريانية مع محاولات للقضاء غلى لغتنا.
اما حاليا فان القوميين العرب لم يعد لهم وجود حقيقي في العراق , هناك الان جماعات اسلامية وهؤلاء لا تهمهم القوميات ولا اللغات وانما فقط الدين, ولهذا ترى بان الكورد لم يعد هناك تيسيس عربي يهددهم ولهذا ترى امان نسبي في شمال العراق. واللذين يضطهدوننا فهم يفعلونا ذلكك لاننا مسيحين.
لذلك فعندما يقوم احدهم بعدم الاعتراف بك لكونك مسيحي فالمفترض بان تدافع عن حقك لكونك مسيحي وبان تملك الحق لتعيش كمسيحي. وهذا يتطلب بان تتحدث عن الحقيقة بان هناك من يضطهدنا لاننا مسيحين وبان تقولها للمسلمين ايضا وليس بان تقول لهم شئ اخر غير حقيقي. من لا يذكر الحقيقة كما هي فلن يتمكن من حل المشكلة.
السبب في فتح احزاب تحمل اسماء قومية هو يتعلق بان تشكيل حزب مسيحي سيعني القبول بادخال الدين في السياسة وهذا سيكون من حق المسلمين ايضا. فكان من المفترض ان تقوم الاحزاب التي تحمل تسمية قومية بالتاكيد على اخذ حقوقنا كمسيحين وليس بالتحدث عن اهداف قومية.
ولكن بسبب امتداد الاضطهاد ضد المسيحين ليشمل سوريا واقباط مصر وغيرهم فانا مع تشكيل تجمع مسيحي يشمل كل هذه الدول.