المحرر موضوع: بدلة وربطة عنق وشهادة دكتوراه *  (زيارة 1521 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مروان ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 189
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بدلة وربطة عنق وشهادة دكتوراه *

                                                                                                                 مروان ياسين الدليمي

مسؤوليتنا أمام عوائلنا تشكل جزءً كبيراً من محنتنا الشخصية،هي بمثابة قيدٍ ثقيل يلجمُ حريتنا في مواقف كثيرة،ويفرض علينا خيارات محددة،لاتتيح لنا في أغلب الأوقات اختيار ماينبغي أن نختار مما هو أكثر صحّةً وسلامةً ودقّةً من مواقف تعكس في جوهرها قناعاتنا ومبادئنا،تجاه مايواجهنا من حالات نرفضها،سواء في ألأماكن العامة أوفي أماكن العمل،وعادة مايكون أبطالهاغريبو الاطوار،أقل مايقال عنهم،شُذاذ، انتهازيون،لصوص،متصابون،كذابون، أدعياء ثقافة .
أمثال هؤلاء،لديهم من الاساليب مَايربأ البشر الاسوياء بأنفسهم،بعيدا عنها، وعن الذين يلجأون اليها تحقيقا لما يصبونَ اليه من مَالٍ أوشهرة،أو وجاهة اجتماعية طالما إفتقدوها،وذلك لخللٍ يكمن في ماضيهم أو سيرتهم الشخصية.
وبما أنَّ الحصول على لقب علمي،عبر المال  والتزوير بات سهلُ المنال، أصبح  البعض مِن هؤلاء ــ ممن يحمل شهادة اكاديمية عليا ويحرص بشكل مُبالغٍ به على أن يسبِق اسمه لقب دكتورــ لايتردد في أن يستثمر لقبه العلمي أسوأ استثمارٍ في دائرةٍ لاتخرج عن شبهة التزييف أوالتحريف أوالسرقة.وليس الأمر هذا مقصورا على دهاليز السياسة وكواليسها المظلمة،بل تعداده الى أروقة الأدب والثقافة،وهذا هو مربط حديثنا.
في كثير من المواقف تعجز تماماً منظومة الثوابت والقيم الاخلاقية،والتي عادةً ماتفصل بين سلوك الانسان وسلوك الحيوان،في صدِّ مايصدرُ  عن  هؤلاء من تحطيمٍ وتشويهٍ للقيم الانسانية،لتتهاوى بذلك أمام وقاحتهم،سُبل الحوار المُتمدن والمتحضر في أرقى صورها! 
عند ذاك،ستجد نفسك مُرغَمَاً أمام خيار وحيد،لامفرَّ من اللجوء اليه،وليس من السهولة الانزلاق فيه.
خيارٌ يدعوكَ أنْ تُنحّيَ جانباً كل ماقرأته من روايات وفلسفة وشعر،كما يدعوك لأنْ تعتذرَ من أفراد القبيلة التي تنتمي لها:شكسبير وماركس وسارتر ونصر حامد ابوزيد وديستويفسكي وماركيز وشاكر سيفو وعلي بدر وفرج فودة وزهير بردى وحيدر سعيد وعلي شريعتي وهيثم بردى وعبد الخالق الركابي ونجيب محفوظ وعبد السادة البصري وكمال سبتي والسياب وكرم الاعرجي وسعدي يوسف ورعد فاضل  وآخرين .
تعتذر لهم،وتتناسى مؤقتاً،ماتعلمته منهم خلال عقود من القراءة والبحث والتأمل،من اساليب ومعالجات وافكار وأنت تواجه الحياة.ليس لأنَّ افكارهم وفلسفتهم،باتت متخلفة وقديمة ورجعية،ولم تعد تصلح للأستعمال الآدمي.
بل على العكس من ذلك،تعتذر منهم،لأنَّ ماجاءوا به من قيمٍ،لاتصلح إلاّ أنْ تكون منظومةَ للأرتقاء بإنسانية المجتمع البشري.
ولأنك في مثل هذه المواقف،تتواجه مع فصيلةٍ لاتنتمي للجنس البشري إلاّ من حيث الهيئة والشكل والهندام: بدلة وربطة عنق وشهادة دكتوراه  .
فصيلةٌ مُستئذِبةٌ مُتوحشِةٌ،لاتَردَعُ رغباتها وشهواتها ودناءتها،حكمةٌ بليغة ٌلعلي بن أبي طالب ولاصرامة عمر بن الخطاب ولادم الحسين ولامحبة المسيح ولاتسامح مانديلا ! .
ليس أمامك هنا،إلاّ أن تعتذر من هذه الاسماء،وتنحني احتراما وتقديرا لها،قبل أن تطوي جذعك للأمام لتمدَّ يدك الى قدمك وأنتَ تفكر في أستعادةِ وأستعارةِ موقفٍ سَبق أنْ مرَّ به الرئيس الاميركي بوش الأبن،على يد صحفي شاب،قبل أن يلقي كلمته أثناء زيارته العراق في 14 ديسمبر 2008 . 
إلى كل الاسماء الكبيرة بعطائها،وأخرى لم يسعفني المجال لذكرها:- أخشى ياسادتي،أنْ أقدمَ لكم اعتذاراً بين فترة وأخرى.
*مناسبة المقال،ماجاء من إساءةٍ طالت عملي المهني،أوردَها أحد أدعياء الثقافة،في مقال خصنّي به.  جوهرها قائم على تزييف الحقائق،


غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
   زميلنا مروان العزيز  انت المبدع ايها العراقي الشهم امض الى امام ولا تلتفت الى ما يعكر صفو الادباء من مخلطات.تحياتي لك وسر ماضيا نحو افق ثقافة وطنية ابداعية تخدم الانسان والوطن والعالم.وعلى ىالادباء العراقيين الذين يعيشون مخاض المرحاة الصعبة عليهم تفادي ما يعكر ابداعهم واعادة النظر بما كتبوا او نحن لم نستوعب مما اشلر اليه البعض.وارجو مخلصا عدم تهميش الاخر فيما ذهبوا اليه.وان تكون شاهدا على ابداع جميع الادباء بدون تفريق بينهم . في مشهدك الثقافي الاسبوعي.مع محبتي للجميع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1509
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                     ما هكذا تورد الإبل يا مروان ياسين الدليمي

عملا بحرية النشر أنشر الرد الآتي على المقال (بدلة وربطة عنق وشهادة دكتوراه)

 (رد على مقال بدلة وربطة عنق وشهادة دكتوراه لكاتبها المدعو مروان ياسين الدليمي)
                                                                       
قرأت مقالتك وأنت تعرض على احد أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وعلم من أعلامه وشخص لا تشوب حياته وأخلاقه شائبة، وقد حاولت بعد أن ملأ الحقد قلبك والاسفاف عقلك فبدأت تكتب تفاهات وتخرصات ما انزل من سلطان لا يكتبها إلا من تربى في بيئة الغابة دون وازع من ضمير محاولا إدخال الموضوع في جوانب عائلية هو ابعد منها وردا على مقال مهني إعلامي أخلاقي نشر عن تخرصاتك وكيلك بمكيالين في إحدى صحف أبناء شعبنا عرّتك وأظهرتك على حقيقتك وكيلك بمكيالين من خلال ازدواجية معاييرك ومن خلال عملك الإعلامي الذي ابتلى به أبناء شعبنا وحاولت بكل السبل من رسم شرخ وشق واضح بين المثقفين والأدباء من أبناء شعبنا ولكنك لن تفلح بذلك في محاولة لتأجيج نار الفتنة وفي محاولة للالتفاف إلى الموضوع الرئيسي وجعل الموضوع وكأنه بين مجموعة من أبناء شعبنا.
إن ما أوردته عن هذه الشخصية الكبيرة التي لا غبار عليها هو محض أكاذيب ولا اعتقد أن واحدا يؤيدك في طروحاتك البعيدة عن المنطق والحقيقة وخاصة الصادقين منهم لا المتملقين والكذابين .
إن الذي كتبهُ عنك الإعلامي في الصحيفة والذي قرأه الآلاف كان عين الحقيقة وما هذا التخرص في الرد إلا علامة واضحة على صحته مما أفقدك صوابك وبدأت بالتهجم والشتم وإطلاق الألفاظ السوقية في مؤسسة إعلامية عريقة ولا حاجة أن نردد ما قلته من هذه الكلمات والتي سمعناها من الذين تواجدوا في مكان الحدث وسوف تعلن في الوقت المناسب وهناك شهود على ذلك فأجو منك أن تسيطر على أعصابك قليلا وتكتب بتعقل لأن الشخص الذي تعنيه كما عرفنا مد لك يده عملاً بقول المسيح له المجد (أحبوا أعداءكم ... باركو لاعنيكم) وليس ضعفاً كما توهمت .. أما الشاتم اللعان والكاذب والمدلس فمعروف أين مكانه.
فلو كنت اعلاميا صحيحاً كما تقول لقمت بالرد على مقال الصحيفة في نفس الصحيفة ونفس المكان وبتعقل وتنفي التهم الموجه اليك وهذا هو الاسلوب الامثل للرد الصحيح وليس استخدام موقع عنكاوا كوم  الموقر للتهجم والشتم واللعن وتسطير الاكاذيب .
أما عن الحصول عن لقب علمي عن طريق المال والتزوير فان المعني به لم يحصل على الشهادة بعد عام 2003 ليشتريها من (سوك المريدي) كما فعلت أنت ولكن حصلها بجهده ودمه وعرقه منذ عام 1999 وله كتب ونصوص ومقالات ودراسات وتاريخ كوني لا تستطيع أنت ومن أيدك أن تحذفها من ذاكرة القراء وتبقى أنت بمنطقك الأعوج والأعرج تفكر بعيدا عن الحقيقة والحق وتدور في دورة مفرغة مع نفسك تحاول أن تهذي بما لديك من عقد نفسية راسخة فيك .
أما عن المقطع الأخير من مقالك فهذا لا ينطبق إلا عليك ولكن أتأسف على الذي رمى (....) وتعرف ما رمى على بوش الابن، لأنك لا تستحقه مطلقا لكونه أغلي منك ومن أفكارك العقيمة.ولا اريد الاطالة والشرح المسهب لان المعني هو الذي لديه الحق في الرد كاملا وشاملا ولكن اقول (من ثمارهم تعرفونهم ) و (الاناء ينضح بما فيه) وسلام الرب معك