المحرر موضوع: خريطـة طريـق واضحـة امـام سـفينـة الكنيسـة الكاثوليكيـة للشـعب الكلدانـي  (زيارة 2137 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خريطة طريق واضحة امام سفينة الكنيسة الكاثوليكية للشعب الكلداني
بقلم : د. حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.no
العلوم البحرية تتألف من مختلف الفروع المتعلقة بالعمل البحري ، منها هندسية وأخرى ملاحية وثالثة بيولوجية وأخرى جغرافية وبيئية وهلم جراً ، وبالنسبة للملاحة في اعالي البحار تتطلب دراسة وخبرة وممارسة وأدوات وأجهزة لكي تساعد الربان على الإبحار في البحار والمحيطات والوصول الى هدفه بسلام ،. إن السفينة وطاقمها مهددان في كل لحظة بهبوب عواصف عاتية تجعل من السفينة ريشة في مهب الريح .
يفتح ربان السفينة امامه خريطة الطريق الذي يسلكه وعليه ان يرسم خط  يمر بالمواقع التي يسلكها من موضعه الى المرفأ المنشود للرحلة ، وهكذا ينبغي ان تكون امامه خريطة واضحة ، وبهكذا خارطة وبتوجيه بوصلته نحو الهدف إضافة الى خبرته وحكمته ، سوف يضمن سلامة وصول السفينة بقيادتها وبملاحيها ومهندسيها وكل طاقم القيادة مع ركابها الى شاطئ السلامة .
الكنيسة هي السفينة التي يمسك دفتها البطريرك الكلداني والمساعدين والملاحين هم من الأكليروس من مطارنة والآباء الروحانين والرهبان والراهبات والشمامسة .. والركاب هم مؤمني الكنيسة الكاثوليكية من ابناء الشعب الكلداني ومن بقية مسيحيي العراق .
اللافت على ضوء المعطيات الناجمة عن الأوضاع السياسية بعد ما يطلق عليه الربيع العربي ،  ان المسيحية في الشرق الأوسط تتقلص مساحتها تدريجياً وعلى مدى التاريخ تحت تأثير وتوسع مساحة الإسلام كدين ودولة ، فبالرغم ان المسيحية ديانة شرقية المنبت ، فالسيد المسيح ولد في فلسطين وتحدث بالآرامية ، وعن طريق التلاميذ والرسل انتشرت المسيحية ووجدت طريقها نحو اوروبا لتصبح ديانة اممية ، وعلى مدى قرون وفي زمن الدولة الرومانية تفاعلت الحضارة الثقافة الأوروبية مع اللاهوت والتعاليم المسيحية ، وكما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني :
ان الأرث الثقافي الأوروبي في الوقت الحاضر مبني على النسيج الثقافي للمسيحية .
الملاحظ اليوم في القارة الأروبية التأثير الدور الكبير للثقافة المسيحية روحياً وسياسياً على حد سواء ، ومن يتجول في عواصم والمدن الأوروبية سيلاحظ بجلاء تأثير الثقافة المسيحية ، إن كان بكنائسها ومعالمها العمرانية او بثقافة النسيج المجتمعي المسالم لهذه الدول .
 لكن في منبعها الأصلي في الشرق ، تقلصت المسيحية بمرور الأجيال على مدى 1400 عام ، واليوم يجابه الشرق الأوسط واقع مأساوي في تسلط التيار الأسلامي السياسي على زمام الأمور ، وقد مرت على العراقيين المسيحيين من كلدان وسريان وآشوريين وأرمن وبقية المكونات الدينية كالمندائيين والإزيدية ، مرت على هؤلاء سنين عجاف لا سيما بعد سقوط النظام في عام 2003  ، إذ لاحظنا كيف تفجر الكنائس وكيف يصار الى قتل المصلين داخل الكنيسة في كنيسة سيدة النجاة في قلب بغداد والقائمة تطول لا مجال للاسهاب . واليوم انتقلت العدوى الى سوريا وبوتيرة اشد مما حصل في العراق .
مع كل تلك الأجواء الغابوية ( من الغابة ) نحن نروج لكلمة اسمها (التعايش) وإذا ما علمنا ان التعايش يعني امكانية الشراكة في حقوق المواطنة والعيش والمصير المشترك ، فمقارنة اولية تبين اننا في حالة تعايش كاذب ، لا اكثر .  
وسط تلبد السماء بالغيوم السوداء وهبوب الرياح العاتية ، يحرص البطريرك الكلداني ان يمسك دفة قيادة السفينة لكي تبقى سالمة لحين بلوغها مرافئ السلامة والتعايش والتسامح في الوطن العراقي .
كان البطريرك الكاثوليكي الكلداني مار لويس روفائل الأول ساكو الكلي الطوبى ، يدرك حجم المسؤولية وخطورتها ، لكن عمق ايمانه المسيحي وتجربته الحياتية وإخلاصه ، ومحبته لتقديم الخدمة لشعبه ولوطنه ، تجشم ثقل المسؤولية ووضع امامه خريطة الطريق التي شملت خطوطها العريضة : الإصالة والتجدد والوحدة .
لقد مرت سنة وتبين ان عجلة البطريركية تدور بخطواتها المدروسة ، لتسير في الأتجاه الصحيح ، قبل ايام كان انعقاد السينودس الكلداني في بغداد والذي انتخب ثلاثة أساقفة للابرشيات الشاغرة ومعاوناً بطريركياً ، والأساقفة هم :  هم: الأب د. يوسف توما مرقس الدومنيكي، رئيس أساقفة أبرشية كركوك والسليمانية (التي تمّ دمجها قانونيًا وإداريًا بأبرشية كركوك)، والأب حبيب هرمز ججو النوفلي، رئيس أساقفة أبرشية البصرة والجنوب، والأب د. سعد سيروب حنّا أسقفاً فخريًا للحيرة ومعاونًا للبطريرك ، كما وضع الحل النهائي لمشكلة المطران الجليل مار باوي سورو ، ليصار الى قبوله في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية .
بالعودة الى خارطة الطريق في معنى التجدد بمواكبة روح العصر والمضئ في عملية التحديث مع عدم إغفال او نسيان الإصالة والجذور فنحن لنا تاريخ راسخ في هذه الأرض ، ولنا اسم قومي كلداني وحضارة مشرقة فلا يمكن الأنقطاع ومعاداة الماضي امام زخم التجدد والتحديث . ويمكن وضع موازنة عقلانية حكيمة بين الماضي والحاضر ، وفي شأن الوحدة كان انفتاح وتحرك غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو لتجسير اواصر التفاهم والتعاون مع كل الكنائس وفي المقدمة كانت الكنيسة الآشورية ، ولم يدخر جهداً في سبيل ذلك .
مصير الكنيسة وشعبها منوطان باستعادة الدولة العراقية لمكانتها وهيبتها ، وإرجاع الأوضاع الطبيعة للمجتمع في كل المدن العراقية ، وهكذا عملت البطريركية الكاثوليكية الكلدانية على تقريب وجهات النظر لمختلف أقطاب القوى السياسية العراقية ، ونالت باطريركية بابل على الكلدان في العراق والعالم مكانة سامية ومحترمة بين اوساط القيادة العراقية وهي محل تقدير واحترام كل الأطراف في هذه القيادة وذلك لموقفها الوطني الحكيم النابع من اخلاصها لمفهوم الوطن .
إن هذا الموقف المعتدل المقبول من جميع الأطراف ، يعتبر موقف مبدأي ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في اوائل العشرينات من القرن الماضي ، والتي اسست على انقاض الأمبراطورية العثمانية المنهارة ، لقد كانت الدولة العثمانية تعامل الأقليات بمبدأ نظام الملل الذي يعني منح مساحة من الحكم الذاتي للملة مقابل دفع الضرائب المترتبة عليها للباب العالي ، ويكون الرئيس الديني ( البطريرك ) للملة هو الحاكم الدينيوي لملته ايضاً .
في الدولة العراقية بات الرئيس الديني ( البطريرك ) هو الرئيس الديني فقط ، والمسائل الدينوية تعود مرجعيتها الى قوانين الدولة التي تسري على الجميع ، لكن هذا الوضع لم يمنع الدولة العراقية من وضع صيغ للمساواة بالجوانب السياسية ، فقد كان مجلس الأعيان يتكون من 20 عين يصار الى اختيارهم من قبل الملك مباشرة ، وكان البطريرك الكاثوليكي الكلداني عضواً في هذا المجلس ، إضافة الى كوتا مسيحية مؤلفة من 4 نواب وبعد هجرة اليهود كانت الكوتا المسيحية عام 1952 تتألف من 8 نواب .
إن مسيرة مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في المجال السياسي كان مناصراً للدولة بجهة تطبيقها حكم القانون ، وكانت مع استقرار الأوضاع ، لأن الأوضاع المستقرة تضمن الظروف الملائمة للعيش المشترك ، وهي تسعى لضمان حقوق شعبها الكلداني والمسيحيين بشكل عام ، ليس في ضمان حقوقهم الدينية في العبادة والشعائر فحسب ، بل السعي لمساواة شعبها الكلداني في الحقوق القومية والوطنية كما هي لبقية المكونات .
لقد كان واضحاً لكل ذي نظر ، بأن هنالك محاولات مفضوحة لدق اسفين التفرقة بين الكنيسة وشعبها الكلداني ناسين او متناسين انهم جميعاً في سفينة واحدة تمخر عباب البحر وينتظرها مصير واحد ، ويقودها ربانها الحكيم وعلى متنها طاقم القيادة مع الركاب ، وإن الجميع ينتظرهم مصير واحد ، وإن مصلحتهم جميعاً ومصلحة الوطن تكمن في رسو السفينة على شاطئ السلام والأمان ، كما ان تلاحم الكنيسة مع شعبها ضمان لهذا الأمان والأستقرار  .
إن مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العام المنصرم ، إضافة الى نشاطها الكنسي ، وعلى مستوى الإداري والإعلامي ، فقد كان زاخراً بنشاط وحراك على مستوى المؤتمرات للدفاع عن المسيحيين في العراق وفي الشرق الأوسط  عموماً ، كما كان ثمة حراك على مستوى الوطن لرأب الصدع بين اقطاب الساسة في العراق بهدف تحقيق عملية سياسية ناجحة ، لنقع على حالة من الأمان والأستقرار لوطننا العراقي . وهي امنية الجميع إذ إن الأمان والأستقرار حالة مطلوبة وتصب في مصلحة النسيج المجتمعي العراقي برمته .

د. حبيب تومي / اوسلو في 16 / 01 / 14






غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ د. حبيب تومي المحترم
تحية...

نحن نعيش مرحلة حرجة، لأننا جزء صغير جدا من مجتمع كبير غير مستقر تمزقه الصراعات الداخلية وينعكس تأثيرها المباشر على الفئات الأكثر ضعفا.
معاناة المسيحيين (بمختلف تسمياتهم) مزدوجة لأنهم الضحية الأكبر دينيا وإثنيا، والمشكلة الأخرى والتي لاتقل خطورة تكمن فينا نحن، لأننا نحارب انفسنا بانفسنا. السنوات العشرة الماضية اثبتت بان ليس لدينا ساسة ينظرون الى ابعد من مصلحتهم الشخصية او الفئة التي ينتمون اليها، ولاتوجد بوادر حصول ذلك على المدى القريب ما دمنا ننظر الى الأمور بعيون كلدانية او اشورية ،او سريانيه (التي تحاول الدخول على الخط وبقوة).
الحل يكمن في النظر بعيون مسيحية لنحب بعضنا بعضا كما اوصانا سيدنا يسوع المسيح ، وهو مايقوم به سيدنا البطريرك لويس ساكو ، إنه درس في التعامل الأيجابي مع الآخرين.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ جاك العـزيز
كلامـك عـلى رأسي ، ولكـن ألا ترى الناس تأخـذ حـقـوقـها ليس عـلى أساس ديني ؟؟

غير متصل سـامي البـازي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد حبيب ان دق اسفين التفرقة بين الكنيسة وشعبها كنت انت قائده، باتحادك العالمي ورهط كتابك الانقساميين وبأفكاركم الماركسية، التي كانت وستظل ضد الكنيسة. وما قمتم به من تهجمات على الكنيسة اثناء تقلد سيادة المطران ساكو الجزيل الاحترام تبقى في ذاكرة شعبنا. فلا ترموا بأسافينكم على الاخرين، فدوركم في محاولة تمزيق شعبنا وكنيستنا لا تستطيعون حجبه بغربال.
الدور الذي تلعبه صار مفضوحا ومعروفاً لدى الجميع، ولهثك خلف المنصب والكرسي البرلماني كشف جميع عوراتك.
سامي البازي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أﮔـول أخي حـبيب

بـيتـنا و نلعـب بـيه ، شـلها غـرض بـينا الـناس ؟

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مايكل
تحية...
اتفق معك بأن فصل الدين عن الدولة هو الحل الامثل لممارسة السياسة بشكلها الصحيح ، وهو ما عرفته وطبقته الدول الأكثر ديمقراطية في العالم، حتى سيدنا يسوع المسيح اكد على هذا المبدأ بقوله (اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله).
المفروض ان تتفرغ الكنيسة للأمور الروحية، ولكن في دولة كالعراق تمزقها الطائفية وتؤثر فيها الفتاوي الصادرة من اطراف مختلفة من جهة، وغياب التواجد السياسي المسيحي المؤثر لأسباب فرض قسما منها الواقع الماساوي للبلد وقسما اخر خلقناه نحن بانفسنا من جهة اخرى.
وازاء هذا الوضع الفوضوي وجدت الكنيسة نفسها احيانا مرغمة على التدخل في الأمور الدنيوية والتعامل عن قرب  مع الشخصيات المؤثرة من داخل السلطة وخارجها وبما تراه يدخل في مصلحة رعاياها، لأن الجهات الرسمية، بالرغم من وجود نواب منتخبين لنا في البرلمان، يعتبرون الكنيسة هي الممثل الرئيسي للمسيحيين، اي انهم لايفصلون دورها الديني عن دورها الدنيوي، لأن النظام كله قائم على هذا الشكل. عن اي حقوق تتحدث يااخي مايكل، وكيف يمكن للكنيسة ان تبقى بمنأى عن الأحداث والحالة هذه؟
الخلاصة: لايمكننا في دولة كالعراق بنظامها الحالي ان نحصل على حقوقنا القومية بمعزل عن كوننا مسيحيين، لأنهم ينظرون إلينا كمسيحيين قبل كوننا كلدان او سريان اواشوريين ويتعاملون معنا وفق ذلك للأسباب التي ذكرتها اعلاه.
يعرب الكثيرون عن قلقهم من إنقراض المسيحية في العراق قريبا إذا سارت الأمور على ماهي عليه الآن، وهم محقون بذلك، لذا علينا ان نتذكر باننا مسيحيون ومصيرنا مشترك وكفانا صراعات جانبية لننتبه الى مستقبلنا وننسى، ولو لهذه الفترة، باننا كلدان او سريان او اشوريين.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
طيب أخي جاك

يـبـدو أني لم أوضح المقـصود .......... القـصد هـو : أن الإخـوة الأكـراد حـصلوا عـلى حـقـوقـهم لإعـتـبارهم أكـراد وليس مسلمين ، والإخـوة التركـمان ليس لأن دينهم الإسلام وإنما لكـونهم تركـمان وقـس عـلى ذلك ... فـنحـن نبحـث عـن حـقـوقـنا ليس كـمسيحـيّـين وإنما كـكـلـدان وكآثـوريّـين وكـسريان وكأرمن .... .. وأزيـدك عـلماً أن هـناك أكـراداً متـنـصرين وعـنـدهم كـنيسة كـردية ( طبعاً مسيحـية ) ولكـن لهم حـقـوقـهم الكـردية ، أما الـدين فـهي أمور العـبادة يطغي عـليها الطابع الشخـصي فلا أحـد يمنعـهم أو يمنعـنا من العـبادة ، ولكـن ماذا عـن الحـقـوق القـومية كـشعـب ؟؟

نرجع ونـقـول : إذا شاءت الكـنيسة أن تـبحـث عـن تلك الحـقوق !! نقـول لها (( ما  طاو  و ما شـَــﭘـِّـيـر ))

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز جاك  Jack Yousif Alhozi المحترم
تحية ومحبة
انا اتفق مع رد الأخ مايكل سيبي بشأن المطالبة بالحقوق على اساس قومي بمنأى عن الدين ، وأنا شخصياً لا احبذ التقسيم الديني في مسألة منح الحقوق ، فإن قبلنا بمنح الحقوق على اساس ديني سيكون هنالك إطار المسلم والمسيحي ، ونحن نعرف كم هي مهينة النظرة على اهل الذمة ، التي تعتبر الأطار الذي يمنح المسلمون الحقوق لأهل الكتاب ، ولا ادري إن كنت اخي جاك قد اطلعت على كتاب بعنوان : احكام اهل الذمة ، ستقرأ فيه إهانة كبيرة للكرامة الإنسانية للفرد الذي يحمل هوية دينية مسيحية او يهودية او مندائية ، انا شخصياً اخي جاك امقت اللجوء الى الإطار الديني للحصول على الحقوق .
في الحقيقة نحن المسيحيون وغيرنا من الأديان في العراق نمارس الشعائر الدينية بحرية وأمان ولا يوجد ضغط حكومي للتدخل بهذا الجانب ، ولكن الحقوق الوطنية تبدأ بحقوق المواطنة والحقوق القومية والثقافية والأجتماعية والأقتصادية . هنالك من ينادي ويطالب بالحرية الدينية للمارسة الشعائر ، وهذه المسؤولية يقوم بها الرئيس الديني كالبطريرك او الذي ينوب عنه في المدينة والبلدة والقرية . وبتقديري ، جميع المكونات الدينية تنال قدر كبير من حرية ممارسة الشعائر الدينية ولا يوجد اي ضغوط حكومية على اي مكون إن كانوا مسيحيين او ايزيدية او مندائيين ، وصحيح ان الإرهاب يطالهم بسبب الأنتماء الديني ، لكن المسلمين ايضاً يطالهم نفس المقدار من الأرهاب، فلا يوجد هنالك من هو محصن ضد العمليات الإرهابية .
علينا اخي جاك ان نطالب بحقوقنا القومية لا سيما نحن الكلدان الذي اصابهم الإقصاء والتهميش بعد سقوط النظام في نيسان 2003 م .
وهذه وجهة نظري اكتبها بكل صراحة .
شكراً لكل الأخوان على مرورهم ، وشكراً على مرورك الجميل اخي جاك الهوزي
تحياتي
حبيب

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز د.حبيب المحترم
تحية..

اتفق معك ومع الأخ العزيز مايكل بأن المطالبة بالحقوق يجب ان تكون على اساس قومي لا ديني ولكن السؤال هنا هو:
هل نستطيع تحقيق ذلك في ظل نظام لايفصل الدين عن الدولة؟ وهل لدينا قيادات ورجال قادرون على تحقيق  هذا الهدف - مع إحترامي للجميع - ولديهم وزن وتاثير على النظامين  في بغداد وأربيل لتبقى الكنيسة بمنأى عن ساحة السياسة والاعيبها؟ وهذا مانتمناه فعلا. تبقى مشكلة المطالبة بحقوقنا القومية دون النظر إلينا كمسيحيين قائمة مادامت عقلية النظام وتركيبته المبنية على اساس طائفي ومذهبي قائمة، لذلك من الصعب تحقيق المطلب القومي بمعزل عن التاثير الديني في ظل النظام الحالي.انا لا اتحدث عن الحرية الدينية لأنها مضمونة للجميع ، وان المخاطر التي يتعرض لها المسيحيون في هذا الجانب يتعرض لها الآخرون ايضا.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

انا اتفق مع رد الأخ مايكل سيبي بشأن المطالبة بالحقوق على اساس قومي بمنأى عن الدين ، وأنا شخصياً لا احبذ التقسيم الديني في مسألة منح الحقوق ، فإن قبلنا بمنح الحقوق على اساس ديني سيكون هنالك إطار المسلم والمسيحي ، ونحن نعرف كم هي مهينة النظرة على اهل الذمة ، التي تعتبر الأطار الذي يمنح المسلمون الحقوق لأهل الكتاب ، ولا ادري إن كنت اخي جاك قد اطلعت على كتاب بعنوان : احكام اهل الذمة ، ستقرأ فيه إهانة كبيرة للكرامة الإنسانية للفرد الذي يحمل هوية دينية مسيحية او يهودية او مندائية ، انا شخصياً اخي جاك امقت اللجوء الى الإطار الديني للحصول على الحقوق .

حبيب


هذه الفقرة بعيدة عن الواقع.

اللذين يستهدفوننا لا يستهدفوننا لاننا كلدان او اشوريين او سريان.

هم يستهدفوننا لاننا مسيحين ولانهم وكما قلت انت يعتبروننا اهل الذمة. فالمفترض ان ناخذ حقوقنا كمسيحين وباننا لسنا اهل الذمة ونملك حقوق متساوية.

اما قضية الحقوق القومية فهي لا معنى لها حاليا وهي تستطيع ان تملكها فقط بعد ان يكون هناك وجود مسيحي في العراق حيث سيكون بامكان اي شخص عندها بان يفتح جمعيات ثقافية واجتماعية ومهرجانات فنية الخ ليعبر بواسطتها عن قوميته.

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الاخ لوسيان المحترم

تحية طيبة
أن الاخ حبيب تومي قالها وبصورة مباشرة ان الارهاب يستهدفنا كمسيحيين وليس لاننا سريان وكلدان واشوريين وكما أوضح ايضا ان الارهاب يطال المسلمين واضيف الى ذلك جميع مكونات شعبنا العراقي ...
أما بقولك أن حقوق القضية القومية فلا معنى لها حاليا !!!فهذا رايك الشخصي ولست معك في ذلك ! لاننا اذا اردنا ان نتساوى في الحقوق والواجبات مع العربي المسلم والكردي المسلم فيجب على الحكومة العراقية أن تعترف بنا كسريان وكلدان واشوريين مسيحيين اسوة بالعرب والكرد الذين يعتزون بقوميتهم اولا وبعدها ديانتهم ...
ومن خلال حديثك عن امكانية فتح ( جمعيات ثقافية واجتماعية ومهرجانات فنية الخ ليعبر بواسطتها عن قوميته.) فهذه الجمعيات والمهرجانات التي ذكرتها حضرتك ! لاتكون لاخذ الحقوق القومية والسياسية ولن تلبي طموحات شعبنا للمطالبة بحقوقنا القومية لانها لن تستطيع ان تقف بوجه الاحزاب القومية والسياسية الاخرى التى تدافع عن حقوق شعوبها التي بالاحرى اغلب القوميات التي لها مثل هذه الاحزاب لتمثيلها قوميا تكون قد أخذت حقوقها وحصتها من كعكة العراق ،أما نحن السريان والكلدان والاشوريين لازلنا نناضل ونطمح الى الاعتراف بنا قوميا وبعدها دينيا في ظل زحمة الاحزاب القومية الاخرى المتعصبة في عراقنا الحبيب .

تحياتي .


وسام موميكا _ بغديدا السريانية
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الاخ وسام

اذا كان هناك مجموعة مسلمة وسمت نفسها كلدانية او اشورية او سريانية فانا متاكد من انها ستستطيع ان تتمتع بحقوقها وبدون مشاكل

وانت لو توجهت الى مقرات الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وقلت بان هناك من يضطهدنا الان لاننا اشوريين او سريان او كلدان فلن يصدقك احد
 لان المعروف ان الاضطهاد هو ديني موجه ضد المسيحين.

ايام البعث كان هناك تعلق بشعارات قومية عربية قامت بتسيس ما تسمى بالقومية العربية التي لم تعترف بالقوميات الاخرى ولهذا تم تسيس القومية الكوردية والقوميات الاخرى, في ذلك الوقت كان صحيحا تشكيل احزاب قومية كلدانية اشورية سريانية لان الاضطهاد كان قومي حيث كانوا يعتبروننا عرب ناطقين بالسريانية مع محاولات للقضاء غلى لغتنا.

اما حاليا فان القوميين العرب لم يعد لهم وجود حقيقي في العراق , هناك الان جماعات اسلامية وهؤلاء لا تهمهم القوميات ولا اللغات وانما فقط الدين, ولهذا ترى بان الكورد لم يعد هناك تيسيس عربي يهددهم ولهذا ترى امان نسبي في شمال العراق. واللذين يضطهدوننا فهم يفعلونا ذلكك لاننا مسيحين.

لذلك فعندما يقوم احدهم بعدم الاعتراف بك لكونك مسيحي فالمفترض بان تدافع عن حقك لكونك مسيحي وبان تملك الحق لتعيش كمسيحي. وهذا يتطلب بان تتحدث عن الحقيقة بان هناك من يضطهدنا لاننا مسيحين وبان تقولها للمسلمين ايضا وليس بان تقول لهم شئ اخر غير حقيقي. من لا يذكر الحقيقة كما هي فلن يتمكن من حل المشكلة.

السبب في فتح احزاب تحمل اسماء قومية هو يتعلق بان تشكيل حزب مسيحي سيعني القبول بادخال الدين في السياسة وهذا سيكون من حق المسلمين ايضا. فكان من المفترض ان تقوم الاحزاب التي تحمل تسمية قومية بالتاكيد على اخذ حقوقنا كمسيحين وليس بالتحدث عن اهداف قومية.

ولكن بسبب امتداد الاضطهاد ضد المسيحين ليشمل سوريا واقباط مصر وغيرهم فانا مع تشكيل تجمع مسيحي يشمل كل هذه الدول.