ربما بات الصدق من غيبيات هذا العصر بل بات من عجائب هذه الدنيا فمن النادر ان تصادف انسانا يحمل لك الصدق في كل يومياته وان وجدته ربما تمسكت به باسنانك واعتبرت ان وجوده ربما بات صدفه او كانه شي على حافة الانقراض .اننا في عصر طغت فيه الماده وباتت هي الخصم والحكم وبات لها القول الفصل في كل شي .ان الكثير ربما بات يضع المنفعه في مقدمة اولوياته بل باتت هي الاساس في اغلب هذه العلاقات وهذا ما يمكن اخذه على الاخلاص في العمل او الاخلاص في العلاقات الانسانيه فهذه الصفه الجميله باتت في حال من السبات وباتت على ابواب الانقراض هي الاخرى .اننا يا صديقتي في عالم غريب بات يقود الجمع اقبحهم واكثرهم قذاره بات يتكلم المثاليات من لا يعي من الامر شي .لقد تغير ذلك الزمن الذي تحلمين فيه او الذي قراءتي عنه او الذي ترمين الوصول له انه عالم مضى او زمن ولى ..ان من نوادر هذه الايام ان تجد ذلك الوفي او ذلك الذي تؤمنه على سر او ذلك الذي يهب نفسه لك من دون عطاء او مصلحه ما .ربما تغيرت الجينات الانسانيه خصوصا بعد فتره التسعينيات من القرن الماضي في هذه الفتره ارى ان هناك تحولا كبيرا اصاب الانسان العراقي لقد انقلب حاله من حال جميل الى اخر قبيح ..من الاشياء التي لا تفارق ذاكرتي ولا يمكن لي ان انساها هي لحظه سقوط بغداد وما حصل فيها من انفلات امني لقد بانت الناس على حقيقتها وزالت عنها اقنعه الصدق والبراءه وبان القبح على وجه الادق من كنا نراه ملاكا بان زيقه وبن انه ليس اكثر من كذبه لقد كشر البعض عن انيابهم ...لكن اعود واقول لك ان الحياة لا تخلو من نماذج حيه
