المحرر موضوع: عسى ان لا تكون محافظة سهل نينوى سببا للمزيد من التفرقة والتصدع بين صفوف شعبنا  (زيارة 1491 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تباينت الاراء والمواقف والردود بشأن قرار مجلس الوزراء العراقي المتعلق بموافقة المجلس مبدئيا على استحداث محافظة سهل نينوى ومحافظتي طوزخورماتو وتلعفر وكذلك تحويل قضاء الفلوجة الى محافظة، وتباين الاراء والاختلاف حول هذا القرار من قبل مجالس المحافظات المعنية بهذا القرار، اي التي تقع ضمن حدودها هذه المناطق، وكذلك من قبل الكتل السياسية الكبيرة امر جدا طبيعي في بلد ينعدم فيه القانون واصبح الدستور فيه عجينة بيد المتنفذين يصنعون ما يرغبون من اشكال وتماثيل حسب اهوائهم ورغباتهم الشخصية والفئوية.
ما يهم مسيحيي العراق هو محافظة سهل نينوى، اذا ما تم الاتفاق عليها، حيث تعتبر هذه المنطقة مسكنا وموطنا للمسيحيين سواء للذين ولدوا وترعرعوا فيها او للذين لجأوا اليها مرغمين جراء عمليات القتل والخطف والتهجير التي طالت هذه الطائفة، وذلك حماية لارواحهم، فاستحداث مثل هذه المحافظة سيكون له بكل تأكيد التأثير الايجابي من النواحي الاقتصادية والامنية والاجتماعية، وسيبث نوعا من الامل والتفائل بالمستقبل بين صفوف هذه الطائفة التي همشت وقيدت حريتها وطالها الظلم كثيرا جراء الانفلات الامني وغياب سلطة القانون في البلد. لكن بمجرد قراءة الخبر والتمعن فيه قليلا نلاحظ ان حدود محافظة سهل نينوى غير محددة جغرافيا، وان المحافظة المزمع استحداثها ليست محافظة مسيحية!، اضافة الى ان الكثير الاطراف السياسية المتنفذة اعلنت، ومنذ اللحظة الاولى، رفضها لقرار مجلس الوزراء بشأن استحداث هذه المحافظات، وهذا يعني ان هذه  الاطراف ستحاول عرقلة القرار وعدم تمريره من قبل مجلس النواب الذي لا بد من تصويته على القرار كي يصبح نافذا، اي ان المحافظة المسيحية مجرد وهم او حلم بعيد عن التحقيق في الوقت الراهن او المستقبل القريب، اذا لماذا كل هذه الضجة والحرب الاعلامية؟.
ما يؤلمنا ليس مواقف الكتل الاخرى واراء ومواقف الشخصيات السياسية من غير سياسيي شعبنا والتي تدخل في خانة الرفض للمحافظة الجديدة، فهذا جدا طبيعي لان كل طرف يحاول تمرير مصالحه وتثبيتها، لكن الذي يؤلم ويعمق جروحنا اكثر هو مواقف بعض المثقفين ( اقصد الذيول الذين ليس لهم رأي او موقف في كل ما يمس قضيتنا ومصيرنا ومستقبلنا، بل باختصار هم مرايا الغير المتنفذ ) وسياسي شعبنا وممثليه في الحكومة ومجلس النواب العراقي، فمع نشر القرار من قبل وسائل الاعلام بدأت المشاحنات وبدأ ابطال شعبنا، سواء المثقفين الذين ذكرناهم او السياسيين الذين قصدناهم والذين هم نفسهم المتسلطين على رقاب شعبنا والمستفيدين من معاناته، يشمرون عن سواعدهم وينزلون الى الساحة واحدا تلو الاخر ليبدأ التنافس والعراك للفوز بشرف صاحب هذا الانجاز الكبير والعظيم!!!، ومن شدة تسرعهم نسوا ان قرار استحداث محافظة سهل نينوى غير مكتمل ويحتاج الى التصويت في مجلس النواب اضافة ان هذه المحافظة لن تكون مسيحية بحتة! بل محافظة لكل مكونات سهل نينوى.
كان على مثقفي شعبنا وسياسييه الكرام ومعهم كل الممثلين الشرعيين للمسيحيين في مجلس النواب ( لان عددهم اكثر من واحد وكل واحد منهم يدعي الشرعية الوحيدة في التمثيل ) وكل الناطقين باسمنا وكل المدافعين عن وجودنا وحقوقنا ومعهم كل المتاجرين باسمنا وقضيتنا، التمهل قليلا وعدم الاستعجال ودراسة الامر بتأني وذكاء ومن ثم الاتفاق على رأي واحد بدلا التراشق وتوزيع التهم واختصار الامر بجهود ونضال طرف معين او شخص واحد ( وهذا ما حدث فعلا، حتى ان كاتب مرموق!!! تجرأ وكتب ان هذا الانجاز هو نتيجة لجهود ونضال وتضحية الشخص الفلاني!، هل يتفضل كاتبنا الموقر والفهيم بذكر وتفصيل نوعية النضال ونوع التضحية لهذا السيد المخلص ليكون الشعب كله صغيرا وكبيرا على معرفة بحجم نضاله وتضحياته ليشكره ويرد له معروفه يوما ما، خصوصا بعد خروجه من قبة البرلمان او مجلس الوزراء )، لان المؤكد في امر كهذا وبهذا الحجم ان رأي واحد افضل من مئات الاراء التي تضعفنا وتؤدي الى المزيد التحقير والتهميش، خصوصا اذا كانت هذه الاراء المتعددة صادرة من اقلية متعارضة مع نفسها تأكل نفسها مثل الدود.
من المؤسف والمخجل ان تكون قضايا شعبنا بهذا الرخص وان يكون بقاءنا في الوطن مرهونا بمقعد برلماني او منصب وزاري،وان تكون المصالح الشخصية والصراعات على المناصب الكارتونية اغلى واعلى من مصالح شعبنا وقضاياه المصيرية ومعاناته المتفاقمة ، فاذا كان سادتنا الكرام ومعهم كل الباكين على مصيرنا اقاموا القيامة على ملكية طير طليق في السماء فكيف سيكون الوضع عليه عند الامساك بالطير واصطياده؟، فاذا كان التعارض بينهم قد بدأ منذ اللحظة الاولى من اعلان مجلس الوزراء بالموافقة من حيث المبدأ على استحداث محافظة سهل نينوى، فكيف سيكون الامر عند موافقة مجلس النواب على هذا القرار وجعل سهل نينوى محافظة فعليا، فمن سيكون المحافظ؟ هل سيكون مسيحيا ام من الطوائف الاخرى؟ واذا كان مسيحيا فمن اي فصيل سياسي سيكون؟ وهل سيكون كلدانيا ام اشوريا ام سريانيا؟ والى اية كنيسة سيكون انتمائه؟ وهل ستكون هذه المحافظة تابعة للمركز ام للاقليم؟ هل فكر رؤسائنا وقادة احزابنا الكرام وممثلينا في الحكومة والبرلمان في هذه الامور؟ ام انهم تركوا التفكير فيها الى اوانه لتكون مناسبة اخرى للمزايدة على البعض وتخوين المقابل وتحقير الشعب واذلاله ككل المرات السابقة.


كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على مقالكم الرائع هذا الذي يتضمن بُعد نظر ثاقل وتحليل علمي رصين لشخص خبير في دهاليز وألاعيب السياسة لسياسيي أمتنا وسياسيي العراق في هذه المرحلة العصيبة من التاريخ ، نحن لا نجاملكم إذا قلنا إنكم قد أصبتم بمقالكم هذا كبد الحقيقة فيما ذهبتم إليه في تحليلاتكم الموضوعية ، وإن لا يرضي ذلك الكثير من سياسيينا ممن يدعون تمثيلنا في مؤسسات الدولة الرسمية الأتحادية والأقليم وإن لم يكن تمثيلهم لنا حقيقي وإنما هو تمثيل شكلي مزيف وليس إلا . وعلى ضوء واقع الحال كما ذكرتموه نلخص الأمور بما يلي :
1 ) إن قرار مجلس الوزراء هو قرار مبدئي وليس قرار نهائي ، وإن قرار إستحداث المحافظات أية محافظة مرهون أولاً وأخيراً بموافقة البرلمان العراقي الأتحادي، وعليه من السخافة بمكان أن يتناقر ديوكنا الرسميين في البرلمان ومجلس الوزراء في بغداد وأربيل حول إلى مَن تعود أبوة هذا النصر الكبير !!! الذي لا نصر من قبله ولن يكون من بعده مثيلاً وكما يقال " إن للنصر أباء كثر والهزيمة وحدها يتيمة " بالادعاء بأن ما حصل هو نتيجة لنضال وجهود شخصية لفلان وفلان كما يروج لذلك  في وسائل الأعلام .
2 ) في الحقيقة إن الذي حصل بخصوص مشروع إستحداث محافظة في سهل نينوى وغيرها من المحافظات المقترحة هو عبارة عن مسرحية هزلية مبرمجة من الحكومة وليس من أي طرف آخر غيرها للضحك على ذقون السُذج من الناس البسطاء للتغطية على الأحداث الأمنية الجارية في المحافظات ذي الأغلبية السنية التي أدخلتها في عنق الزجاجة الضيقة لتخفيف الضغط عن نفسها للخروج من مأزقها ، وكذلك لأستغلالها في توجيه الرأي العام لأغراض الدعاية الأنتخابية .
3 ) إن أغلب الظن بأن قرار الأستحداث سوف لن يرى النور من البرلمان لأسباب كثيرة مرتبطة بالصراع الدائر على هوية المنطقة بين الكبار وبولاءات مكونات السهل الموزعة بين الكبار ( العرب والكورد ) وإنعكاسات ذلك السلبية على العلاقات بين مكونات الأقليات ذاتها . فالعملية برمتها في النهاية هي مسرحية سخيفة مفبركة من قبل من لهم أجندات خاصة تخدم مصالحهم وعليه لا أجد ضرورة من قيام كتابنا المحترمبن بهدر جهودهم في الكتابة لتحويل هذه المسرحية السمجة الى سبب إضافي لزيادة وتصعيد خلافاتنا الداخية على خلفية ما تخطط له البعض من أذلاء السياسة من سياسيينا . إن كثر الكلام عن هذا الموضوع سيدفع بالمنظمات المتشددة والمتطرفة دينياً وقومياً من المكونات الأخرى الى تصعيد إستهدافها لأبناء أمتنا ، وبالتالي فإن ذك سيدفع بالكثير من أبناء أمتنا الى الهجرة التي تقض مضاجعنا وتهدد مصير وجودنا القومي في أرض الأجداد وشكراً .

صديقكم دائماً : خوشابا سولاقا

غير متصل صقر الميكانيك

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1376
  • الجنس: ذكر
  • لا تيأسن أذا كبوتم مرة ... إن النجاح حليف كل مثابر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كوهر المحترم تحية طيبة ..

شكرا على مقالك الرائع المحزن الذي يعزز حقيقة قولنا اننا مكون مستفلس سياسيا وان سياسيينا في هذا الزمن الاغبر ليسوا الا هامش من هوامش اللعبة السياسية التي تخلو اصلا من ايقونة سياسيي المكون المسيحي اوحقوقه والدليل كلام النجيفي عند لقاءه ب مروكي في كندا (لا تروحون زايد)يعني اكعدوا واسكتوا واللي يجيكم ارضوا بيه ولا تناقشون,ولم يكلف السيد النجيفي ان يختار جوابا اكثر عطفا او دبلوماسيا او لياقة ,ولاحظوا مع هذا كيف يقف السيد مروكي وقفة استعداد وتفاخر وتباهي وهو  يصور مع السيد النجيفي ,(  مسوي فضل ا النجيفي دا يصور وياه ),.ثم الا تجوز ان هذا الرجل برفضه لاستحداث المحافظه قد يكون سببا في الحفاظ على ارواح المتبقي من ابناء شعبنا في العراق وبالاخص في سهل نينوى من حييث لا يدري؟لاننا لو سئلنا هل ترغب في استحداث المحافظة ام لا سنقف في حيرة من امرنا لاننا لا نعلم ما الغاية السياسية الفعلية من ذلك ,الا  يمكن ان تكون  هذه  الخطوة بسببا في خلق صراعات في المنطقة لضرب المكونات المتعايشة فيها للتخلص منها بالجملة وهو المطلوب ؟. خاصة واننا على  يقين بعدم اهلية  وكفاءة سياسيينا لتحمل متطلبات انجاح هكذا مشروع للاسباب المعروفة لدى الجميع.نقص وضعف واستحالة والمصالح الشخصية وعدم الاعتراف بالاخر ومحاولة طمسه وغياب ثقافة الحوار البناء وابعاد ذوي الاختصاصاصات وتهميش الشريك بلا دراية ولا دراسة (وهو لا يدري ما الذي يمكن ان يواجهه من الشركاء).والانكى من ذلك عدم ثقتك بمن يقود المركب ومن يحدد مساره.نحن كالعالقين بين الارض والسماء,لا نترجى سوى رحمة الله في  تنويرنا لاصلاح شؤوننا ,في زمن اختلط الحابل بالنابل واحتدم الصراع المقيت المميت على حق الانسان في العيش على هذه الارض.ا ننا خلق الله يا احفاد ابليس يا من سرتم في.ركاب الخارجين  عن قوانين الحياة ومحبة الله لخلقه ....تحياتي لك ولكل من ينطق بحرف يخدم قضيتنا الحقة .

 
                                                                                                 زهير كولا         

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
الاخ العزيز زهير كولا المحترم
تحية طيبة
بداية شكرا على مروركم الكريم والكلمات الكبيرة بحقي انا الصغير، بصراحة جروحنا عميقة وواقعنا مرير ومؤلم وثوبنا القومي يحتاج الى الكثير من الترقيع!!!، المناصب اعمت عيون ساستنا والمناصب وامتيازاتها دفعتهم الى المزيد من المتاجرة واسترخاص للدماء الثمينة والجهود المخلصة.... باختصار  ان بعض القادة المحسوبين على شعبنا هم بالحقيقة ليسوا سوى خناجر مدفونة في خاصرتنا، لكن مع شديد الاسف لا زال السذج وغيرهم من الخدم والحاشية والمرتزقة يمدعونهم ويطبلون لهم، بل ان بعض الكتاب المحترمين يضعون هؤلاء الخونة في خانة الرسل والانبياء المعصومين من الخطأ ...... نحن بحاجة الى وحدة حقيقة لنحصل على حقوقنا ونضمن بقاءنا في وطن الاجداد.

اخوكم كوهر يوحنان