رابي موفق نيسكو - الهوية الاشورية اليوم
\ااخيقر يوخنا
المعروف ان لكل شعب تاريخ وهوية ووطن .
وشعبنا اليوم باسمائة الجميلة هو من هذة التربة وربما منذ خلق البشرية مواصلا حياته رغم كل المحن والماسئ اللاانسانية التي مر بها وما زال الباقون منهم من الذين لم يغيروا دينهم ولغتهم بسبب ضغط الاخرين عبر مراحل التاريخ - معتزا بانتمائه القومي والوطني ومحافظا على لغته بفضل الكنيسة منذ اعتناقة للديانة المسيحية
واما ان نقرا تنظيرا عروبيا باننا هاجرنا من الجزيرة العربية فذلك لا نؤمن به
لاننا شخصيا لا اؤمن بتلك المفاهيم التهجيرية للاقوام . لان الرب خلق في كل بقعة شعب له مميزاته وصفاته الخاصة به والتي تختلف عن الاوطان الاخرى من ناحية اللغة والتقاليد وربما قد تتقارب لغويا مع شعوب قريبة منها في المنطقة .كما اننا اذا سلمنا باننا قوم من الجزيرة العربية
فمن اين اتى سكان الجزيرة العربية اولا ؟
فهل يعقل ان الرب خلق البشر وخاصة نحن الشرقيون في الجزيرة ؟
فيما ان الكثير من المؤرخين يقولون بان بلاد النهرين هي مهد الحضارات
كما انني لا استطيع ان افهم كيف يجوز ان نكون جميعنا سريان او قادمين من سوريا
فارض العراق كانت ممتلئة بشرا وقوميات او شعوب تتقارب فيما بينها من ناحية اللغة وصفات تراثية مشتركة
وان القادمون الى العراق اكتسبوا وتعلموا لغة البلد وليس العكس
فالنازخون او المهاجرون الى ايه دولة يندمجون وينصهرون في شعب الدولة التي وصلوا اليها كما يحدث للشعوب التي تهاجر الى امريكا وغيرها
والقارئ لكتاب تاريخ اللغات السامية يجد ان اللغة الاكدية البابلية الاشورية متشابكة ومتحدة لشعب العراق انذاك
وانه بدا باستعمال الحروف الارامية في الكتابة بدلا عن الحروف المسمارية
وكما حصل للشعوب الاوربية التي استعملت الاحرف الللاتينية فهل تخلت عن لغاتها الاصلية ؟
ولذلك فشعبنا لم يكن صما بكما
بل كان له لغته وتراثة الخاص به والذي له جذور تاريخية قديمة
وللتذكير فقط بتواصل التواجد الاشوري هو ان كاتب الاناجيل الاربعة دياطسرون 180 ب م كان يلقب بالاشوري
فالشعب لا ينتهى ويزول ابدا
ونكرر القول بانه صحيح ان الشعب الاشوري وشعبنا ككل تعرض لهجمات وغزوات ومذابح ومجازر وخسر الكثير ولكنه بقى متواجدا ضمن البقية الباقية من ابنائه اليوم المؤمنيين بهويتهم وباصالتهم وبانتمائهم القومي والتاريخي والوطني
ومن المهم لاي باحث ان يقرا الاراء المضادة التي ياتي بها وان لا يكتفى بانتقاء ما يتلائم مع ما يود اسماعه للاخرين او نشره
حيث اجد انك اقتصرت على مصادر تعتقد بانها تحمل الجواب الصحيح لكل ما تود طرحه
واننا كقوم اشوري معتز بهويتة واصالته بشعوره القومي بذلك الانتماء لم نكن في يوما من الايام شعبا تائها لا يعرف هويته لكي ياتي الانكليز ويحتاروا لنا اسما او ياتي المبشرون ويختاروا للذين انضموا الى الكثلكة اسما اخر ليفرقوا بيننا
وارجو ان تقرا مقدمة كتاب مهد البشرية لويكرام حيث يقول نصا ( كان سبب اقامة احد المؤلفين في هذة الربوع عضويته في بعثة اساقفة كانتربري الى الاثوريين . هذة البعثة التى كانت مؤلفة من خمسة قساوسة او ستة من الانكليكان بقيت في المنطقة مدة تناهز خمسة وعشرون عاما بفضل مؤازرة لاؤساء الاساقفة المتعاقبين واوجدت بطلب من بطريرك الاثوريين ( النساطرة ) وغيره من السلطات الكنيسة وكان هدفها تثقبف رجال الدين والعامة دون التدخل في مغتقداتهم المذهبية العريقة التي تستدعي الاهتمام والدراسة ) ص 7 من كتاب مهد البشرية تالبف دبلليو اي ويكرام ترجمة جرجيس فتح الله 1971
واملك نسختين اصلية كلفتني 275 دولار لشرائها من امازون كوم قبل بضعة سنين وكنت قد اهديت احداها الى صديقي الكاتب الاشوري اشور كوركيس اثناء زيارته لكندا
وانقل نصا بالانكليزي
( The opportunity of residence in this country it may be stated came to one of the authors through his membership of the archbishop of canterbury's assyrian mission
(preface viii
the cradle of mankind 1936
فانه كان يعلم مقدما بان هناك قوم اشوري في الجبال
وكما لا تنسى قول ناحوم النبي ( شعب اشور افرقة بين الجبال ) رغم ما انزله من لعنات ضد الملك الاشوري فقط وليس ضد الشعب الاشوري الذي هرب الى الجبال بسقوط نينوى
لا كما يحلو لبعض الحاقدين بان يغيروا صيغة كلام لناحوم النبي من كلام موجه الى الملك الاشوري الى صيغة يبغي كاتبها الى شمل الاشوريين ككل بها
ونترك امر تزوير ايات الكتاب المقدس الى الكتاب المقدس نفسه
وربما يجد الحاقدون على كل ما يمس الشعب الاشوري متنفسا لاحقادهم كشفاء لهم بالانتقام الكلامي عبر الاثير فيما من جانب اخر يدعون انهم مسيحيون
ومع احترامي لارائك لكن علينا ان لا ننسى بان للمؤرخين والباحثين الاخرين اراء اخرى تؤخذ بعين الاعتبار
ولكي يكون كلامنا مستندا الى راي المختصين بهذا الشان ولذلك ادعوك والقراء الكرام
لقراءة النص الكامل للبروفسور سيمو باربولا -جامعة هلسنكي فنلندة
الهوية الوطنية والاثنية في عهد الامبراطورية الاشورية الحديثة
والهوية الاشورية في الازمنة عقب الامبراطورية 1
الپروفسور سيمو پارپولا، جامعة هلسنكي/فنلنده
ترجمة الپروفسورادورد يوحنا اوديشو
جامعة نورث ايسترن/ شيكاگو
http://www.betnahrain.net/Arabic/Articles/ParpolaEdward.pdfوارجو ان تراجع ارائك وبما يخدم قضية شعبنا
وان لا نجعل من افكار نتنة نجدها مبعثرة هنا وهناك ضمن كتب تحمل ضغينة وحقد ضد الاشوريين
بان تكون حربة اوخنجرا مسموما نقدمه مجانا لاعداء شعبنا
فالاشورية نصل الحياة بالنسبة للمؤمنيين بها
وشخصيا اؤمن اننا بدون اشوريتنا لا معنى لصراعنا ولا معنى لوجودنا
ولذلك ارجوك ان توجه نظرك وجهدك للكتب الاخرى التي تثبت اصالتنا بعد ان قرانا الاخرون
والاشورية ليست فرضا او احتواء
والاشورية لا تزيد او تنقص بمن لا يؤمن بها لانها تملك من يديمها وبرعاها الى النهاية
كما ان الاشورية هي المحبة باسمى معانيها لكل ابناء شعبنا بكل تسمياتهم
وتقبل تحياتي