المحرر موضوع: ملاحظات اخيرة حول لقاء السيد يونادم كنا ، الجزء الثالث  (زيارة 1544 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sabah makhael

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي


 هذه بعض الملاحظات حول لقاء السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية مع عينكاوا كوم بتاريخ  28/12/2006   وهذه الملاحظات هي الجزء الثالث والاخير، حيث نشرت عينكاوا كوم مشكورة الجزئين الاول والثاني على الروابط التالية :-
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,70768.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,71448.0.html

سؤل السيد كنا لماذا نجد الحركة بعيدة عن احزابنا ومؤسساتنا ؟ بينما نجد احزابنا ومؤسساتنا تعمل سوية ؟ فأجاب ( في البدء لا افهم ما المقصود بالعمل سوية ؟ عمليآ على الارض وما هو البرنامج واين الحضور وما هو العمل ).
صعقت لجواب كهذا واكيد معي الكثير من القراء كيف ان سكرتير عام حزب قومي لشعب ما لا يفهم ما المقصود بالعمل سوية مع احزاب قومية لنفس الشعب ، فإما ان السيد كنا يجهل ما المقصود او يتجاهل وكلاهما كارثة عليه وعلينا جميعآ، فهو احد ممثلي شعبنا شئنا أم أبينا ، اعتقد انه لم يوفق اطلاقآ بإجابة كهذه ( وهي على شكل سؤال ) حتى لو قصد بها السخرية .
اما البرنامج الذي يتكلم عنه ولا يعرفه ، اقول هل هناك اسهل من ايجاد برنامج مشترك بين احزاب ذات ايديولوجية قومية تنتمي لشعب واحد ( ألم تتفق بقية المكونات العراقية على برنامج واحد اما على اساس قومي او مذهبي، والذي يجمع بينها اقل من الذي يجمع بيننا ونحن اكثر حاجة الى برنامج موحد من الكل ) ، ثم هل جرب السيد كنا ان يقدم برنامج للعمل بين احزاب شعبنا ورفض ؟ المرة الوحيدة ان اعتبرنا بشكل ما برنامج قدمه زوعا، هو المؤتمر الذي عقد في بغداد 2003 والمذكور في مكان اخر من هذه الملاحظات ( والذي تبرأ منه الكثير ممن شاركوا فيه لسبب او لآخر ) وهذا المؤتمر لم يكن برنامج جمع وتوحيد بل كان تشتيت وشق وهذه ما اثبتته الايام .
ثم يضيف السيد كنا اين هو الحضور ؟ من المؤكد ان ما يقصده ( وهذا ما دأب واعلامه عليه ) ان احزاب شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) لا حضور لها أي انها احزاب صغيرة ضئيلة ، هذا الادعاء مردود على زوعا اولآ، إذ كيف يبرر حزب قومي يدعي تمثيل شعب وليس في هذا الشعب غير حزب واحد واحزاب لا حضور لها، وبهذا المعنى يتجنى على شعبنا الغير قادر على خلق احزاب .
 اريد ان اقول حول موضوع الكبير والصغير :- ان زوعا كان التنظيم الاكبر بين تنظيمات شعبنا بدون شك ، ( وهذا فخر لنا جميعا لو كان زوعا بالمسار الصحيح ) ، وربما وهذا رأي شخصي كان زوعا وحده يعادل كل تنظيماتنا من حيث امكاناته المادية الضخمة والتي كانت تنهال عليه من عدة مصادر اهمها ( حصة المسيحيين في الدولة ) ونسب من حكومة اقليم كردستان وجميع الوظائف المتاحة لشعبنا كان يشغلها زوعا بمفرده ... الخ . ( ولكن ماذا لو نضبت ينابيع الاموال عن زوعا ؟ هل كان سيبقى بنفس المكانة والامكانات ؟ ) .
ومن جهة اخرى لا اقول ان زوعا جاء بالقطار الامريكي لكي لا يقال لي مقاصد بذلك ، ولكني اقول ان الورقة الطائفية التي جاء بها المحتل ( والتي صارت وبال على الشعب العراقي عامة وشعبنا خاصة ) اقول ان هذه الورقة خدمت زوعا حيث انه مثل ( المسيحيين ) لدى الامريكان .
 طبعآ ان الكثير من ابناء شعبنا عمل في صفوف زوعا واكثر هؤلاء كانوا مؤمنين بالعمل القومي، وهناك من اصطف معه لاسباب اخرى وخاصة بعد ان انتخب السيد كنا في مجلس الحكم وهذه مسألة طبيعية تحصل في كل الاحزاب ، والمحصلة ان زوعا ابان وجود يونادم في مجلس الحكم وبعده بقليل كان حزب ذو اموال ووزارة واعلام وامكانات الى درجة كانت كوادرهم يتداولون عبارة ( ان زوعا دولة داخل دولة ) .
السؤال الكبير هو هل حافظت قيادة زوعا على ما توصلت اليه ؟ يقينا ليس بامكان زوعا اثبات كونه حافظ على ربع ما وصل اليه . احد اهم الاسباب لذلك هي ان زوعا اتجه بالكامل نحو اهداف حزبية ضيقة ومكاسب مادية زائلة وحوّل الحركة الى شركة ولمصلحة معدودين، على حساب الاهداف القومية لشعبنا ( او على الاقل تلك التي ينادي بها )، وتماهى في ذلك واشتط بحيث اصبحت منتهى حقوق شعبنا هو كرسي الوزارة ومقعد النيابة وما الى ذلك ( لا بأس ان تكون هذه استحقاقات  وليست اهداف ) ، ناهيك عن ان زوعا نسج حول نفسه شرنقة من الغرور والخيلاء وبالاخص مع احزاب شعبنا .
لا اريد ان اتيه في احجية الكبار والصغار، ولكني اقول ان كل امة فيها من الاحزاب الكبيرة والصغيرة ، وليس كل كبير على حق ، وقد تكون للصغير مباديء ورؤية اكثر صواب ، ثم ان كبير امس صغير اليوم وصغير اليوم قد يكبر غدآ ، والصغير والكبير والذي له حضوروالذي لا حضور له تلعب فيها جملة عوامل تاريخية وموضوعية لا علاقة لها بالضرورة بالمباديء والعمل والمسيرة ... الخ . وقد اثبتت الكثير من احزاب شعبنا ( الصغير بنظر زوعا ) انها ذات فعل قومي، كما برهنت اخرى انها بالمسار المبدئي والقومي الصحيح . من هذا نستشف ان الاتجاه التي اتجهت اليه قيادة زوعا كان يحتم عليها ان تتخذ احد اهم اهدافها بل هدفها الرئيسي الاستراتيجي هو ضرب وتهميش وبكل الوسائل ودون اي رادع الاحزاب القومية الموجودة لشعبنا اولآ ، ثم سحق وردم الشعور القومي المتنامي بعد سقوط النظام لدى الكلدان والسريان من شعبنا بدلآ من ان تأخذ بيد الجميع وتحتضن الشعور القومي المتنامي والفتي وتحاول توجيهه الوجهة الصحيحة وهي وحدة شعبنا واحقاق حقوقه ، ولا زال زوعا بهذا المسار لحد هذا اللقاء وسيبقى والسبب في كل هذا (كما نوهت) هو كي لا يشاركهم احد حسب رأيهم بتمثيل شعبنا وبالتالي يشاركهم المناصب والمكاسب ... الخ .
اهم سؤال في هذه الملاحظات هو ماذا قدم زوعا لشعبنا ( وهو الحزب الكبير ويمتلك جماهير وامكانات وتاريخ والى اخر هذه الادعاءات التي يتمشدق بها)، واستحوذ على اموال بعضها ملك لشعبنا ، طبعا هذا السؤال متروك لشعبنا وللتاريخ .
اعود الى كلام السيد كنا حيث يقول ( الواقع حاولنا في الانتخابات الاولى والثانية ولم نجد صيغة للعمل المشترك .... الخ )، اقول لا ادري هل يعتقد السيد كنا اننا شعب بلا ذاكرة ام ان الذي يتكلم عنه حدث في عصور غابرة فلا شهود ولا ادلة ولا رقم طينية الخ . سأذكر ( مكرهآ اخاك لا بطل ) بعض الوقائع التي جرت قبيل الانتخابات الاولى :- عقد اجتماع يوم 2004/10/ 13في مقر اتحاد بيث نهرين الوطني وكان يضم جميع احزاب شعبنا دون استثناء عدا زوعا ،للتداول في شؤون الانتخابات ، والاحزاب هي ( حزب بيت نهرين الديمقراطي والمجلس القومي الكلداني والحزب الوطني الاشوري وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وتجمع السريان المستقل واتحاد بيث نهرين الوطني ومختصة كلدو اشور للحزب الشيوعي العراقي واتحاد الاخوة الديمقراطي المسيحي ) وكان معظم ممثلي هذه الاحزاب في الاجتماع هم رؤساؤها او من هم مخولين باتخاذ القرار ، اهم قرار اتخذ في ذلك الاجتماع وبالاجماع تقريبا هو مفاتحة زوعا والعمل سوية وبقائمة واحدة في الانتخابات ، وفعلا شكل وفد رفيع من رؤساء احزابنا ( وباقتراح مني وكنت مقرر الاجتماع ان يكون الوفد رفيع المستوى لأن زوعا حساس تجاه احزابنا بمناصب الوفود ). ثم قابل الوفد السيد كنا ونقل اليه ما توصلت اليه الاحزاب بالعمل سوية ولا مانع ان يكون بقيادة زوعا الى حد ما ، وتم الاتفاق على موعد اجتماع موسع يحضره زوعا في نادي بابل الكلداني وهو يوم 20/10/2004 وحضرت جميع الاحزاب وايضآ على مستوى الرؤساء او من هم في القيادة ،( وحضر ايضآ كضيوف وفد ارمني وشخصيات من شعبنا ) ، ولم يحضر كنا في الموعد الا بعد سلسلة مكالمات هاتفية وتبجح عند حضوره انه نسي يوم الاجتماع !!! تخيلوا ان سكرتير حزب يدعي تمثيل شعب ( وعضو المجلس الوطني حينها) ومحاط بمجموعة كتبة يدونون كل شاردة وواردة ثم لا هو ولا هم تذكروا موعد اجتماع مع احزاب قومية لشعبه (وهو اول اجتماع كهذا في تاريخ زوعا ) ،  ويناقشون قضايا مصيرية لذاك الشعب .
على اية حال انتهى ذلك الاجتماع دون أي نتيجة والذي كان اول غيثه مطر ، وتخلله خطبة غير رنانة للسيد كنا مع تهديد مباشر لاتحاد بيث نهرين الوطني سأنأى بنفسي عن وصف ذاك التهديد ، وبمساعي اسطورية من قبل بعض الاحزاب انتهى الاجتماع بخير ، وعلى امل اللقاء في اجتماع قادم في مقر اتحاد بيث نهرين ايضآ . وكالعادة يوم الاجتماع حضر الجميع ، لنتفاجأ بمخابرة من ( مكتب السيد يونادم )مفادها ان السيد يونادم لن يحضر هذا الاجتماع بسبب اجتماع يعقده الان مع لجنته المركزية !!! فبماذا يستطيع المرء ان يعلق ؟ لماذا لم يمتنع السيد يونادم منذ البداية عن العمل سوية ولا يقوم بافعال كهذه التي هي محاولة للاستهانة باحزاب شعبنا ، وما معنى عدم حضور السيد يونادم بموعد اجتماع اتفق عليه ، ثم ألم يكن بمقدوره ان يعتذر متبجحآ كعادته انه في لقاء مع مجلس الوزراء او المجلس الوطني ...الخ ، او ان يرسل احد ينوب عنه . المهم ان الرسالة توضحت بشكل جلي وهي ان لجنتي المركزية هي بديل احزابكم.. الخ .
هذه عينة من محاولات السيد يونادم وقيادته لايجاد صيغة للعمل المشترك في الانتخابات الاولى . اما الانتخابات الثانية فأنا لم اكن في المشهد السياسي واترك هذا لمن كانوا في المشهد ، ولي ملاحظة صغيرة فقط ، التقيت في دمشق بعد الانتخابات الثانية مع صديق من قيادة زوعا ( وهو مناضل ومبدع وتمتد صداقتي معه لعقود ) سألته معاتبآ لماذا لم تنزلوا مع احزاب شعبنا هذه المرة ايضآ في قائمة موحدة ؟ ، فأجابني :- مع اية ( جلافيط ) ننزل ( والجلافيط باللهجة العراقية هي احشاء الحيوانات التي تلقى لعدم الفائدة منها ) ، انذهلت بشدة لا لموقف زوعا من احزاب شعبنا فهو ليس جديد بل للتعبير الدقيق الذي عبر به صديقي عن موقف قيادته من احزاب شعبنا .
نعود الى اللقاء ، يضيف السيد كنا في هذا الباب (ان الحركة لم تكن وحدها كان معها مؤسسات شعبنا) ! ابتهل ان يذكر لي من هي المؤسسات تلك ، فعدا  اتحاد الطلبة والنساء التابعين لزوعا وهما جزء منه هل يقصد المجلس  الكلدواشوري القومي سابقا والكلدواشوري السرياني لاحقا ، والذي ظهر للوجود في ظرف ما مدعيآ ان اعضاءه ممثلون لكنائسنا دون ان يكون لديهم ما يثبت ذلك ، ولالحاحهم في ذلك اضطرت اكثر كنائسنا أن تصرح بأن لا علاقة لها بهذا المجلس.لا اريد ان اطيل في موضوع المجلس ، ولكني اقول ان الحقيقة الاولى هي ان اعضاء هذا المجلس هم من مثقفي شعبنا ولهم مكانة ادبية واجتماعية ، والحقيقة الثانية هي ان اعضاءه سياسيا ممكن ان يصنفوا الى ثلاث مجاميع ، الاولى لا علاقة لها لا بالسياسة او بشيء من هذا القبيل وجدت نفسها بالمجلس ، والثانية قومية الاتجاه ارادت ان تكون بموقف حيادي بين الاحزاب ولم يكن لها القرار ، والثالثة وهي الموالية لزوعا وكان القرار لها وهي التي كانت تحرك المجلس وفق اهداف زوعا ، وهذا ما برهنته الايام ، ( الان انتهى المجلس حتى بصورته القديمة ولم يبقى منه سوى طلل من اطلال زوعا ) . عدا هؤلاء من هي المؤسسات التي كانت مع زوعا في الانتخابات ، لم يبق سوى بعض المطربين ( مع جل احترامي للمطربين كفنانين ) والذين اقاموا حفلات طرب لجذب الناخبين لزوعا .
الشق الاخير من الاجابة وهو ما معناه ، ان السيد كنا لا مانع لديه حسب قرار مؤتمر الحركة الرابع بالعمل مع القوى القومية الاخرى لشعبنا بلا شروط وبشروط !! اتذكر اني كتبت في جريدة نيشا ( العدد 27 ) والصادر في تشرين اول 2003 تحت عنوان نقاط ضوء حول المؤتمر العام ( ان زوعا لن يعمل مع اي حزب من احزاب شعبنا الا لكسر طوق او لتكتيك ما وبشكل منفرد ) ، التاريخ يعيد نفسه كما يقول ماركس ولكن هذه المرة ستكون كمهزلة ، فلن يعمل زوعا مع احزاب شعبنا فحسب بل ستزداد الهوة  بين زوعا والاحزاب ، وفي محاولة من زوعا لاستعادة ما يراه حقه المسلوب وما يراه ايضآ  انه خسر بعض الجولات في معركة هو افترضها ، عدا هذا اعتقد انه لن يجد اذان صاغية لدى اي فصيل من تنظيمات شعبنا ان حاول العمل مع اي منها ، بسبب التجربة المريرة والقاسية  والتي امتدت لعقود وعانى منها الجميع دون استثناء .
اخيرآ بعد هذه الملاحظات التي ابديتها ولا اقصد منها الاساءة او الانتقاص من احد بقدر ما اراه من واجبي ان ابين او استوضح او اضيء فكرة او ابدي برأي او أمر على منعطف تاريخي ، والقصد من هذا الاستفادة والاتعاض واخذ العبر والعودة الى طريق الصواب لما فيه خير لشعبنا .
كما انني اكن الاحترام والتقدير للحركة الديمقراطية الاشورية كونها فصيل قومي من فصائل شعبنا السياسية ولما لها من ماضي وخبرة وشهداء هم شهداء شعبنا اولآ وان اختلف فخلافي مع قيادته السياسية الحالية والميؤوس منها والتي كان من نتاج عملها خسارة لها ولاحزابنا ولشعبنا( السرياني الاشوري الكلداني ).
اتمنى ومؤكد معي الالاف من ابناء شعبنا سياسيين او غير سياسيين ان تفتح صفحة جديدة بكل معنى الكلمة للعمل السياسي الموحد بين جميع فصائلنا القومية خدمة لشعب امتدت جلجلته الاف السنين وعبر المسافات الشاسعة من هذا الكوكب الارضي .


صباح ميخائيل برخو
الناطق الرسمي لتجمع احزاب الشعب (الكلداني السرياني الاشوري)سابقا
ممثل اتحاد بيث نهرين الوطني في استراليا